أخبار اليوم - بعد ثلاث سنوات من العمل الدؤوب في مشروعهما الزراعي، اضطرت غيداء قديح، وندين أبو روك، وأسيل النجار، وخليل أبو رجيلة إلى مغادرة أراضيهم المثمرة في بلدتي خزاعة والفخاري شرقي خان يونس، تاركين خلفهم ثمارًا نضجت وحان قطافها. جاء ذلك بعد أن فرضت عليهم صواريخ الاحتلال الإسرائيلي النزوح عن أراضيهم جراء العدوان الذي لم يترك بشرًا ولا حجرًا منذ السابع من أكتوبر 2023.
الاحتلال يفسد الحصاد
كان الأصدقاء الأربعة يستعدون لطرح محاصيلهم في الأسواق الغزية، إلا أن الاحتلال دمر أحلامهم عبر تجريف محاصيلهم الزراعية في بلدة خزاعة، الواقعة على بعد 500 متر من السياج الفاصل بين الأراضي المحتلة عام 1948 وقطاع غزة.
مع بداية الحرب، سنحت الفرصة للأصدقاء لحضور مؤتمر خارج القطاع، لكن أسيل، الحاصلة على بكالوريوس تعليم أساسي من مصر، بقيت هناك، فيما عاد كل من ندين، المتخصصة في العلوم المصرفية والمالية، وغيداء، المتخصصة في التجارة واللغة الإنجليزية، وخليل، المتخصص في علم الاجتماع، إلى خان يونس لمتابعة مشروعهم.
بحلول نهاية نوفمبر 2023، تمكنت غيداء وندين من العودة إلى فلاحة الأرض في منطقة الفخاري، بينما اعتقل الاحتلال خليل خلال الهدنة الأولى في الشهر ذاته، ولا يزال محتجزًا حتى الآن.
إعادة الحياة إلى الأرض
رغم كل الظروف، قررت غيداء وندين مواصلة العمل في الأرض وزراعتها بالخس والملفوف الأحمر في الحقول المفتوحة، إضافة إلى البندورة والبصل في الدفيئات الزراعية.
تقول غيداء لـ 'فلسطين أون لاين': 'بدأ مشروعنا في عام 2020 لكنه توقف بسبب الحرب. قررنا، أنا وندين، إعادة زراعة الأرض رغم المخاطر وإكمال ما بدأناه مع فريقنا، رغم غياب خليل وأسيل. لم تكن المهمة سهلة، فقد كانت أصوات القصف من حولنا لا تتوقف، فيما كانت طائرات الاستطلاع تحلق على ارتفاعات منخفضة، لكننا واصلنا بكل عزم'.
تكبد الفريق خسائر قُدّرت بنحو 90 ألف دولار بعد أن جرف الاحتلال أرضهم في خزاعة، حيث كانت مجهزة بالمعدات، والمخازن، وأدوات التغليف.
وتوضح غيداء: 'أسعار الأشتال والأسمدة ارتفعت بشكل جنوني إلى ما يقارب عشرين ضعفًا، لكننا لم نيأس. واصلنا المشروع بالاعتماد على بعض المعدات المتبقية، وبركة تجميع المياه، والدفيئات الزراعية'.
تحديات زراعية ومقاومة الظروف
ما تزال غيداء وندين تواجهان صعوبات في تطوير المشروع وزيادة الإنتاج، حيث تعيقهن تكاليف الغاز والوقود اللازم لتشغيل ماتور المياه لري المحاصيل، إضافة إلى نقص المبيدات الحشرية والأدوية الزراعية.
اتجهت الفتاتان إلى زراعة الأشتال الشتوية رغم رداءة بعضها، مخاطرتين بتحمل الخسائر. وتوضح غيداء: 'حاولنا زراعة أشتال البامية لكنها تلفت بالكامل بسبب عدم توفر المبيدات، فاستبدلناها بزراعة البطيخ'.
رغم كل المصاعب، تحاول غيداء وندين التمسك بالأمل والعودة إلى العمل كوسيلة لتحسين نفسيتهما التي أنهكتها الحرب. ورغم عدم يقينهما بنجاح المشروع، إلا أنهما تؤمنان بأن السعي والاجتهاد قد يؤديان إلى تحقيق النجاح في نهاية المطاف.
أخبار اليوم - بعد ثلاث سنوات من العمل الدؤوب في مشروعهما الزراعي، اضطرت غيداء قديح، وندين أبو روك، وأسيل النجار، وخليل أبو رجيلة إلى مغادرة أراضيهم المثمرة في بلدتي خزاعة والفخاري شرقي خان يونس، تاركين خلفهم ثمارًا نضجت وحان قطافها. جاء ذلك بعد أن فرضت عليهم صواريخ الاحتلال الإسرائيلي النزوح عن أراضيهم جراء العدوان الذي لم يترك بشرًا ولا حجرًا منذ السابع من أكتوبر 2023.
الاحتلال يفسد الحصاد
كان الأصدقاء الأربعة يستعدون لطرح محاصيلهم في الأسواق الغزية، إلا أن الاحتلال دمر أحلامهم عبر تجريف محاصيلهم الزراعية في بلدة خزاعة، الواقعة على بعد 500 متر من السياج الفاصل بين الأراضي المحتلة عام 1948 وقطاع غزة.
مع بداية الحرب، سنحت الفرصة للأصدقاء لحضور مؤتمر خارج القطاع، لكن أسيل، الحاصلة على بكالوريوس تعليم أساسي من مصر، بقيت هناك، فيما عاد كل من ندين، المتخصصة في العلوم المصرفية والمالية، وغيداء، المتخصصة في التجارة واللغة الإنجليزية، وخليل، المتخصص في علم الاجتماع، إلى خان يونس لمتابعة مشروعهم.
بحلول نهاية نوفمبر 2023، تمكنت غيداء وندين من العودة إلى فلاحة الأرض في منطقة الفخاري، بينما اعتقل الاحتلال خليل خلال الهدنة الأولى في الشهر ذاته، ولا يزال محتجزًا حتى الآن.
إعادة الحياة إلى الأرض
رغم كل الظروف، قررت غيداء وندين مواصلة العمل في الأرض وزراعتها بالخس والملفوف الأحمر في الحقول المفتوحة، إضافة إلى البندورة والبصل في الدفيئات الزراعية.
تقول غيداء لـ 'فلسطين أون لاين': 'بدأ مشروعنا في عام 2020 لكنه توقف بسبب الحرب. قررنا، أنا وندين، إعادة زراعة الأرض رغم المخاطر وإكمال ما بدأناه مع فريقنا، رغم غياب خليل وأسيل. لم تكن المهمة سهلة، فقد كانت أصوات القصف من حولنا لا تتوقف، فيما كانت طائرات الاستطلاع تحلق على ارتفاعات منخفضة، لكننا واصلنا بكل عزم'.
تكبد الفريق خسائر قُدّرت بنحو 90 ألف دولار بعد أن جرف الاحتلال أرضهم في خزاعة، حيث كانت مجهزة بالمعدات، والمخازن، وأدوات التغليف.
وتوضح غيداء: 'أسعار الأشتال والأسمدة ارتفعت بشكل جنوني إلى ما يقارب عشرين ضعفًا، لكننا لم نيأس. واصلنا المشروع بالاعتماد على بعض المعدات المتبقية، وبركة تجميع المياه، والدفيئات الزراعية'.
تحديات زراعية ومقاومة الظروف
ما تزال غيداء وندين تواجهان صعوبات في تطوير المشروع وزيادة الإنتاج، حيث تعيقهن تكاليف الغاز والوقود اللازم لتشغيل ماتور المياه لري المحاصيل، إضافة إلى نقص المبيدات الحشرية والأدوية الزراعية.
اتجهت الفتاتان إلى زراعة الأشتال الشتوية رغم رداءة بعضها، مخاطرتين بتحمل الخسائر. وتوضح غيداء: 'حاولنا زراعة أشتال البامية لكنها تلفت بالكامل بسبب عدم توفر المبيدات، فاستبدلناها بزراعة البطيخ'.
رغم كل المصاعب، تحاول غيداء وندين التمسك بالأمل والعودة إلى العمل كوسيلة لتحسين نفسيتهما التي أنهكتها الحرب. ورغم عدم يقينهما بنجاح المشروع، إلا أنهما تؤمنان بأن السعي والاجتهاد قد يؤديان إلى تحقيق النجاح في نهاية المطاف.
أخبار اليوم - بعد ثلاث سنوات من العمل الدؤوب في مشروعهما الزراعي، اضطرت غيداء قديح، وندين أبو روك، وأسيل النجار، وخليل أبو رجيلة إلى مغادرة أراضيهم المثمرة في بلدتي خزاعة والفخاري شرقي خان يونس، تاركين خلفهم ثمارًا نضجت وحان قطافها. جاء ذلك بعد أن فرضت عليهم صواريخ الاحتلال الإسرائيلي النزوح عن أراضيهم جراء العدوان الذي لم يترك بشرًا ولا حجرًا منذ السابع من أكتوبر 2023.
الاحتلال يفسد الحصاد
كان الأصدقاء الأربعة يستعدون لطرح محاصيلهم في الأسواق الغزية، إلا أن الاحتلال دمر أحلامهم عبر تجريف محاصيلهم الزراعية في بلدة خزاعة، الواقعة على بعد 500 متر من السياج الفاصل بين الأراضي المحتلة عام 1948 وقطاع غزة.
مع بداية الحرب، سنحت الفرصة للأصدقاء لحضور مؤتمر خارج القطاع، لكن أسيل، الحاصلة على بكالوريوس تعليم أساسي من مصر، بقيت هناك، فيما عاد كل من ندين، المتخصصة في العلوم المصرفية والمالية، وغيداء، المتخصصة في التجارة واللغة الإنجليزية، وخليل، المتخصص في علم الاجتماع، إلى خان يونس لمتابعة مشروعهم.
بحلول نهاية نوفمبر 2023، تمكنت غيداء وندين من العودة إلى فلاحة الأرض في منطقة الفخاري، بينما اعتقل الاحتلال خليل خلال الهدنة الأولى في الشهر ذاته، ولا يزال محتجزًا حتى الآن.
إعادة الحياة إلى الأرض
رغم كل الظروف، قررت غيداء وندين مواصلة العمل في الأرض وزراعتها بالخس والملفوف الأحمر في الحقول المفتوحة، إضافة إلى البندورة والبصل في الدفيئات الزراعية.
تقول غيداء لـ 'فلسطين أون لاين': 'بدأ مشروعنا في عام 2020 لكنه توقف بسبب الحرب. قررنا، أنا وندين، إعادة زراعة الأرض رغم المخاطر وإكمال ما بدأناه مع فريقنا، رغم غياب خليل وأسيل. لم تكن المهمة سهلة، فقد كانت أصوات القصف من حولنا لا تتوقف، فيما كانت طائرات الاستطلاع تحلق على ارتفاعات منخفضة، لكننا واصلنا بكل عزم'.
تكبد الفريق خسائر قُدّرت بنحو 90 ألف دولار بعد أن جرف الاحتلال أرضهم في خزاعة، حيث كانت مجهزة بالمعدات، والمخازن، وأدوات التغليف.
وتوضح غيداء: 'أسعار الأشتال والأسمدة ارتفعت بشكل جنوني إلى ما يقارب عشرين ضعفًا، لكننا لم نيأس. واصلنا المشروع بالاعتماد على بعض المعدات المتبقية، وبركة تجميع المياه، والدفيئات الزراعية'.
تحديات زراعية ومقاومة الظروف
ما تزال غيداء وندين تواجهان صعوبات في تطوير المشروع وزيادة الإنتاج، حيث تعيقهن تكاليف الغاز والوقود اللازم لتشغيل ماتور المياه لري المحاصيل، إضافة إلى نقص المبيدات الحشرية والأدوية الزراعية.
اتجهت الفتاتان إلى زراعة الأشتال الشتوية رغم رداءة بعضها، مخاطرتين بتحمل الخسائر. وتوضح غيداء: 'حاولنا زراعة أشتال البامية لكنها تلفت بالكامل بسبب عدم توفر المبيدات، فاستبدلناها بزراعة البطيخ'.
رغم كل المصاعب، تحاول غيداء وندين التمسك بالأمل والعودة إلى العمل كوسيلة لتحسين نفسيتهما التي أنهكتها الحرب. ورغم عدم يقينهما بنجاح المشروع، إلا أنهما تؤمنان بأن السعي والاجتهاد قد يؤديان إلى تحقيق النجاح في نهاية المطاف.
التعليقات