طالب العديد من أهالي الزرقاء البلدية بضرورة مراعاة حرمة القبور وموتى المسلمين وبناء جدار يفصل قبورا عن المدخل الرئيسي للمقبرة الإسلامية في الهاشمية، لا سيما وأن بعض تلك القبور أضحت ملاصقة للشارع ومعرضة لانتهاك حرمتها من قبل المركبات.
وبينوا، في حديثهم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن العناية بالمقابر والمحافظة عليها والحرص على حرمة أموات المسلمين، تعد من الأمور المشروعة بالقدر الذي يصونها وتحصل العناية به، لافتين إلى توفر مساحات من الأراضي في المقبرة التي يمكن الدفن فيها بعيدًا عن مدخل المقبرة الذي يعد شارعًا رئيسيًا للوصول إلى باقي أجزاء المقبرة.
وبين المهندس عامر شديفات وهو أحد قاطني المنطقة، أن الدين الإسلامي الحنيف وشريعتنا السمحة تحثنا على مراعاة حرمة الأموات والقبور التي تضم رفاتهم، معتبرا أن وجود القبور الملاصقة للشارع الرئيسي "المدخل" لمقبرة الهاشمية، يجعلها معرضة لانتهاك حرمتها من قبل المركبات المرافقة للجنازات أو مركبات مركز التدريب الكهربائي الواقع يسار المدخل الرئيسي للمقبرة.
من جهته، قال المهندس محمد الدلابيح، من أبناء الزرقاء ووجهائها، إن بناء جدار يفصل ما بين تلك القبور والشارع الرئيسي سيحافظ على حرمتها وعدم الإضرار بالقبور من خلال المركبات، مشيرًا إلى أنه كان الأولى ببلدية الزرقاء أن تحرص على طريقة تباعد بين تلك القبور عن الشارع الرئيسي بضعة أمتار، خاصة أن المساحات الفارغة موجودة داخل المقبرة.
بدوره، أوضح رئيس بلدية الزرقاء، المهندس عماد المومني، أن الأهالي كانوا يضغطون على إدارة المقبرة من أجل الدفن بمحاذاة الشارع الرئيسي، بسبب قربه من المدخل وعدم تكلفهم العناء والمشقة فيما إذا زاروا أمواتهم.
وأكد المومني أن البلدية على استعداد لبحث هذه المشكلة مع إدارة المقبرة الإسلامية في الهاشمية، وستدرس بناء جدار أو سياج نباتي لعزل تلك القبور الملاصقة لمدخل المقبرة حفاظًا على حرمة أموات المسلمين.
بترا