يبدو أن الطعام الجاهز بات خيارا مطروحا ليس فقط في الإفطارات الجماعية التي تضم عددا كبيرا من الصائمين بل خيار الكثير من الأسر الصغيرة وإن تعددت الأسباب كما يعتقد مراقبون ومتابعون.
أحد هذه الأسباب ارتفاع نسبة الزوجات العاملات، لكن هناك من يرى أن هناك سببا لا يقاوم؛ ففي عالم سيطر فيه الإعلان الرقمي أصبحت عروض الوجبات الشهية وبأسعار تبدو مغرية مقارنة بتكلفة إعداد الوجبة المنزلية تلاحق الصائمين والصائمات في المنزل والمكتب والشارع، وكما يقول المثل الشعبي 'الطلق اللي ما يصيب يدوش' بمعنى قدرة الإعلان الالكتروني على التأثير على خيارات ربة المنزل في رمضان وما بعده.
فعروض الأكل في المطاعم توفر خيارات جديدة وعديدة، وتكسر الروتين اليومي، وتوفر الوقت والجهد الذي تبذله الأسرة في إعداد مائدة الإفطار يوميا، إضافة الى الإفطار في مطعم يشعر الإنسان سواء في رمضان أم غيره أنه ضيف (سوبر) بخدمات (5) نجوم.
وكالة الأنباء الأردنية (بترا) خلال الأيام التي مرت من الشهر الفضيل رصدت صالات المطاعم ومرتاديها، وتبين أن الصائمين اختاروا الإفطار في هذه المطاعم عدة أيام بعيدا عن المنزل حيث يجدون طعاما جاهزا وشهيا وحيث لا يتقيدون بطبق واحد كما في المنزل الذي قد لا يخلو من مناكفات رمضانية تتخلل إعداد الوجبة.
وتشير الأرقام الصادرة عن جمعية المطاعم إلى تدرج نسبة المرتادين للمطاعم الشعبية والسياحية منذ اليوم الأول للشهر الفضيل، لكنها بدأت بالارتفاع مع الليلة 21 مع دخول العشر الأواخر حيث يتفرغ الصائمون أكثر للعبادة في هذه الليالي.
رئيسة قسم علم الاجتماع في الجامعة الأردنية الدكتورة ميساء الرواشدة أشارت إلى أن الاحصائيات الرقمية تدل على زيادة الاقبال على المطاعم وطلب الطعام الجاهز للولائم واجتماعات الاهل والاصدقاء.
وأضافت، إن الطعام الجاهز والمعد خارج المنزل بات خيارا مطروحا ليس فقط في الإفطارات الجماعية التي تضم عددا كبيرا من الحضور بل أيضا هي خيار للأسرة الصغيرة التي لا تجد بها الزوجة الوقت الكافي لإعداد الطعام في ظل انشغالها بالعمل خارج المنزل لساعات طويلة.
وأضافت، بالمقارنة مع الوقت والجهد والتكلفة المادية التي تنفقها الاسرة في اعداد وجبة الافطار بالمنزل مع الطعام الجاهز يبدو أن كفة الطعام الجاهز من المطاعم لها سمعة طيبة لدى المستهلك، خاصة وأنها تكثف خلال شهر رمضان المبارك الترويج والدعاية لمنتجها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والدعاية الالكترونية.
وبالإضافة الى العروض الالكترونية التشجيعية والمغرية المدعمة بصور الوجبات الشهية، هناك عاملان آخران يجعلان من شراء الطعام من المطعم خيارا مطروحا؛ الأول تكلفة مكونات الوجبة المنزلية وعناء إعدادها والجهد المبذول بعد تناولها خاصة عند دعوة الاهل والاقارب على الإفطار حيث المساحة في صالات المطاعم اكبر وتتسع لكافة المدعوين بالمقارنة مع مساحة الشقق الصغيرة نسبيا والتي قد تعجز على استقبال اعداد كبيرة من الضيوف في وقت واحد، والعامل الثاني، ضغط الحياة المزدحمة بالعمل والواجبات داخل المنزل وخارجه.
الدكتورة ميسون الطراونة إحدى المترددات على المطاعم ترى أن ثقافة المجتمع تغيرت عن السابق واصبح ارتياد المطاعم في الشهر الفضيل من الأساسيات خاصة في الولائم حيث توفر المكان والوقت والجهد .
فيما بين أبو أحمد المومني والذي يرتاد مطعما شعبيا لتناول الحمص والفلافل في ساعة متأخرة من الليل أنه ينتظر الشهر الفضيل لتناول السحور مع عائلته في وسط البلد فالأجواء جميلة وتكسر روتين الحياة وتحسن المزاج.
وتجد عبير المجالي وهي ربة منزل ان أبناءها وهم في سن المراهقة يفضلون الطعام الجاهز على الإفطار أو السحور خاصة مع التخفيضات التي تقدمها المطاعم خلال الشهر الفضيل.
وبينت العاملة إيمان الفايز أنها لا تجد الوقت الكافي لتحضير طعام الإفطار لزوجها وأطفالها خاصة مع عودتها قبل الإفطار بساعتين فقط بسبب الازدحام المروري والمواصلات .
وقال نقيب أصحاب المطاعم والحلويات الأردنية عمر العواد، 'إن لشهر رمضان الفضيل خصوصية لدى قطاعي المطاعم والحلويات، إذ يعتبر هذا الشهر موسما غير عادي'، لافتا إلى أن الطلب يرتفع إلى نحو 100 بالمئة سواء لوجبات الأكل أو لبعض أصناف الحلويات كالكنافة والعوامة والوربات والهريسة.
وفيما يتعلق بنسب الاقبال على المطاعم الشعبية أشار الى أنها تظل محدودة في الثلث الأول خاصة على وجبة الإفطار، في حين ينشط الطلب على وجبة السحور نحو20 بالمئة حيث إن بعض المطاعم السياحية أو التراثية في وسط العاصمة عمان والتي تقدم وجبات الحمص والفلافل وغيرها تشهد ارتفاعا ملحوظا.
وأشار الى الحركة تشهد ارتفاعا آخر في العشر الأواخر، موضحا أن الحركة تكون أكثر للمطاعم التي تمتلك قدرات تسويقية وعروضا واضحة كعروض البوفيهات وضمن برامج شاملة.
وبينت مدير عام جمعية المطاعم السياحية اليانا جعنيني أن ارتياد المطاعم يكون متواضعا خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان كون الجميع يفضل في بداية الشهر التزاور والعزائم لكن مع بداية الأسبوع الثاني تنشط الحركة حيث ترتفع بنسبة 30 بالمئة وهنالك العديد من المطاعم السياحية تقوم بعمل سهرات رمضانية تسهم في زيادة الارتياد، موضحة أن المطاعم السياحية التي تقع خارج العاصمة تعتمد على السياحة الخارجية ويكون ارتياد الأردنيين لها خفيفا.
وأشارت جعنيني الى ان عدد المطاعم السياحية في مختلف الفئات والتصنيفات يبلغ 1108 مطاعم من مختلف الفئات 80 بالمئة منها في عمان وتشمل المطاعم السياحية، المقاهي، مطاعم الوجبات السريعة.
الخبير المالي والمحاضر السابق في قسم التمويل في الجامعة الأردنية الدكتور عبد الرحمن البلبيسي يشير إلى أن إنتاج الطعام بأحجام كبيرة يؤدي إلى تخفيض كلفة الوجبة لدرجة أنها تصبح اقل كلفة اعدادها في المنزل خصوصا الطلبات الخارجية، وهو ما زاد من إقبال الاردنيين عليها خاصة في شهر الصيام .
واكد أن تلك الوجبات توفر الكلفة والوقت على الصائمين وتنعش الاقتصاد المحلي وتحقق فكرة دوران المال بين المستهلك والمنتج وبما ينعكس نشاطا على القطاعات الأخرى.
يبدو أن الطعام الجاهز بات خيارا مطروحا ليس فقط في الإفطارات الجماعية التي تضم عددا كبيرا من الصائمين بل خيار الكثير من الأسر الصغيرة وإن تعددت الأسباب كما يعتقد مراقبون ومتابعون.
أحد هذه الأسباب ارتفاع نسبة الزوجات العاملات، لكن هناك من يرى أن هناك سببا لا يقاوم؛ ففي عالم سيطر فيه الإعلان الرقمي أصبحت عروض الوجبات الشهية وبأسعار تبدو مغرية مقارنة بتكلفة إعداد الوجبة المنزلية تلاحق الصائمين والصائمات في المنزل والمكتب والشارع، وكما يقول المثل الشعبي 'الطلق اللي ما يصيب يدوش' بمعنى قدرة الإعلان الالكتروني على التأثير على خيارات ربة المنزل في رمضان وما بعده.
فعروض الأكل في المطاعم توفر خيارات جديدة وعديدة، وتكسر الروتين اليومي، وتوفر الوقت والجهد الذي تبذله الأسرة في إعداد مائدة الإفطار يوميا، إضافة الى الإفطار في مطعم يشعر الإنسان سواء في رمضان أم غيره أنه ضيف (سوبر) بخدمات (5) نجوم.
وكالة الأنباء الأردنية (بترا) خلال الأيام التي مرت من الشهر الفضيل رصدت صالات المطاعم ومرتاديها، وتبين أن الصائمين اختاروا الإفطار في هذه المطاعم عدة أيام بعيدا عن المنزل حيث يجدون طعاما جاهزا وشهيا وحيث لا يتقيدون بطبق واحد كما في المنزل الذي قد لا يخلو من مناكفات رمضانية تتخلل إعداد الوجبة.
وتشير الأرقام الصادرة عن جمعية المطاعم إلى تدرج نسبة المرتادين للمطاعم الشعبية والسياحية منذ اليوم الأول للشهر الفضيل، لكنها بدأت بالارتفاع مع الليلة 21 مع دخول العشر الأواخر حيث يتفرغ الصائمون أكثر للعبادة في هذه الليالي.
رئيسة قسم علم الاجتماع في الجامعة الأردنية الدكتورة ميساء الرواشدة أشارت إلى أن الاحصائيات الرقمية تدل على زيادة الاقبال على المطاعم وطلب الطعام الجاهز للولائم واجتماعات الاهل والاصدقاء.
وأضافت، إن الطعام الجاهز والمعد خارج المنزل بات خيارا مطروحا ليس فقط في الإفطارات الجماعية التي تضم عددا كبيرا من الحضور بل أيضا هي خيار للأسرة الصغيرة التي لا تجد بها الزوجة الوقت الكافي لإعداد الطعام في ظل انشغالها بالعمل خارج المنزل لساعات طويلة.
وأضافت، بالمقارنة مع الوقت والجهد والتكلفة المادية التي تنفقها الاسرة في اعداد وجبة الافطار بالمنزل مع الطعام الجاهز يبدو أن كفة الطعام الجاهز من المطاعم لها سمعة طيبة لدى المستهلك، خاصة وأنها تكثف خلال شهر رمضان المبارك الترويج والدعاية لمنتجها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والدعاية الالكترونية.
وبالإضافة الى العروض الالكترونية التشجيعية والمغرية المدعمة بصور الوجبات الشهية، هناك عاملان آخران يجعلان من شراء الطعام من المطعم خيارا مطروحا؛ الأول تكلفة مكونات الوجبة المنزلية وعناء إعدادها والجهد المبذول بعد تناولها خاصة عند دعوة الاهل والاقارب على الإفطار حيث المساحة في صالات المطاعم اكبر وتتسع لكافة المدعوين بالمقارنة مع مساحة الشقق الصغيرة نسبيا والتي قد تعجز على استقبال اعداد كبيرة من الضيوف في وقت واحد، والعامل الثاني، ضغط الحياة المزدحمة بالعمل والواجبات داخل المنزل وخارجه.
الدكتورة ميسون الطراونة إحدى المترددات على المطاعم ترى أن ثقافة المجتمع تغيرت عن السابق واصبح ارتياد المطاعم في الشهر الفضيل من الأساسيات خاصة في الولائم حيث توفر المكان والوقت والجهد .
فيما بين أبو أحمد المومني والذي يرتاد مطعما شعبيا لتناول الحمص والفلافل في ساعة متأخرة من الليل أنه ينتظر الشهر الفضيل لتناول السحور مع عائلته في وسط البلد فالأجواء جميلة وتكسر روتين الحياة وتحسن المزاج.
وتجد عبير المجالي وهي ربة منزل ان أبناءها وهم في سن المراهقة يفضلون الطعام الجاهز على الإفطار أو السحور خاصة مع التخفيضات التي تقدمها المطاعم خلال الشهر الفضيل.
وبينت العاملة إيمان الفايز أنها لا تجد الوقت الكافي لتحضير طعام الإفطار لزوجها وأطفالها خاصة مع عودتها قبل الإفطار بساعتين فقط بسبب الازدحام المروري والمواصلات .
وقال نقيب أصحاب المطاعم والحلويات الأردنية عمر العواد، 'إن لشهر رمضان الفضيل خصوصية لدى قطاعي المطاعم والحلويات، إذ يعتبر هذا الشهر موسما غير عادي'، لافتا إلى أن الطلب يرتفع إلى نحو 100 بالمئة سواء لوجبات الأكل أو لبعض أصناف الحلويات كالكنافة والعوامة والوربات والهريسة.
وفيما يتعلق بنسب الاقبال على المطاعم الشعبية أشار الى أنها تظل محدودة في الثلث الأول خاصة على وجبة الإفطار، في حين ينشط الطلب على وجبة السحور نحو20 بالمئة حيث إن بعض المطاعم السياحية أو التراثية في وسط العاصمة عمان والتي تقدم وجبات الحمص والفلافل وغيرها تشهد ارتفاعا ملحوظا.
وأشار الى الحركة تشهد ارتفاعا آخر في العشر الأواخر، موضحا أن الحركة تكون أكثر للمطاعم التي تمتلك قدرات تسويقية وعروضا واضحة كعروض البوفيهات وضمن برامج شاملة.
وبينت مدير عام جمعية المطاعم السياحية اليانا جعنيني أن ارتياد المطاعم يكون متواضعا خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان كون الجميع يفضل في بداية الشهر التزاور والعزائم لكن مع بداية الأسبوع الثاني تنشط الحركة حيث ترتفع بنسبة 30 بالمئة وهنالك العديد من المطاعم السياحية تقوم بعمل سهرات رمضانية تسهم في زيادة الارتياد، موضحة أن المطاعم السياحية التي تقع خارج العاصمة تعتمد على السياحة الخارجية ويكون ارتياد الأردنيين لها خفيفا.
وأشارت جعنيني الى ان عدد المطاعم السياحية في مختلف الفئات والتصنيفات يبلغ 1108 مطاعم من مختلف الفئات 80 بالمئة منها في عمان وتشمل المطاعم السياحية، المقاهي، مطاعم الوجبات السريعة.
الخبير المالي والمحاضر السابق في قسم التمويل في الجامعة الأردنية الدكتور عبد الرحمن البلبيسي يشير إلى أن إنتاج الطعام بأحجام كبيرة يؤدي إلى تخفيض كلفة الوجبة لدرجة أنها تصبح اقل كلفة اعدادها في المنزل خصوصا الطلبات الخارجية، وهو ما زاد من إقبال الاردنيين عليها خاصة في شهر الصيام .
واكد أن تلك الوجبات توفر الكلفة والوقت على الصائمين وتنعش الاقتصاد المحلي وتحقق فكرة دوران المال بين المستهلك والمنتج وبما ينعكس نشاطا على القطاعات الأخرى.
يبدو أن الطعام الجاهز بات خيارا مطروحا ليس فقط في الإفطارات الجماعية التي تضم عددا كبيرا من الصائمين بل خيار الكثير من الأسر الصغيرة وإن تعددت الأسباب كما يعتقد مراقبون ومتابعون.
أحد هذه الأسباب ارتفاع نسبة الزوجات العاملات، لكن هناك من يرى أن هناك سببا لا يقاوم؛ ففي عالم سيطر فيه الإعلان الرقمي أصبحت عروض الوجبات الشهية وبأسعار تبدو مغرية مقارنة بتكلفة إعداد الوجبة المنزلية تلاحق الصائمين والصائمات في المنزل والمكتب والشارع، وكما يقول المثل الشعبي 'الطلق اللي ما يصيب يدوش' بمعنى قدرة الإعلان الالكتروني على التأثير على خيارات ربة المنزل في رمضان وما بعده.
فعروض الأكل في المطاعم توفر خيارات جديدة وعديدة، وتكسر الروتين اليومي، وتوفر الوقت والجهد الذي تبذله الأسرة في إعداد مائدة الإفطار يوميا، إضافة الى الإفطار في مطعم يشعر الإنسان سواء في رمضان أم غيره أنه ضيف (سوبر) بخدمات (5) نجوم.
وكالة الأنباء الأردنية (بترا) خلال الأيام التي مرت من الشهر الفضيل رصدت صالات المطاعم ومرتاديها، وتبين أن الصائمين اختاروا الإفطار في هذه المطاعم عدة أيام بعيدا عن المنزل حيث يجدون طعاما جاهزا وشهيا وحيث لا يتقيدون بطبق واحد كما في المنزل الذي قد لا يخلو من مناكفات رمضانية تتخلل إعداد الوجبة.
وتشير الأرقام الصادرة عن جمعية المطاعم إلى تدرج نسبة المرتادين للمطاعم الشعبية والسياحية منذ اليوم الأول للشهر الفضيل، لكنها بدأت بالارتفاع مع الليلة 21 مع دخول العشر الأواخر حيث يتفرغ الصائمون أكثر للعبادة في هذه الليالي.
رئيسة قسم علم الاجتماع في الجامعة الأردنية الدكتورة ميساء الرواشدة أشارت إلى أن الاحصائيات الرقمية تدل على زيادة الاقبال على المطاعم وطلب الطعام الجاهز للولائم واجتماعات الاهل والاصدقاء.
وأضافت، إن الطعام الجاهز والمعد خارج المنزل بات خيارا مطروحا ليس فقط في الإفطارات الجماعية التي تضم عددا كبيرا من الحضور بل أيضا هي خيار للأسرة الصغيرة التي لا تجد بها الزوجة الوقت الكافي لإعداد الطعام في ظل انشغالها بالعمل خارج المنزل لساعات طويلة.
وأضافت، بالمقارنة مع الوقت والجهد والتكلفة المادية التي تنفقها الاسرة في اعداد وجبة الافطار بالمنزل مع الطعام الجاهز يبدو أن كفة الطعام الجاهز من المطاعم لها سمعة طيبة لدى المستهلك، خاصة وأنها تكثف خلال شهر رمضان المبارك الترويج والدعاية لمنتجها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والدعاية الالكترونية.
وبالإضافة الى العروض الالكترونية التشجيعية والمغرية المدعمة بصور الوجبات الشهية، هناك عاملان آخران يجعلان من شراء الطعام من المطعم خيارا مطروحا؛ الأول تكلفة مكونات الوجبة المنزلية وعناء إعدادها والجهد المبذول بعد تناولها خاصة عند دعوة الاهل والاقارب على الإفطار حيث المساحة في صالات المطاعم اكبر وتتسع لكافة المدعوين بالمقارنة مع مساحة الشقق الصغيرة نسبيا والتي قد تعجز على استقبال اعداد كبيرة من الضيوف في وقت واحد، والعامل الثاني، ضغط الحياة المزدحمة بالعمل والواجبات داخل المنزل وخارجه.
الدكتورة ميسون الطراونة إحدى المترددات على المطاعم ترى أن ثقافة المجتمع تغيرت عن السابق واصبح ارتياد المطاعم في الشهر الفضيل من الأساسيات خاصة في الولائم حيث توفر المكان والوقت والجهد .
فيما بين أبو أحمد المومني والذي يرتاد مطعما شعبيا لتناول الحمص والفلافل في ساعة متأخرة من الليل أنه ينتظر الشهر الفضيل لتناول السحور مع عائلته في وسط البلد فالأجواء جميلة وتكسر روتين الحياة وتحسن المزاج.
وتجد عبير المجالي وهي ربة منزل ان أبناءها وهم في سن المراهقة يفضلون الطعام الجاهز على الإفطار أو السحور خاصة مع التخفيضات التي تقدمها المطاعم خلال الشهر الفضيل.
وبينت العاملة إيمان الفايز أنها لا تجد الوقت الكافي لتحضير طعام الإفطار لزوجها وأطفالها خاصة مع عودتها قبل الإفطار بساعتين فقط بسبب الازدحام المروري والمواصلات .
وقال نقيب أصحاب المطاعم والحلويات الأردنية عمر العواد، 'إن لشهر رمضان الفضيل خصوصية لدى قطاعي المطاعم والحلويات، إذ يعتبر هذا الشهر موسما غير عادي'، لافتا إلى أن الطلب يرتفع إلى نحو 100 بالمئة سواء لوجبات الأكل أو لبعض أصناف الحلويات كالكنافة والعوامة والوربات والهريسة.
وفيما يتعلق بنسب الاقبال على المطاعم الشعبية أشار الى أنها تظل محدودة في الثلث الأول خاصة على وجبة الإفطار، في حين ينشط الطلب على وجبة السحور نحو20 بالمئة حيث إن بعض المطاعم السياحية أو التراثية في وسط العاصمة عمان والتي تقدم وجبات الحمص والفلافل وغيرها تشهد ارتفاعا ملحوظا.
وأشار الى الحركة تشهد ارتفاعا آخر في العشر الأواخر، موضحا أن الحركة تكون أكثر للمطاعم التي تمتلك قدرات تسويقية وعروضا واضحة كعروض البوفيهات وضمن برامج شاملة.
وبينت مدير عام جمعية المطاعم السياحية اليانا جعنيني أن ارتياد المطاعم يكون متواضعا خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان كون الجميع يفضل في بداية الشهر التزاور والعزائم لكن مع بداية الأسبوع الثاني تنشط الحركة حيث ترتفع بنسبة 30 بالمئة وهنالك العديد من المطاعم السياحية تقوم بعمل سهرات رمضانية تسهم في زيادة الارتياد، موضحة أن المطاعم السياحية التي تقع خارج العاصمة تعتمد على السياحة الخارجية ويكون ارتياد الأردنيين لها خفيفا.
وأشارت جعنيني الى ان عدد المطاعم السياحية في مختلف الفئات والتصنيفات يبلغ 1108 مطاعم من مختلف الفئات 80 بالمئة منها في عمان وتشمل المطاعم السياحية، المقاهي، مطاعم الوجبات السريعة.
الخبير المالي والمحاضر السابق في قسم التمويل في الجامعة الأردنية الدكتور عبد الرحمن البلبيسي يشير إلى أن إنتاج الطعام بأحجام كبيرة يؤدي إلى تخفيض كلفة الوجبة لدرجة أنها تصبح اقل كلفة اعدادها في المنزل خصوصا الطلبات الخارجية، وهو ما زاد من إقبال الاردنيين عليها خاصة في شهر الصيام .
واكد أن تلك الوجبات توفر الكلفة والوقت على الصائمين وتنعش الاقتصاد المحلي وتحقق فكرة دوران المال بين المستهلك والمنتج وبما ينعكس نشاطا على القطاعات الأخرى.
التعليقات
في عالم يزدحم بالأعمال والواجبات .. المطاعم باتت خيارا لا يُقاوم في رمضان
 
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
التعليقات