أخبار اليوم - علقت صحيفة “نيويورك تايمز” على الحكومة الموازية التي أعلنت عنها قوات الدعم السريع مع عدد من الجماعات السودانية المعارضة يوم السبت في العاصمة الكينية نيروبي. وتم توقيع ميثاق لإدارة المناطق التي تسيطر عليها هذه القوات المتهمة بالبربرية وارتكاب المجازر ضد المدنيين.
في وقت وصف نقاد المجموعة شبه العسكرية، الإعلان عن الحكومة بأنها مقامرة جريئة من مجموعة متهمة بارتكاب الإبادة الجماعية.
وفي تقرير أعده مراسل الصحيفة للشؤون الأفريقية ديكلان وولش، قال فيه إن قوات الدعم السريع التي تقاتل في الحرب الأهلية الكارثية في السودان وقّعت مع حلفائها على ميثاق يوم السبت لإنشاء حكومة موازية في المناطق الخاضعة تحت سيطرتها. ووصفت المجموعة الميثاق بأنه سيعبد الطريق أمام السلام ونهاية الحرب الأهلية والتي قتل فيها عشرات الآلاف من المدنيين وتسببت بمجاعة مدمرة.
وحذر النقاد من أن الميثاق سيؤدي إلى تمزيق السودان أكثر. وضم الموقّعون على الميثاق زعيم الحركة الشعبية- شمال التي تدعو لدولة علمانية في السودان وظلت بعيدة عن الحرب خلال العامين الماضيين، لكنها الآن انضمت إلى صف قوات الدعم السريع.
وقال وولش إن الأثر المباشر للإعلان كان دبلوماسيا. لقد أثار الظهور المنتصر لزعماء قوات الدعم السريع، الذين اتهم العديد منهم بارتكاب جرائم حرب فرضت عليهم العقوبات الأمريكية، في العاصمة الكينية الأسبوع الماضي خلافًا عامًا مريرًا بين البلدين. واتهمت الحكومة السودانية التي يقودها الجيش، كينيا بسلوك “مخز” قالت إنه “يرقى إلى عمل عدائي” وسحبت سفيرها من نيروبي احتجاجا.
وردت وزارة الخارجية الكينية بأنها فقط منحت “منبرا” لأصحاب المصلحة الرئيسية في السودان ومن أجل دعم الجهود لوقف “الانزلاق المأساوي للسودان نحو الفوضى”. ومع ذلك، أدان العديد من الأشخاص في كينيا المحادثات باعتبارها خطأ سياسيا ارتكبه الرئيس ويليام روتو، ودعوه إلى التراجع عن مساره.
وقال الفرع الكيني للجنة الدولية للحقوقيين، إن روتو “متواطئ في الفظائع الجماعية ضد الشعب السوداني”. كما نددت إحدى الصحف الكينية بقائد قوات الدعم السريع، الجنرال محمد حمدان دقلو، ووصفته بـ”الجزار” على صفحتها الأولى.
وبعد تنظيم حدث سياسي باذخ في مركز المؤتمرات الرئيسي في كينيا يوم الثلاثاء، أقيم حفل التوقيع يوم السبت خلف أبواب مغلقة. وأظهر مقطع فيديو قدمه مسؤول في قوات الدعم السريع، نائب زعيم المجموعة، عبد الرحيم دقلو، وهو يحمل نسخة من الميثاق في قاعة مليئة بالمندوبين الذين يرتدون العمائم في الغالب، وكان بعضهم يلوح بقبضاتهم في الهواء.
ودعت نسخة باللغة العربية من الميثاق، وهي وثيقة من 16 صفحة، اطلعت عليها صحيفة “نيويورك تايمز”، إلى “دولة علمانية وديمقراطية ولامركزية” في السودان تحترم الهوية الدينية والعرقية لجميع المواطنين. لكن العديد من السودانيين يشككون في قدرة قوات الدعم السريع، أو حتى رغبتها، في الحكم بهذه الطريقة. ويشتهر مقاتلو قوات الدعم السريع بالوحشية والانتهاكات، بدلا من الإدارة السليمة، في المناطق التي يسيطرون عليها. ولم تعلن المجموعة عن جدول زمني لتشكيل حكومتها المنفصلة.
ووعد الزعيم الفعلي للسودان، الجنرال عبد الفتاح البرهان، أيضا بتشكيل إدارة جديدة وأكثر شمولا مقرها في العاصمة الحربية بورتسودان.
واتهم نقاد الرئيس الكيني بأنه استسلم لضغوط من دولة الإمارات العربية المتحدة، الداعم الرئيس لقوات الدعم السريع وتعتبر قوة مؤثر في أفريقيا.
وفي كينيا، تقارب روتو بدأب مع الإمارات، في ظل تراجع التمويل الأمريكي والصيني والمستثمرين الغربيين. وكانت المفاوضات بشأن قرض بقيمة 1.5 مليار دولار من الإمارات، والذي تأمل كينيا أن يخفف من ديونها الكبيرة، جارية منذ أكثر من أربعة أشهر. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من القرض في وقت لاحق من هذا الأسبوع، حسبما ذكرت وكالة “بلومبيرغ” يوم الجمعة.
ولم تعلق إدارة الرئيس دونالد ترامب بعد على المبادرة السياسية التي تقودها قوات الدعم السريع في كينيا. ولم تذكر وزارة الخارجية الأمريكية السودان في بيان أعقب مكالمة بين وزير الخارجية ماركو روبيو والرئيس روتو يوم الجمعة.
ومع ذلك، انتقد روبيو الدعم الإماراتي لما أسماه “الإبادة الجماعية” التي ارتكبتها قوات الدعم السريع خلال جلسة تأكيد تعيينه في كانون الثاني/ يناير.
وفي الأيام الأخيرة، أعرب كبار الجمهوريين عن انزعاجهم من رؤية مجرمي الحرب المتهمين وهم يتجولون في عاصمة حليف أمريكي كبير.
وكتب السناتور الجمهوري عن ولاية إيداهو، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، جيم ريستتش على وسائل التواصل الاجتماعي: “تساعد كينيا قوات الدعم السريع في إضفاء الشرعية على حكمها الإبادي في السودان تحت ستار صنع السلام”.
وتعلق الصحيفة أن المشهد المنتصر في العاصمة الكينية كان متناقضا مع حظوظ قوات الدعم السريع التي عانت في الفترة الأخيرة من سلسلة من الهزائم. فقد استعاد الجيش السوداني مساحات واسعة من العاصمة الخرطوم في الأشهر الأخيرة، وطرد الميليشيات شبه العسكرية من منطقة سلة الخبز الرئيسية في وسط السودان. ومع ذلك، لا تزال قوات الدعم السريع تحتفظ بالسيطرة على جزء كبير من السودان الذي يعد ثالث أكبر دولة في أفريقيا. وتضغط قواتها بقوة على مدينة الفاشر المحاصرة في منطقة دارفور الغربية وتعاني من المجاعة.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إن الدعم غير المستمر من الإمارات يظل مصدر قوة لقوات الدعم السريع العسكرية. ويبدو أيضا أنها تحظى بدعم ضمني على الأقل من بعض جيران السودان بما في ذلك تشاد وجنوب السودان وإثيوبيا، وربما الآن كينيا.
أخبار اليوم - علقت صحيفة “نيويورك تايمز” على الحكومة الموازية التي أعلنت عنها قوات الدعم السريع مع عدد من الجماعات السودانية المعارضة يوم السبت في العاصمة الكينية نيروبي. وتم توقيع ميثاق لإدارة المناطق التي تسيطر عليها هذه القوات المتهمة بالبربرية وارتكاب المجازر ضد المدنيين.
في وقت وصف نقاد المجموعة شبه العسكرية، الإعلان عن الحكومة بأنها مقامرة جريئة من مجموعة متهمة بارتكاب الإبادة الجماعية.
وفي تقرير أعده مراسل الصحيفة للشؤون الأفريقية ديكلان وولش، قال فيه إن قوات الدعم السريع التي تقاتل في الحرب الأهلية الكارثية في السودان وقّعت مع حلفائها على ميثاق يوم السبت لإنشاء حكومة موازية في المناطق الخاضعة تحت سيطرتها. ووصفت المجموعة الميثاق بأنه سيعبد الطريق أمام السلام ونهاية الحرب الأهلية والتي قتل فيها عشرات الآلاف من المدنيين وتسببت بمجاعة مدمرة.
وحذر النقاد من أن الميثاق سيؤدي إلى تمزيق السودان أكثر. وضم الموقّعون على الميثاق زعيم الحركة الشعبية- شمال التي تدعو لدولة علمانية في السودان وظلت بعيدة عن الحرب خلال العامين الماضيين، لكنها الآن انضمت إلى صف قوات الدعم السريع.
وقال وولش إن الأثر المباشر للإعلان كان دبلوماسيا. لقد أثار الظهور المنتصر لزعماء قوات الدعم السريع، الذين اتهم العديد منهم بارتكاب جرائم حرب فرضت عليهم العقوبات الأمريكية، في العاصمة الكينية الأسبوع الماضي خلافًا عامًا مريرًا بين البلدين. واتهمت الحكومة السودانية التي يقودها الجيش، كينيا بسلوك “مخز” قالت إنه “يرقى إلى عمل عدائي” وسحبت سفيرها من نيروبي احتجاجا.
وردت وزارة الخارجية الكينية بأنها فقط منحت “منبرا” لأصحاب المصلحة الرئيسية في السودان ومن أجل دعم الجهود لوقف “الانزلاق المأساوي للسودان نحو الفوضى”. ومع ذلك، أدان العديد من الأشخاص في كينيا المحادثات باعتبارها خطأ سياسيا ارتكبه الرئيس ويليام روتو، ودعوه إلى التراجع عن مساره.
وقال الفرع الكيني للجنة الدولية للحقوقيين، إن روتو “متواطئ في الفظائع الجماعية ضد الشعب السوداني”. كما نددت إحدى الصحف الكينية بقائد قوات الدعم السريع، الجنرال محمد حمدان دقلو، ووصفته بـ”الجزار” على صفحتها الأولى.
وبعد تنظيم حدث سياسي باذخ في مركز المؤتمرات الرئيسي في كينيا يوم الثلاثاء، أقيم حفل التوقيع يوم السبت خلف أبواب مغلقة. وأظهر مقطع فيديو قدمه مسؤول في قوات الدعم السريع، نائب زعيم المجموعة، عبد الرحيم دقلو، وهو يحمل نسخة من الميثاق في قاعة مليئة بالمندوبين الذين يرتدون العمائم في الغالب، وكان بعضهم يلوح بقبضاتهم في الهواء.
ودعت نسخة باللغة العربية من الميثاق، وهي وثيقة من 16 صفحة، اطلعت عليها صحيفة “نيويورك تايمز”، إلى “دولة علمانية وديمقراطية ولامركزية” في السودان تحترم الهوية الدينية والعرقية لجميع المواطنين. لكن العديد من السودانيين يشككون في قدرة قوات الدعم السريع، أو حتى رغبتها، في الحكم بهذه الطريقة. ويشتهر مقاتلو قوات الدعم السريع بالوحشية والانتهاكات، بدلا من الإدارة السليمة، في المناطق التي يسيطرون عليها. ولم تعلن المجموعة عن جدول زمني لتشكيل حكومتها المنفصلة.
ووعد الزعيم الفعلي للسودان، الجنرال عبد الفتاح البرهان، أيضا بتشكيل إدارة جديدة وأكثر شمولا مقرها في العاصمة الحربية بورتسودان.
واتهم نقاد الرئيس الكيني بأنه استسلم لضغوط من دولة الإمارات العربية المتحدة، الداعم الرئيس لقوات الدعم السريع وتعتبر قوة مؤثر في أفريقيا.
وفي كينيا، تقارب روتو بدأب مع الإمارات، في ظل تراجع التمويل الأمريكي والصيني والمستثمرين الغربيين. وكانت المفاوضات بشأن قرض بقيمة 1.5 مليار دولار من الإمارات، والذي تأمل كينيا أن يخفف من ديونها الكبيرة، جارية منذ أكثر من أربعة أشهر. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من القرض في وقت لاحق من هذا الأسبوع، حسبما ذكرت وكالة “بلومبيرغ” يوم الجمعة.
ولم تعلق إدارة الرئيس دونالد ترامب بعد على المبادرة السياسية التي تقودها قوات الدعم السريع في كينيا. ولم تذكر وزارة الخارجية الأمريكية السودان في بيان أعقب مكالمة بين وزير الخارجية ماركو روبيو والرئيس روتو يوم الجمعة.
ومع ذلك، انتقد روبيو الدعم الإماراتي لما أسماه “الإبادة الجماعية” التي ارتكبتها قوات الدعم السريع خلال جلسة تأكيد تعيينه في كانون الثاني/ يناير.
وفي الأيام الأخيرة، أعرب كبار الجمهوريين عن انزعاجهم من رؤية مجرمي الحرب المتهمين وهم يتجولون في عاصمة حليف أمريكي كبير.
وكتب السناتور الجمهوري عن ولاية إيداهو، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، جيم ريستتش على وسائل التواصل الاجتماعي: “تساعد كينيا قوات الدعم السريع في إضفاء الشرعية على حكمها الإبادي في السودان تحت ستار صنع السلام”.
وتعلق الصحيفة أن المشهد المنتصر في العاصمة الكينية كان متناقضا مع حظوظ قوات الدعم السريع التي عانت في الفترة الأخيرة من سلسلة من الهزائم. فقد استعاد الجيش السوداني مساحات واسعة من العاصمة الخرطوم في الأشهر الأخيرة، وطرد الميليشيات شبه العسكرية من منطقة سلة الخبز الرئيسية في وسط السودان. ومع ذلك، لا تزال قوات الدعم السريع تحتفظ بالسيطرة على جزء كبير من السودان الذي يعد ثالث أكبر دولة في أفريقيا. وتضغط قواتها بقوة على مدينة الفاشر المحاصرة في منطقة دارفور الغربية وتعاني من المجاعة.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إن الدعم غير المستمر من الإمارات يظل مصدر قوة لقوات الدعم السريع العسكرية. ويبدو أيضا أنها تحظى بدعم ضمني على الأقل من بعض جيران السودان بما في ذلك تشاد وجنوب السودان وإثيوبيا، وربما الآن كينيا.
أخبار اليوم - علقت صحيفة “نيويورك تايمز” على الحكومة الموازية التي أعلنت عنها قوات الدعم السريع مع عدد من الجماعات السودانية المعارضة يوم السبت في العاصمة الكينية نيروبي. وتم توقيع ميثاق لإدارة المناطق التي تسيطر عليها هذه القوات المتهمة بالبربرية وارتكاب المجازر ضد المدنيين.
في وقت وصف نقاد المجموعة شبه العسكرية، الإعلان عن الحكومة بأنها مقامرة جريئة من مجموعة متهمة بارتكاب الإبادة الجماعية.
وفي تقرير أعده مراسل الصحيفة للشؤون الأفريقية ديكلان وولش، قال فيه إن قوات الدعم السريع التي تقاتل في الحرب الأهلية الكارثية في السودان وقّعت مع حلفائها على ميثاق يوم السبت لإنشاء حكومة موازية في المناطق الخاضعة تحت سيطرتها. ووصفت المجموعة الميثاق بأنه سيعبد الطريق أمام السلام ونهاية الحرب الأهلية والتي قتل فيها عشرات الآلاف من المدنيين وتسببت بمجاعة مدمرة.
وحذر النقاد من أن الميثاق سيؤدي إلى تمزيق السودان أكثر. وضم الموقّعون على الميثاق زعيم الحركة الشعبية- شمال التي تدعو لدولة علمانية في السودان وظلت بعيدة عن الحرب خلال العامين الماضيين، لكنها الآن انضمت إلى صف قوات الدعم السريع.
وقال وولش إن الأثر المباشر للإعلان كان دبلوماسيا. لقد أثار الظهور المنتصر لزعماء قوات الدعم السريع، الذين اتهم العديد منهم بارتكاب جرائم حرب فرضت عليهم العقوبات الأمريكية، في العاصمة الكينية الأسبوع الماضي خلافًا عامًا مريرًا بين البلدين. واتهمت الحكومة السودانية التي يقودها الجيش، كينيا بسلوك “مخز” قالت إنه “يرقى إلى عمل عدائي” وسحبت سفيرها من نيروبي احتجاجا.
وردت وزارة الخارجية الكينية بأنها فقط منحت “منبرا” لأصحاب المصلحة الرئيسية في السودان ومن أجل دعم الجهود لوقف “الانزلاق المأساوي للسودان نحو الفوضى”. ومع ذلك، أدان العديد من الأشخاص في كينيا المحادثات باعتبارها خطأ سياسيا ارتكبه الرئيس ويليام روتو، ودعوه إلى التراجع عن مساره.
وقال الفرع الكيني للجنة الدولية للحقوقيين، إن روتو “متواطئ في الفظائع الجماعية ضد الشعب السوداني”. كما نددت إحدى الصحف الكينية بقائد قوات الدعم السريع، الجنرال محمد حمدان دقلو، ووصفته بـ”الجزار” على صفحتها الأولى.
وبعد تنظيم حدث سياسي باذخ في مركز المؤتمرات الرئيسي في كينيا يوم الثلاثاء، أقيم حفل التوقيع يوم السبت خلف أبواب مغلقة. وأظهر مقطع فيديو قدمه مسؤول في قوات الدعم السريع، نائب زعيم المجموعة، عبد الرحيم دقلو، وهو يحمل نسخة من الميثاق في قاعة مليئة بالمندوبين الذين يرتدون العمائم في الغالب، وكان بعضهم يلوح بقبضاتهم في الهواء.
ودعت نسخة باللغة العربية من الميثاق، وهي وثيقة من 16 صفحة، اطلعت عليها صحيفة “نيويورك تايمز”، إلى “دولة علمانية وديمقراطية ولامركزية” في السودان تحترم الهوية الدينية والعرقية لجميع المواطنين. لكن العديد من السودانيين يشككون في قدرة قوات الدعم السريع، أو حتى رغبتها، في الحكم بهذه الطريقة. ويشتهر مقاتلو قوات الدعم السريع بالوحشية والانتهاكات، بدلا من الإدارة السليمة، في المناطق التي يسيطرون عليها. ولم تعلن المجموعة عن جدول زمني لتشكيل حكومتها المنفصلة.
ووعد الزعيم الفعلي للسودان، الجنرال عبد الفتاح البرهان، أيضا بتشكيل إدارة جديدة وأكثر شمولا مقرها في العاصمة الحربية بورتسودان.
واتهم نقاد الرئيس الكيني بأنه استسلم لضغوط من دولة الإمارات العربية المتحدة، الداعم الرئيس لقوات الدعم السريع وتعتبر قوة مؤثر في أفريقيا.
وفي كينيا، تقارب روتو بدأب مع الإمارات، في ظل تراجع التمويل الأمريكي والصيني والمستثمرين الغربيين. وكانت المفاوضات بشأن قرض بقيمة 1.5 مليار دولار من الإمارات، والذي تأمل كينيا أن يخفف من ديونها الكبيرة، جارية منذ أكثر من أربعة أشهر. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من القرض في وقت لاحق من هذا الأسبوع، حسبما ذكرت وكالة “بلومبيرغ” يوم الجمعة.
ولم تعلق إدارة الرئيس دونالد ترامب بعد على المبادرة السياسية التي تقودها قوات الدعم السريع في كينيا. ولم تذكر وزارة الخارجية الأمريكية السودان في بيان أعقب مكالمة بين وزير الخارجية ماركو روبيو والرئيس روتو يوم الجمعة.
ومع ذلك، انتقد روبيو الدعم الإماراتي لما أسماه “الإبادة الجماعية” التي ارتكبتها قوات الدعم السريع خلال جلسة تأكيد تعيينه في كانون الثاني/ يناير.
وفي الأيام الأخيرة، أعرب كبار الجمهوريين عن انزعاجهم من رؤية مجرمي الحرب المتهمين وهم يتجولون في عاصمة حليف أمريكي كبير.
وكتب السناتور الجمهوري عن ولاية إيداهو، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، جيم ريستتش على وسائل التواصل الاجتماعي: “تساعد كينيا قوات الدعم السريع في إضفاء الشرعية على حكمها الإبادي في السودان تحت ستار صنع السلام”.
وتعلق الصحيفة أن المشهد المنتصر في العاصمة الكينية كان متناقضا مع حظوظ قوات الدعم السريع التي عانت في الفترة الأخيرة من سلسلة من الهزائم. فقد استعاد الجيش السوداني مساحات واسعة من العاصمة الخرطوم في الأشهر الأخيرة، وطرد الميليشيات شبه العسكرية من منطقة سلة الخبز الرئيسية في وسط السودان. ومع ذلك، لا تزال قوات الدعم السريع تحتفظ بالسيطرة على جزء كبير من السودان الذي يعد ثالث أكبر دولة في أفريقيا. وتضغط قواتها بقوة على مدينة الفاشر المحاصرة في منطقة دارفور الغربية وتعاني من المجاعة.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إن الدعم غير المستمر من الإمارات يظل مصدر قوة لقوات الدعم السريع العسكرية. ويبدو أيضا أنها تحظى بدعم ضمني على الأقل من بعض جيران السودان بما في ذلك تشاد وجنوب السودان وإثيوبيا، وربما الآن كينيا.
التعليقات