خسر الملياردير الهندي غاوتام أداني ما يزيد عن 20 مليار دولار من ثروته، الجمعة الماضية بعد اتهام شركة الاستثمار الأميركية هيندنبورغ له بالاحتيال، ليصل إجمالي ما خسره خلال أسبوع إلى حوالى 50 مليار دولار.

ورفضت مجموعة أداني تقرير الشركة الأميركية، ووصفته بالـ "الخبيث"، لكن الرد فشل في إقناع المستثمرين بالشركة.

وفي الهند، طالبت المعارضة بإجراء تحقيق مع الملياردير الشهير.


كما انخفضت الأسهم في شركة أداني إنتربرايز Adani Enterprise الرائدة بنحو 20% خلال تعاملات يوم واحد فقط فيما تراجعت الشركات الأخرى أكثر، مما أدى إلى وقف التداول ببورصة مومباي.

وتسببت الخسائر المتتالية في تراجع ترتيب أداني من ثالث أغنى شخص في العالم إلى السابع، ضمن قائمة فوربس للأثرياء، محتفظاً بصافي ثروة تقدر بأكثر من 96 مليار دولار.


وتأتي تلك التداعيات بعد أيام على نشر شركة هيندنبورغ، وهي شركة متخصصة في البيع المكشوف، تقريراً يتهم الملياردير الكبير بالتلاعب في الأسهم والاحتيال.

وجاء ذلك التقرير قبل بيع الأسهم المخطط لشركة أداني إنتربرايز، التي تراجع الطلب عليها بشكل كبير، في حين أكدت الشركة أنها تدرس حالياً اتخاذ إجراء قانوني ضد "هيندنبورغ".


وأداني هو رجل أعمال عصامي بدأ من الصفر، وانطلق ليبني ثروة من الاستثمارات في الموانئ والمطارات والطاقة المتجددة، وغيرها من الصناعات، لترتفع ثروته في الثلاث سنوات الأخيرة، ويصبح ثالث أغنى رجل في العالم، والأغنى في آسيا.


وقد واجه أداني، حليف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، مزاعم من سياسيين معارضين بأنه يستفيد من علاقاته السياسية، وهو ما نفاه الملياردير.