تدرس الحكومة، قبل نهاية حزيران (يونيو) المقبل، حجم مبلغ الدعم المالي المقدم منها لمشغلي وسائط النقل العام على خطوط نقل الركاب وسيارات التكسي للأشهر؛ تموز (يوليو) وآب (أغسطس) وأيلول (سبتمبر) المقبلة، وفق ما صرح به لـ”الغد” مصدر حكومي.
وأشار المصدر الى استفادة نحو 22 ألفا من مشغلي قطاع النقل العام من دعم المحروقات.
وكان مجلس الوزراء، قرر، الشهر الماضي، الموافقة على تمديد الدعم المالي المقدم من الحكومة لمشغلي وسائط النقل العام على خطوط نقل الركاب وسيارات التكسي للأشهر الثلاثة؛ نيسان (ابريل) وأيار (مايو) وحزيران (يونيو)، وبكلفة إجمالية تبلغ 5 ملايين و854 ألفا و770 دينارا من خلال موازنات الوزارات والدوائر الحكومية.
وتسعى الحكومة، من خلال قرارها، إلى دعم وسائط النقل العام لمواجهة انعكاسات ارتفاع أسعار المحروقات على أجور قطاع النقل وتخفيف التكاليف عن المشغلين، وتجنيبا لانعكاس أسعار المحروقات على المواطنين بما يسهم في تخفيف الأعباء المالية عنهم. وبدأت هيئة تنظيم النقل البري، مطلع العام الحالي، من خلال مكاتبها المنتشرة في محافظات المملكة، بصرف بطاقات دعم المحروقات لوسائط النقل العام وصرف الدفعة الأولى من دعم وسائط النقل العام ضمن اختصاصها. وبخصوص خطوط النقل العام داخل العاصمة عمان، فإن مالكيها يقومون باستلام مخصصات الدعم من خلال دائرة النقل في أمانة عمان حين الانتهاء من إعدادها.
وتضمنت الدفعة الأولى 10126 بطاقة دعم محروقات، أعدتها شركات توزيع المشتقات النفطية بموجب مذكرة تفاهم أبرمت بين هيئة النقل وتلك الشركات.
وتدعم هيئة النقل الخطوط الرئيسية والفرعية التي تنضوي تحت مظلتها 776 حافلة و3475 وسيلة نقل متوسطة و1021 سيارة سرفيس بواقع 567150 دينارا لكل شهر؛ أي ما مجموعه 3 ملايين و402900 دينار لمدة 6 أشهر، فيما يخصص أكثر من 3 ملايين دينار للحافلات وخطوط النقل العام داخل حدود أمانة عمان. كما وصل الدعم الموجه لنمط التكسي الأصفر الذي يضم 5354 مركبة، إلى 267700 دينار لكل شهر؛ أي ما مجموعه مليون و606200 دينار لمدة 6 أشهر.
وجرى، سابقا، رفع قيمة الدعم بنسب تتراوح بين 100 % وصولا إلى 135 %؛ لجميع أنماط وسائل النقل العام عن قيمة الدعم الذي سبقه، لتصبح الزيادة مناسبة وتتناسب مع قيمة ارتفاع المحروقات. وبدأت قيمة الدعم من 50 دينارا، لتصبح 100 دينار، وبعض الأنماط من 150 دينارا، وأصبحت 300 دينار، وبعض الأنماط أكثر من 300 ووصلت إلى 350 دينارا.

الغد