طريق مأدبا ذيبان "حاصد للأرواح"

mainThumb

11-07-2023 02:02 PM

printIcon


راية الفقهاء - حوادث مروعة يشهدها طريق الموت كما يسميه سكان هذه المنطقة. طريق مأدبا ذيبان (الطريق الملوكي) الذي باتت حوادثه تخلف الفقد والفاجعة والحزن جراء خطف أرواح الشباب وقلوب الأمهات والأخوات المكلومة وذلك بسبب افتقاره لأدنى إجراءات الوقاية والسلامة العامة وكثرة الحفر التي تتوسط الشوارع وكثرة المطبات التي أصبح الناس لا يكترثون لها.


ويعتبر الطريق الملوكي طريقا حيويا يربط بين العاصمة ومناطق الوسط والجنوب ابتداء بمحافظة الكرك وغيرها من محافظات الجنوب.
ومن الجانب السياحي فهو ممر رئيسي للسائح الذي يرغب بزيارة الأماكن السياحية في ذيبان وما حولها مثل وادي ارنون (الموجب) والهيدان وتل ذيبان الأثري ومكاور وغيرها.


في حديث ل (أخبار اليوم) مع حسين السمارات رئيس بلدية لب ومليح "خاطبنا معالي ومدير مكتب الأشغال العامة لحل بعض المشكلات التي يعاني منها الشارع ولضمان السلامة العامة بزيادة عدد المطبات علما بأنه هناك 46 مطبا من مأدبا لذيبان لكن الخطأ في توزيع أماكن المطبات جعلت منها بلا قيمة حقيقية وأصبحت الناس تتهاون في تخفيف السرعة عند المطبات، مثلا وضع مطبات كثيرة في شارع سهل وبسيط مثل المريجمه تحديدا شارع الجامعة الأمريكية بالمقابل الشارع الذي يخدم سكان الدليلة نزول لب شارع حاد وطبيعي أن تأتي المركبات مسرعة وخاصة من فئة الشاب حيث إنه لا يوجد فيه مطبات كافية تعمل على تقليل السرعة وهي أولى أن يوجد فيها مطبات وأيضا طالبنا الأشغال العامة اعتمادا على رأي المهندسين بوضع الإنارات والعاكسات التي تعمل على الحد من حدوث مثل هذه الحوادث المروعة".


"أخبار اليوم" رصدت آراء أهالي المنطقة حيث قال ع. م (أغلب الناس أصبحت لا تتقيد بالسرعة المحددة للطريق، أما بالنسبة للشارع فهو بحاجة لصيانة وشاخصات وعاكسات تتحكم بسرعة المركبات وأيضا يوجد مناطق فيها الإضاءة معدومة وهذا من مسببات حصول أغلب الحوادث المروعة ليلا ".


وقالت س. ط" على حد علمي ومتابعتي كان العديد من العطاءات التي بين يدي الأشغال العامة من ناحية تهيئة الشوارع بحسب خبرات المهندسين ورؤيتهم لكن تحول دون التنفيذ وأيضا دخول الواسطات والمحسوبية في هذه الأمور إذ رأينا نحن أبناء المنطقة قبل ثلاثة أعوام قامت الأشغال العامة بتعبيد طريق بطول أربعمئة متر لخدمة مزرعة لشخص يزورها مرة سنويا وتهميش مطالبة لتعبيد شارع يخدم ثلاثة عشر بيتا "
وقال ح. ع" طبعا لا ننكر أنه يوجد تهور بقدر كبير من شباب وأنباء المنطقة على الرغم من معرفتهم أن هذه مناطق قروية لا تحتمل حصول حادث بسبب البنى التحتية السيئة ومنطقة مكتظة بالسكان والأطفال فيجب مراعاة هذه الأمور ".


وقال ع. ج" يجب الاهتمام بقدر كبير في الطريق الملوكي خوفا من أن يصبح مثل الطريق الصحراوي خاصة أن هذا الطريق يربط العديد من محافظات المملكة بالعاصمة عمان ".


وهذه الحوادث لها تأثير اقتصادي سلبي وكلف مادية عالية ولو لم يكن في الحادث إصابات فالمركبات تتطلب صيانة.
وبحسب الأخبار المحلية وما ورد عن أهالي المنطقة بلغ عدد الحوادث خلال الشهر الماضي قرابة الخمس حوادث صنفت بحوادث مأساوية أودت بأرواح الكثير وخلفت إصابات بالغة غير الحوادث السابقة التي سجلت والتي شوهدت في مختلف المناطق مثل المريجمه والدليلة ومليح وذيبان.