انطلقت مساء اليوم الأحد، بمحافظة الزرقاء، فعاليات زمالة "مصابيح القانون" التي تأتي ضمن مشروع زمالات "اد اوبراين" لسيادة القانون للسلم المجتمعي الذي تنفذه مؤسسة "ستريت لو"، بالتعاون مع مركز العالم العربي للتنمية الديمقراطية وحقوق الإنسان في عدد من محافظات المملكة.
وتهدف هذه الزمالة التي تنفذ بالشراكة مع بلدية الزرقاء الكبرى إلى تجسيد العدالة والمساواة للأشخاص ذوي الإعاقة وزيادة وعيهم بمعرفة الحقوق والواجبات المنصوص عليها في الدستور والقوانين والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وترسيخا لمبدأ سيادة القانون.
وتأتي زمالات اد اوبراين ضمن مشروع سيادة القانون للسلم المجتمعي والمستوحى من الورقة النقاشية السادسة لجلالة الملك عبدالله الثاني حول سيادة القانون، حيث تضمن المشروع إقامة 30 ورشة تدريبية خلال الفترة الماضية، بمشاركة أكثر من 855 شخصا من موظفي وأعضاء المجالس المنتخبة في البلديات و الموظفين الحكوميين، يمثلون مختلف المحافظات.
وأكد رئيس بلدية الزرقاء، عماد المومني، أن هذا اللقاء يمثل مرآة مجتمعية من خلال احتضانه مختلف الأطياف المجتمعية ما يعكس التماسك الاجتماعي، الذي ما كان ليتم لولا تطبيق القوانين والابتعاد عن الواسطة والمحسوبية والتوقف عن تهميش الفئات الضعيفة.
ولفت إلى أن مثل هذه اللقاءات تجسد معنى الحوار البناء الهادف والمبني على امتلاك المعلومة الصحيحة، مؤكدا أن البلدية تعمل ما بوسعها لتمكين فئة ذوي الإعاقة من خلال دعم ذويهم وإيجاد الاستثمارات التي تحقق لهم هذا التمكين.
من جهته، أوضح منسق الزمالة، مأمون الشوبكي، أن اختيار هذه الزمالة إضافة إلى 5 زمالات أخرى، جاء من بين 40 زمالة قام بتصميمها سابقا مجموعة من النشطاء من كلا الجنسين ومن مختلف محافظات المملكة، لافتا إلى أنه تمت مشاركة هؤلاء الشباب في تدريبات متخصصة تضمنت اختيار برامج تهدف إلى تعميق مشاركتهم الفاعلة في الشأن العام، والمساهمة في الحفاظ على السلم المجتمعي المبني على سيادة القانون ومفاهيمه.
وقال الخبير بالزمالة الحقوقي، كمال المشرقي، إن فكرة الزمالة تعمل على تمكين وتطوير وتحسين أدوات حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ومشاركتهم الحقيقية والفاعلة في مختلف المجالات من خلال تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة الدامجة لهم، وتعزيز النهج القائم على قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان الدمج الكامل لهم.
وقال منفذ الزمالة، سراج سندو، إن رسالتنا تعزيز وترسيخ مبدأ سيادة القانون لدى الأشخاص ذوي الإعاقة بالمجتمع الأردني، والعمل على تبني موقف يتسم باحترام حقوقهم بجميع المستويات، ونشر الوعي لدى هذه الفئة المهمة للوصول الى السلم الذي ندعو له وننشده.
وتخلل الحفل الذي أقيم بالمركز الثقافي، التابع للبلدية وحضره مجموعة من ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الرسميين ووجهاء وناشطين من المجتمع المحلي، تقديم عرض للتعريف بفريق الزمالة وخطة العمل للفترة المقبلة، بالإضافة إلى تقديم فقرتين من قبل شخصين من ذوي الإعاقة والتحدث حول التحديات التي تواجههم.