الاسبوع العربي الخليجي للتوعية بالسرطان ينطلق غدا

تنظم رابطة العرب لمكافحة السرطان مع جمعية الأورام في نقابة الأطباء الأسبوع العربي الثاني للتوعية بالسرطان خلال الفترة من 1-7 شباط المقبل، بالتزامن مع الأسبوع الخليجي للتوعية بالسرطان.

وقال الأمين العام لرابطة الأطباء العرب لمكافحة السرطان و رئيس جمعية الاورام في نقابة الاطباء الدكتور سامي الخطيب أن المملكة تشارك في فعاليات الاسبوع الذي يقام تحت شعار " مواطن عربي واعي".

واضاف الخطيب ان فعاليات الاسبوع تقام بالتعاون بين الجمعية الأورام الأردنية ورابطة الأطباء العرب لمكافحة السرطان والاتحاد الخليجي للسرطان، وبمشاركة نقابة الأطباء الأردنية وبالتعاون مع العديد من الجهات الرسمية والخاصة في المملكة، حيث اعتمد الأسبوع الأول من فبراير كل عام أسبوعًا عربيا للتوعية بالمرض.

وبين الخطيب انه استمرارا للجهود المبذولة في سبيل مكافحة السرطان في الأردن، فقد تقرر عقد حملة توعوية سنوية بالتزامن مع اليوم العالمي للتوعية بمرض السرطان والذي يصادف الرابع من شهر فبراير وذلك لتعزيز الوعي الصحي وحماية المجتمع الأردني من أخطار السرطان.

وأشار الخطيب أن الاسبوع يهدف إلى زيادة الثقافة الصحية في المجتمع فيما يتعلق بأهمية الكشف المبكر سواء بالتعرف على العلامات الأولية لأمراض السرطان أو بالتدريب على الفحص الذاتي للثدي أو بعمل الفحوصات والمسوحات التي ثبت نجاحها في برامج التقصي.

ولفت ان السرطان يعد من أكثر الأمراض التي تهدد الصحة، ويعتبر ثاني اكثر الامراض حدوثا في معظم دول العالم بعد امراض القلب والشرايين. واوضح ان العديد من الدراسات تشير الى احتمال ارتفاع حالات الاصابة بالسرطان إلى اكثر من الضعف خلال العشرين سنة القادمة.

واوضح ان عدد حالات السرطان المكتشفة والتي تم تسجيلها في المملكة وفقاً الى آخر التقارير يلغ 6200 حالة جديدة.

واشار الى وجود زيادة ملحوظة في نسبة الاصابة بمرض السرطان في السنوات الاخيرة، وان خبراء منظمة الصحة العالمية توقعوا زيادة في عدد الحالات بواقع 69% في عام 2030 على مستوى العالم، وزيادة قدرها 100% في منطقة حوض البحر المتوسط وشمال افريقيا.

ودعا الدكتور سامي الخطيب الاستفادة من التقرير السنوي الشامل الذي يصدره السجل الوطني للسرطان عن معدلات حدوث السرطان بالمملكة والذي يعد رافدا للباحثين لدراسة معدلات انتشار انواع السرطانات ومعرفة أسبابه ولقياس عبء السرطان على النظام الصحي ووضع الخطط اللازمة.

واشار رئيس اللجنة العلمية في جمعية الاورام الاردنية الدكتور هاني الطعاني، أن فعاليات الأسبوع تهدف الى رفع مستوى الوعي الصحي حول عوامل الخطورة المُسبّبة للإصابة بالسرطان، وتشجيع الكشف المُبكر عن السرطان وأهميته في تحسين فرص الشفاء فضلاً عن التشجيع على تبني نمط حياة صحي بين جميع فئات المجتمع من خلال مُمارسة الرياضة والغذاء الصحي والابتعاد عن التدخين، وتشجيع التواصل المُباشر واستخدام أدوات التواصل الاجتماعي من أجل جعل التوعية نمط حياة.

واضاف إن الأسبوع العربي للتوعية بالسرطان الذي تشارك به جمعيات الأورام العربية، يهدف إلى تغيير الصورة النمطية للأمراض السرطانية وخاصة سرطان الثدي والقولون والمستقيم والبروستات، خاصة وأن تلك الأنواع تعد الأكثر شيوعا وإعادة تثقيف المجتمع بأن السرطان مرض مزمن بعيداً عن المفاهيم والمصطلحات القديمة الراسخة في أذهان المجتمع. كما يهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى الجمهور حول مفهوم عوامل المخاطرة وعلاقتها بالإصابة بأمراض السرطان لتجنبها والابتعاد عنها، ويسعى الاسبوع إلى استقطاب المتطوعين وتدريبهم للمساهمة في تنفيذ الأهداف المتفق عليها لخدمة المجتمع وتعزيز سبل الوقاية من الإصابة بالسرطان

وأكد حرص الجمعية على المُشاركة في كافة الأحداث والمناسبات التي من شأنها التصدي للمرض والتي لا تدخر جهدًا في تحقيق ذلك من خلال إطلاق برامج توعوية نوعية تستهدف كافة الفئات والشرائح المجتمعية.

- الرأي