أخبار اليوم - 'كل دقيقة بتروح فيها عيلة، ويا ريت الدقيقة القادمة تكون يوم الأحد'، كانت هذه آخر كلمات كتبتها المعلمة هبة أكرم أبو أحمد قبل أن تستشهد هي وعائلتها بصاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية في مدينة غزة. كانت هبة برفقة والدتها المعلمة سناء، وشقيقها المهندس أحمد، وشقيقتها الطبيبة هالة، يترقبون بفارغ الصبر دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لكن الموت كان أسرع من أي هدنة.
لحظات الفرح التي تحولت إلى مأساة
كانت عائلة أبو أحمد تحسب الدقائق والثواني لوصول اتفاق وقف إطلاق النار، لكن طائرة الاحتلال استهدفتهم في الساعات الأخيرة قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ. تحولت لحظات الفرح التي عاشوها مع إعلان الاتفاق إلى مأساة دموية، حيث استشهدت العائلة بأكملها، باستثناء الأب أكرم أبو أحمد، الذي نجى من القصف بأعجوبة.
يقول أبو أحمد، والد الشهداء: 'ليلة الخميس كنا جالسين نتابع الأخبار عبر قناة الجزيرة، ننتظر بفارغ الصبر بدء المؤتمر الصحفي لرئيس الوزراء القطري، الذي أعلن عن اتفاق وقف إطلاق النار. سادت الفرحة بيتنا، وهنأ أبنائي أنفسهم، وعشنا أوقاتًا جميلة قبل أن نذهب إلى النوم'.
لكن أبو أحمد لم يكن يعلم أن هذه ستكون آخر لحظات الفرح لعائلته. ففي صباح اليوم التالي، استيقظ على صوت انفجار ضخم ونيران تلتهم منزله. يقول: 'وجدت نفسي بين الركام والحجارة، والغبار الأسود يملأ الغرفة. صاروخ من طائرة إف-16 اخترق شقتنا في الطابق الأرضي من المبنى المكون من ستة طوابق'.
بعد الانفجار، سارع الجيران لمساعدة أبو أحمد، الذي وجد زوجته المعلمة سناء قد استشهدت على الفور، وكذلك ابنه المهندس أحمد. أما الطبيبة هالة والمعلمة هبة، فقد أصيبتا بجروح بالغة، إلى جانب الأطفال محمد وعبد الرحمن، وهديل، الذين أصيبوا بكسور في أماكن مختلفة من أجسادهم.
بعد ساعات من نقل العائلة إلى المستشفى، أعلن الأطباء عن استشهاد الطبيبة هالة والمعلمة هبة متأثرتين بجراحهما. غادر الأب المكلوم المستشفى ليدفن أبناءه ويدعو لهم، ثم عاد ليطمئن على محمد وعبد الرحمن، وهديل التي فقدت السمع في أذنها اليسرى وتحتاج إلى عمليات جراحية عاجلة.
فخر الأب بأبنائه الشهداء
يفتخر أبو أحمد بأبنائه الشهداء، ويقول: 'على مدار 15 شهرًا من الإبادة الجماعية على قطاع غزة، لم تترك الطبيبة هالة، خريجة جامعة الأزهر بتخصص الطب البشري، مكانها في مستشفيات شمال القطاع، خاصة المستشفى المعمداني ومستشفى الشفاء والنقاط الطبية والمستشفيات الميدانية. كانت حاضرة بين الأسرة الطبية تداوي الجرحى بالإمكانيات القليلة المتوفرة'.
ويضيف: 'كانت ابنتي الطبيبة هالة متطوعة في المستشفيات خلال الحرب على قطاع غزة، ولم تحظَ بوظيفة، ولكنها الآن في مكان أفضل عند الله'.
بلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حتى اليوم الـ470، 46,899 شهيدًا و110,725 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023، وفقًا لآخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة. وأوضحت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد عائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 23 شهيدًا و83 مصابًا خلال الـ24 ساعة الماضية.
عائلة أبو أحمد ليست سوى واحدة من عشرات العائلات التي فقدت أحباءها في الساعات الأخيرة قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. ففي الوقت الذي كان فيه الغزيون يترقبون لحظة السلام، جاء القصف الإسرائيلي ليعيد تأكيد أن الحرب لا تزال تلقي بظلالها القاتمة على حياة المدنيين، حتى في لحظات الأمل.
أخبار اليوم - 'كل دقيقة بتروح فيها عيلة، ويا ريت الدقيقة القادمة تكون يوم الأحد'، كانت هذه آخر كلمات كتبتها المعلمة هبة أكرم أبو أحمد قبل أن تستشهد هي وعائلتها بصاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية في مدينة غزة. كانت هبة برفقة والدتها المعلمة سناء، وشقيقها المهندس أحمد، وشقيقتها الطبيبة هالة، يترقبون بفارغ الصبر دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لكن الموت كان أسرع من أي هدنة.
لحظات الفرح التي تحولت إلى مأساة
كانت عائلة أبو أحمد تحسب الدقائق والثواني لوصول اتفاق وقف إطلاق النار، لكن طائرة الاحتلال استهدفتهم في الساعات الأخيرة قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ. تحولت لحظات الفرح التي عاشوها مع إعلان الاتفاق إلى مأساة دموية، حيث استشهدت العائلة بأكملها، باستثناء الأب أكرم أبو أحمد، الذي نجى من القصف بأعجوبة.
يقول أبو أحمد، والد الشهداء: 'ليلة الخميس كنا جالسين نتابع الأخبار عبر قناة الجزيرة، ننتظر بفارغ الصبر بدء المؤتمر الصحفي لرئيس الوزراء القطري، الذي أعلن عن اتفاق وقف إطلاق النار. سادت الفرحة بيتنا، وهنأ أبنائي أنفسهم، وعشنا أوقاتًا جميلة قبل أن نذهب إلى النوم'.
لكن أبو أحمد لم يكن يعلم أن هذه ستكون آخر لحظات الفرح لعائلته. ففي صباح اليوم التالي، استيقظ على صوت انفجار ضخم ونيران تلتهم منزله. يقول: 'وجدت نفسي بين الركام والحجارة، والغبار الأسود يملأ الغرفة. صاروخ من طائرة إف-16 اخترق شقتنا في الطابق الأرضي من المبنى المكون من ستة طوابق'.
بعد الانفجار، سارع الجيران لمساعدة أبو أحمد، الذي وجد زوجته المعلمة سناء قد استشهدت على الفور، وكذلك ابنه المهندس أحمد. أما الطبيبة هالة والمعلمة هبة، فقد أصيبتا بجروح بالغة، إلى جانب الأطفال محمد وعبد الرحمن، وهديل، الذين أصيبوا بكسور في أماكن مختلفة من أجسادهم.
بعد ساعات من نقل العائلة إلى المستشفى، أعلن الأطباء عن استشهاد الطبيبة هالة والمعلمة هبة متأثرتين بجراحهما. غادر الأب المكلوم المستشفى ليدفن أبناءه ويدعو لهم، ثم عاد ليطمئن على محمد وعبد الرحمن، وهديل التي فقدت السمع في أذنها اليسرى وتحتاج إلى عمليات جراحية عاجلة.
فخر الأب بأبنائه الشهداء
يفتخر أبو أحمد بأبنائه الشهداء، ويقول: 'على مدار 15 شهرًا من الإبادة الجماعية على قطاع غزة، لم تترك الطبيبة هالة، خريجة جامعة الأزهر بتخصص الطب البشري، مكانها في مستشفيات شمال القطاع، خاصة المستشفى المعمداني ومستشفى الشفاء والنقاط الطبية والمستشفيات الميدانية. كانت حاضرة بين الأسرة الطبية تداوي الجرحى بالإمكانيات القليلة المتوفرة'.
ويضيف: 'كانت ابنتي الطبيبة هالة متطوعة في المستشفيات خلال الحرب على قطاع غزة، ولم تحظَ بوظيفة، ولكنها الآن في مكان أفضل عند الله'.
بلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حتى اليوم الـ470، 46,899 شهيدًا و110,725 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023، وفقًا لآخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة. وأوضحت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد عائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 23 شهيدًا و83 مصابًا خلال الـ24 ساعة الماضية.
عائلة أبو أحمد ليست سوى واحدة من عشرات العائلات التي فقدت أحباءها في الساعات الأخيرة قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. ففي الوقت الذي كان فيه الغزيون يترقبون لحظة السلام، جاء القصف الإسرائيلي ليعيد تأكيد أن الحرب لا تزال تلقي بظلالها القاتمة على حياة المدنيين، حتى في لحظات الأمل.
أخبار اليوم - 'كل دقيقة بتروح فيها عيلة، ويا ريت الدقيقة القادمة تكون يوم الأحد'، كانت هذه آخر كلمات كتبتها المعلمة هبة أكرم أبو أحمد قبل أن تستشهد هي وعائلتها بصاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية في مدينة غزة. كانت هبة برفقة والدتها المعلمة سناء، وشقيقها المهندس أحمد، وشقيقتها الطبيبة هالة، يترقبون بفارغ الصبر دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لكن الموت كان أسرع من أي هدنة.
لحظات الفرح التي تحولت إلى مأساة
كانت عائلة أبو أحمد تحسب الدقائق والثواني لوصول اتفاق وقف إطلاق النار، لكن طائرة الاحتلال استهدفتهم في الساعات الأخيرة قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ. تحولت لحظات الفرح التي عاشوها مع إعلان الاتفاق إلى مأساة دموية، حيث استشهدت العائلة بأكملها، باستثناء الأب أكرم أبو أحمد، الذي نجى من القصف بأعجوبة.
يقول أبو أحمد، والد الشهداء: 'ليلة الخميس كنا جالسين نتابع الأخبار عبر قناة الجزيرة، ننتظر بفارغ الصبر بدء المؤتمر الصحفي لرئيس الوزراء القطري، الذي أعلن عن اتفاق وقف إطلاق النار. سادت الفرحة بيتنا، وهنأ أبنائي أنفسهم، وعشنا أوقاتًا جميلة قبل أن نذهب إلى النوم'.
لكن أبو أحمد لم يكن يعلم أن هذه ستكون آخر لحظات الفرح لعائلته. ففي صباح اليوم التالي، استيقظ على صوت انفجار ضخم ونيران تلتهم منزله. يقول: 'وجدت نفسي بين الركام والحجارة، والغبار الأسود يملأ الغرفة. صاروخ من طائرة إف-16 اخترق شقتنا في الطابق الأرضي من المبنى المكون من ستة طوابق'.
بعد الانفجار، سارع الجيران لمساعدة أبو أحمد، الذي وجد زوجته المعلمة سناء قد استشهدت على الفور، وكذلك ابنه المهندس أحمد. أما الطبيبة هالة والمعلمة هبة، فقد أصيبتا بجروح بالغة، إلى جانب الأطفال محمد وعبد الرحمن، وهديل، الذين أصيبوا بكسور في أماكن مختلفة من أجسادهم.
بعد ساعات من نقل العائلة إلى المستشفى، أعلن الأطباء عن استشهاد الطبيبة هالة والمعلمة هبة متأثرتين بجراحهما. غادر الأب المكلوم المستشفى ليدفن أبناءه ويدعو لهم، ثم عاد ليطمئن على محمد وعبد الرحمن، وهديل التي فقدت السمع في أذنها اليسرى وتحتاج إلى عمليات جراحية عاجلة.
فخر الأب بأبنائه الشهداء
يفتخر أبو أحمد بأبنائه الشهداء، ويقول: 'على مدار 15 شهرًا من الإبادة الجماعية على قطاع غزة، لم تترك الطبيبة هالة، خريجة جامعة الأزهر بتخصص الطب البشري، مكانها في مستشفيات شمال القطاع، خاصة المستشفى المعمداني ومستشفى الشفاء والنقاط الطبية والمستشفيات الميدانية. كانت حاضرة بين الأسرة الطبية تداوي الجرحى بالإمكانيات القليلة المتوفرة'.
ويضيف: 'كانت ابنتي الطبيبة هالة متطوعة في المستشفيات خلال الحرب على قطاع غزة، ولم تحظَ بوظيفة، ولكنها الآن في مكان أفضل عند الله'.
بلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حتى اليوم الـ470، 46,899 شهيدًا و110,725 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023، وفقًا لآخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة. وأوضحت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد عائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 23 شهيدًا و83 مصابًا خلال الـ24 ساعة الماضية.
عائلة أبو أحمد ليست سوى واحدة من عشرات العائلات التي فقدت أحباءها في الساعات الأخيرة قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. ففي الوقت الذي كان فيه الغزيون يترقبون لحظة السلام، جاء القصف الإسرائيلي ليعيد تأكيد أن الحرب لا تزال تلقي بظلالها القاتمة على حياة المدنيين، حتى في لحظات الأمل.
التعليقات