اكتشف علماء من جامعة /لياج/ في بلجيكا نظاما شمسيا يتكون من كوكبين أكبر قليلا من الأرض، ويدوران حول نجم بارد، ويقعان على بعد 156 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة /التنين/.
ويعتبر هذا الاكتشاف نتيجة تعاون وثيق بين الجامعات الأوروبية والأمريكية، وتم تحقيقه من خلال مهمة الفضاء الأمريكية /TESS/، التي تهدف إلى العثور على الكواكب التي تدور حول النجوم الساطعة القريبة.
ويقدر العلماء أن نصف قطر الكوكب /TOI-2096 b/ يبلغ 1.2 مرة نصف قطر الأرض، ويمكن أن تكون خصائصه مشابهة لخصائص الأرض، وذا تركيبة صخرية، كما أنه يحتمل أن يكون محاطا بغلاف جوي رقيق، أما نصف قطر الكوكب /TOI-2096 c/ يبلغ 1.9 مرة نصف قطر الأرض و55% من نصف قطر نبتون، ما يضع الكوكب في فئة كواكب "نبتون الصغيرة"، ويتكون من قلب صخري وجليدي محاط بهيدروجين ممتد، أو أغلفة جوية غنية بالمياه، مثل "أورانوس ونبتون" في النظام الشمسي.
وقال فرانسيسكو جيه بوزويلوس، عالم الفيزياء الفلكية، المؤلف الأول للورقة البحثية: "يستضيف النجم المعروف باسم /TIC 142748283/ كوكبين خارجيين (خارج المجموعة الشمسية)، يدوران حولهما مدارات غريبة الأطوار قليلا، في ما يعرف بـ "الرنين المداري"، وهو أكبر بنحو 1.2 مرة من الأرض".
من جهتها، قالت ماتيلد تيمرمانز، طالبة الدكتوراه في جامعة لياج: "الفترات المدارية للكوكبين قريبة جدا من أن تكون مضاعفة لبعضها البعض بنحو 3.12 يوم للكوكب/TOI-2096 b/، ونحو 6.38 يوم للكوكب /TOI-2096 c/، وهذا تكوين خاص جدا، حيث إنه يتسبب في تفاعل جاذبية قوية بين الكواكب، ويؤدي هذا التفاعل إلى تأخير أو تسريع مرور الكواكب أمام نجمها، ويمكن أن تؤدي إلى قياس كتل الكواكب باستخدام تلسكوبات أكبر في المستقبل القريب".
وأشارت تيمرمانز إلى أن / TOI -2096/ هو النظام الذي كنا نبحث عنه لفهم كيف تكونت هذه الأنظمة الكوكبية.
يشار إلى أنه تمت ملاحظة الكواكب /TOI-2096 b وTOI-2096 c/ من خلال شبكة دولية من التلسكوبات الأرضية، ما يسمح بتأكيدها وتوصيفها، وحصل العلماء على بيانات غالبية عمليات العبور باستخدام تلسكوبات من مشاريع "TRAPPIST وSPECULOOS" بقيادة جامعة /لياج/.