دعا رئيس غرفة تجارة الاردن خليل الحاج توفيق الى ضرورة بناء وحدة اقتصادية تكاملية مع دولة الكويت الشقيقة للنهوض وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.

واكد الحاج توفيق خلال لقائه اليوم في مقر الغرفة القائم باعمال السفارة الكويتية لدى المملكة الدكتور مبارك الهاجري بحضور اعضاء من مجلس ادارة الغرفة اهمية بناء تعاون اقتصادي متطور يحقق المصالح المشتركة في ظل ما يجمع الاردن والكويت من علاقات تاريخية مميزة على مختلف المستويات تدعمها وترعاها قادتي البلدين.

وبين الحاج توفيق ان الغرفة تعمل وفق نهج جديد يختلف عن السابق في بناء علاقات اقتصادية متينة وقوية مع مختلف دول العالم بخاصة العربية من خلال طرح المبادرات والمتابعة في سبيل النهوض ودعم وتعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني.

واكد الحاج توفيق ان الاستثمارات الكويتية بالاردن تعتبر هي الاولى عربيا وتوزعت في قطاعات مختلفة واسهمت في دعم محركات النمو الاقتصادي بالمملكة وتوفير فرص عمل للاردنيين.

وقال الحاج توفيق ان الغرفة ستعمل بالقريب العاجل على تنظيم زيادة وفود اقتصادية تجارية الى دولة الكويت من اجل توسيع نطاق العمل واستثمار الفرص المتاحة وزيادة المبادلات التجارية بين البلدين.

واشار الى اهمية تعزيز التواصل واللقاءات ما بين رجال الاعمال في كلا البلدين من خلال اقامة المعارض و تبادل الزيارات والوفود التجارية وتقصي الفرص المتاحة مؤكدا ان اراقام التبادل التجاري بين البلدين ما تزال دون مستوى الطموح ولا تعكس حجم وقوة العلاقات السياسية بين البلدين.

واكد الحاج توفيق استعداد غرفة تجارة الاردن تقديم اية معلومات عن الشركات والمنتجات الاردنية التي يطلبها الجانب الكويتي وتسهم في تدعيم وتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.

واشار رئيس الغرفة الى ان رؤية التحديث الاقتصادي التي وجه جلالة الملك عبد الله الثاني على عقدها حددت مسار الاقتصاد الوطني خلال العقد المقبل وستكون عابرة للحكومات.

واكد الحاج توفيق استعداد الغرفة للتعامل وتقديم المعلومات للمستثمرين الكويتيين وحل اية مشاكل تواجه اعمالهم مشيرا الى عضوية الغرفة في مجلس الاستثمار الذي يرأسه رئيس الوزراء واعضاء الفريق الاقتصادي الوزاري وممثلي عن القطاع الخاص من مؤسسات اخرى.

من جانبه وصف القائم باعمال سفير دولة الكويت لدى الاردن المستشار الدكتور مبارك الهاجري علاقات التعاون القائم بين غرف التجارة في الكويت والاردن بانها امتداد طبيعي لعلاقات تعاون اخوي عميقة ومتجذرة تربط البلدين بفضل رعاية واهتمام القيادتين الحكيمتين في الكويت والاردن.

وقال الهاجري ان العلاقات الكويتية –الاردنية تؤطرها 73 اتفاقية في مختلف المجالات الا ان التبادل التجاري بين البلدين يبقى ما دون الطموح ويحتاج الى المزيد من الاهتمام في اطار توجه يعزز العلاقات العربية-العربية خاصة وان الاردن يمتلك المقومات التي ترتقي بالتعاون الاقتصادي الى مستويات ارحب.

واستعرض الهاجري الاستثمارات الكويتية في الاردن مقدرا قيمتها بحوالي 20 مليار دولار “ومن المتوقع ان ترتفع بالقريب الى نحو 22 مليارا مشيرا الى وجود 360 شركة كويتية مسجلة بالاردن.

واكد وجود فرص كبيرة لزيادة وتعزيز الصادرات الاردنية الى الكويت بخاصة في مجال الحيوانات الحية والخضار والالبسة والمواد الكماوية والورق والكرتون بالاضافة الى تكنولوجيا المعلومات والانشاءات.

وقال ان مناخ الاستثمار بالاردن يشجع أصحاب الاعمال والمستثمرين الكويتين لزيادة استثماراتهم بالمملكة مؤكدا اهمية تسويق وترويج الفرص الاستثمارية و المزايا السياحية المتاحة بمختلف اشكالها التي يمتمع بها الاردن.

كما استعرض اشكال الدعم الذي تقدمه دولة الكويت للاردن ويشمل الرسمي من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الذي مول للان 32 مشروعا في الاردن بقيمة اجمالية تبلغ حوالي 7ر1 مليار دولار في حين يواصل الجانب الاهلي تقديم العون والمساعدات الانسانية للفئات المحتاجة في المجتمع الاردني وللاجئين الفلسطينيين والسورييين في المملكة.

وابدى الهاجري استعداد سفارة دولة الكويت في الاردن لتسهيل زيارات الوفود الاقتصادية ورجال الاعمال بين الاردن والكويت للارتقاء بعلاقات التعاون الاقتصادي الى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين

وخلال اللقاء طرح اعضاء من مجلس ادارة غرفة تجارة الاردن مقترحات لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين بخاصة بالمجال الزراعي وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقي بالاضافة الى السياحة اللاجية والتعليمية.

يذكر ان صادرات الأردن الى الكويت بلغت خلال العام الماضي نحو 120 مليون دينار، مقابل 79 مليون دينار مستوردات.

ويصدر الأردن للسوق الكويتية العديد من المنتجات أبرزها، الخضروات والحيوانات الحية وأجهزة كهربائية وادوية ومحضرات لحوم وعجينة خشب وحديد والبسة وأخرى.

الغد