دعا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في جنين في الضفة الغربية المحتلة، مشيرا إلى أن العدوان على جنين تصعيد خطير من الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، مع وزير خارجية الجمهورية التركية هاكان فيدان، أن الأردن وتركيا اتفقا على إدانة العدوان الإسرائيلي على جنين وعلى رفضه، باعتباره تأجيجاً وتصعيداً كبيراً في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونطالب بوقفه فورا وندعو المجتمع الدولي للتحرك بشكل سريع وفاعل لوقف هذا العدوان الذي لن يؤدي إلا إلى المزيد من العنف والتوتر الذي سينعكس على المنطقة برمتها.
وقال الصفدي إن "نهاية الاحتلال ووقف الخطوات التي تكرسه السبيل الوحيد لإحلال السلام في المنطقة"، مشيرا إلى القضية الفلسطينية تقدمت المحادثات التي أجريناها في ضوء العدوان الإسرائيلي على جنين.
"لا الإجراءات الأحادية التي تكرس الاحتلال ستغير حقيقة أن لا سلام من دون تلبية حقوق الشعب الفلسطيني كاملةً، ولا محاولات تشويه التاريخ ستلغي حقيقية أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو احتلال لا شرعي وفق كل القوانين الدولية والمعايير الدولية والإنسانية"، وفق الصفدي.
وأدان جريمة حرق المصحف في السويد التي تمثل "عملا متطرفا يؤجج الكراهية وهو عمل لا يمكن تبريره في سياق حرية التعبير"، قائلا إن "احترام الأديان واحترام الرموز الدينية أمر أساسي وضروري لتعزيز ثقافة الحوار والاحترام المتبادل".
وأضاف "نحن نحترم الآخر، نحترم ثقافته، ونحترم رموزه، ونطلب من الآخر أن يحترم رموزنا وديننا وثقافتنا أيضاً".
وأشار الصفدي إلى أن العلاقات الأردنية مع تركيا مهمة وذات أثر إيجابي على المصالح المشتركة وتنعكس على المنطقة برمتها، والأردن ماض بالخطوات العملية التي تسهم بتعزيز التعاون مع تركيا في مختلف المجالات.
وأكد على انعقاد اللجنة الاقتصادية الأردنية التركية قريبا، مضيفا: "اتفقنا مع تركيا على انعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة في موعد قريب سيتم تحديده من الزملاء المختصين واتفقنا على مأسسة حوار سياسي بين البلدين بحيث ينعقد بشكل دوري ويعزز التعاون".
وأشار إلى تطلع الأردن إلى استقبال وفد تجاري من القطاع الخاص في تركيا لزيارة المملكة خلال العام الحالي لبحث سبل زيادة التعاون والتنسيق.
وأشار الصفدي أن اللقاء جاء لبحث السبل التي نستطيع بها أن نبني على العلاقات التاريخية الاستراتيجية التي تجمع الأردن وتركيا والارتقاء بهذه العلاقات إلى المستويات التي تريدها قيادة البلدين.
ونقل الصفدي تهاني جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس رجب طيب إردوغان بتوليه فترة رئاسية جديدة والتهاني لوزير الخارجية التركي بتولي مهامه والتطلع إلى العمل معا للبناء على ما يجمعنا من علاقات أخوية تاريخية مهمة.
"علاقاتنا مع تركيا مهمة ونرى أنها ذات أثر إيجابي كبير ليس فقط على مصالحنا المشتركة ولكن أيضا على المنطقة برمتها ونحن ماضون في العمل معا من أجل زيادة التعاون وزيادة التنسيق إزاء القضايا الإقليمية التي ذات الاهتمام المشترك والتي تعنينا جميعا على المستوى الثنائي"، وفق الصفدي.
وأجرى الصفدي وفيدان، مباحثات موسعة تناولت سبل تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين، وتطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والثقافية.
وتأتي المحادثات، تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين الشقيقين، لبحث دعم قضايا إقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وجهود حل الأزمات الإقليمية، وتحقيق الأمن والاستقرار.