توصل علماء إلى أن الانفجار الفضائي غير المسبوق الذي أضاء السماء بأقوى لمعان تم رصده على الإطلاق، في أكتوبر الماضي، سببه شعاع منظم يحمل كميات ضخمة من فتات النجوم المنفجرة، كان موجها مباشرة نحو الأرض.
وصدرت انفجارات أشعة غاما، التي تم رصدها السنة الماضية، عن انفجار نجم ضخم يبعد نحو 2.4 مليار سنة ضوئية، بعد انهياره وتحوله إلى ثقب أسود، ما أحدث شعاعا ضوئيا دقيقا ومنظما تدفقت معه كميات كبيرة من الغازات.
وتبقى نتائج هذا الانفجار غير متوقعة بحسب دراسة جديدة نشر نتائجها موقع "ساينس أليرت"، حيث أن النماذج العلمية الحالية، كانت تتوقع أن ينتج عن الانفجار شعاع ضوئي فقط.
وكانت لهذه المستجدات تأثيرات على فهم العلماء لتكوين الثقوب السوداء وكيفية حدوث الانفجارات القوية في الكون.
في هذا الجانب، يقول عالم الفلك، بريندان أوكونور، من جامعة جورج واشنطن، والمؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة: "يمثل الانفجار خطوة ضخمة نحو فهمنا لانفجارات الأشعة غاما، ويظهر أن الانفجارات الضخمة لا تستجيب للفيزياء القياسية التي يتم الاشتغال بها لفهم انفجارات أشعة غاما العادية".
ويتابع أوكونور أن هذا الانفجار "سيجبرنا على مراجعة نظرياتنا القياسية حول كيفية تشكل تدفقات النجوم الضخمة المنهارة".
وتعد انفجارات الأشعة غاما واحدة من أقوى الانفجارات التي يشهدها الكون، وتحدث بطرق مختلفة، وتنتج أساسا عن انفجار النجوم الضخمة التي تدور بسرعة.