اشتكى أهالي مدينة الفحيص من حركة الآليات الكبيرة التي تنقل مادة الكاولين من الأراضي المجاورة لهم؛ كونها تمرّ من وسط المدينة، وباتت تشكل ضغطا على شوارعها غير المهيأة للحمولات الكبيرة.
كما تتسبب تلك الآليات بأضرار الطرق، بالإضافة لما تسببه من أزمة؛ نتيجة ضيق الطرق تبعا لطبيعة المنطقة الجغرافية، فضلا عما تحدثه من تلوث بيئي.
وأكد مواطنون، في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن "الوضع أصبح لا يطاق في ظل وجود مدارس قريبة من الممرات التي تسلكها الشاحنات، ما يثير المخاوف لدى الأهالي من حوادث التدهور، ونتائجها الكارثية".
وبين المواطنون أنهم قدموا شكاوى للجهات المختصة، لكن لم يكن هناك أي حلول، أو حتى إجابات مقنعة في هذا الصدد.
وأكد رئيس بلدية الفحيص، عمر العكروش، لـ(بترا) أن عمل الشركة غير قانوني لانتهاء التراخيص التي تسمح لها بمزاولة أعمال الحفر واستخراج هذه المادة.
كما أكد بأن الأراضي التي يتم استخراج مادة الكاولين، منها خارج تنظيم مدينة الفحيص، ولكن ليس هناك طريق آخر للشاحنات تسلكه سوى المرور من وسط المدينة، والسير ضمن مناطق تواجد المدارس والكنائس وضمن شوارع قديمة ليس من قدرتها تحمل الأوزان الكبيرة.
وأضاف أن البلدية تعمل حاليا على فتح شارع بديل من خلال وادي المضاعين لخدمة المدينة، ولكنه لا يصل إلى منطقة المرامل، وبكلفة تبلغ نصف مليون دينار، مشيرا إلى طلب البلدية من شركة التعدين المساهمة بتكلفة الشارع ومنح البلدية جزءا من الأرض البالغ مساحتها 1000 دونم بعد تأهيلها لتتمكن البلدية من خدمتها بعد التأهيل.