زار القائم بأعمال سفارة السودان بالقاهرة، الصادق عمر عبد الله، المصاب السوداني أحمد مدثر الحاج محمود، في حادث أنقذ فيه سيّدة مصرية وابنتها من تحت عجلات القطار، وبترت يده اليسري.

وذكر بيان السفارة السودانية في مصر، أن المصاب يتلقى العلاج بمستشفى أسيوط الجامعي وسوف تجري له عملية أخرى خلال اليومين القادمين.

وأشار البيان إلى أن القائم بالأعمال بالإنابة، السفير عبد الله، قدّم دعما ماديا للمصاب للمساهمة في تكاليف علاجه، وأعرب للمصاب وأسرته، أن هذه الزيارة تأتي تقديرا من أسرة السفارة والحكومة السودانية تجاه عملية الإنقاذ البطولية التي قام بها، والتي تجلّت كخير تمثيل للشخصية السودانية المتحلية بالقيم الفاضلة من الكرم والشهامة والمروءة ونجدة الضعيف.

وأكدت السفارة أن العملية تعكس تعزيز الروابط الأخوية واللحمة الأزلية بين الشعبين الشقيقين السوداني والمصري وحيث لاقت هذه الحادثة رواجا واسعا إيجابيا لدى وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي كان لها صدى طيب لتبديل كثير من الانطباعات السلبية التي شابت صورة الشخصية السودانية مؤخرا في انعكاساتها بالمنطقة.

الجدير بالذكر أن عيادة المصاب لاقت ترحيبا كبيرا من الجانب المصري الذي أمر بمرافقة الشرطة بصافرتها طيلة الطريق البري  الممتد من القاهرة لأسيوط لمسافة حوالي 700 كيلو متر، بحسب بيان السفارة.

وكان في استقبال الجانب السوداني نهار أمس الخميس مدير المستشفي والطاقم الطبي المعالج، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين بمحافظة أسيوط.

يُشار إلى أن الجانب المصري الرسمي كان قد أولي اهتمامه بالحادثة وتقديره للعملية البطولية التي قام بها كما قامت السفارة المصرية بالخرطوم بتكاليف سفر وإقامة والديه وأسرته من السودان لمرافقته.

ناصر حاتم ـ القاهرة - روسيا اليوم