التقى رئيس الجامعة الأردنيّة الدكتور نذير عبيدات اليوم بأعضاء الهيئة التدريسيّة في الكليّات العلميّة والطبيّة لمناقشة أوضاع الجامعة واحتياجاتها وتحدياتها وآخر المستجدّات الحديثة في كافة القطاعات العلمية والطبية ومدى انعكاسها على برامج الجامعة الأكاديمية على اختلافها.
وبادر عبيدات أعضاء الهيئة التدريسيّة بالتعبير عن سعادته بلقائهم، معبّرًا عن كونهم جزءًا لا يتجزّأ من عمليّة تطوير الجامعة، ومشيرًا إلى أهميّة أن يشمل التّطوير تحديث القاعات الصفيّة لما لذلك من أثر في تهيئة الأجواء المثاليّة للطّلبة على مقاعد الدّرس، وبالتالي تسليح خريجينا بالمعرفة والمهارة معا.
وأشار عبيدات إلى غياب التفاهم، والضبابية الحاصلة بين الجامعات والمجتمع، مبيّنًا أنّ الجامعات ليست مسؤولةً عن تأمين الوظائف بيد أنّ المجتمع يطالبها بذلك، موضّحًا في هذا الصدد أنّ دور الجامعات الحقيقي يكمن في أن تهيّئ طلبتها ليكونوا قادرين على إيجاد الوظائف بأنفسهم بعد التخرّج.
وأوضح أنّ علينا أن نصُبّ تركيزنا على جانبين اثنين في الفترة القادمة؛ الأوّل يتمثّل في تخريج الطلبة مع العناية بالجانب الإنساني، الذي لا مجالَ لإغفاله، فإشعارُهم بهذا أمر بالغ الضرورة، إذ إن احتمال ألّا يعمل الطلبة في تخصّصاتهم يظلّ حاضرًا وبقوّة، مبيّنًا أنّ دور الجامعة يقتضي مساعدة الطلبة على إيجاد واكتشاف أنفسهم وموقعهم من هذه المسألة.
أمّا الأمر الثاني، فمعنيٌّ بالتركيز على اللغة الإنجليزيّة، إذ باتت لغة مهمّة لسوق العمل، لكنّ بعض الشّركات التي تجد طلبتنا أكفياء في التخصّصات التي تطلبها، تجدُ لديهم ضعفًا في الإنجليزيّة، الأمر الذي ينبغي علينا تقويمه.
وأكمل عبيدات بالتشديد على أنّه ينبغي كسر المقولة المشيرة إلى الجامعات بوصفها سببًا للبطالة، متسائلًا 'أينبغي إغلاقُ الجامعات حالَ تشبُّع سوق العمل؟'، وموضّحًا أنّ دور الجامعات يتمحور حول تخريج طلبةٍ قادرين على العمل داخل وخارج الأردن سواء بسواء.
وأبان في حديثه عن وجود فجوة بين سوق العمل والتخصصات، لكنّه استدرك بالإشارة إلى الدّور الذي ينبغي على أصحاب العمل الاضطلاع به، لافتًا إلى قرار مجلس العمداء القاضي بإشراك الأيدي الخبيرة مع الجانب التدريسي النظري، وبواقع 20% من خطط الموادّ، وذلك لتجسير الفجوة بين التنظير والتطبيق.
وعرّج عبيدات إلى الثورة التكنولوجية، مستعرضًا الشوط الكبير الذي قطعناه في هذا السبيل، مدلّلًا عليه بسعي الجامعة لتصبح قاعاتها قاعات ذكية، ومعقبا هنا بأن الجامعة ستنتهي من عملية أتمتة جميع برامجها بشكل كامل خلال عامين.
وأشار كذلك إلى أنّه لا بدّ من تحويل بعض البرامج لتُدرَّسَ بصورة إلكترونيّة بالكامل، وعلينا حينها أن نكون مستعدّين إلى هذا التحوّل في شكل التّعليم، موضّحًا الفرقَ بينَ هذا الشّكل وذاك الذي اختبرناه فترة جائحة كورونا، إذ إنّ الأخير كان مفروضًا علينا دون أن نستعدّ له كما ينبغي.
ولفت كذلك إلى وجود فرصة ثمينة للاستفادة من الثورة التكنولوجيّة، ولاستغلالها يتعيّن الاستفادة من دعم الخبراء والمستثمرين وكافّة المعنيّين بهذا المجال.
وأشار عبيدات أيضا إلى أنه من مصلحة الجامعة الأردنية الاهتمام بالتصنيفات والتقدم فيها مهما تباينت آراء الجامعات الأخرى حول هذا الموضوع، متطرقا إلى أهمية معاملة طلبتنا على اختلاف البرامج 'العادي والموازي والدولي' على حد سواء من الاحترام والاهتمام.
وفي التفاتة مليئة بالعطف، تحدّث عبيدات عن عمر الجامعة الطويل والممتدّ، الذي يؤكد على عمق التحديات في إعادة تأهيل ما يمكن منها بما يتناسب ومتطلباتها واحتياجاتها ويخدم طلبتها ويحقق أهدافها ورسالتها ورؤيتها واستراتيجيتها.
وعرّج كذلك إلى جملة التحديات التي تعترضُ الجامعة، فلمعالجة تهالك القاعات التدريسيّة، عمدت الجامعة إلى تخصيص ملايين الدنانير، كما صُرف ما يُقارب 8 مليون دينار في العام الماضي على النفقات الرأسماليّة، أي ما يُقارب ضعف المصروف في السنوات الماضية، ولحلّ قضيّة نهاية الخدمة، دُفعت مبالغ مهولة من ميزانيّة الجامعة تُقارب 10 ملايين دينار أردنيّ، لافتًا إلى أنّ بعض أعضاء هيئة التدريس بلغ عمرهم فوق 74 عامًا هذه السّنة.
وفي الحديث عن تحدٍّ آخر، أشار عبيدات إلى أنّ الإقبال بات متزايدًا بشدّة على التخصّصات الطبيّة، ما حدا بالجامعة إلى قبول أعداد أكبر من المعتاد، واضطرارها إلى اللجوء للقطاع الخاص لتدريب مجموعات من الطلبة.
ومن هذا المنطلق، أكّد عبيدات على ضرورة الإسراع في إعادة النظر في البرامج التعليميّة كي تواكب جملة التحديات السابقة، مشيرًا إلى وجود مخططات جاهزة لمستشفى كامل متخصص بالحالات الطارئة، ولافتًا إلى أن الإجراءات مبشّرة ليرى النور بإذن الله.
وأكمل حديثه متطرّقًا إلى أهمية تغيير طرائق التدريس، ومؤكدًا أن علينا استغلال وقت الطلبة بصورة أفضل، متسائلًا ما إذا كان على الطلبة القادمين من المحافظات أن يقطعوا كلّ هذه المسافات ليحضروا محاضرة وحسب، ومجيبًا كذلك بالإشارة إلى أنّ اللجوء لطرق التدريس الحديثة، واستخدام الفيديوهات والصور التوضيحيّة والعروض التقديميّة حتمًا تُساعدُ في حلّ هذا الإشكال.
وبالنّسبة للتعيينات والابتعاثات، فبيّن أنّ الجامعة حريصةٌ على انتقاء الأفراد الأكثر كفاءة ليحصلوا على هذه الفُرص، مُعبّرًا عن فرحته بقرار ابتعاث أعلى ثلاثة طلبة معدّلًا من مختلف الكليات ليعودوا إلى جامعتهم الأم مسلّحين بالعلم والمعرفة المتطوّرة.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن مستشار الرئيس للأداء المؤسسي والتخطيط الاستراتيجي الدكتور رامي العلي عرض خلال اللقاء خطة مشروع تحديث القاعات التدريسية والمرافق العامة والبنية التحتية التقنية، منوها بأنها انقسمت إلى تأهيل إنشائي وآخر تقني، وأنّ عددًا منها قد انتُهي من العمل عليه وجُهّز بالكامل، فيما سيستمرّ العمل على بعض القاعات، حتى الوصول إلى قاعات ذكية كافية في الجامعة الأردنية خلال بضع سنوات.
كما ودار نقاش موسع بين الرئيس وأعضاء الهيئة التدريسية بحضور نواب الرئيس، أجاب خلاله عبيدات عن أسئلة واستفسارات الجميع.
التقى رئيس الجامعة الأردنيّة الدكتور نذير عبيدات اليوم بأعضاء الهيئة التدريسيّة في الكليّات العلميّة والطبيّة لمناقشة أوضاع الجامعة واحتياجاتها وتحدياتها وآخر المستجدّات الحديثة في كافة القطاعات العلمية والطبية ومدى انعكاسها على برامج الجامعة الأكاديمية على اختلافها.
وبادر عبيدات أعضاء الهيئة التدريسيّة بالتعبير عن سعادته بلقائهم، معبّرًا عن كونهم جزءًا لا يتجزّأ من عمليّة تطوير الجامعة، ومشيرًا إلى أهميّة أن يشمل التّطوير تحديث القاعات الصفيّة لما لذلك من أثر في تهيئة الأجواء المثاليّة للطّلبة على مقاعد الدّرس، وبالتالي تسليح خريجينا بالمعرفة والمهارة معا.
وأشار عبيدات إلى غياب التفاهم، والضبابية الحاصلة بين الجامعات والمجتمع، مبيّنًا أنّ الجامعات ليست مسؤولةً عن تأمين الوظائف بيد أنّ المجتمع يطالبها بذلك، موضّحًا في هذا الصدد أنّ دور الجامعات الحقيقي يكمن في أن تهيّئ طلبتها ليكونوا قادرين على إيجاد الوظائف بأنفسهم بعد التخرّج.
وأوضح أنّ علينا أن نصُبّ تركيزنا على جانبين اثنين في الفترة القادمة؛ الأوّل يتمثّل في تخريج الطلبة مع العناية بالجانب الإنساني، الذي لا مجالَ لإغفاله، فإشعارُهم بهذا أمر بالغ الضرورة، إذ إن احتمال ألّا يعمل الطلبة في تخصّصاتهم يظلّ حاضرًا وبقوّة، مبيّنًا أنّ دور الجامعة يقتضي مساعدة الطلبة على إيجاد واكتشاف أنفسهم وموقعهم من هذه المسألة.
أمّا الأمر الثاني، فمعنيٌّ بالتركيز على اللغة الإنجليزيّة، إذ باتت لغة مهمّة لسوق العمل، لكنّ بعض الشّركات التي تجد طلبتنا أكفياء في التخصّصات التي تطلبها، تجدُ لديهم ضعفًا في الإنجليزيّة، الأمر الذي ينبغي علينا تقويمه.
وأكمل عبيدات بالتشديد على أنّه ينبغي كسر المقولة المشيرة إلى الجامعات بوصفها سببًا للبطالة، متسائلًا 'أينبغي إغلاقُ الجامعات حالَ تشبُّع سوق العمل؟'، وموضّحًا أنّ دور الجامعات يتمحور حول تخريج طلبةٍ قادرين على العمل داخل وخارج الأردن سواء بسواء.
وأبان في حديثه عن وجود فجوة بين سوق العمل والتخصصات، لكنّه استدرك بالإشارة إلى الدّور الذي ينبغي على أصحاب العمل الاضطلاع به، لافتًا إلى قرار مجلس العمداء القاضي بإشراك الأيدي الخبيرة مع الجانب التدريسي النظري، وبواقع 20% من خطط الموادّ، وذلك لتجسير الفجوة بين التنظير والتطبيق.
وعرّج عبيدات إلى الثورة التكنولوجية، مستعرضًا الشوط الكبير الذي قطعناه في هذا السبيل، مدلّلًا عليه بسعي الجامعة لتصبح قاعاتها قاعات ذكية، ومعقبا هنا بأن الجامعة ستنتهي من عملية أتمتة جميع برامجها بشكل كامل خلال عامين.
وأشار كذلك إلى أنّه لا بدّ من تحويل بعض البرامج لتُدرَّسَ بصورة إلكترونيّة بالكامل، وعلينا حينها أن نكون مستعدّين إلى هذا التحوّل في شكل التّعليم، موضّحًا الفرقَ بينَ هذا الشّكل وذاك الذي اختبرناه فترة جائحة كورونا، إذ إنّ الأخير كان مفروضًا علينا دون أن نستعدّ له كما ينبغي.
ولفت كذلك إلى وجود فرصة ثمينة للاستفادة من الثورة التكنولوجيّة، ولاستغلالها يتعيّن الاستفادة من دعم الخبراء والمستثمرين وكافّة المعنيّين بهذا المجال.
وأشار عبيدات أيضا إلى أنه من مصلحة الجامعة الأردنية الاهتمام بالتصنيفات والتقدم فيها مهما تباينت آراء الجامعات الأخرى حول هذا الموضوع، متطرقا إلى أهمية معاملة طلبتنا على اختلاف البرامج 'العادي والموازي والدولي' على حد سواء من الاحترام والاهتمام.
وفي التفاتة مليئة بالعطف، تحدّث عبيدات عن عمر الجامعة الطويل والممتدّ، الذي يؤكد على عمق التحديات في إعادة تأهيل ما يمكن منها بما يتناسب ومتطلباتها واحتياجاتها ويخدم طلبتها ويحقق أهدافها ورسالتها ورؤيتها واستراتيجيتها.
وعرّج كذلك إلى جملة التحديات التي تعترضُ الجامعة، فلمعالجة تهالك القاعات التدريسيّة، عمدت الجامعة إلى تخصيص ملايين الدنانير، كما صُرف ما يُقارب 8 مليون دينار في العام الماضي على النفقات الرأسماليّة، أي ما يُقارب ضعف المصروف في السنوات الماضية، ولحلّ قضيّة نهاية الخدمة، دُفعت مبالغ مهولة من ميزانيّة الجامعة تُقارب 10 ملايين دينار أردنيّ، لافتًا إلى أنّ بعض أعضاء هيئة التدريس بلغ عمرهم فوق 74 عامًا هذه السّنة.
وفي الحديث عن تحدٍّ آخر، أشار عبيدات إلى أنّ الإقبال بات متزايدًا بشدّة على التخصّصات الطبيّة، ما حدا بالجامعة إلى قبول أعداد أكبر من المعتاد، واضطرارها إلى اللجوء للقطاع الخاص لتدريب مجموعات من الطلبة.
ومن هذا المنطلق، أكّد عبيدات على ضرورة الإسراع في إعادة النظر في البرامج التعليميّة كي تواكب جملة التحديات السابقة، مشيرًا إلى وجود مخططات جاهزة لمستشفى كامل متخصص بالحالات الطارئة، ولافتًا إلى أن الإجراءات مبشّرة ليرى النور بإذن الله.
وأكمل حديثه متطرّقًا إلى أهمية تغيير طرائق التدريس، ومؤكدًا أن علينا استغلال وقت الطلبة بصورة أفضل، متسائلًا ما إذا كان على الطلبة القادمين من المحافظات أن يقطعوا كلّ هذه المسافات ليحضروا محاضرة وحسب، ومجيبًا كذلك بالإشارة إلى أنّ اللجوء لطرق التدريس الحديثة، واستخدام الفيديوهات والصور التوضيحيّة والعروض التقديميّة حتمًا تُساعدُ في حلّ هذا الإشكال.
وبالنّسبة للتعيينات والابتعاثات، فبيّن أنّ الجامعة حريصةٌ على انتقاء الأفراد الأكثر كفاءة ليحصلوا على هذه الفُرص، مُعبّرًا عن فرحته بقرار ابتعاث أعلى ثلاثة طلبة معدّلًا من مختلف الكليات ليعودوا إلى جامعتهم الأم مسلّحين بالعلم والمعرفة المتطوّرة.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن مستشار الرئيس للأداء المؤسسي والتخطيط الاستراتيجي الدكتور رامي العلي عرض خلال اللقاء خطة مشروع تحديث القاعات التدريسية والمرافق العامة والبنية التحتية التقنية، منوها بأنها انقسمت إلى تأهيل إنشائي وآخر تقني، وأنّ عددًا منها قد انتُهي من العمل عليه وجُهّز بالكامل، فيما سيستمرّ العمل على بعض القاعات، حتى الوصول إلى قاعات ذكية كافية في الجامعة الأردنية خلال بضع سنوات.
كما ودار نقاش موسع بين الرئيس وأعضاء الهيئة التدريسية بحضور نواب الرئيس، أجاب خلاله عبيدات عن أسئلة واستفسارات الجميع.
التقى رئيس الجامعة الأردنيّة الدكتور نذير عبيدات اليوم بأعضاء الهيئة التدريسيّة في الكليّات العلميّة والطبيّة لمناقشة أوضاع الجامعة واحتياجاتها وتحدياتها وآخر المستجدّات الحديثة في كافة القطاعات العلمية والطبية ومدى انعكاسها على برامج الجامعة الأكاديمية على اختلافها.
وبادر عبيدات أعضاء الهيئة التدريسيّة بالتعبير عن سعادته بلقائهم، معبّرًا عن كونهم جزءًا لا يتجزّأ من عمليّة تطوير الجامعة، ومشيرًا إلى أهميّة أن يشمل التّطوير تحديث القاعات الصفيّة لما لذلك من أثر في تهيئة الأجواء المثاليّة للطّلبة على مقاعد الدّرس، وبالتالي تسليح خريجينا بالمعرفة والمهارة معا.
وأشار عبيدات إلى غياب التفاهم، والضبابية الحاصلة بين الجامعات والمجتمع، مبيّنًا أنّ الجامعات ليست مسؤولةً عن تأمين الوظائف بيد أنّ المجتمع يطالبها بذلك، موضّحًا في هذا الصدد أنّ دور الجامعات الحقيقي يكمن في أن تهيّئ طلبتها ليكونوا قادرين على إيجاد الوظائف بأنفسهم بعد التخرّج.
وأوضح أنّ علينا أن نصُبّ تركيزنا على جانبين اثنين في الفترة القادمة؛ الأوّل يتمثّل في تخريج الطلبة مع العناية بالجانب الإنساني، الذي لا مجالَ لإغفاله، فإشعارُهم بهذا أمر بالغ الضرورة، إذ إن احتمال ألّا يعمل الطلبة في تخصّصاتهم يظلّ حاضرًا وبقوّة، مبيّنًا أنّ دور الجامعة يقتضي مساعدة الطلبة على إيجاد واكتشاف أنفسهم وموقعهم من هذه المسألة.
أمّا الأمر الثاني، فمعنيٌّ بالتركيز على اللغة الإنجليزيّة، إذ باتت لغة مهمّة لسوق العمل، لكنّ بعض الشّركات التي تجد طلبتنا أكفياء في التخصّصات التي تطلبها، تجدُ لديهم ضعفًا في الإنجليزيّة، الأمر الذي ينبغي علينا تقويمه.
وأكمل عبيدات بالتشديد على أنّه ينبغي كسر المقولة المشيرة إلى الجامعات بوصفها سببًا للبطالة، متسائلًا 'أينبغي إغلاقُ الجامعات حالَ تشبُّع سوق العمل؟'، وموضّحًا أنّ دور الجامعات يتمحور حول تخريج طلبةٍ قادرين على العمل داخل وخارج الأردن سواء بسواء.
وأبان في حديثه عن وجود فجوة بين سوق العمل والتخصصات، لكنّه استدرك بالإشارة إلى الدّور الذي ينبغي على أصحاب العمل الاضطلاع به، لافتًا إلى قرار مجلس العمداء القاضي بإشراك الأيدي الخبيرة مع الجانب التدريسي النظري، وبواقع 20% من خطط الموادّ، وذلك لتجسير الفجوة بين التنظير والتطبيق.
وعرّج عبيدات إلى الثورة التكنولوجية، مستعرضًا الشوط الكبير الذي قطعناه في هذا السبيل، مدلّلًا عليه بسعي الجامعة لتصبح قاعاتها قاعات ذكية، ومعقبا هنا بأن الجامعة ستنتهي من عملية أتمتة جميع برامجها بشكل كامل خلال عامين.
وأشار كذلك إلى أنّه لا بدّ من تحويل بعض البرامج لتُدرَّسَ بصورة إلكترونيّة بالكامل، وعلينا حينها أن نكون مستعدّين إلى هذا التحوّل في شكل التّعليم، موضّحًا الفرقَ بينَ هذا الشّكل وذاك الذي اختبرناه فترة جائحة كورونا، إذ إنّ الأخير كان مفروضًا علينا دون أن نستعدّ له كما ينبغي.
ولفت كذلك إلى وجود فرصة ثمينة للاستفادة من الثورة التكنولوجيّة، ولاستغلالها يتعيّن الاستفادة من دعم الخبراء والمستثمرين وكافّة المعنيّين بهذا المجال.
وأشار عبيدات أيضا إلى أنه من مصلحة الجامعة الأردنية الاهتمام بالتصنيفات والتقدم فيها مهما تباينت آراء الجامعات الأخرى حول هذا الموضوع، متطرقا إلى أهمية معاملة طلبتنا على اختلاف البرامج 'العادي والموازي والدولي' على حد سواء من الاحترام والاهتمام.
وفي التفاتة مليئة بالعطف، تحدّث عبيدات عن عمر الجامعة الطويل والممتدّ، الذي يؤكد على عمق التحديات في إعادة تأهيل ما يمكن منها بما يتناسب ومتطلباتها واحتياجاتها ويخدم طلبتها ويحقق أهدافها ورسالتها ورؤيتها واستراتيجيتها.
وعرّج كذلك إلى جملة التحديات التي تعترضُ الجامعة، فلمعالجة تهالك القاعات التدريسيّة، عمدت الجامعة إلى تخصيص ملايين الدنانير، كما صُرف ما يُقارب 8 مليون دينار في العام الماضي على النفقات الرأسماليّة، أي ما يُقارب ضعف المصروف في السنوات الماضية، ولحلّ قضيّة نهاية الخدمة، دُفعت مبالغ مهولة من ميزانيّة الجامعة تُقارب 10 ملايين دينار أردنيّ، لافتًا إلى أنّ بعض أعضاء هيئة التدريس بلغ عمرهم فوق 74 عامًا هذه السّنة.
وفي الحديث عن تحدٍّ آخر، أشار عبيدات إلى أنّ الإقبال بات متزايدًا بشدّة على التخصّصات الطبيّة، ما حدا بالجامعة إلى قبول أعداد أكبر من المعتاد، واضطرارها إلى اللجوء للقطاع الخاص لتدريب مجموعات من الطلبة.
ومن هذا المنطلق، أكّد عبيدات على ضرورة الإسراع في إعادة النظر في البرامج التعليميّة كي تواكب جملة التحديات السابقة، مشيرًا إلى وجود مخططات جاهزة لمستشفى كامل متخصص بالحالات الطارئة، ولافتًا إلى أن الإجراءات مبشّرة ليرى النور بإذن الله.
وأكمل حديثه متطرّقًا إلى أهمية تغيير طرائق التدريس، ومؤكدًا أن علينا استغلال وقت الطلبة بصورة أفضل، متسائلًا ما إذا كان على الطلبة القادمين من المحافظات أن يقطعوا كلّ هذه المسافات ليحضروا محاضرة وحسب، ومجيبًا كذلك بالإشارة إلى أنّ اللجوء لطرق التدريس الحديثة، واستخدام الفيديوهات والصور التوضيحيّة والعروض التقديميّة حتمًا تُساعدُ في حلّ هذا الإشكال.
وبالنّسبة للتعيينات والابتعاثات، فبيّن أنّ الجامعة حريصةٌ على انتقاء الأفراد الأكثر كفاءة ليحصلوا على هذه الفُرص، مُعبّرًا عن فرحته بقرار ابتعاث أعلى ثلاثة طلبة معدّلًا من مختلف الكليات ليعودوا إلى جامعتهم الأم مسلّحين بالعلم والمعرفة المتطوّرة.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن مستشار الرئيس للأداء المؤسسي والتخطيط الاستراتيجي الدكتور رامي العلي عرض خلال اللقاء خطة مشروع تحديث القاعات التدريسية والمرافق العامة والبنية التحتية التقنية، منوها بأنها انقسمت إلى تأهيل إنشائي وآخر تقني، وأنّ عددًا منها قد انتُهي من العمل عليه وجُهّز بالكامل، فيما سيستمرّ العمل على بعض القاعات، حتى الوصول إلى قاعات ذكية كافية في الجامعة الأردنية خلال بضع سنوات.
كما ودار نقاش موسع بين الرئيس وأعضاء الهيئة التدريسية بحضور نواب الرئيس، أجاب خلاله عبيدات عن أسئلة واستفسارات الجميع.
التعليقات