أكد وزير الصحة فراس الهواري، الاثنين، أن ضبط العدوى يُشكل أهمية كبيرة للقطاع الصحي الأردني، لما له من نتائج إيجابية ملموسة على صحة المرضى وتوفير بيئة آمنة للكوادر الصحية.
ورعى الوزير حفل تخريج ضباط ارتباط ضبط العدوى من مستشفيات وزارة الصحة ومديريات الصحة، الذين أنهوا بنجاح متطلبات الدورة التدريبية المعتمدة للوقاية من العدوى ومكافحتها التي نُفذت بالتعاون مع برنامج الأدوية والتقنيات والخدمات الصيدلانية الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ومجلس اعتماد المؤسسات الصحية.
وقال الهواري، إن ضبط العدوى يُقلل من مدة بقاء المرضى في المستشفيات؛ ما يخفف الكلف المالية عنهم، التي قد تتجاوز ثلاثة أضعاف التكلفة الأصلية في حال عدم التعرض للعدوى.
وأضاف أن برامج ضبط العدوى تساعد بشكل كبير في مواجهة أحد أبرز التحديات التي تواجه القطاع الصحي فيما يتعلق بمحدودية الأسرَّة، إذ إن مدة إقامة المرضى الذين يتعرضون لعدوى المستشفيات تزيد نحو 16 يوما إضافية عما هو متوقع في حال عدم التعرض للعدوى.
وأوضح أنّ ضبط العدوى والسيطرة عليها من المكونات الأساسية التي تعتمد عليها رعاية المرضى بشكل آمن، لتوفير بيئة آمنة للكوادر الصحية والمرضى والمجتمع، من خلال تطبيق سياسات وإجراءات منع وضبط العدوى والسيطرة عليها بالاستخدام الأمثل للموارد المتاحة.
وأكد الهواري أن وزارة الصحة تحرص على تقديم خدمة آمنة لمراجعي المنشآت الصحية، موضحاً أن الوزارة لتحقيق ذلك أطلقت دليل إجراءات وسياسات ضبط العدوى في المنشآت الصحية، لتقديم هذه الخدمة بجودة عالية وتأمين سلامة الكوادر الصحية والمرضى والتركيز على الصحة المهنية.
وعبرت مديرة مكتب الصحة والسكان في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الأردن، بيثاني هابرر، عن سعادتها بالشراكة المستدامة مع وزارة الصحة، مؤكدة أهمية برامج ضبط العدوى ومكافحتها لما لها من أهمية في الوصول إلى مجتمع صحي وآمن.
وقالت المديرة التنفيذية لمجلس اعتماد المؤسسات الصحية سلمى الجاعوني، إن هذه التدريبات ذات أهمية قصوى لرفد المؤسسات الصحية بالمهارات المطلوبة لرعاية آمنة، وإن التدريب المستمر جزء مهم في المضي قدما نحو رعاية أفضل، مشيرة إلى منصة جودة الإلكترونية (ejawda) المتاحة للجميع لتطوير مهاراتهم الفنية المطلوبة.
وجرى تطوير الدورة بناءً على توصيات اللجنة الاستشارية العليا لمنع وضبط العدوى، بالتنسيق مع إدارة الأوبئة بوزارة الصحة، لتحسين ممارسات ضبط العدوى وتوحيدها عبر القطاعات ووفقاً للأدلة العلمية المحدثة.