لم يدر بخلد الطلفة ذات العامين أنها ستفقد بصرها - لعدم وعيها- وهي تشرب دواء زجاجة دواء سائل 60 مل عيار 250 أن ذلك سيحرمها نعمة البصر وسط ذهول من والديها اللذين تحولت حياتهما بسبب هذه الحادثة إلى ألم وحسرة ومعاناة وتعب نفسي ومادي .

يقول والدا الطفلة المعلم عاصم سامي الفواعره ووالدتها في يوم 9/ 9 / 2022 أخذت الطفلة مسك زجاجة الدواء خلسة ظانة أنها ماء وقامت بشربها في غفلة من أمّها، حيث كانت المفاجأة الكبرى.. تم اسعاف الطفلة إلى مستشفى الإيمان الحكومي حيث تم غسل معدتها بما هو مضاد لذلك الدواء وأدخلت للمراقبة وفي يوم 10/ 9 حولت إلى مستشفى رحمة في إربد وهناك دخلت في غيبوبة زهاء 5 ساعات دون أي إحساس منها بالرؤيا وأصيبت بتشنجات .

وأضافا أمام هذا الوضع تم مراجعة مستشفى الملك عبد الله المؤسس حيث تم مراجعة طبيبة العيون وأطباء جراحة الأعصاب وأجريت لها الفحوصات وصور الرنين، وتبين أن قاعدة العيون سليمة غير أن ثمة التهابا دماغيا ناتجا عن تسمم دوائي .

وقالا إنه تم مراجعة أكثر من مستشفى وأطباء خاصين دون أن نحصل على بارقة أمل، رغم أنه يمكن علاجها خارج الأردن ولكن ضيق ذات اليد يحول دون عمل أي شيء تجاه الطفلة التي لاذنب لها.

والدا الطفلة يناشدان الجهات المعنية عونهما ومساعدتهما كي يعود النور وتعود الحياة لـ«مسك» لتلعب مع أقرانها وتبصر كل ما هو جميل .
مسك إنها براءة الطفولة فمن لها سوى أهل الفضل.

(علي القصاة - الدستور)