سالي الأسعد
في المشهد الإعلامي العربي اليوم، تتصدر شخصيات جدلية واجهة المنصات الرقمية، مقدمة محتوى يفتقر إلى الاحترافية، لكنه يحصد ملايين المشاهدات. ألفاظ حادة، بيئات عشوائية، وسلوكيات صادمة باتت أدوات نجاح لمن يرفعون شعار “المحتوى الفج المختلف” او مابات يطلق عليه 'المحتوى الجدلي' في وقت تفتح لهم البرامج التلفزيونية أبوابها، متذرعة بأن “الجمهور يحبهم”.
هل فعلا الجمهور يحبهم؟ وان كان لايحبهم فلم بتابعهم بشراسة!؟ ويساهم بصنع شهرتهم؟
لكن هل هؤلاء مرآة حقيقية للمجتمع العربي؟ أم أن خوارزميات المنصات الرقمية صنعت لهم مجدًا زائفًا؟ ولماذا ينجذب رواد السوشيال ميديا إلى هذا النوع من المحتوى؟
هل نلوم القنوات التلفزيونية؟ كيف ستحافظ على استمراريتها وديمومتها دون المشاهدات العالية ذات المردود المالي الذي يضمن بقاءها؟
الإحصائيات تثبت أن المحتوى الفج الجدلي يحقق أرقامًا قياسية. فوفقًا لتقارير إعلامية، تحصد بعض الفيديوهات ذات الطابع الفج ملايين المشاهدات خلال ساعات، متفوقة على المحتوى الهادف والاحترافي. هذه الأرقام تدفع بالسؤال إلى مستوى أعمق: هل يبحث الجمهور عن محتوى يشبه واقعه، أم أنه يجد في هذه الشخصيات متنفسًا لغضبه وإحباطه من الظروف الحياتية؟
المفارقة أن بعض القنوات التلفزيونية، التي لطالما اعتُبرت معيارًا للجودة الإعلامية، باتت تفتح أبوابها أمام هؤلاء، مما يمنحهم شرعية إضافية. في عصر تسيطر فيه نسب المشاهدة على القرار الإعلامي، لم تعد القيم ولا المعايير المهنية هي الحَكم، بل “التريند”، بغض النظر عن نوعية المحتوى.
لا يمكن إنكار أن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت بيئة خصبة لنمو هذا النوع من المحتوى. خوارزميات تحفّز الجدل، ومتابعون يرفعون من شأن الأكثر استفزازًا، في معادلة تفرض تساؤلات جوهرية حول مستقبل الإعلام الرقمي وتأثيره على الثقافة المجتمعية.
لم تعد هذه الظاهرة محصورة في بلد معين، بل امتدت إلى مصر، الأردن، والخليج، حيث تتصدر شخصيات جدلية المشهد الرقمي، مستغلة الجدل والصدمات لجذب المشاهدات. في مصر، تحصد المقاطع الفجة ملايين المشاهدات، بينما يثير المحتوى الاستفزازي جدلًا واسعًا في الأردن. أما في الخليج، فرغم الرقابة، يجد هذا النوع من المحتوى طريقه إلى الجمهور، مما يطرح تساؤلات حول تأثيره على الثقافة المجتمعية.
فهل بات النجاح في العصر الرقمي مرادفًا للتخلي عن المعايير؟ أم أن الجمهور مسؤول عن تغيير هذه المعادلة عبر اختيار المحتوى الذي يستحق الصدارة؟
واسمحولي ان اطرح سؤالا واتمنى اسمع اجاباتكم
لماذا ينجذب الجمهور إلى المحتوى الفج؟ سر لم تكشفه الخوارزميات!
سالي الأسعد
في المشهد الإعلامي العربي اليوم، تتصدر شخصيات جدلية واجهة المنصات الرقمية، مقدمة محتوى يفتقر إلى الاحترافية، لكنه يحصد ملايين المشاهدات. ألفاظ حادة، بيئات عشوائية، وسلوكيات صادمة باتت أدوات نجاح لمن يرفعون شعار “المحتوى الفج المختلف” او مابات يطلق عليه 'المحتوى الجدلي' في وقت تفتح لهم البرامج التلفزيونية أبوابها، متذرعة بأن “الجمهور يحبهم”.
هل فعلا الجمهور يحبهم؟ وان كان لايحبهم فلم بتابعهم بشراسة!؟ ويساهم بصنع شهرتهم؟
لكن هل هؤلاء مرآة حقيقية للمجتمع العربي؟ أم أن خوارزميات المنصات الرقمية صنعت لهم مجدًا زائفًا؟ ولماذا ينجذب رواد السوشيال ميديا إلى هذا النوع من المحتوى؟
هل نلوم القنوات التلفزيونية؟ كيف ستحافظ على استمراريتها وديمومتها دون المشاهدات العالية ذات المردود المالي الذي يضمن بقاءها؟
الإحصائيات تثبت أن المحتوى الفج الجدلي يحقق أرقامًا قياسية. فوفقًا لتقارير إعلامية، تحصد بعض الفيديوهات ذات الطابع الفج ملايين المشاهدات خلال ساعات، متفوقة على المحتوى الهادف والاحترافي. هذه الأرقام تدفع بالسؤال إلى مستوى أعمق: هل يبحث الجمهور عن محتوى يشبه واقعه، أم أنه يجد في هذه الشخصيات متنفسًا لغضبه وإحباطه من الظروف الحياتية؟
المفارقة أن بعض القنوات التلفزيونية، التي لطالما اعتُبرت معيارًا للجودة الإعلامية، باتت تفتح أبوابها أمام هؤلاء، مما يمنحهم شرعية إضافية. في عصر تسيطر فيه نسب المشاهدة على القرار الإعلامي، لم تعد القيم ولا المعايير المهنية هي الحَكم، بل “التريند”، بغض النظر عن نوعية المحتوى.
لا يمكن إنكار أن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت بيئة خصبة لنمو هذا النوع من المحتوى. خوارزميات تحفّز الجدل، ومتابعون يرفعون من شأن الأكثر استفزازًا، في معادلة تفرض تساؤلات جوهرية حول مستقبل الإعلام الرقمي وتأثيره على الثقافة المجتمعية.
لم تعد هذه الظاهرة محصورة في بلد معين، بل امتدت إلى مصر، الأردن، والخليج، حيث تتصدر شخصيات جدلية المشهد الرقمي، مستغلة الجدل والصدمات لجذب المشاهدات. في مصر، تحصد المقاطع الفجة ملايين المشاهدات، بينما يثير المحتوى الاستفزازي جدلًا واسعًا في الأردن. أما في الخليج، فرغم الرقابة، يجد هذا النوع من المحتوى طريقه إلى الجمهور، مما يطرح تساؤلات حول تأثيره على الثقافة المجتمعية.
فهل بات النجاح في العصر الرقمي مرادفًا للتخلي عن المعايير؟ أم أن الجمهور مسؤول عن تغيير هذه المعادلة عبر اختيار المحتوى الذي يستحق الصدارة؟
واسمحولي ان اطرح سؤالا واتمنى اسمع اجاباتكم
لماذا ينجذب الجمهور إلى المحتوى الفج؟ سر لم تكشفه الخوارزميات!
سالي الأسعد
في المشهد الإعلامي العربي اليوم، تتصدر شخصيات جدلية واجهة المنصات الرقمية، مقدمة محتوى يفتقر إلى الاحترافية، لكنه يحصد ملايين المشاهدات. ألفاظ حادة، بيئات عشوائية، وسلوكيات صادمة باتت أدوات نجاح لمن يرفعون شعار “المحتوى الفج المختلف” او مابات يطلق عليه 'المحتوى الجدلي' في وقت تفتح لهم البرامج التلفزيونية أبوابها، متذرعة بأن “الجمهور يحبهم”.
هل فعلا الجمهور يحبهم؟ وان كان لايحبهم فلم بتابعهم بشراسة!؟ ويساهم بصنع شهرتهم؟
لكن هل هؤلاء مرآة حقيقية للمجتمع العربي؟ أم أن خوارزميات المنصات الرقمية صنعت لهم مجدًا زائفًا؟ ولماذا ينجذب رواد السوشيال ميديا إلى هذا النوع من المحتوى؟
هل نلوم القنوات التلفزيونية؟ كيف ستحافظ على استمراريتها وديمومتها دون المشاهدات العالية ذات المردود المالي الذي يضمن بقاءها؟
الإحصائيات تثبت أن المحتوى الفج الجدلي يحقق أرقامًا قياسية. فوفقًا لتقارير إعلامية، تحصد بعض الفيديوهات ذات الطابع الفج ملايين المشاهدات خلال ساعات، متفوقة على المحتوى الهادف والاحترافي. هذه الأرقام تدفع بالسؤال إلى مستوى أعمق: هل يبحث الجمهور عن محتوى يشبه واقعه، أم أنه يجد في هذه الشخصيات متنفسًا لغضبه وإحباطه من الظروف الحياتية؟
المفارقة أن بعض القنوات التلفزيونية، التي لطالما اعتُبرت معيارًا للجودة الإعلامية، باتت تفتح أبوابها أمام هؤلاء، مما يمنحهم شرعية إضافية. في عصر تسيطر فيه نسب المشاهدة على القرار الإعلامي، لم تعد القيم ولا المعايير المهنية هي الحَكم، بل “التريند”، بغض النظر عن نوعية المحتوى.
لا يمكن إنكار أن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت بيئة خصبة لنمو هذا النوع من المحتوى. خوارزميات تحفّز الجدل، ومتابعون يرفعون من شأن الأكثر استفزازًا، في معادلة تفرض تساؤلات جوهرية حول مستقبل الإعلام الرقمي وتأثيره على الثقافة المجتمعية.
لم تعد هذه الظاهرة محصورة في بلد معين، بل امتدت إلى مصر، الأردن، والخليج، حيث تتصدر شخصيات جدلية المشهد الرقمي، مستغلة الجدل والصدمات لجذب المشاهدات. في مصر، تحصد المقاطع الفجة ملايين المشاهدات، بينما يثير المحتوى الاستفزازي جدلًا واسعًا في الأردن. أما في الخليج، فرغم الرقابة، يجد هذا النوع من المحتوى طريقه إلى الجمهور، مما يطرح تساؤلات حول تأثيره على الثقافة المجتمعية.
فهل بات النجاح في العصر الرقمي مرادفًا للتخلي عن المعايير؟ أم أن الجمهور مسؤول عن تغيير هذه المعادلة عبر اختيار المحتوى الذي يستحق الصدارة؟
واسمحولي ان اطرح سؤالا واتمنى اسمع اجاباتكم
لماذا ينجذب الجمهور إلى المحتوى الفج؟ سر لم تكشفه الخوارزميات!
التعليقات