أخبار اليوم - في خيمة صغيرة لا تتجاوز بضعة أمتار، تجلس دينا حمدان تحتضن طفلتيها سيلا (4 أعوام) ودعاء (عام ونصف العام)، وهما تبكيان دون توقف. لم تأكل الأسرة شيئًا منذ أيام سوى ما يقدمه أصحاب التكيات من طعام لا يكفي أفرادها الأربعة.
'ليس لديّ ما أطعمهما'، تقول دينا لـ 'فلسطين أون لاين' بصوت متحشرج، والدموع تنهمر بصمت، 'لم يتبقَّ شيء.. لا خبز ولا حليب، حتى الماء ملوّث. نحن نعيش في عذاب مستمر'.
دينا (22 عامًا) واحدة من آلاف الأمهات في غزة اللواتي وجدن أنفسهن في معركة يومية للبقاء على قيد الحياة، بعدما دمرت الحرب ليس منازلهن فحسب، بل طالت كل تفاصيل حياتهن في ظل حصار خانق يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
قبل حرب الإبادة على غزة، لم تكن هذه الأم تعيش حياة مرفّهة، لكنها كانت كافية لتجعلهم سعداء في منزلهم ببلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة. أما الآن، فقد اختزلت حياتها وأوجاعها تحت سقف خيمة تجتاحها القوارض والحشرات، وتفتقد لأدنى مقومات الحياة.
تضيف دينا أن زوجها، عمر حمدان (25 عامًا)، كان يعمل قبل الحرب ويوفر احتياجات أسرته، لكنه اليوم عاجز عن ذلك، ولم يعد قادرًا على توفير الحفاضات أو الحليب لأطفاله.
منذ أن بدأ جيش الاحتلال حربه على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يعيش أكثر من مليوني فلسطيني تحت نيران حرب مدمّرة وسياسة تجويع ممنهجة.
وبحلول 2 مارس/ آذار 2025، قرر الاحتلال منع دخول المساعدات الغذائية والطبية بعد إغلاق المعابر الحيوية التي كانت شريان الحياة للقطاع. وبينما تقف شاحنات الإغاثة على الجانب الآخر من الحدود عاجزة عن الدخول بقرار إسرائيلي، يموت الناس في الداخل جوعًا ومرضًا.
شذى أبو جراد (19 عامًا) وزوجها شحدة أبو صلاح (24 عامًا) كانا يعتمدان بشكل أساسي على المساعدات الإغاثية التي توقفت عن الوصول إلى غزة.
'نعيش حياة صعبة بكل معنى الكلمة. أصبحنا محرومين من حق أساسي لأي إنسان في العالم، وهو الغذاء'، قالت شذى وهي تحمل طفلها محمود، البالغ عامًا واحدًا، وقد انفجر بالبكاء من شدة الجوع.
تضيف لـ 'فلسطين أون لاين' أن زوجها فقد عمله خلال الحرب، ولم يعد للأسرة أي مصدر دخل. 'نعتمد فقط على ما توفره التكيات من طعام، مرة أو مرتين أسبوعيًا'.
هذه الأسرة أيضًا لم يسلم منزلها في بيت حانون من القصف، واضطرت للنزوح مرتين، آخرها إلى منطقة الرمال الشمالي في مدينة غزة، بعدما أجبرت قوات الاحتلال الأهالي على إزالة خيامهم.
وتتابع شذى: 'يجب أن تتوقف هذه الحرب، وأن يُرفع الحصار بالكامل وتُغاث الناس. ما ذنبنا حتى يُمنع عنا الغذاء؟ نحن نختنق ونجوع بجد'.
أما أيمن الكفارنة (45 عامًا) فيعاني هو الآخر مع أسرته، بعد أن فقد مصدر دخله كحدّاد عمل لسنوات طويلة، واستطاع خلالها توفير احتياجات أسرته. اليوم، لا منزل لديه ولا ورشة، ولا يتلقى أي مساعدات منذ أسابيع. والنتيجة أن زوجته نسرين الكفارنة (42 عامًا) وأبناؤه الستة لا يجدون ما يأكلونه.
يضيف أيمن لـ'فلسطين أون لاين': 'المساعدات الإغاثية كانت تسد رمق الأسرة، لكن إغلاق المعابر فاقم الأوضاع. معظم الناس اليوم لا يملكون طعامًا'.
ويتابع: 'المصيبة الأكبر هي ارتفاع أسعار السلع الغذائية، ونحن لا نملك المال لشرائها'، قالها أيمن بنبرة يأس واضحة.
في أروقة الأمم المتحدة، ترتفع أصوات التحذير من مجاعة وشيكة في غزة. حتى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) أكدت مؤخرًا أن سكان القطاع 'محاصرون ويتعرضون للقصف والتجويع، بينما تتكدس إمدادات الغذاء والدواء والوقود عند المعابر دون أن يُسمح بدخولها'.
فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - في خيمة صغيرة لا تتجاوز بضعة أمتار، تجلس دينا حمدان تحتضن طفلتيها سيلا (4 أعوام) ودعاء (عام ونصف العام)، وهما تبكيان دون توقف. لم تأكل الأسرة شيئًا منذ أيام سوى ما يقدمه أصحاب التكيات من طعام لا يكفي أفرادها الأربعة.
'ليس لديّ ما أطعمهما'، تقول دينا لـ 'فلسطين أون لاين' بصوت متحشرج، والدموع تنهمر بصمت، 'لم يتبقَّ شيء.. لا خبز ولا حليب، حتى الماء ملوّث. نحن نعيش في عذاب مستمر'.
دينا (22 عامًا) واحدة من آلاف الأمهات في غزة اللواتي وجدن أنفسهن في معركة يومية للبقاء على قيد الحياة، بعدما دمرت الحرب ليس منازلهن فحسب، بل طالت كل تفاصيل حياتهن في ظل حصار خانق يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
قبل حرب الإبادة على غزة، لم تكن هذه الأم تعيش حياة مرفّهة، لكنها كانت كافية لتجعلهم سعداء في منزلهم ببلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة. أما الآن، فقد اختزلت حياتها وأوجاعها تحت سقف خيمة تجتاحها القوارض والحشرات، وتفتقد لأدنى مقومات الحياة.
تضيف دينا أن زوجها، عمر حمدان (25 عامًا)، كان يعمل قبل الحرب ويوفر احتياجات أسرته، لكنه اليوم عاجز عن ذلك، ولم يعد قادرًا على توفير الحفاضات أو الحليب لأطفاله.
منذ أن بدأ جيش الاحتلال حربه على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يعيش أكثر من مليوني فلسطيني تحت نيران حرب مدمّرة وسياسة تجويع ممنهجة.
وبحلول 2 مارس/ آذار 2025، قرر الاحتلال منع دخول المساعدات الغذائية والطبية بعد إغلاق المعابر الحيوية التي كانت شريان الحياة للقطاع. وبينما تقف شاحنات الإغاثة على الجانب الآخر من الحدود عاجزة عن الدخول بقرار إسرائيلي، يموت الناس في الداخل جوعًا ومرضًا.
شذى أبو جراد (19 عامًا) وزوجها شحدة أبو صلاح (24 عامًا) كانا يعتمدان بشكل أساسي على المساعدات الإغاثية التي توقفت عن الوصول إلى غزة.
'نعيش حياة صعبة بكل معنى الكلمة. أصبحنا محرومين من حق أساسي لأي إنسان في العالم، وهو الغذاء'، قالت شذى وهي تحمل طفلها محمود، البالغ عامًا واحدًا، وقد انفجر بالبكاء من شدة الجوع.
تضيف لـ 'فلسطين أون لاين' أن زوجها فقد عمله خلال الحرب، ولم يعد للأسرة أي مصدر دخل. 'نعتمد فقط على ما توفره التكيات من طعام، مرة أو مرتين أسبوعيًا'.
هذه الأسرة أيضًا لم يسلم منزلها في بيت حانون من القصف، واضطرت للنزوح مرتين، آخرها إلى منطقة الرمال الشمالي في مدينة غزة، بعدما أجبرت قوات الاحتلال الأهالي على إزالة خيامهم.
وتتابع شذى: 'يجب أن تتوقف هذه الحرب، وأن يُرفع الحصار بالكامل وتُغاث الناس. ما ذنبنا حتى يُمنع عنا الغذاء؟ نحن نختنق ونجوع بجد'.
أما أيمن الكفارنة (45 عامًا) فيعاني هو الآخر مع أسرته، بعد أن فقد مصدر دخله كحدّاد عمل لسنوات طويلة، واستطاع خلالها توفير احتياجات أسرته. اليوم، لا منزل لديه ولا ورشة، ولا يتلقى أي مساعدات منذ أسابيع. والنتيجة أن زوجته نسرين الكفارنة (42 عامًا) وأبناؤه الستة لا يجدون ما يأكلونه.
يضيف أيمن لـ'فلسطين أون لاين': 'المساعدات الإغاثية كانت تسد رمق الأسرة، لكن إغلاق المعابر فاقم الأوضاع. معظم الناس اليوم لا يملكون طعامًا'.
ويتابع: 'المصيبة الأكبر هي ارتفاع أسعار السلع الغذائية، ونحن لا نملك المال لشرائها'، قالها أيمن بنبرة يأس واضحة.
في أروقة الأمم المتحدة، ترتفع أصوات التحذير من مجاعة وشيكة في غزة. حتى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) أكدت مؤخرًا أن سكان القطاع 'محاصرون ويتعرضون للقصف والتجويع، بينما تتكدس إمدادات الغذاء والدواء والوقود عند المعابر دون أن يُسمح بدخولها'.
فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - في خيمة صغيرة لا تتجاوز بضعة أمتار، تجلس دينا حمدان تحتضن طفلتيها سيلا (4 أعوام) ودعاء (عام ونصف العام)، وهما تبكيان دون توقف. لم تأكل الأسرة شيئًا منذ أيام سوى ما يقدمه أصحاب التكيات من طعام لا يكفي أفرادها الأربعة.
'ليس لديّ ما أطعمهما'، تقول دينا لـ 'فلسطين أون لاين' بصوت متحشرج، والدموع تنهمر بصمت، 'لم يتبقَّ شيء.. لا خبز ولا حليب، حتى الماء ملوّث. نحن نعيش في عذاب مستمر'.
دينا (22 عامًا) واحدة من آلاف الأمهات في غزة اللواتي وجدن أنفسهن في معركة يومية للبقاء على قيد الحياة، بعدما دمرت الحرب ليس منازلهن فحسب، بل طالت كل تفاصيل حياتهن في ظل حصار خانق يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
قبل حرب الإبادة على غزة، لم تكن هذه الأم تعيش حياة مرفّهة، لكنها كانت كافية لتجعلهم سعداء في منزلهم ببلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة. أما الآن، فقد اختزلت حياتها وأوجاعها تحت سقف خيمة تجتاحها القوارض والحشرات، وتفتقد لأدنى مقومات الحياة.
تضيف دينا أن زوجها، عمر حمدان (25 عامًا)، كان يعمل قبل الحرب ويوفر احتياجات أسرته، لكنه اليوم عاجز عن ذلك، ولم يعد قادرًا على توفير الحفاضات أو الحليب لأطفاله.
منذ أن بدأ جيش الاحتلال حربه على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يعيش أكثر من مليوني فلسطيني تحت نيران حرب مدمّرة وسياسة تجويع ممنهجة.
وبحلول 2 مارس/ آذار 2025، قرر الاحتلال منع دخول المساعدات الغذائية والطبية بعد إغلاق المعابر الحيوية التي كانت شريان الحياة للقطاع. وبينما تقف شاحنات الإغاثة على الجانب الآخر من الحدود عاجزة عن الدخول بقرار إسرائيلي، يموت الناس في الداخل جوعًا ومرضًا.
شذى أبو جراد (19 عامًا) وزوجها شحدة أبو صلاح (24 عامًا) كانا يعتمدان بشكل أساسي على المساعدات الإغاثية التي توقفت عن الوصول إلى غزة.
'نعيش حياة صعبة بكل معنى الكلمة. أصبحنا محرومين من حق أساسي لأي إنسان في العالم، وهو الغذاء'، قالت شذى وهي تحمل طفلها محمود، البالغ عامًا واحدًا، وقد انفجر بالبكاء من شدة الجوع.
تضيف لـ 'فلسطين أون لاين' أن زوجها فقد عمله خلال الحرب، ولم يعد للأسرة أي مصدر دخل. 'نعتمد فقط على ما توفره التكيات من طعام، مرة أو مرتين أسبوعيًا'.
هذه الأسرة أيضًا لم يسلم منزلها في بيت حانون من القصف، واضطرت للنزوح مرتين، آخرها إلى منطقة الرمال الشمالي في مدينة غزة، بعدما أجبرت قوات الاحتلال الأهالي على إزالة خيامهم.
وتتابع شذى: 'يجب أن تتوقف هذه الحرب، وأن يُرفع الحصار بالكامل وتُغاث الناس. ما ذنبنا حتى يُمنع عنا الغذاء؟ نحن نختنق ونجوع بجد'.
أما أيمن الكفارنة (45 عامًا) فيعاني هو الآخر مع أسرته، بعد أن فقد مصدر دخله كحدّاد عمل لسنوات طويلة، واستطاع خلالها توفير احتياجات أسرته. اليوم، لا منزل لديه ولا ورشة، ولا يتلقى أي مساعدات منذ أسابيع. والنتيجة أن زوجته نسرين الكفارنة (42 عامًا) وأبناؤه الستة لا يجدون ما يأكلونه.
يضيف أيمن لـ'فلسطين أون لاين': 'المساعدات الإغاثية كانت تسد رمق الأسرة، لكن إغلاق المعابر فاقم الأوضاع. معظم الناس اليوم لا يملكون طعامًا'.
ويتابع: 'المصيبة الأكبر هي ارتفاع أسعار السلع الغذائية، ونحن لا نملك المال لشرائها'، قالها أيمن بنبرة يأس واضحة.
في أروقة الأمم المتحدة، ترتفع أصوات التحذير من مجاعة وشيكة في غزة. حتى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) أكدت مؤخرًا أن سكان القطاع 'محاصرون ويتعرضون للقصف والتجويع، بينما تتكدس إمدادات الغذاء والدواء والوقود عند المعابر دون أن يُسمح بدخولها'.
فلسطين أون لاين
التعليقات