بعد جهود مضنية، استمرت لأزيد من 10سنوات، حلت الجامعة الأردنية في المرتبة 498 ضمن أفضل 500 جامعة في العالم رسميا وفق تصنيف QS العالمي 2023.
ورفع رئيس الجامعة نذير عبيدات تهانيه إلى جلالة الملك عبد الله الثاني، مهديًا هذا الإنجاز له وللأردنيين، والماثل في تقدم جامعتهم وتعزيز مكانتها في صدارة نظيراتها من جامعات العالم، لتكون بذلك أول جامعة أردنية تدخل ضمن أفضل 500 جامعة في العالم.
وقال عبيدات، إنّ الجامعة تمكنت على هدي رؤى وتوجيهات جلالة الملك، من التغلّب على ضيق ذات اليد وقلة الموارد المالية المتاحة، محققة الإنجاز تلو الآخر، وبما يصعب إخفاؤه أو تجاهله، بانيةً خططها الجديدة على النجاحات والإنجازات السابقة للجامعة؛ لتؤكّد دوما على ضرورة الاستمرار في النموّ والتطور والابتكار.
ووفقا لأبرز المعايير ومؤشرات الأداء، جاءت الجامعة في المرتبة 297 على العالم في السمعة الأكاديمية، متقدمة 19 مرتبة عن العام الماضي.
وحلت الجامعة الأردنية في المرتبة 250 في السمعة التوظيفية، وفي مؤشر الطلبة الدوليين جاءت في المرتبة 385 على مستوى العالم.
وفي مؤشر توظيف الخريجين وتحفيزهم العلمي، جاءت في المرتبة 264، وعلى مؤشر التنمية المستدامة حلت في المرتبة 460 على مستوى العالم، وهما مؤشران يُطرحان لأول مرّة في تصنيف QS العالمي.
وجدّد عبيدات فخره بكل ما أُنجز، لافتًا إلى أن ما وصلت إليه الجامعة اليوم يأتي نتيجة لتراكم الجهود والمساعي الحثيثة لأزيد من عشر سنوات لتحقيق معايير مختلف التصنيفات العالمية، والارتقاء بجودة البرامج الأكاديمية والعملية التدريسية والبيئة الجامعية وما يرافقها من عمليات إدارية.
وأكّد أن الجامعة تضع نصب أعينها مزيدًا من التقدم في مختلف التصنيفات العالمية، وأنّ ما وصلت إليه اليوم ما هو إلا باكورة إنجازاتها على الصعيد العالمي، إذ يحتّم علينا ما يمر به العالم اليوم قيادة الجهود المؤدية إلى إعادة تشكيل التعليم العالي في الأردنّ، لنمضي قدما للأمام، ولا نتخلّف عن الرّكب.
ولفت عبيدات إلى أن الجامعة أعدت خطتها الاستراتيجية للأعوام الخمسة المقبلة، ساعية بذلك إلى زيادة التأثير الذي يحدثه كلّ من البحث العلميّ والبرامج التعليميّة والنشاطات المختلفة المنعقدة فيها، قاصدة خلق توجّهات جديدة من شأنها تعزيز قيم المحبة والأخلاق والمسؤولية المدنية والشفافيّة وتضمينها في تلك البرامج والنشاطات، مع التأكيد على حاجة الجامعة لإقامة شراكات فاعلة مع أصحاب الأعمال والصناعة والمال، ما يتيح المجال لنقل الأفكار إلى أفق أوسع يسمح بالتفاعل والتعامل مع الشركاء خارج أسوار الجامعات، ليكون لهم دور فاعل في العملية التعليمية والبحث العلمي المؤدي للتنمية والازدهار، سعيا إلى تضييق الفجوة بين المنتج الأكاديميّ والبحثيّ، وبين حاجات ومتطلبات السوق والمجتمع محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا.