'كان بيتنا باردًا وحين أتى رؤوف عمّه الدفء، كان هذا ردّ سلمى بعد تسلّم رؤوف وعودته معهم للمنزل أول مرة'
فاطمة الزهراء - بات 'الاحتضان' أمرًا مقبولًا في مجتمعاتنا، والذي إن كان في زمن مضى فكرةً لا يُرحب بها وسط العائلات إلا أنها أصبحت واقعًا يعيد الأمل لعائلة حُرمت الولد، ويكون أملًا جديدًا لطفل فتح عينيه على هذه الدنيا دون عائلة تحضنه!
جاءت فكرة الاحتضان لتكون الحل الأحنّ على الطرفين، لكيلا يحرم أزواجًا من التحرّق للأمومة والأبوة، ولئلا تحرم طفلًا من دفء وعطف العائلة.
ذكرت سلمى مالك (اسم مستعار) لـ'أخبار اليوم' أنها تزوجت منذ عشر سنوات ولم ترزق بأطفال، رغم رحلة علاج طويلة أثقلتهم ماديًا وجسديًا ونفسيًا.
وتابعت أن إحدى صديقاتها أخبرتها عن احتضان الأطفال عن طريق وزارة التنمية الاجتماعية، حيث قامت سلمى بالبحث مطولًا في الموضوع والتقدم لوزارة التنمية باحتضان طفل بعد سعادتها بالفكرة.
وقالت 'شروط الاحتضان جدًا صعبة، والإجراءات تأخذ وقتًا طويلًا، إلا إني كنت مستعدة لأبذل كل جهدي لأحتضن طفل'
وتابعت كان في وزارة التنمية دور ننتظر تبعًا له، لنتمكن من احتضان طفل 'واستغرقني الانتظار ثلاث سنوات ونصف لذلك، الأمر الذي كان في كثير من الأحيان يؤرقنا ويقلقنا ويجعلنا نفكر كثيرًا 'هل نقبل على الاحتضان؟ هل نتراجع؟ هل نحن مستعدون للانتظار أكثر تحت وقع الأمل؟' لم يكن الأمر سهلًا على نفوسنا لكننا عزمنا أن نكون في انتظار طفلنا رغم كل شيء.
وقالت كان أول لقاء بيني وبينه مليئًا بالدموع، 'ربما هي وحشة الأمومة، مع الفرح والخوف من المسؤولية لم أدرك ما حقيقة تلك الدموع'، وأعطوني فرصًا عديدة للتعود على الطفل والتأقلم معه، صرت أزوره وفي كل زيارة أتعلق به أكثر، كان هذا هو الحال لحين استلامه.
'كان بيتنا باردًا وحين أتى رؤوف عمّه الدفء' هكذا أكملت سلمى حديثها بعد تسلّم رؤوف وعودته معهم للمنزل أول مرة، فقد صار للبيت حِس وحركة، وصار ملونًا يسمعُ فيه الإزعاج واللعب بعد أن كان البيت الساكن الهادئ.
'كل طفل يحب أن يبحث عن جذوره عندما يكبر وأنا لن أمانع أن يتعرف رؤوف على أهله البيولوجيين'، وقد بدأت بتعرفيه بالتدريج أني لست من أنجبته لكن 'ابن قلبي' على حد وصفها.
حسب وزارة التنمية الاجتماعية فإن للاحتضان شروطًا عديدة يصفها 'المحتضنون' بالصعبة لكنها تراعي عيشًا كريمًا للطفل الذي يتم احتضانه، فتشترط التنمية الاجتماعية في طالبي الاحتضان أن لا يقل الدخل الشهري الخاص بالأسرة عن 500 دينار، أن توفر الأسرة الحاضنة للطفل كافة أشكال الرعاية المطلوبة (التربوية، الصحية، النفسية، المادية، الاجتماعية)، وأن يتمتع الزوجان بأوضاع صحية وجسدية ونفسية تمكنها من القدرة على تنشئة الطفل تنشئة سليمة.
كما تشترط التنمية أن تحقق الأسرة الحاضنة الحرمة الشرعية للطفل بحيث إن كان الطفل المحتضن ذكر يتم إرضاعه من سيدة من طرف الزوجة، أما إذا كانت الطفلة المحتضنة أنثى يتم إرضاعه من سيدة من طرف الزوج.
وتتم متابعة الأطفال لدى الأُسر من خلال مديريات الميدان ومن خلال السفارات الأردنية للأطفال في الخارج.
يذكر أن وزارة التنمية الاجتماعية قامت بتسليم 77 طفل على برنامج الأسر البديلة خلال عام 2022.
'كان بيتنا باردًا وحين أتى رؤوف عمّه الدفء، كان هذا ردّ سلمى بعد تسلّم رؤوف وعودته معهم للمنزل أول مرة'
فاطمة الزهراء - بات 'الاحتضان' أمرًا مقبولًا في مجتمعاتنا، والذي إن كان في زمن مضى فكرةً لا يُرحب بها وسط العائلات إلا أنها أصبحت واقعًا يعيد الأمل لعائلة حُرمت الولد، ويكون أملًا جديدًا لطفل فتح عينيه على هذه الدنيا دون عائلة تحضنه!
جاءت فكرة الاحتضان لتكون الحل الأحنّ على الطرفين، لكيلا يحرم أزواجًا من التحرّق للأمومة والأبوة، ولئلا تحرم طفلًا من دفء وعطف العائلة.
ذكرت سلمى مالك (اسم مستعار) لـ'أخبار اليوم' أنها تزوجت منذ عشر سنوات ولم ترزق بأطفال، رغم رحلة علاج طويلة أثقلتهم ماديًا وجسديًا ونفسيًا.
وتابعت أن إحدى صديقاتها أخبرتها عن احتضان الأطفال عن طريق وزارة التنمية الاجتماعية، حيث قامت سلمى بالبحث مطولًا في الموضوع والتقدم لوزارة التنمية باحتضان طفل بعد سعادتها بالفكرة.
وقالت 'شروط الاحتضان جدًا صعبة، والإجراءات تأخذ وقتًا طويلًا، إلا إني كنت مستعدة لأبذل كل جهدي لأحتضن طفل'
وتابعت كان في وزارة التنمية دور ننتظر تبعًا له، لنتمكن من احتضان طفل 'واستغرقني الانتظار ثلاث سنوات ونصف لذلك، الأمر الذي كان في كثير من الأحيان يؤرقنا ويقلقنا ويجعلنا نفكر كثيرًا 'هل نقبل على الاحتضان؟ هل نتراجع؟ هل نحن مستعدون للانتظار أكثر تحت وقع الأمل؟' لم يكن الأمر سهلًا على نفوسنا لكننا عزمنا أن نكون في انتظار طفلنا رغم كل شيء.
وقالت كان أول لقاء بيني وبينه مليئًا بالدموع، 'ربما هي وحشة الأمومة، مع الفرح والخوف من المسؤولية لم أدرك ما حقيقة تلك الدموع'، وأعطوني فرصًا عديدة للتعود على الطفل والتأقلم معه، صرت أزوره وفي كل زيارة أتعلق به أكثر، كان هذا هو الحال لحين استلامه.
'كان بيتنا باردًا وحين أتى رؤوف عمّه الدفء' هكذا أكملت سلمى حديثها بعد تسلّم رؤوف وعودته معهم للمنزل أول مرة، فقد صار للبيت حِس وحركة، وصار ملونًا يسمعُ فيه الإزعاج واللعب بعد أن كان البيت الساكن الهادئ.
'كل طفل يحب أن يبحث عن جذوره عندما يكبر وأنا لن أمانع أن يتعرف رؤوف على أهله البيولوجيين'، وقد بدأت بتعرفيه بالتدريج أني لست من أنجبته لكن 'ابن قلبي' على حد وصفها.
حسب وزارة التنمية الاجتماعية فإن للاحتضان شروطًا عديدة يصفها 'المحتضنون' بالصعبة لكنها تراعي عيشًا كريمًا للطفل الذي يتم احتضانه، فتشترط التنمية الاجتماعية في طالبي الاحتضان أن لا يقل الدخل الشهري الخاص بالأسرة عن 500 دينار، أن توفر الأسرة الحاضنة للطفل كافة أشكال الرعاية المطلوبة (التربوية، الصحية، النفسية، المادية، الاجتماعية)، وأن يتمتع الزوجان بأوضاع صحية وجسدية ونفسية تمكنها من القدرة على تنشئة الطفل تنشئة سليمة.
كما تشترط التنمية أن تحقق الأسرة الحاضنة الحرمة الشرعية للطفل بحيث إن كان الطفل المحتضن ذكر يتم إرضاعه من سيدة من طرف الزوجة، أما إذا كانت الطفلة المحتضنة أنثى يتم إرضاعه من سيدة من طرف الزوج.
وتتم متابعة الأطفال لدى الأُسر من خلال مديريات الميدان ومن خلال السفارات الأردنية للأطفال في الخارج.
يذكر أن وزارة التنمية الاجتماعية قامت بتسليم 77 طفل على برنامج الأسر البديلة خلال عام 2022.
'كان بيتنا باردًا وحين أتى رؤوف عمّه الدفء، كان هذا ردّ سلمى بعد تسلّم رؤوف وعودته معهم للمنزل أول مرة'
فاطمة الزهراء - بات 'الاحتضان' أمرًا مقبولًا في مجتمعاتنا، والذي إن كان في زمن مضى فكرةً لا يُرحب بها وسط العائلات إلا أنها أصبحت واقعًا يعيد الأمل لعائلة حُرمت الولد، ويكون أملًا جديدًا لطفل فتح عينيه على هذه الدنيا دون عائلة تحضنه!
جاءت فكرة الاحتضان لتكون الحل الأحنّ على الطرفين، لكيلا يحرم أزواجًا من التحرّق للأمومة والأبوة، ولئلا تحرم طفلًا من دفء وعطف العائلة.
ذكرت سلمى مالك (اسم مستعار) لـ'أخبار اليوم' أنها تزوجت منذ عشر سنوات ولم ترزق بأطفال، رغم رحلة علاج طويلة أثقلتهم ماديًا وجسديًا ونفسيًا.
وتابعت أن إحدى صديقاتها أخبرتها عن احتضان الأطفال عن طريق وزارة التنمية الاجتماعية، حيث قامت سلمى بالبحث مطولًا في الموضوع والتقدم لوزارة التنمية باحتضان طفل بعد سعادتها بالفكرة.
وقالت 'شروط الاحتضان جدًا صعبة، والإجراءات تأخذ وقتًا طويلًا، إلا إني كنت مستعدة لأبذل كل جهدي لأحتضن طفل'
وتابعت كان في وزارة التنمية دور ننتظر تبعًا له، لنتمكن من احتضان طفل 'واستغرقني الانتظار ثلاث سنوات ونصف لذلك، الأمر الذي كان في كثير من الأحيان يؤرقنا ويقلقنا ويجعلنا نفكر كثيرًا 'هل نقبل على الاحتضان؟ هل نتراجع؟ هل نحن مستعدون للانتظار أكثر تحت وقع الأمل؟' لم يكن الأمر سهلًا على نفوسنا لكننا عزمنا أن نكون في انتظار طفلنا رغم كل شيء.
وقالت كان أول لقاء بيني وبينه مليئًا بالدموع، 'ربما هي وحشة الأمومة، مع الفرح والخوف من المسؤولية لم أدرك ما حقيقة تلك الدموع'، وأعطوني فرصًا عديدة للتعود على الطفل والتأقلم معه، صرت أزوره وفي كل زيارة أتعلق به أكثر، كان هذا هو الحال لحين استلامه.
'كان بيتنا باردًا وحين أتى رؤوف عمّه الدفء' هكذا أكملت سلمى حديثها بعد تسلّم رؤوف وعودته معهم للمنزل أول مرة، فقد صار للبيت حِس وحركة، وصار ملونًا يسمعُ فيه الإزعاج واللعب بعد أن كان البيت الساكن الهادئ.
'كل طفل يحب أن يبحث عن جذوره عندما يكبر وأنا لن أمانع أن يتعرف رؤوف على أهله البيولوجيين'، وقد بدأت بتعرفيه بالتدريج أني لست من أنجبته لكن 'ابن قلبي' على حد وصفها.
حسب وزارة التنمية الاجتماعية فإن للاحتضان شروطًا عديدة يصفها 'المحتضنون' بالصعبة لكنها تراعي عيشًا كريمًا للطفل الذي يتم احتضانه، فتشترط التنمية الاجتماعية في طالبي الاحتضان أن لا يقل الدخل الشهري الخاص بالأسرة عن 500 دينار، أن توفر الأسرة الحاضنة للطفل كافة أشكال الرعاية المطلوبة (التربوية، الصحية، النفسية، المادية، الاجتماعية)، وأن يتمتع الزوجان بأوضاع صحية وجسدية ونفسية تمكنها من القدرة على تنشئة الطفل تنشئة سليمة.
كما تشترط التنمية أن تحقق الأسرة الحاضنة الحرمة الشرعية للطفل بحيث إن كان الطفل المحتضن ذكر يتم إرضاعه من سيدة من طرف الزوجة، أما إذا كانت الطفلة المحتضنة أنثى يتم إرضاعه من سيدة من طرف الزوج.
وتتم متابعة الأطفال لدى الأُسر من خلال مديريات الميدان ومن خلال السفارات الأردنية للأطفال في الخارج.
يذكر أن وزارة التنمية الاجتماعية قامت بتسليم 77 طفل على برنامج الأسر البديلة خلال عام 2022.
التعليقات