قال وزير الاتصال الحكومي فيصل الشبول، السبت، إن لدى الأردن تجربة ناضجة في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية، مشيرا إلى البدء بإدماج هذه المفاهيم في جميع المناهج التعليميَّة في المدارس.
وأضاف الشبول خلال الملتقى الإعلامي العربي الذي يستضيفه الأردن، أنه "من الضروري ترسيخ مفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية في مجتمعاتنا، خصوصا لدى الأجيال الناشئة، وتطوير المساقات العلمية والعملية في الجامعات ومعاهد الإعلام؛ لمواجهة المخاطر الناشئة عن الاستخدام السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي."
ويستضيف الأردن الملتقى الإعلامي العربي، الذي ينظمه قطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية بالشراكة والتعاون مع وزارة الاتصال الحكومي والهيئة العربية للبث الفضائي.
ويعقد الملتقى على مدار أربعة أيام في العاصمة عمان، تحت رعاية وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول، ويتضمن عديد الفعاليات المرتبطة بالتنمية المستدامة، والتربية الإعلامية والمعلوماتية، ومخاطر الألعاب الإلكترونية والاجتماع الثامن عشر للجنة العربية للإعلام الإلكتروني.
وبين الشبول أن "هناك ضرورة لتمكين الإعلام العربي أمام وسائل التَّواصل الاجتماعي التي تستحوذ على سوق الإعلان حول العالم".
وأكّد وزير الاتصال الحكومي، ضرورة عمل الجميع على محاربة ما يهدد المجتمعات جراء الاستخدام السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي، وتأثر بعض وسائل الإعلام بها وهي خطاب الكراهية، وانتهاك الخصوصية، والأخبار الكاذبة أو المزيفة.
وأشار إلى "أهميَّة هذا اللقاء العربي، في إطار جامعة الدُّول العربيَّة، لتحقيق مساعينا وأهدافنا الرَّامية إلى مواجهة التحدِّيات التي يواجهها الإعلام العربي."
ولفت إلى "ارتفاع وتيرة الجرائم الإلكترونيَّة حول العالم، أثناء وما بعد جائحة كورونا، شكل ووفقًا لأبحاث أكاديميَّة فرصة للقرصنة والهجمات السيبرانيَّة وعمليَّات الاحتيال إضافة إلى خطاب الكراهية والاستغلال الجنسي للأطفال".
وأوضح أن هناك " 175 مليون مشترك على الإنترنت، هم مزوِّدو المحتوى باللغة العربية، وإذا ما استطعنا تشكيل قوة تفاوضية عربية مع شركات الإعلام العالمية، سنستطيع حتمًا معالجة الكثير من التحديات والمخاطر التي نراها اليوم في وسائل التواصل الاجتماعي".