أكّدت منظمة الصحة العالمية، أن زيادة الاستثمار في خدمات الرعاية النفسية أمر حاسم الأهمية لضمان تعزيز التنمية الشخصية والمجتمعية الاقتصادية من خلال بناء قدرات المتخصصين في المجال ورفع نسبة التمويل، وزيادة الوعي بها.
وقالت، اليوم الخميس، إن ظروف الصحة النفسية لا تؤدي إلى معاناة الأفراد فحسب، بل لها آثار اجتماعية واقتصادية وبيئية غير مواتية؛ وتشمل هذه الآثار من بين أمور عدة، العبء المادي المتزايد على النظام الصحي، وفقدان الإنتاجية بين القوى العاملة.
وبينت أن الأفراد الذين يعانون من مشكلات على صعيد الاعتلالات النفسية هم أكثر عرضة ليصبحوا خارج القوى العاملة بسبب الوفاة المبكرة أو الإعاقة، أو بسبب التغيّب عن العمل أو العمل بقدرة محدودة النطاق أو إنتاجية منخفضة.
وأشارت إلى قصص نجاح لا بد من تسليط الضوء عليها في الأردن، ومنها جمعية "خطوتنا" التي تعتبر خير مثالٍ على المنظمات الوطنية التي تُعنى بالدفاع عن حقوق الأشخاص الذين يعانون من إعاقات مرتبطة بالصحة النفسية، حيث شاركت المنظمة بتأسيس الجمعية ودعمها في الأردن منذ عام 2010.
وتابعت، منذ العام 2010، بدأت وزارة الصحة وبدعم من منظمة الصحة العالمية باتباع نهج ٍ يحظى بتقديم خدمات متخصصة وشاملة لمرضى الاعتلالات النفسية من خلال مراكز صحة نفسية مجتمعية توفر إمكانية الوصول إلى علاج شامل وفعّال.