دور الجهات الحكومية والمعنية في دعم ذوي الهمم

mainThumb

16-07-2023 02:50 PM

printIcon

راية الفقهاء - "ذوو الهمم" مصطلح يطلق على أفراد تعرضوا لحادث ما خلال حياتهم او أثناء الولادة أو حتى انتقلت لهم عبر جيناتهم الوراثية، أعاق حركتهم الجسدية أو العقلية وأصبحوا أكثر وهنا من غيرهم، وذوي الإعاقة جزء لا يتجزأ من المجتمع ويجب على المجتمع تقبلهم واعطائهم حقوقهم وسماع آرائهم وتقديم يد العون لهم في ظل اختلاف النظرات عليهم تبعا للمتغيرات الدينية والثقافية والحضارية على مر العصور.


وأولت الشريعة الإسلامية جل الاهتمام منذ القدم بهذه الفئة اذ كان لهم من الحقوق ما يشعرهم بمفهوم التكافل الاجتماعي والسلام والتعايش دون الشعور بالنبذ او بانفصالهم عن شرائح المجتمع الأخرى حيث نظر لهم نظرة تعاون وحب.


وتعنى اليوم المؤسسات المعنية والجهات الرسمية بتقديم ذوي الإعاقة للمجتمع على أنهم جزء فعال واستثمار بشري ممتاز لما أظهروه من إبداع وقدرات عالية ومحو العراقيل والحواجز التي تحول بينهم وبين انخراطهم التام في مجتمعاتهم ومراعاة ظروفهم وتخصصيهم بالتسهيلات العادلة لخلق مجتمع واعي خالي من التفرقة والتمييز.


ومن خلال استطلاع قامت به "أخبار اليوم" وجدت أنه هناك مراكز معنية وتستهدف هذه الفئات منها مركز(نبض لذوي الاحتياجات الخاصة)وموقعه الكرك حيث قال "عبدالرحيم الأغوات" المدير العام بأنه جاءت فكرة هذا المركز من فريق البساط الأخضر للتدريب بالتعاون مع عضو متخصص في مجال التربية الخاصة الدكتور "محمد البواليز" نظرا لكثرة أعداد هذه الفئات التي هي بأمس الحاجة للرعاية والتأهيل والفئات المستهدفة في المركز مرضى اضطراب التوحد في جميع درجاته واشكاله،صعوبات التعلم وضعاف القراءة والكتابة مشاكل ،فرط الحركة ،متلازمة الداون والاعاقة العقلية البسيطة وتتم متابعتهم من خلال عدد من البرامج الصحية والنفسية والاجتماعية والتربوية لدمجهم وتفعيل قدراتهم.


وأيضا مركز عجلون لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة الذي أسس عام 2009 الممثل بمديرته "بسيمة أبو زيتون" التي وضحت لـ"أخبار اليوم" أن هذا المركز يحصر أكبر عدد ممكن من ذوي الاحتياجات الخاصة ويتم رعايتهم لعمر الثامنة عشر او العشرين عام بالتعاون مع التنمية الاجتماعية والتربية حيث تقوم على توجيهه لمراكز التدريب المهني والحرف أو جلوسه بالبيت وعلى الرغم من كل محاولات الاهتمام الا انه فئة ليست بقليلة لا تستفيد من الرعاية بسبب بعد الأماكن الخدماتية وهذه المراكز لا تغطي عجلون بأكملها وتقصير ملحوظ جدا من المؤسسات الحكومية والمدارس التي تتقبل هذه الفئة فقط أربعة وقلة معلمي التربية الخاصة المدربين.


في حديث لـ(أخبار اليوم) مع عمر الزبيدي(المفرق) من ذوي الهمم" المؤسسات المعنية اليوم في تقصير واضح بحقوق ذوي الإعاقة نسبة العمل لهم نسبة جدا ضئيلة ما يقارب ال 4% من المجتمع كامل، وهناك تمييز واضح من قبل الشركات اذ تستثني أوراق عملنا دون النظر لها لا يوجد قبول لهذه الفكرة واغلب مؤسسات الدولة بنائها المعماري ومرافقها العامة غير مهيئة لاستخدام الأشخاص ذوي الإعاقة ،نحن بحاجة أن نتمتع بهذه الخدمات كافة التي تتناسب وإعاقتنا وأبسط حقوقنا أن نؤمن لأنفسنا حياة كريمة وفرص عمل تساعدنا على التقدم والمكافحة وجعلنا مساهمون في تقدم الوطن .


وتابع الزبيدي "صدر بالمادة 20 لقانون الأشخاص ذوي الإعاقة لعام 2017 صنف الكثير من الأمور التي تعنى بنا بطريقة عادلة وجميلة لكن للأسف لا يوجد تطبيق صحيح للقانون من قبل الجهات المختصة."


واختتم الزبيدي “في محافظتي المفرق لا يوجد أي مظهر من مظاهر الاهتمام بالمرافق العامة لذوي الإعاقة خاصة في وسائل النقل العامة والدوائر الحكومية."