راية الفقهاء - انتهت بلدية مادبا الكبرى من تنفيذ مشروع إعادة تصميم دوار البلدية سابقا، الذي أطلق عليه ميدان الثورة العربية الكبرى في منتصف مدينة الفسيفساء مادبا. حيث وقع الاختيار على مدينة مادبا لتجسد الأحداث التي وقعت أثناء الثورة العربية الكبرى من خلال اللوحات الفسيفسائية التي تحمل في طياتها إرث هذه
المدينة والوطن.

اعتمد تصميم دوار بشكل رئيسي على النجمة السباعية (نجمة العلم الأردني) الدالة على عدد آيات سورة الفاتحة وهدفها توحيد الشعوب العربية.
احتوت النجمة في داخلها على سارية علم الثورة العربية الكبرى ومن جوانبها سبعة جدران داخلهم أربع عشرة لوحة فسيفسائية موحدات المقاس بحيث تفصل هذه التحفة الفنية مراحل الثورة العربية الكبرى بدقة ووضوح عاليا باستخدام التصميم البانورامي بدرجة 360.
بعض من المواطنين عبروا عن آرائهم بإدراجها عبر تطبيق ( الفيس بوك)
حيث قال ع. ر "كمْ تقدر تكلفة المشروع الكمالي؟؟
أين الأولى أن تصرف هذه المقدرات على الكماليات أم الشوارع المهترئة؟
يا ريت يرممون الشوارع"
وقال ف. ق "فكرة رائدة مختلفة تعكس صورة المدينة وتاريخها الحضاري
تستحق الشكر وكل التقدير"
بينما قالت ز. ر "جهودكم مقدرة لكنه شيء كمالي، في شوارع السيارة بتوقع فيها هي أولى بالصرف عليها"
وأضاف د. ع“ جهود مباركة تنم عن حرص وإخلاص مادبا جديرة بكل اهتمام بارك الله بكل جهد مخلص "
وأيضا م. ش مخاطبا رئيس البلدية" جهودكم مشكورة عطوفة أبو عماد... نطلب عمل صيانة لكل شوارع مادبا وخاصة الحفر منتشرة بعد الشتاء بكثرة "

مهندس ومخطط الدوار رعد ذبيان لـ" أخبار اليوم "(جاءت هذه الفكرة من اهتمام رئيس بلدية مادبا عارف الرواجيح بإعادة تسمية الدوار ليصبح دوار ميدان الثورة العربية الكبرى ونظرا لموقع الدوار الاستراتيجي وموقعه المركزي من ناحية وقربه للأماكن السياحية والمواقع الأثرية التي تمثل مادبا كعاصمة للسياحة العربية ومدينة للفسيفساء من ناحية أخرى فجاءت فكرة هذا التطوير والتصميم على أهمية اسم الميدان الذي يدل على رمزية الثورة بالتعاون مع معهد مادبا لفن الفسيفساء.

وأكد ذيبان على أهمية دمج الرمزية وتاريخ مادبا بتصميم نموذجي يعبر عما ذكره سابقا حيث دلت النجمة السباعية المتمركزة في الميدان على ارتباطها برمزية العلم ويتوسط هذه النجمة سارية علم الثورة العربية الكبرى أما حول النجمة وزعت بسبع لوحات فسيفسائية تضمنت مرحل الثورة العربية الكبرى وتاريخ المملكة الأردنية الهاشمية والدور والتضحيات للأسرة الهاشمية ونفس هذه الجدران من الداخل تتضمن لوحات فسيفسائية مقتبسة من الآثار والتاريخ تتغنى بمادبا وتاريخها.

وأضاف ذيبان أنهم وفريق التنفيذ عملوا على إبراز معنى اسم مادبا والتي تعني الأرض الطيبة وعكسوه على أرض الواقع من خلال وجود النبات والجزء الأخضر بشكل واضح داخل الميدان.

وعبر ذيبان عن مدى تأثره كمصمم معماري بإقامته في مادبا إذ كان لها كبير الأثر في إدخال الفسيفساء كعنصر أساسي في أغلب أعماله الفنية.
واختتم ذيبان حديثه بأن فترة التخطيط والتصميم إلى التنفيذ واكتمال الملامح كانت قرابة الثلاثة أشهر بالتعاون مع معهد مادبا لفن الفسيفساء. وكان التنفيذ على يد كوادر البلدية.