أفادت تقارير بانتشار فيروس يصيب الجهاز التنفسي في الولايات المتحدة، هو فيروس الميتابينوموفيروس البشري (HMPV) وهو فيروس غير معروف، لم ينتبه إليه الأطباء لأنه لا يخضع للفحوص خارج المستشفيات، ولتشابه أعراضه مع فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى.
وقالت "سي أن أن"، الاثنين، إن هذا الفيروس يسبب العديد من الأعراض نفسها للأمراض التنفسية الأخرى، مثل السعال وسيلان الأنف والتهاب الحلق والحمى، ويمكن أن يؤدي إلى دخول العناية المركزة.
وارتفعت حالات الإصابة بفيروس (HMPV)، هذا الربيع، في الولايات المتحدة، وفقا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) التابعة لوزارة الصحة، إذ امتلأت وحدات العناية المركزة بالمستشفى بالأطفال الصغار وكبار السن، الذين هم أكثر عرضة لهذه العدوى.
ومع ذلك، ربما لم يعرف معظم الأشخاص الذين التقطوا الفيروس أنهم كانوا مصابين به، إذ لا يتم فحص المرضى عادة خارج المستشفيات وعيادات الطوارىء.
وتقول "سي أن أن" إنه أحد أكثر الفيروسات شيوعا مثل الإنفلونزا وفيروس RSV. وقد وجدت دراسة سابقة أنه السبب الثاني الأكثر شيوعا لعدوى الجهاز التنفسي لدى الأطفال بعد RSV.
ووجدت دراسة أجريت في نيويورك، على مدى أربعة فصول شتاء، أنه كان شائعا بين كبار السن.
واكتشف باحثون هولنديون فيروس الميتابينوموفيروس البشري، عام 2001 بعد حدوث التهابات غير معروفة في الجهاز التنفسي لدى أطفال، كان بعضهم يعانون من حالات شديدة، لكن لم تكن نتيجة اختبارهم إيجابية لأي من مسببات الأمراض المعروفة.
ويعتقد العلماء أن الفيروس ربما انتقل من الطيور إلى البشر في مرحلة ما، وتطور بعد ذلك.
وعندما اختبر الباحثون عينات دم من 72 مريضا تم تخزينها منذ عام 1958، أظهرت جميعها أدلة على تعرض المرضى للفيروس الغامض، مما يشير إلى أنه كان ينتشر بين البشر دون أن يتم اكتشافه.
وتؤدي العدوى بالفيروس إلى تولد مناعة ضعيفة أو غير كاملة، لذلك يصاب البشر به مرة أخرى.
وعلى عكس كوفيد-19 والإنفلونزا، لا يتوفر لقاح ضد فيروس HMPV أو أدوية مضادة للفيروسات لعلاجه. وتعمل شركات على تطوير لقاح له، وتعمل شركة "موديرنا" التي طورت لقاحا ضد الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 على تطوير لقاح ضد HMPV.