خاطبت وزارة الزراعة، مجلس الوزراء، لصرف تعويض يبلغ نحو مليون دينار لمزارعين جراء نفوق أبقار وعجول بسبب الحمى القلاعية، بحسب ما ذكر مساعد الأمين العام للثروة الحيوانية في الوزارة علي أبو نقطة الأحد، وهو ما وصفه رئيس جمعية ائتلاف مربي الأبقار بـ"غير العادل".

وشكّلت وزارة الزراعة لجنة لحصر الأضرار جراء الحمى القلاعية، حيث عملت في 3 اتجاهات أولها حصر أضرار متعلقة بنفوق أبقار المزارعين وتراجع كميات الحليب، إضافة إلى لقاحات استخدمها المزارعون لأبقارهم، بحسب أبو نقطة لـ"المملكة". وشارك في اللجنة رئيس جمعية مربي أبقار الظليل.

بينما قال رئيس جمعية ائتلاف مربي الأبقار ليث الحاج، إن مجموع خسائر المزارع جراء الحمى القلاعية بلغت أكثر من 25 مليون دينار.

وتحدّث الحاج، عن اتفاق مسبق "بأن يكون التعويض بمبلغ إجمالي 5 ملايين دينار" استنادا إلى ما خلصت إليه "لجنة مشتركة" بين وزارة الزراعة وممثلين من القطاع وهو ما وافقت عليه الجمعية، لكنه قال إن وزارة الزراعة أبلغت الجمعية بأنها غير قادرة على تعويض المزارعين بهذا المبلغ بسبب موازنتها، وأن التعويض سيبلغ مليون دينار وهو ما رفضته الجمعية.

وبحسب، فقد قرّرت لجنة إدارة صندوق المخاطر الزراعية التابعة لوزارة الزراعة "مخاطبة مجلس الوزراء باقتصار التعويض على النفوقات في الأبقار والعجول... وبمجموع يبلغ 1.005650 مليون دينار (أي نحو مليون و5 آلاف دينار) وذلك من موازنة صندوق إدارة المخاطر الزراعية".

لكنّ الحاج قال إن "تعويض المزارعين كان على أساس 3 محاور... من خلال عدد الأبقار التي نفقت بسبب جائحة الحمى القلاعية والحليب الذي تم خسارته خلال 3 أشهر ماضية، وفواتير الأدوية والمعقمات التي صرفت بسبب هذه الجائحة".

واعتبر الحاج التعويض الذي يبلغ نحو مليون دينار "استخفاف بهذا القطاع الوطني الذي يحقق الأمن الغذائي، والتعويض فقط للذين تم نفوق رؤوس الأبقار لديهم وهذا ليس عدلا... لأن هنالك مزارعين لم يحدث لديهم نفوق فقط بل خسروا حليبا".

وقال إن "التعويض فقط من خلال النفوق هو غير عادل".

وقطاع الأبقار يخدم بحدود 330 مصنعا ومعملا في الأردن، ويعتاش من ورائه 250 ألف عائلة، بحسب الحاج، الذي طالب بأن تشمل التعويضات "محور الحليب الذي تم فقده خلال الأشهر الثلاثة الماضية ومن خلال فواتير المعقمات والأدوية التي تم صرفها خلال هذه الجائحة".

وقدّر الحاج خسائر الحليب وفواتير الأدوية والمعقمات بنحو 4 ملايين دينار على كل المتضررين: 114 مزرعة لـ19.5 ألف رأس بقر أصيبت بسبب الحمى القلاعية. في حين قالت وزارة الزراعة إن النفوق بين الأبقار بلغ 1023 رأسا.

أبو نقطة قال إن "التوجه لتعويض المزارعين عن كل رأس نافق بمبلغ 1200 دينار"، مشيرا إلى إعطاء المتضررين ميزة استيراد بنسبة 25% من مجموع الأبقار لكل منهم، إضافة إلى قروض بدون فوائد تصل إلى 40 ألف دينار لكل مزرعة.

وتحدث عن بدء إعطاء جرعة ثانية من اللقاح الخاص بالحمى القلاعية خلال هذا الأسبوع.

ولوّح الحاج بتنفيذ اعتصام أمام وزارة الزراعة إذا لم تستجب لمطالب الجمعية. ونفذت الجمعية السبت الماضي وقفة احتجاجية في منطقة الظليل للمزارعين وذلك لرفض التعويض وعدم توفير اللقاحات.

المملكة