كتبت الزميلة الإعلامية ايمان العكور، عن عصابات تمتهن بيع القبور لأهالي الموتى ضمن طرق احتيالية، وكتبت على صفحتها الشخصية تجربة لصديقتها كما يلي:
وكأنه الأحياء واللي بصير فيهم بهالبلد مش كفاية ..الدور لحق الأموات كمان..
ما كنت راح اصدق اللي راح احكيلكم اياه لو ما انا كنت شاهدة عليه..لانه ما تخيلت العصابات وصلت لحد المتاجرة بالميتين ووجع اهلهم..
صديقتي التي توفت أمس كانت وصيتها ان تدفن قرب ابوها واختها في مقبرة البيادر..طلب بسيط عادي..
وهون بدأت القصة..اخوتها عايشين برا الأردن من سنوات طويلة يعني ما بعرفوا عن قصص والاعيب البلطجة عنا..
لما بدأؤوا يسألوا كيف ممكن يدفنوا اختهم في هالمقبرة..سؤال من هون..تلفون من هناك..وفجأة انهالت عليهم العروض.. وهمه يا غافل الك الله
بتواصل معهم شخص من الجنسية المصرية وبقلهم انا راح أامن القبر ويكون جاهز..بس لازم يدفعوا 250 فور انتهاء صلاة الجنازة و250 بالمقبرة..
وبالفعل كان واحد بنتظرهم عند الجامع اخذ من الأخ المبلغ وقلهم راح يكون زميله بانتظارهم بالمقبرة( اللي المفروض انها مليانه وما في مكان لاي دفن)
بالفعل اخذوا الجثمان ووصلوا المقبرة كان في شخصين كمان مصريين..على اساس واحد حارس المقبرة..والثاني معاون.
القبر كان موجود لكن مش جاهز كله..لأنه بعد كم دقيقة فور وصول رجل أمن للمقبرة اختفى الرجلين وتركوا اهل صديقتي بهيك اوقات مؤلمة بكملوا تجهيز القبر لوحدهم..
حاولوا الاتصال فيهم..على طول تم فصل الخطوط..( عارفين أصول اللعبة)
نسيت احكي المعلومة الأهم.. واحد من العصابة حكى في البداية لأخو صديقتي في كمان قبر على اليمين وواحد على شمال الموقع .. أي واحد بدكم..استغرب اخو صديقتي وقله كيف مهو مدفون فيهم وعليه شاهد..لتكون الصدمة
المصري بحكيله لا تخاف ما فيهم حدا..احنا بنخلي قبور فاضية وبنحط عليها اسمنت بسيط وشاهد بإسم وهمي علشان ظروف زي هاي لما حدا يكون مضطر بده قبر بسرعة..
متخيلين انتو شو الوضع..
متاجرة بالقبور.. ومن قبل مصريين ومتأكدة معهم أردنيين لأنه العروض اللي انهالت على اخو صديقتي بأسعار القبور وسرعة تجهيزها كان الكل مشترك فيها..مرة انا جار المقبرة..مرة انا الحارس..مرة انا فاعل خير..
يعني المقابر اللي عليها طلب فيها قبور فاضية..قبور وهمية بيوصل سعرها ل 700 دينار..
وين الرقابة عن هيك عصابات..
كيف تتم المتاجرة حتى بالميتين..
هل يعقل ما حدا مسؤول سمع بهيك عصابات..مين اللي بعاونهم ..وكيف عمال وافدين عندهم الجرأة عيني عينك على هيك جرائم ومافيات لو ما كان في غطاء من حدا عليهم.. وانتهاك صارخ لحرمة الميت ومشاعر اهله
طبعا المركز الأمني تفهم الموضوع وكانوا اروع من متعاونين مع اخو صديقتي اللي تعرض للابتزاز النفسي والمادي من قبل عصابة معدومة الضمير..
كانت هناك محاولة للايقاع بأحد أولئك الأوغاد لكنه انتبه للأسف للكمين وأغلق الهاتف وتم فصله..
بس اكيد مش صعب على رجال الأمن انه يلاقوهم.. وأنا شخصيا اعطيت تلفونات البعض لرجال الأمن ..
رجاءا ما توقعوا بشباك هالعصابات..
بعرف الواحد وقت موت عزيز اله بكون مستعد يعمل اي شي ..لكن تذكروا انه هذا هو نصب ..
يا ريت الجهات المسؤولة تحقق بالموضوع.. وتوضع حد لهالعصابات .