مع بدء مراسم حفل زفاف ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني على الآنسة رجوة آل السيف ، يشهد قصر الحسينينة المراسم للحفل، فقد تم تزيينه بشكل خاص.
حيث تصميم مساحة الاستقبال في قصر الحسينية لإظهار العمق والتنوع في التقاليد والحرف والطبيعة المحلية وجغرافية الأردن.
عند وصول الضيوف ستكون الأرض مزينة بنباتات تستحضر جمال الصحراء والطبيعة الأردنية، ومفروشة ببساط تقليدي منسوج يدوياً بطول 20 متراً تم صنعه خصيصاً لهذه المناسبة من قبل مشروع نساء بني حميدة للنسيج في قرية مكاور في مادبا، والذي تأسس في ثمانينيات القرن الماضي لتشجيع حرف النسيج والحفاظ عليها، كجزء لا يتجزأ من الإرث الأردني والبدوي الذي توارثته أجيال من النساء.
وسيتم الترحيب بالضيوف، وهم يتوجهون طريقهم إلى ساحة الاستقبال، بتقديم القهوة العربية التقليدية على أصوات موسيقى الناي والعود.
بمجرد دخول منطقة الاستقبال بأرضيتها المزخرفة بأشكال مشتركة للسدو الأردني والسعودي، يستقبل الضيوف مشهد من أشجار الزيتون المحلية المحاطة بعرض يشبه الكثبان الرملية من التمور، والتي تمثل الضيافة في الثقافتين الأردنية والسعودية.
ويعلو المكان خمسة أقواس شبكية كبيرة مستوحاة من الهندسة المعمارية الإسلامية لقصر الحسينية والألوان الطبيعية الصحراوية الشهيرة من وادي رم في الأردن. كما ستظهر هذه الأقواس أيضاً كخلفية منسوجة لمنصة الترحيب.
وتتزين مقاعد الضيوف بأشكال من التطريز التقليدي المحاك يدوياً من قبل حرفيات يعملن في مركز الكرمة للتطريز ومشروع نساء بني حميدة للنسيج التابع لمؤسسة نهر الأردن، وجمعية نساء جرش الخيرية - وجميعها أُنشئت لتمكين النساء في المجتمعات المحلية وتشجيع الأعمال اليدوية التقليدية والحفاظ عليها.
كما تم تصنيع الطاولات في منطقة الاستقبال من حجر مادبا الطبيعي، وزُينت بمزهريات زجاجية منفوخة يدوياً وأواني فخارية تقليدية مصنوعة من قبل الحرفيين المحليين. ويدمج تصميم المكان أيضاً حجر البازلت المطروق يدوياً من شمال الأردن.
وباستخدام الزهور الموسمية المحلية، ستتزين مداخل القصر بالياسمين بطريقة مستوحاة من المشهد المألوف لأشجار الياسمين التي تتدلى أمام بوابات منازل في عمان. وستحاكي عناصر التصميم الأخرى موسم حصاد القمح في الأردن، مع قطع خشبية تعيد تصور لوح الدراس التقليدي الذي كان يستخدم لفصل حبوب القمح عن السنابل.