برعاية رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز، أطلقت مبادرة الأخوة بين ناديي الفيصلي والوحدات، والتي نظمها عدد من الشباب الأردني بمناسبة عيد ميلاد الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ولتعزيز التقارب بين الناديين الشقيقين، وإزالة الاحتقان الذي تراكم خلال السنوات الماضية، وتجاوز في بعض الأحيان المنافسة الرياضية بين قطبي الكرة الأردنية، وذلك بحضور رئيس النادي الفيصلي المهندس نضال الحديد ورئيس نادي الوحدات د.بشار الحوامدة وعدد من أعضاء مجلس إدارتي النادي، إلى جانب عدد من الشخصيات الرياضية والسياسية والإعلامية.
وشكر الفايز في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، القائمين على المبادرة، والتي تأتي تزامنا مع احتفالات المملكة بعيد ميلاد الملك عبد الله الثاني بن الحسين، مؤكدا على أهمية هذه اللقاءات الأخوية التي تعمل على تعزيز الوحدة الوطنية والتماسك بين أفراد المجتمع، خاصة وأن الجميع يدرك حجم التحديات المحيطة، ودعا إلى ضرورة إطلاق مثل هذه المبادرات بمشاركة جميع الأندية الأردنية، لإثبات المحبة والوحدة كعنوان لقوة الوطن، وسندا "لفلسطين الجريحة التي يبذل الأردن الغالي والنفيس لأجل قضيتها العادلة".
من جانبه قال المهندس نضال الحديد رئيس النادي الفيصلي إن العلاقة الطيبة والتاريخية التي تجمع كل من الفيصلي والوحدات بكل معاني التعاون والتضامن والأخوة والتي انطلقت منذ أيام الرئيس الأسبق للنادي الفيصلي الشيخ مصطفى العدوان، واستمرت من خلال الإدارات المتعاقبة إلى يومنا الحاضر.
وأكد الحديد أنه بمناسبة عيد ميلاد القائد، نتعهد بالمحافظة على هذه العلاقة بين الناديين، وسنعمل على تحسينها وتطويرها لما فيه مصلحة الوطن عامة وكرة القدم بشكل خاص، وملتزمين بما أراده الهاشميون لهذا الوطن، من عز وتطور ونماء، وختم الحديد بتوجيه الشكر لرئيس مجلس الأعيان على رعايته لهذه المبادرة والشباب القائمين عليها ولكل الحضور.
رئيس نادي الوحدات د.بشار الحوامدة قال إن الأصل أننا نعشق ونحب ونشجع، نادينا وجميع الأندية والمنتخب الوطني، فموضوع الوحدات والفيصلي الذي يعتبر شائكا لا بد من تجاوز النظر إليه على أنه مشكلة الوطن، هذا الموضوع الأصل فيه أنه انتهى بوجود العقلاء والأحبة في إدارات الناديين والأندية المختلفة.
وأكد الحوامدة أن العلاقة بين الوحدات والفيصلي حاليا استراتيجية وأكثر من ممتازة، وهي في أحسن حالاتها، ولا بد من البحث في مشاكل الأندية والرياضة الأردنية، بدلا من قضية الوحدات والفيصلي التي اعتبر أنه لا وجود لها، فالهم المشترك الوحيد حاليا هو الرياضة الأردنية والتي تكاد تتراجع في الآونة الأخيرة، ولا بد من إيجاد قناعة للقاء جميع الأندية للعمل على النهوض بها من جديد، ووجه الحوامدة شكره للمنظمين وتمنى أن تتكرر هذه المبادرات، ليس للوحدات والفيصلي فقط، بل وعلى مستوى جميع الأندية من أجل العمل معا لتطوير الرياضة الأردنية.
وألقى د.يوسف داود مدير عام مدارس التربية الريادية الداعم الرئيس للكرة الأردنية، كلمة شدد فيها على أهمية هذه المبادرة، ودورها في تعزيز التعاون والتفاهم بين كل من الفيصلي والوحدات وتأثيرها الكبير على بقية الأندية الأردنية.
كما ألقت الإعلامية آية أبو عتيلة من ضمن الشباب المنظم للمبادرة كلمة بينت خلالها أن المبادرة تهدف إلى تحقيق الرسالة التي كثيرا ما وجهها الملك عبدالله الثاني بن الحسين للأسرة الأردنية بأن تكون المحبة والروح الرياضية سائدة، وأن يكون الود المتبادل شعار الجميع وممارسته اليومية في طريقة التعامل، لذلك نفترض أن تؤسس هذه المبادرة لعهد جديد بين إدارتي الفيصلي والوحدات والجماهير، لتكون ملاعبنا ساحات للتنافس الرياضي الجميل، بعيدا عما يعكر صفو الأخوة، وأن تكون المبادرة عهد جديد بين الأندية الأردنية كلها.
وألقت الشاعرة نجاح المساعيد قصيدة رائعة بالمناسبة، كما قدم المطرب الأردني عيسى السقار لوحات وطنية غنائية تفاعل معها الحضور.