أخبار اليوم - في صباح يوم العودة أمس، وعلى الرغم من أجواء الحرب التي عاشها قطاع غزة لحوالي 15 شهرا، كان المشهد في شوارع المدينة، وخاصة في شارعي الرشيد وصلاح الدين، مهيبًا ومفعمًا بالأمل.
عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين توافدوا من جنوب القطاع ووسطه، قادمين في مسيرة العودة إلى شمال غزة بعد عامٍ وأربعة أشهر من النزوح القسري.
كانت خطواتهم ثقيلة، لكن قلوبهم مملوءة بالأمل، وقد ارتسمت على وجوههم ملامح الفرح والسعادة بتخطي مرحلة الألم الناجمة عن الحرب الإسرائيلية التي شُنت على قطاع غزة واستمرت 471 يومًا على التوالي.
عودة للشمال
طراد زايد، واحد من النازحين الذين عادوا من جنوب القطاع إلى شماله، لم تفارق محياه الابتسامة، رغم ما ألم به من تعب طيلة الطريق الذي يتجاوز 15 كيلومترًا، بدءًا من تبة النويري غرب مخيم النصيرات وحتى شمال مدينة غزة.
زايد، البالغ من العمر 47 عامًا، عاش فصولًا صعبة من الحروب والدمار الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي، لكن رغم الألم، كان لديه أمل لا ينضب في العودة إلى بيته وحياته الطبيعية وأرضه.
وقال زايد لـ 'فلسطين أون لاين': 'سنة وأربعة أشهر من المعاناة نزحنا فيها من مدينة غزة إلى جنوب القطاع بسبب القصف العنيف، والآن نعود إلى ما تبقى من أرضنا'.
وأضاف زايد، الذي حمل في قلبه الذكريات والتحديات التي مر بها: 'عائلتي لجأت إلى خيمة في مدينة دير البلح وسط القطاع، حيث كانت الحياة لا تحتمل، لكن الآن، بعد تحسن الوضع نسبيًا، قررت العودة لتجهيز وتحسين ما تبقى من منزلي الذي دمرته آلة الحرب الإسرائيلية'.
وأشار إلى أن لحظات الوجع والفرح كانت شديدة، قائلًا: 'لم أكن أتخيل أن أرى غزة بهذه الصورة بعد كل تلك الحرب والدمار، فمعالم المدينة تغيرت بالكامل، والكثير من المناطق التي كنت أعيش فيها أصبحت مجرد أنقاض'.
وقال زايد، وهو يقف على مفترق الصاروخ شمالي مدينة غزة، أحد المناطق التي كان جيش الاحتلال الإسرائيلي يسيطر عليها ويمنع المواطنين من الوصول إليها، متوجهًا إلى بيته القريب من مفترق الغزالي في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة: 'هذا هو المكان الذي ترعرعت فيه، المكان الذي احتفظت فيه بأجمل الذكريات، والآن ها أنا أعود إليه بعد كل ما مررنا به'.
وخلال تلك اللحظات، تسلل شعور غريب إلى قلب زايد، مزيج من الفرح والحزن، قائلًا: 'لقد عشت معاناةً قاسية، لكنني اليوم أشعر بالارتياح لأنني أعود إلى المكان الذي أحببته والذي لا يمكن لأي قوة أن تأخذني منه مرة أخرى'.
تشبث بالأرض
زايد أشار إلى أنه على الرغم من الظروف الصعبة التي يشهدها القطاع، فإنه لا يفكر في مغادرته، مردفًا: 'رغم تدمير منزلي واستشهاد خمسة من أفراد عائلتي جراء القصف، لا أستطيع ترك هذا المكان ولا يمكنني الهروب من أرضي، ولن أغادرها، وسأبقى متمسكًا بها'.
واختتم بالقول: 'لقد خسرنا الكثير، ولكننا سنبني من جديد، وسنبدأ من حيث انتهينا. نحن شعب لا يعرف الاستسلام، وسنظل نقاوم حتى النهاية'.
ويخطط زايد لإعادة بناء حياته على أنقاض منزله المدمر بإقامة خيمة تأويه وأسرته المكونة من ثمانية أفراد.
وعلى مقربة من طراد، يقف إياد زايد، أحد أقاربه، قائلًا: 'رغم الدمار الذي لحق بنا، ورغم ما أصابنا من معاناة ونزوح بسبب الحرب المدمرة على القطاع، كنا دائمًا ننتظر العودة إلى منازلنا'.
وأضاف لـ'فلسطين أون لاين': 'صحيح أن البيت أصبح كومة من الركام، لكنني سأبني خيمة بجواره ولن أترك غزة مهما كانت الظروف. فأنا من سكان منطقة التوام شمال مدينة غزة، التي تعرضت لحرب قاسية، عشنا خلالها أيامًا من الجوع والمعاناة التي لا توصف بعد نزوحنا إلى جنوب القطاع. ورغم كل هذا، لا أستطيع التخلي عن أرضي، ولن أتركها حتى لو كان ذلك يعني أن أعيش في خيمة بين الأنقاض'.
المصدر / فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - في صباح يوم العودة أمس، وعلى الرغم من أجواء الحرب التي عاشها قطاع غزة لحوالي 15 شهرا، كان المشهد في شوارع المدينة، وخاصة في شارعي الرشيد وصلاح الدين، مهيبًا ومفعمًا بالأمل.
عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين توافدوا من جنوب القطاع ووسطه، قادمين في مسيرة العودة إلى شمال غزة بعد عامٍ وأربعة أشهر من النزوح القسري.
كانت خطواتهم ثقيلة، لكن قلوبهم مملوءة بالأمل، وقد ارتسمت على وجوههم ملامح الفرح والسعادة بتخطي مرحلة الألم الناجمة عن الحرب الإسرائيلية التي شُنت على قطاع غزة واستمرت 471 يومًا على التوالي.
عودة للشمال
طراد زايد، واحد من النازحين الذين عادوا من جنوب القطاع إلى شماله، لم تفارق محياه الابتسامة، رغم ما ألم به من تعب طيلة الطريق الذي يتجاوز 15 كيلومترًا، بدءًا من تبة النويري غرب مخيم النصيرات وحتى شمال مدينة غزة.
زايد، البالغ من العمر 47 عامًا، عاش فصولًا صعبة من الحروب والدمار الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي، لكن رغم الألم، كان لديه أمل لا ينضب في العودة إلى بيته وحياته الطبيعية وأرضه.
وقال زايد لـ 'فلسطين أون لاين': 'سنة وأربعة أشهر من المعاناة نزحنا فيها من مدينة غزة إلى جنوب القطاع بسبب القصف العنيف، والآن نعود إلى ما تبقى من أرضنا'.
وأضاف زايد، الذي حمل في قلبه الذكريات والتحديات التي مر بها: 'عائلتي لجأت إلى خيمة في مدينة دير البلح وسط القطاع، حيث كانت الحياة لا تحتمل، لكن الآن، بعد تحسن الوضع نسبيًا، قررت العودة لتجهيز وتحسين ما تبقى من منزلي الذي دمرته آلة الحرب الإسرائيلية'.
وأشار إلى أن لحظات الوجع والفرح كانت شديدة، قائلًا: 'لم أكن أتخيل أن أرى غزة بهذه الصورة بعد كل تلك الحرب والدمار، فمعالم المدينة تغيرت بالكامل، والكثير من المناطق التي كنت أعيش فيها أصبحت مجرد أنقاض'.
وقال زايد، وهو يقف على مفترق الصاروخ شمالي مدينة غزة، أحد المناطق التي كان جيش الاحتلال الإسرائيلي يسيطر عليها ويمنع المواطنين من الوصول إليها، متوجهًا إلى بيته القريب من مفترق الغزالي في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة: 'هذا هو المكان الذي ترعرعت فيه، المكان الذي احتفظت فيه بأجمل الذكريات، والآن ها أنا أعود إليه بعد كل ما مررنا به'.
وخلال تلك اللحظات، تسلل شعور غريب إلى قلب زايد، مزيج من الفرح والحزن، قائلًا: 'لقد عشت معاناةً قاسية، لكنني اليوم أشعر بالارتياح لأنني أعود إلى المكان الذي أحببته والذي لا يمكن لأي قوة أن تأخذني منه مرة أخرى'.
تشبث بالأرض
زايد أشار إلى أنه على الرغم من الظروف الصعبة التي يشهدها القطاع، فإنه لا يفكر في مغادرته، مردفًا: 'رغم تدمير منزلي واستشهاد خمسة من أفراد عائلتي جراء القصف، لا أستطيع ترك هذا المكان ولا يمكنني الهروب من أرضي، ولن أغادرها، وسأبقى متمسكًا بها'.
واختتم بالقول: 'لقد خسرنا الكثير، ولكننا سنبني من جديد، وسنبدأ من حيث انتهينا. نحن شعب لا يعرف الاستسلام، وسنظل نقاوم حتى النهاية'.
ويخطط زايد لإعادة بناء حياته على أنقاض منزله المدمر بإقامة خيمة تأويه وأسرته المكونة من ثمانية أفراد.
وعلى مقربة من طراد، يقف إياد زايد، أحد أقاربه، قائلًا: 'رغم الدمار الذي لحق بنا، ورغم ما أصابنا من معاناة ونزوح بسبب الحرب المدمرة على القطاع، كنا دائمًا ننتظر العودة إلى منازلنا'.
وأضاف لـ'فلسطين أون لاين': 'صحيح أن البيت أصبح كومة من الركام، لكنني سأبني خيمة بجواره ولن أترك غزة مهما كانت الظروف. فأنا من سكان منطقة التوام شمال مدينة غزة، التي تعرضت لحرب قاسية، عشنا خلالها أيامًا من الجوع والمعاناة التي لا توصف بعد نزوحنا إلى جنوب القطاع. ورغم كل هذا، لا أستطيع التخلي عن أرضي، ولن أتركها حتى لو كان ذلك يعني أن أعيش في خيمة بين الأنقاض'.
المصدر / فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - في صباح يوم العودة أمس، وعلى الرغم من أجواء الحرب التي عاشها قطاع غزة لحوالي 15 شهرا، كان المشهد في شوارع المدينة، وخاصة في شارعي الرشيد وصلاح الدين، مهيبًا ومفعمًا بالأمل.
عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين توافدوا من جنوب القطاع ووسطه، قادمين في مسيرة العودة إلى شمال غزة بعد عامٍ وأربعة أشهر من النزوح القسري.
كانت خطواتهم ثقيلة، لكن قلوبهم مملوءة بالأمل، وقد ارتسمت على وجوههم ملامح الفرح والسعادة بتخطي مرحلة الألم الناجمة عن الحرب الإسرائيلية التي شُنت على قطاع غزة واستمرت 471 يومًا على التوالي.
عودة للشمال
طراد زايد، واحد من النازحين الذين عادوا من جنوب القطاع إلى شماله، لم تفارق محياه الابتسامة، رغم ما ألم به من تعب طيلة الطريق الذي يتجاوز 15 كيلومترًا، بدءًا من تبة النويري غرب مخيم النصيرات وحتى شمال مدينة غزة.
زايد، البالغ من العمر 47 عامًا، عاش فصولًا صعبة من الحروب والدمار الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي، لكن رغم الألم، كان لديه أمل لا ينضب في العودة إلى بيته وحياته الطبيعية وأرضه.
وقال زايد لـ 'فلسطين أون لاين': 'سنة وأربعة أشهر من المعاناة نزحنا فيها من مدينة غزة إلى جنوب القطاع بسبب القصف العنيف، والآن نعود إلى ما تبقى من أرضنا'.
وأضاف زايد، الذي حمل في قلبه الذكريات والتحديات التي مر بها: 'عائلتي لجأت إلى خيمة في مدينة دير البلح وسط القطاع، حيث كانت الحياة لا تحتمل، لكن الآن، بعد تحسن الوضع نسبيًا، قررت العودة لتجهيز وتحسين ما تبقى من منزلي الذي دمرته آلة الحرب الإسرائيلية'.
وأشار إلى أن لحظات الوجع والفرح كانت شديدة، قائلًا: 'لم أكن أتخيل أن أرى غزة بهذه الصورة بعد كل تلك الحرب والدمار، فمعالم المدينة تغيرت بالكامل، والكثير من المناطق التي كنت أعيش فيها أصبحت مجرد أنقاض'.
وقال زايد، وهو يقف على مفترق الصاروخ شمالي مدينة غزة، أحد المناطق التي كان جيش الاحتلال الإسرائيلي يسيطر عليها ويمنع المواطنين من الوصول إليها، متوجهًا إلى بيته القريب من مفترق الغزالي في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة: 'هذا هو المكان الذي ترعرعت فيه، المكان الذي احتفظت فيه بأجمل الذكريات، والآن ها أنا أعود إليه بعد كل ما مررنا به'.
وخلال تلك اللحظات، تسلل شعور غريب إلى قلب زايد، مزيج من الفرح والحزن، قائلًا: 'لقد عشت معاناةً قاسية، لكنني اليوم أشعر بالارتياح لأنني أعود إلى المكان الذي أحببته والذي لا يمكن لأي قوة أن تأخذني منه مرة أخرى'.
تشبث بالأرض
زايد أشار إلى أنه على الرغم من الظروف الصعبة التي يشهدها القطاع، فإنه لا يفكر في مغادرته، مردفًا: 'رغم تدمير منزلي واستشهاد خمسة من أفراد عائلتي جراء القصف، لا أستطيع ترك هذا المكان ولا يمكنني الهروب من أرضي، ولن أغادرها، وسأبقى متمسكًا بها'.
واختتم بالقول: 'لقد خسرنا الكثير، ولكننا سنبني من جديد، وسنبدأ من حيث انتهينا. نحن شعب لا يعرف الاستسلام، وسنظل نقاوم حتى النهاية'.
ويخطط زايد لإعادة بناء حياته على أنقاض منزله المدمر بإقامة خيمة تأويه وأسرته المكونة من ثمانية أفراد.
وعلى مقربة من طراد، يقف إياد زايد، أحد أقاربه، قائلًا: 'رغم الدمار الذي لحق بنا، ورغم ما أصابنا من معاناة ونزوح بسبب الحرب المدمرة على القطاع، كنا دائمًا ننتظر العودة إلى منازلنا'.
وأضاف لـ'فلسطين أون لاين': 'صحيح أن البيت أصبح كومة من الركام، لكنني سأبني خيمة بجواره ولن أترك غزة مهما كانت الظروف. فأنا من سكان منطقة التوام شمال مدينة غزة، التي تعرضت لحرب قاسية، عشنا خلالها أيامًا من الجوع والمعاناة التي لا توصف بعد نزوحنا إلى جنوب القطاع. ورغم كل هذا، لا أستطيع التخلي عن أرضي، ولن أتركها حتى لو كان ذلك يعني أن أعيش في خيمة بين الأنقاض'.
المصدر / فلسطين أون لاين
التعليقات