بدأت اليوم في عمان، أعمال اجتماع فريق العمل الفني التاسع الذي يعقد لأول مرة في الأردن والذي يضم خبراء وشركاء إقليمين ودوليين؛ لتنفيذ خارطة الطريق العالمية الهادفة إلى القضاء على التهاب السحايا مع حلول 2030.
وافتتحت رئيسة المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، الدكتورة رائدة القطب، أعمال اجتماع فريق العمل الفني التاسع للقضاء على التهاب السحايا مع حلول 2030 بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، بحسب بيان صادر عن المركز اليوم.
وحضر الاجتماع، الذي تستمر أعماله على 3 أيام، ممثلة منظمة الصحة العالمية في الأردن، الدكتورة جميلة الراعبي، إضافة إلى عدد من المشاركين من المكتب الإقليمي والمقرّ الرئيسي للمنظمة في جنيف، والمستشار الإقليمي لمنظمة اليونيسف والعديد من الجهات الدولية المعنية.
ويُعَدّ الاجتماع، مناسبة مهمة لتبادل الخبرات وتوحيدها على المستوى الدولي وتعزيز التعاون والتنسيق في تنفيذ خارطة الطريق العالمية للقضاء على التهاب السحايا بحلول عام 2030، التي تم وضعها من قبل منظمة الصحة العالمية.
وأعربت رئيسة المركز الدكتورة القطب، في كلمة لها، عن شكرها للتقدّم الذي تم تحقيقه في وضع وتنفيذ خارطة الطريق، بما في ذلك وضع خطط لمكافحة التهاب السحايا ورصد الأمراض.
وأكّدت القطب، أهمية العمل المشترك لمواجهة الأمراض السارية والأوبئة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، حيث لا يزال التهاب السحايا يشكل تهديدًا عالميًا، وبخاصة في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، والذي يعتبر من الأمراض السارية التي يمكن أن تؤدي إلى إحداث وباء.
كما أكدت، أن مكافحة الأوبئة والأمراض السارية تشكّل الهدف والمهام الموكلة لعمل المركز، بما فيها تمكين القوى العاملة البشرية وتحسين استخدام البيانات على جميع المستويات سواء في وزارة الصحة أو الوزارات والجهات المعنية الأخرى؛ بهدف الإبلاغ والتوجيه بالتدابير اللازمة لمنع انتشار الأمراض السارية وتخفيف آثارها.
وتعد الإجراءات التي تُعتمد للقضاء على التهاب السحايا، وفقا للقطب، جزءًا من مبادرات أوسع النطاق متعلقة بتحقيق التغطية الصحية الشاملة والرعاية الصحية الأولية وتعزيز النظم الصحية والأمن الصحي العالمي، ومن المتوقع أن يؤدي تحقيق أهداف الخريطة العالمية تدريجيًا إلى تقليل حالات التهاب السحايا والوفيات والإعاقة الناشئة عنها بشكل كبير خلال السنوات القادمة.
وعبّرت عن تقديرها العميق لمنظمة الصحة العالمية وشركائهم لدعمهم في تنظيم هذا الاجتماع، داعية جميع المشاركين إلى استغلال هذه الفرصة لمشاركة المعرفة وتبادل الأفكار وتشكيل شراكات تسهم في خلق عالم خالٍ من معاناة التهاب السحايا.