تقوى الدويري
كشفت مديرة المناطق التنموية، المهندسة أروى الحياري إن مشروع "تلفريك" عجلون لاقى إقبالا كبيرا من الزائرين، إذ استقبل 4 آلاف زائر في يومه الأول من افتتاحه، أمس الجمعة 16 حزيران.
وقالت الحياري إن المشروع مستمر باستقبال الزائرين منذ الساعة 11 صباحا، وحتى الساعة 6:30 مساء يوميا باستثناء يوم الأحد.
وأضافت الحياري أن سعر التذكرة المحدد ب 4 دنانير للأردنيين و8 دنانير لغير الأردنيين جاء بعد دراسة مستفيضة واطلاع على أسعار تذاكر المشاريع المشابهة للمشروع في المنطقة والعالم، ودراسة معدل دخل الفرد الأردني، مشيرة إلى أن "تطوير الأردنية" حاولت وضع سعر التذكرة ليكون بمتناول الجميع ويتسنى لهم خوض هذه التجربة.
وتعقيبا على ما ذكر في تصريحات سابقة بأن هذا المشروع قد يدر 5 ملايين دينار على خزينة الدولة سنويا، بينت الحياري ل "أخبار اليوم" أن التطلعات لهذا المشروع كبيرة جدا، إذا لا يزال الوقت مبكرا في هذه المرحلة للحديث عن الإيرادات المتوقعة إلى حين مرور فترة كافية للحكم على أدائه وأداء مرافقه.
وفي ذات السياق صرحت الحياري إيجابا أن هذا المشروع حتما سيكون مصدرا لإيرادات غير مباشرة، والمستفيد الأول منها هو المجتمع المحلي لمحافظة عجلون والمستثمرين فيها.
وأشارت الحياري إلى أن المشروع وفر 100 فرصة عمل مباشرة، وسيجري العمل على طرح فرص استثمارية تخدم "التلفريك" وتشمل مطاعم ومحال تجارية والتي ستوفر ما لا يقل عن 50 فرصة عمل لأبناء المحافظة.
رئيس مجلس إدارة مجموعة المناطق التنموية خلف الهميسات قال في وقت سابق إن المشروع يشمل على 40 عربة قابلة للزيادة، بسعة 8 أشخاص للعربة الواحدة، بخط سير يمتد على طول 2.5 كيلو متر هوائي، وأن الرحلة تستغرق 10 دقائق تقريبا، والتي تبدأ من محطة (1) من منطقة اشتفينا وتنتهي بمحطة (2) قرب قلعة عجلون.
يذكر أن مشروع "تلفريك" عجلون طرح في عام 2015 من قبل "تطوير الأردنية"، وتم توقيع اتفاقية إقامته في 2019، حيث بدأ تنفيذه في نهاية أيار من عام 2021، وانتهى العمل عليه في منتصف حزيران من العام الحالي، بقيمة تقدر بين (10-11) مليون دينار.
يشار إلى أن المشروع تعرض للتأخير في تنفيذه بسبب جائحة كورونا، والذي كان من المقرر البدء به في عام 2020 والانتهاء منه في منتصف 2021، كما ويشار إلى أن عدم إقبال المقاولين الأردنيين على المشاركة في العطاء وعدم اكتمال نصاب التأهيل الفني لبعض الشركات أدى لطرح العطاء 3 مرات خلال عام 2020، ما كان سببا آخر للتأخر في تنفيذ المشروع.
وعلى الرغم من كل هذه التحديات استطاعت المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والتنموية تجاوزها وإكمال المشروع وتعزيز الخارطة السياحية في الأردن، داعية المواطنين لتجربة التلفريك والاستمتاع بالتجربة ومشاهدة المناظر الطبيعية.