ها قد نثر عجلوني على عرسه البركة، وأحاط مناسبته الخاصة ببسمة رسمها على الشفاه، ثم طهر مستقبل أسرته بدم خالص له سبحانه.
هناك من يئن جوعا. هناك من يرى أطفاله اللحمة الحمراء، كما يرون القمر في السماء. يرونه من بعيد، أو ربما في الصور.
هو ومعه أطفاله يسمعون عن طعمها فقط، أو ربما تسعفهم ذاكرة التذوق فيعرفون الطعم كمن يحاط علما بالشيء.
المواطن أسامة علي القضاة من محافظة عجلون لم يرضه الحال. كيف يطاوعه قلبه أن يأكل وحوله جياع. إذن من الحل؟
فكّر: هناك من يقتل برصاص زُعم أنها رصاصات فرح. لكني سأوزع على الناس الفرح فيزيدهم فرحي الخاص فرحا.
أليس هذا فرق بين الحياة والموت؟
لكن ما القصة؟ من هو أسامة علي القضاة؟
إنه رجل أراد أن يحيط حفل زفافه بما يرضيه عز وجل، فقرر الأتي: ذبح ووزع الأضاحي خلال عيد الاضحى المبارك بمناسبة يوم زواجه الذي كان يوم السبت 13 / ذو الحجه ١٤٤٤ هجري رابع أيام عيد الأضحى المبارك الموافق ١/ ٧/ ٢٠٢٣ م
ألم نقل أن هناك من يقتل برصاص فرحه من حوله من الناس.. فرق بينه وبين رجل اسمه أسامة علي القضاة.
هي ليست مبادرة خيرية فقط. هي حياة. أطلقها أسامة دعوة الى التقليل من نفقات حفلات الزواج وتحويلها إلى أعمال الخير المجتمعية.
هذه المبادرة تهدف إلى ايجاد ضوء في عتمة الناس. خففوا يا قوم من نفقات حفلات زفافكم ثم وجهّوا النفقات لأوجه عمل الخير العديدة. هذا أنفع للناس وأرحم.