انتقد خبراء الخصوصية والأمن خاصية الرسائل المشفرة الجديدة من "تويتر"، في إشارة إلى تساؤلات حول مستقبل أمان مستخدمي المنصة.
عقب إصدار الخاصية قال الخبراء إن جهود "تويتر" لتأمين الرسائل المشفرة بين المستخدمين مليئة بالعيوب التي قد تعرض المستخدمين للخطر.
ووفقا لـ "سي إن إن" لا يتمتع جميع مستخدمي "تويتر" بهذه الخاصية، إذ إنها تتوفر لمستخدمي "تويتر بلو" أو "تويتر الأزرق"، أو الموظفين الذين دفعت مؤسساتهم مقابلا للحصول على علامة التوثيق.
وهناك عدة شروط يجب أن تتوفر للحصول على خاصية الرسائل المشفرة، فلا يجوز إرسالها إلى مجموعات بل يجب أن تكون بين فردين فقط، علماً أن تشفير الصور والفيديو والوسائط الأخرى غير مدعوم.
جب أن يكون كلا المشاركين في المحادثة تبادلا الرسائل المباشرة سابقاً، أو يجب أن يكون مستلم الرسالة المشفرة ضمن متابعي المرسل.
وفي رد واضح على موجة الانتقادات، غرد ماسك في وقت مبكر الخميس "جربه، لكن لا تثق به بعد".
كان "تويتر" قد أقر بأنه على الرغم من تمكين خاصية التشفير، فإنه يمكن للشركة والأطراف الثالثة الوصول إلى رسائل المستخدم.
ناشدت الرئيسة السابقة لأمن المعلومات في "تويتر"، ليا كيسنر، علناً الفريق الهندسي الحالي في المنصة لتحسين الخاصية سريعاً، قائلة على منصة "بلوسكاي" المنافسة لموقع التغريدات الشهير "يا رفاق (تويتر)، لقد تركت بعض الوثائق المصممة في مكان ما، احرصوا على استخدامها".
وصف "تويتر" الرسائل المشفرة بأنها مفتاح مستقبل الشركة في أن تصبح النظام الأساسي الأكثر ثقة على الإنترنت، لكن الطرح يقدم مثالاً آخر على التغييرات الجذرية التي يمر بها العصفور الأزرق في عهد إيلون ماسك.
في مدونة يوم الأربعاء، قال "تويتر" إن مستخدمي أحدث تطبيق له سيكونون مؤهلين للمشاركة في الرسائل المباشرة المشفرة، وأوضح أنه يهدف إلى توفير مستوى حماية مماثل للتطبيقات الأخرى التي تحافظ على الخصوصية والتي يوصى بها خبراء الأمن، مثل "سيجنال".
وأقرت الشركة أيضاً بقيود الخاصية، بما في ذلك حقيقة أن خيار التشفير الجديد لا يوفر حماية ضد أي شخص يمكنه اختراق محادثة مشفرة، فالمرسل والمستلم لن يعلما بالأمر.
قال خبراء أمنيون إن الافتقار إلى ما يسمى بالتشفير التام بين الطرفين يجعل محاولة «تويتر» بلا معنى إلى حد كبير.
قال ماركوس هاتشينز، الشهير باسم "مالوير تيك"، على "بلوسكاي" إن "الغرض الكامل من التشفير التام بين الطرفين هو حمايتك من أي شخص يتحكم في خوادم المراسلة".
غرد الباحث في الأمن السيبراني، جون سكوت-رايلتون، قائلاً "إنني أقدر وضوح (تويتر) بشأن عدم الحماية ضد الاختراقات، هذا التحذير يعني أنه ليس من الآمن لأي شخص قلق بشأن مستويات الخصوصية والأمان أن يفترض الحصول على حماية مماثلة لما يقدمه تطبيق (سيجنال)".
قال عالم الكمبيوتر في جامعة برينستون وكبير تقني سابق في لجنة الاتصالات الفيدرالية، جوناثان ماير "إن نسخة (تويتر) من التشفير ستفشل في المبادئ الأساسية التي تُدرس في دورة أمن المعلومات 101".
وأضاف «نحن نعلم الطلاب حرفيا ألا يفعلوا بالضبط ما يفعله تويتر".