مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، الرئيس الفخري للهلال الأحمر الأردني، رعى وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، مساء اليوم السبت احتفال الهلال بمرور 75 عاما على تأسيسه.
وتسلم وزير الصحة هدية تذكارية مقدمة من الهلال الأحمر الأردني لجلالة الملك، وهي مجسم عقاب يمثل رمزا للقوة والشجاعة والسمو، وراية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو مكون أساس لشعار المملكة الأردنية الهاشمية.
وشارك بالحفل الذي أقيم في قصر الثقافة بمدينة الحسين للشباب، عدد من المسؤولين والدبلوماسيين والمنظمات الدولية ومكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وقال الرئيس العام للهلال الأحمر الأردني، الدكتور محمد مطلق الحديد، في الحفل، إن ذكرى اليوبيل الخامس والسبعين للهلال الأحمر الأردني (اليوبيل الماسي) علامة بارزة في تاريخ هذه المنظمة الإنسانية التي واجهت تحديات عديدة، لكنها التزمت بتقديم خدماتها حسب ما نص عليه القانون الدولي الإنساني والدساتير والأنظمة الدولية حتى يبقى الهلال الأحمر الأردني رمزا للأمل والرحمة وملاذا لكل محتاج.
وأشار إلى أن الأردن رغم شح الموارد ظل يستقبل أفواجا من اللاجئين من مختلف الجنسيات منذ عام 1948، ويوفر لهم سبل العيش والراحة والأمان.
وأكد أهمية توظيف القدرات الوطنية من القطاعين العام والخاص بالشراكة القائمة على أساس المساواة والاحترام المتبادل بين الأطراف المعنية، وأن ترتبط المساعدات الإنسانية بجوهر حفظ كرامه المستفيدين.
وقال إنه في وقت ننشر فيه القانون الدولي الإنساني ونسعى لتعزيز التقيد بأحكامه، نشهد ازدواجيه في معايير التطبيق، حيث يعد التحدي السافر والمخالفات الجسيمة لبعض الدول في الاعتداء على الكوادر الطبية والمدنيين، هدم المنازل مساسا بآليات الاستجابة الإنسانية لضحايا النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية، مؤكدا أن حل الأزمات لا يكتمل بتوزيع المساعدات الإنسانية فقط، بل بوجود إرادة سياسية لحلها.
وقال إن حوالي 300 ألف شخص يعملون في 4400 منظمة إنسانية يساهمون في تخفيف معاناه الضحايا والمستضعفين واحترام كرامتهم وحماية وإنقاذ أرواحهم.
وأضاف أن حجم المعاناة الإنسانية في تزايد مستمر، إذ يواجه نحو 222 مليون شخص على الأقل في 53 دولة، انعداما حادا للأمن الغذائي، بينما تشير الأرقام أن أكثر من 70 مليون شخص في منطقتنا يعيشون تحت خط الفقر.
وأضاف أن 9 دول تنفق أكثر من 300 مليون دولار يوميا على ترسانتها النووية أي ما يعادل 110 مليار سنويا، بينما ما ينفق على المساعدات الإنسانية أقل من ربع هذا المبلغ.
بدورها، أكدت نائب رئيس الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، مها البرجس، أهمية الشراكة القائمة بين الهلال الأحمر الأردني ومكونات الحركة الدولية للصليب والهلال الأحمر في خدمة الإنسانية.
وعرضت لإنجازات الهلال الأحمر الأردني في تمكين المرأة والشباب، وتقديم الخدمات على المستوى الوطني والمستوى الإقليمي والدولي، ودور الدكتور الحديد عندما كان رئيسا للجنة الدائمة للصليب الأحمر والهلال الأحمر في تحقيق إنجازات كان أبرزها الاعتراف بالهلال الأحمر الفلسطيني، وتوسيع نطاق عمله في مناطق الضفة الغربية.
فيما أشارت المتطوعة آمال العثامنة، في كلمة نيابة عن الهلال الأحمر الأردني، عن اعتزازهم وفخرهم بانتمائهم الى الهلال الأحمر الأردني وحرصهم على الاستمرار بالتطوع لخدمة الإنسانية، مشيدة بما يقدمه لهم الهلال من تعاون وخدمات تمكنهم من أداء دورهم الإنساني المهم.
وعُرض، على هامش الحفل، فيديو يوثق أبرز إنجازات الهلال الأحمر الأردني خلال العقود الماضية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
كما جرى تكريم عدد من الأشخاص والمؤسسات تقديرا لجهودهم في المجال الإنساني وعملهم مع الهلال الأحمر الأردني.