أخبار اليوم - تواجه مزارع الدواجن في محافظة جرش تحديا يتمثل بمدى قدرتها على إنتاج مليون طير في دورة الإنتاج المخصصة لشهر رمضان المقبل التي ستبدأ قريبا وتنتهي بعد نحو يوما من بدئها، وسط خشية من عدم القدرة على إنتاج ذلك الرقم، كون دورة الإنتاج الحالية أسفرت في أقصى طاقتها عن إنتاج نصف مليون طير، بسبب ما تشهده المزارع من ازدياد حالات النفوق نتيجة الأحوال الجوية.
ولأن الطلب يزداد على المواد الغذائية مع حلول شهر رمضان ومن بينها الدواجن، فإن المزارع بشكل عام تضاعف من إنتاجها في هذه الفترة، لا سيما أن مزارع الدواجن في جرش تغطي احتياجات أسواق المحافظة، بالإضافة إلى محافظات أخرى.
لذلك، رفعت مزارع الدواجن في جرش وعددها لا يقل عن 112 مزرعة، طاقتها الإنتاجية وبذلت جهودا لمواجهة أثر التغيرات المناخية التي تتسبب في نفوق آلاف الطيور يوميا، ما يطيح بكميات الإنتاج وينعكس أيضا على أسعار الدواجن لجهة ارتفاعها.
ورغم الكلف العالية، إلا أن مزارعين يضطرون لتشغيل المدافئ على مدار الساعة، في سبيل تخفيف حالات النفوق في الوقت الحالي، خصوصا أن عددا من المزارع كانت توقفت عن العمل خلال الفترة الماضية، بسبب الخسائر وحالات النفوق والإصابات والأمراض التي انتشرت بين الدواجن، مما ألحق خسائر فادحة بالعاملين في القطاع.
ويقدر عاملون في القطاع، أنه سيتم تجهيز ما يزيد على مليون طير من الدجاج اللاحم تم تجهيزها في الفترة الماضية في محافظة جرش استعدادا لموسم رمضان، في وقت من المتوقع أن تشهد فيه الأسعار تحسنا ملحوظا قد يصل إلى 190 قرشا للكيلو الواحد في النتافات، وهي أسعار مناسبة جدا وتغطي تكاليف العمل وقد ترتفع الأسعار أكثر وتعتمد بالدرجة الأولى على العرض والطلب.
وأضافوا أن نسبة النفوق والإصابات كانت وصلت إلى 50 % في مزارعهم، حيث تصاب الدواجن بفيروسات، ومنها يتم علاجها والبقية تتعرض للنفوق، ذلك أن تربية الدواجن تحتاج إلى ظروف وبيئة مناسبة وحساسة، ومن السهل انتقال الفيروسات والعدوى فيها نظرا لأعدادها الكبيرة في مساحة صغيرة وأنظمة العمل القديمة والبدائية.
ووفق المتحدث باسم مزارعي الدواجن المزارع إبراهيم عقيل، 'فإن نحو 25 مزرعة من أصل 110 مزارع في جرش، قد توقف أصحابها عن العمل مع دخول فصل الشتاء، لتفادي أي خسائر نتيجة ارتفاع كلف تربية الدجاج اللاحم خلال الشتاء أقلها كلف توفير الدفء بالمزارع وخسائر النفوق بسبب التغيرات المناخية وقلة تساقط الأمطار مما ساهم في انتشار الفيروسات والأمراض، خصوصا في المزارع الكبيرة والتي يصعب السيطرة على انتشار الأمراض فيها'.
وأوضح، 'أن الطلب ضعيف حاليا على الدواجن بسبب أسعاره المرتفعة وقلة العرض بسبب حالات النفوق، لا سيما أن أسعار الدواجن تعتمد على العرض والطلب، وحاليا المعروض قليل والأسعار مرتفعة ولا تتناسب وأوضاع المواطنين الاقتصادية، لكن من المتوقع أن تستقر أسعار الدواجن وتنخفض في الأيام المقبلة وفي حال تساقطت الأمطار وتراجعت حالات النفوق اليومي، كون الأمطار تحد من انتشار الفيروسات بين الدواجن'.
وأضاف عقيل، 'كما هو معروف في كل موسم، فإن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لمربي الدواجن الذين ينتظرون شهر رمضان بفارغ الصبر، فيما ستحدد قدرتهم على توريد أكبر كمية ممكنة للسوق وبأسعار جيدة مصير العديد منهم، وما إذا كان هناك جدوى من الاستمرار بهذا النوع من العمل أم لا نتيجة سلسلة الخسائر التي يتعرضون لها كل عام'.
وأشار إلى 'أن أعداد المزارع العاملة في جرش انخفض، وبعض المزارع توقفت عن الإنتاج نظرا لارتفاع تكاليف العمل، خصوصا تكاليف التدفئة التي لا تقل عن ثلاثة آلاف شهريا في أصغر المزارع وتعتمد على مساحة المزرعة، بسبب الظروف الجوية وتوقف الهطول المطري، وحالة الجفاف التي تساهم في نمو الفيروسات ونفوق أطنان من الدواجن يوميا'.
وقال المزارع محمود القادري، 'إن جميع مزارع جرش استأنفت عملها استعدادا لشهر رمضان، وهي ستبدأ مطلع الأسبوع المقبل بالتجهيز لدورة شهر رمضان وإنتاج ما يزيد على مليون طير'، معتبرا 'أن هذا العدد كاف ويغطي حاجة الأسواق المعتمدة طيلة الشهر الفضيل، لا سيما أن مزارعي تربية الدواجن يستغلون نشاط العمل وزيادة الطلب في شهر رمضان لتعويض جزء من خسائرهم جراء إغلاق مزارعهم في فصل الشتاء'.
وأضاف القادري، 'تنتشر في محافظة جرش العديد من مزارع تربية الدواجن والتي تعيل آلاف الأسر وتوفر المئات من فرص العمل، فيما تنتج أعداد كبيرة من طيور الدجاج اللاحم، وتعتمد عليها محافظات عدة في تغطية حاجة أسواقها خلال شهر رمضان، مما يتطلب استعدادات خاصة بدأت قبل شهرين ومستمرة لحين نهاية الشهر الفضيل'.
وأشار إلى 'أن أسعار بيع الدواجن خلال شهر رمضان عادة ما تكون مرتفعة وتغطي تكاليف الإنتاج وتوفر أرباحا مناسبة للمزارعين، وقد بدأت الأسعار بالارتفاع من هذا الوقت وسوف يستمر الارتفاع حتى نهاية شهر رمضان نظرا لزيادة الطلب، وقد بدأ المزارعون بالاستعدادات كافة؛ من حيث توفير التدفئة والمطاعيم والعلاجات والأعلاف اللازمة لحماية الدواجن من التعرض لأي فيروس أو أمراض تؤثر على نوعية وجودة ووزن الدواجن'.
من جهته، يقول مربي الدواجن وصاحب أحد المحال التجارية حيان الجاسر، 'إن أسعار الدواجن تبدأ بالارتفاع تدريجيا قبل حلول شهر رمضان المبارك ومن المتوقع أن ترتفع الأسعار في شهر رمضان كما جرت العادة نظرا لزيادة الطلب عليها'.
وأعرب عن أمله في 'أن تكون الكميات التي يحتاجها المواطنون متوفرة في شهر رمضان حتى تستقر أسعار الدواجن ولا تتعرض لارتفاعات أكبر نظرا للظروف الاقتصادية التي يمر بها المواطنون في شهر رمضان'.
وأوضح الجاسر، 'أن غالبية مربي الدواجن في جرش يعوّلون على شهر رمضان من أجل تعويض خسائرهم التي تعرضوا لها خلال الفترة الماضية، سواء ممن توقف عن العمل أو حتى الذين استمروا في تربية الدواجن خلال فترة ارتفاع الكلف التشغيلية'.
وأضاف، 'إن المزارعين حاليا يحرصون على توفير طيور الدجاج اللاحم بمختلف الأوزان طيلة شهر رمضان، لضمان تحقيق أعلى هامش ربح ممكن، وضمان استمرارية التشغيل في فصل الصيف'.
الغد
أخبار اليوم - تواجه مزارع الدواجن في محافظة جرش تحديا يتمثل بمدى قدرتها على إنتاج مليون طير في دورة الإنتاج المخصصة لشهر رمضان المقبل التي ستبدأ قريبا وتنتهي بعد نحو يوما من بدئها، وسط خشية من عدم القدرة على إنتاج ذلك الرقم، كون دورة الإنتاج الحالية أسفرت في أقصى طاقتها عن إنتاج نصف مليون طير، بسبب ما تشهده المزارع من ازدياد حالات النفوق نتيجة الأحوال الجوية.
ولأن الطلب يزداد على المواد الغذائية مع حلول شهر رمضان ومن بينها الدواجن، فإن المزارع بشكل عام تضاعف من إنتاجها في هذه الفترة، لا سيما أن مزارع الدواجن في جرش تغطي احتياجات أسواق المحافظة، بالإضافة إلى محافظات أخرى.
لذلك، رفعت مزارع الدواجن في جرش وعددها لا يقل عن 112 مزرعة، طاقتها الإنتاجية وبذلت جهودا لمواجهة أثر التغيرات المناخية التي تتسبب في نفوق آلاف الطيور يوميا، ما يطيح بكميات الإنتاج وينعكس أيضا على أسعار الدواجن لجهة ارتفاعها.
ورغم الكلف العالية، إلا أن مزارعين يضطرون لتشغيل المدافئ على مدار الساعة، في سبيل تخفيف حالات النفوق في الوقت الحالي، خصوصا أن عددا من المزارع كانت توقفت عن العمل خلال الفترة الماضية، بسبب الخسائر وحالات النفوق والإصابات والأمراض التي انتشرت بين الدواجن، مما ألحق خسائر فادحة بالعاملين في القطاع.
ويقدر عاملون في القطاع، أنه سيتم تجهيز ما يزيد على مليون طير من الدجاج اللاحم تم تجهيزها في الفترة الماضية في محافظة جرش استعدادا لموسم رمضان، في وقت من المتوقع أن تشهد فيه الأسعار تحسنا ملحوظا قد يصل إلى 190 قرشا للكيلو الواحد في النتافات، وهي أسعار مناسبة جدا وتغطي تكاليف العمل وقد ترتفع الأسعار أكثر وتعتمد بالدرجة الأولى على العرض والطلب.
وأضافوا أن نسبة النفوق والإصابات كانت وصلت إلى 50 % في مزارعهم، حيث تصاب الدواجن بفيروسات، ومنها يتم علاجها والبقية تتعرض للنفوق، ذلك أن تربية الدواجن تحتاج إلى ظروف وبيئة مناسبة وحساسة، ومن السهل انتقال الفيروسات والعدوى فيها نظرا لأعدادها الكبيرة في مساحة صغيرة وأنظمة العمل القديمة والبدائية.
ووفق المتحدث باسم مزارعي الدواجن المزارع إبراهيم عقيل، 'فإن نحو 25 مزرعة من أصل 110 مزارع في جرش، قد توقف أصحابها عن العمل مع دخول فصل الشتاء، لتفادي أي خسائر نتيجة ارتفاع كلف تربية الدجاج اللاحم خلال الشتاء أقلها كلف توفير الدفء بالمزارع وخسائر النفوق بسبب التغيرات المناخية وقلة تساقط الأمطار مما ساهم في انتشار الفيروسات والأمراض، خصوصا في المزارع الكبيرة والتي يصعب السيطرة على انتشار الأمراض فيها'.
وأوضح، 'أن الطلب ضعيف حاليا على الدواجن بسبب أسعاره المرتفعة وقلة العرض بسبب حالات النفوق، لا سيما أن أسعار الدواجن تعتمد على العرض والطلب، وحاليا المعروض قليل والأسعار مرتفعة ولا تتناسب وأوضاع المواطنين الاقتصادية، لكن من المتوقع أن تستقر أسعار الدواجن وتنخفض في الأيام المقبلة وفي حال تساقطت الأمطار وتراجعت حالات النفوق اليومي، كون الأمطار تحد من انتشار الفيروسات بين الدواجن'.
وأضاف عقيل، 'كما هو معروف في كل موسم، فإن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لمربي الدواجن الذين ينتظرون شهر رمضان بفارغ الصبر، فيما ستحدد قدرتهم على توريد أكبر كمية ممكنة للسوق وبأسعار جيدة مصير العديد منهم، وما إذا كان هناك جدوى من الاستمرار بهذا النوع من العمل أم لا نتيجة سلسلة الخسائر التي يتعرضون لها كل عام'.
وأشار إلى 'أن أعداد المزارع العاملة في جرش انخفض، وبعض المزارع توقفت عن الإنتاج نظرا لارتفاع تكاليف العمل، خصوصا تكاليف التدفئة التي لا تقل عن ثلاثة آلاف شهريا في أصغر المزارع وتعتمد على مساحة المزرعة، بسبب الظروف الجوية وتوقف الهطول المطري، وحالة الجفاف التي تساهم في نمو الفيروسات ونفوق أطنان من الدواجن يوميا'.
وقال المزارع محمود القادري، 'إن جميع مزارع جرش استأنفت عملها استعدادا لشهر رمضان، وهي ستبدأ مطلع الأسبوع المقبل بالتجهيز لدورة شهر رمضان وإنتاج ما يزيد على مليون طير'، معتبرا 'أن هذا العدد كاف ويغطي حاجة الأسواق المعتمدة طيلة الشهر الفضيل، لا سيما أن مزارعي تربية الدواجن يستغلون نشاط العمل وزيادة الطلب في شهر رمضان لتعويض جزء من خسائرهم جراء إغلاق مزارعهم في فصل الشتاء'.
وأضاف القادري، 'تنتشر في محافظة جرش العديد من مزارع تربية الدواجن والتي تعيل آلاف الأسر وتوفر المئات من فرص العمل، فيما تنتج أعداد كبيرة من طيور الدجاج اللاحم، وتعتمد عليها محافظات عدة في تغطية حاجة أسواقها خلال شهر رمضان، مما يتطلب استعدادات خاصة بدأت قبل شهرين ومستمرة لحين نهاية الشهر الفضيل'.
وأشار إلى 'أن أسعار بيع الدواجن خلال شهر رمضان عادة ما تكون مرتفعة وتغطي تكاليف الإنتاج وتوفر أرباحا مناسبة للمزارعين، وقد بدأت الأسعار بالارتفاع من هذا الوقت وسوف يستمر الارتفاع حتى نهاية شهر رمضان نظرا لزيادة الطلب، وقد بدأ المزارعون بالاستعدادات كافة؛ من حيث توفير التدفئة والمطاعيم والعلاجات والأعلاف اللازمة لحماية الدواجن من التعرض لأي فيروس أو أمراض تؤثر على نوعية وجودة ووزن الدواجن'.
من جهته، يقول مربي الدواجن وصاحب أحد المحال التجارية حيان الجاسر، 'إن أسعار الدواجن تبدأ بالارتفاع تدريجيا قبل حلول شهر رمضان المبارك ومن المتوقع أن ترتفع الأسعار في شهر رمضان كما جرت العادة نظرا لزيادة الطلب عليها'.
وأعرب عن أمله في 'أن تكون الكميات التي يحتاجها المواطنون متوفرة في شهر رمضان حتى تستقر أسعار الدواجن ولا تتعرض لارتفاعات أكبر نظرا للظروف الاقتصادية التي يمر بها المواطنون في شهر رمضان'.
وأوضح الجاسر، 'أن غالبية مربي الدواجن في جرش يعوّلون على شهر رمضان من أجل تعويض خسائرهم التي تعرضوا لها خلال الفترة الماضية، سواء ممن توقف عن العمل أو حتى الذين استمروا في تربية الدواجن خلال فترة ارتفاع الكلف التشغيلية'.
وأضاف، 'إن المزارعين حاليا يحرصون على توفير طيور الدجاج اللاحم بمختلف الأوزان طيلة شهر رمضان، لضمان تحقيق أعلى هامش ربح ممكن، وضمان استمرارية التشغيل في فصل الصيف'.
الغد
أخبار اليوم - تواجه مزارع الدواجن في محافظة جرش تحديا يتمثل بمدى قدرتها على إنتاج مليون طير في دورة الإنتاج المخصصة لشهر رمضان المقبل التي ستبدأ قريبا وتنتهي بعد نحو يوما من بدئها، وسط خشية من عدم القدرة على إنتاج ذلك الرقم، كون دورة الإنتاج الحالية أسفرت في أقصى طاقتها عن إنتاج نصف مليون طير، بسبب ما تشهده المزارع من ازدياد حالات النفوق نتيجة الأحوال الجوية.
ولأن الطلب يزداد على المواد الغذائية مع حلول شهر رمضان ومن بينها الدواجن، فإن المزارع بشكل عام تضاعف من إنتاجها في هذه الفترة، لا سيما أن مزارع الدواجن في جرش تغطي احتياجات أسواق المحافظة، بالإضافة إلى محافظات أخرى.
لذلك، رفعت مزارع الدواجن في جرش وعددها لا يقل عن 112 مزرعة، طاقتها الإنتاجية وبذلت جهودا لمواجهة أثر التغيرات المناخية التي تتسبب في نفوق آلاف الطيور يوميا، ما يطيح بكميات الإنتاج وينعكس أيضا على أسعار الدواجن لجهة ارتفاعها.
ورغم الكلف العالية، إلا أن مزارعين يضطرون لتشغيل المدافئ على مدار الساعة، في سبيل تخفيف حالات النفوق في الوقت الحالي، خصوصا أن عددا من المزارع كانت توقفت عن العمل خلال الفترة الماضية، بسبب الخسائر وحالات النفوق والإصابات والأمراض التي انتشرت بين الدواجن، مما ألحق خسائر فادحة بالعاملين في القطاع.
ويقدر عاملون في القطاع، أنه سيتم تجهيز ما يزيد على مليون طير من الدجاج اللاحم تم تجهيزها في الفترة الماضية في محافظة جرش استعدادا لموسم رمضان، في وقت من المتوقع أن تشهد فيه الأسعار تحسنا ملحوظا قد يصل إلى 190 قرشا للكيلو الواحد في النتافات، وهي أسعار مناسبة جدا وتغطي تكاليف العمل وقد ترتفع الأسعار أكثر وتعتمد بالدرجة الأولى على العرض والطلب.
وأضافوا أن نسبة النفوق والإصابات كانت وصلت إلى 50 % في مزارعهم، حيث تصاب الدواجن بفيروسات، ومنها يتم علاجها والبقية تتعرض للنفوق، ذلك أن تربية الدواجن تحتاج إلى ظروف وبيئة مناسبة وحساسة، ومن السهل انتقال الفيروسات والعدوى فيها نظرا لأعدادها الكبيرة في مساحة صغيرة وأنظمة العمل القديمة والبدائية.
ووفق المتحدث باسم مزارعي الدواجن المزارع إبراهيم عقيل، 'فإن نحو 25 مزرعة من أصل 110 مزارع في جرش، قد توقف أصحابها عن العمل مع دخول فصل الشتاء، لتفادي أي خسائر نتيجة ارتفاع كلف تربية الدجاج اللاحم خلال الشتاء أقلها كلف توفير الدفء بالمزارع وخسائر النفوق بسبب التغيرات المناخية وقلة تساقط الأمطار مما ساهم في انتشار الفيروسات والأمراض، خصوصا في المزارع الكبيرة والتي يصعب السيطرة على انتشار الأمراض فيها'.
وأوضح، 'أن الطلب ضعيف حاليا على الدواجن بسبب أسعاره المرتفعة وقلة العرض بسبب حالات النفوق، لا سيما أن أسعار الدواجن تعتمد على العرض والطلب، وحاليا المعروض قليل والأسعار مرتفعة ولا تتناسب وأوضاع المواطنين الاقتصادية، لكن من المتوقع أن تستقر أسعار الدواجن وتنخفض في الأيام المقبلة وفي حال تساقطت الأمطار وتراجعت حالات النفوق اليومي، كون الأمطار تحد من انتشار الفيروسات بين الدواجن'.
وأضاف عقيل، 'كما هو معروف في كل موسم، فإن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لمربي الدواجن الذين ينتظرون شهر رمضان بفارغ الصبر، فيما ستحدد قدرتهم على توريد أكبر كمية ممكنة للسوق وبأسعار جيدة مصير العديد منهم، وما إذا كان هناك جدوى من الاستمرار بهذا النوع من العمل أم لا نتيجة سلسلة الخسائر التي يتعرضون لها كل عام'.
وأشار إلى 'أن أعداد المزارع العاملة في جرش انخفض، وبعض المزارع توقفت عن الإنتاج نظرا لارتفاع تكاليف العمل، خصوصا تكاليف التدفئة التي لا تقل عن ثلاثة آلاف شهريا في أصغر المزارع وتعتمد على مساحة المزرعة، بسبب الظروف الجوية وتوقف الهطول المطري، وحالة الجفاف التي تساهم في نمو الفيروسات ونفوق أطنان من الدواجن يوميا'.
وقال المزارع محمود القادري، 'إن جميع مزارع جرش استأنفت عملها استعدادا لشهر رمضان، وهي ستبدأ مطلع الأسبوع المقبل بالتجهيز لدورة شهر رمضان وإنتاج ما يزيد على مليون طير'، معتبرا 'أن هذا العدد كاف ويغطي حاجة الأسواق المعتمدة طيلة الشهر الفضيل، لا سيما أن مزارعي تربية الدواجن يستغلون نشاط العمل وزيادة الطلب في شهر رمضان لتعويض جزء من خسائرهم جراء إغلاق مزارعهم في فصل الشتاء'.
وأضاف القادري، 'تنتشر في محافظة جرش العديد من مزارع تربية الدواجن والتي تعيل آلاف الأسر وتوفر المئات من فرص العمل، فيما تنتج أعداد كبيرة من طيور الدجاج اللاحم، وتعتمد عليها محافظات عدة في تغطية حاجة أسواقها خلال شهر رمضان، مما يتطلب استعدادات خاصة بدأت قبل شهرين ومستمرة لحين نهاية الشهر الفضيل'.
وأشار إلى 'أن أسعار بيع الدواجن خلال شهر رمضان عادة ما تكون مرتفعة وتغطي تكاليف الإنتاج وتوفر أرباحا مناسبة للمزارعين، وقد بدأت الأسعار بالارتفاع من هذا الوقت وسوف يستمر الارتفاع حتى نهاية شهر رمضان نظرا لزيادة الطلب، وقد بدأ المزارعون بالاستعدادات كافة؛ من حيث توفير التدفئة والمطاعيم والعلاجات والأعلاف اللازمة لحماية الدواجن من التعرض لأي فيروس أو أمراض تؤثر على نوعية وجودة ووزن الدواجن'.
من جهته، يقول مربي الدواجن وصاحب أحد المحال التجارية حيان الجاسر، 'إن أسعار الدواجن تبدأ بالارتفاع تدريجيا قبل حلول شهر رمضان المبارك ومن المتوقع أن ترتفع الأسعار في شهر رمضان كما جرت العادة نظرا لزيادة الطلب عليها'.
وأعرب عن أمله في 'أن تكون الكميات التي يحتاجها المواطنون متوفرة في شهر رمضان حتى تستقر أسعار الدواجن ولا تتعرض لارتفاعات أكبر نظرا للظروف الاقتصادية التي يمر بها المواطنون في شهر رمضان'.
وأوضح الجاسر، 'أن غالبية مربي الدواجن في جرش يعوّلون على شهر رمضان من أجل تعويض خسائرهم التي تعرضوا لها خلال الفترة الماضية، سواء ممن توقف عن العمل أو حتى الذين استمروا في تربية الدواجن خلال فترة ارتفاع الكلف التشغيلية'.
وأضاف، 'إن المزارعين حاليا يحرصون على توفير طيور الدجاج اللاحم بمختلف الأوزان طيلة شهر رمضان، لضمان تحقيق أعلى هامش ربح ممكن، وضمان استمرارية التشغيل في فصل الصيف'.
الغد
التعليقات