د. سلطان إبراهيم العطين
الأمن في الأردن ليس صدفة، بل هو نتيجة حتمية لحكمة القيادة السياسية ووعي الشعب الأردني الذي أدرك مبكرًا أن بلده الصغير بمساحته وموارده، كبير بتاريخه ودوره الإقليمي والإنساني. فعلى مدى العقود الماضية، نجح الأردن في أن يكون واحة أمان واستقرار في منطقة تعصف بها الحروب والنزاعات منذ أكثر من عشرين عامًا.
لقد شكلت القيادة الهاشمية، المتمثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، نموذجًا في التعامل مع التحديات الإقليمية والدولية. أدركت القيادة مبكرًا أن قوة الأردن تكمن في سياسته المتوازنة وعلاقاته الطيبة مع الجميع. لذلك، لعب الأردن دورًا محوريًا في الوساطة بين الأطراف المتنازعة، وساهم في دعم جهود السلام في فلسطين وسوريا والعراق، وغيرها من القضايا العربية. لم يكن الأردن يومًا طرفًا في تأجيج الصراعات، بل ظل يسعى لحلها بروح الحكمة والمسؤولية.
ورغم قلة موارده الاقتصادية، فتح الأردن أبوابه أمام الأشقاء اللاجئين من فلسطين منذ النكبة عام 1948، ومن العراق بعد الحروب، ومن سوريا بعد اندلاع الأزمة في عام 2011. يستضيف الأردن اليوم ملايين اللاجئين، مقدمًا لهم الأمن والخدمات الأساسية، على الرغم من الضغوط الاقتصادية التي يعانيها. لم يغلق الأردنيون أبوابهم أمام المحتاجين، بل رحبوا بهم بروح العروبة والإخاء.
والشعب الأردني هو تجسيد حي للقيم الإنسانية والعربية النبيلة. يؤمن الأردنيون بأن بلدهم هو ملاذ لكل خائف ومستودع لكل سر. في أصعب الظروف الاقتصادية، لم يتخلوا عن دورهم كأخوة حقيقيين للشعوب العربية. إن موقف الشعب الأردني مع أشقائه اللاجئين لم يكن يومًا موقفًا مصلحيًا أو سياسيًا، بل كان انعكاسًا لقناعة راسخة بأن الأردن بلد العرب.
وعلى مرّ العقود، تجلّت مواقف الأردن النبيلة كمنارة تُضيء طريق العروبة، وكحضن دافئ يحتضن آلام الأشقاء العرب ويقف سندًا لهم في محنهم. لم تكن حدود الوطن حاجزًا أمام رسالته الإنسانية، بل امتدت أياديه البيضاء لتصل إلى كل بقعة عربية تشكو من جراحها. في قضية فلسطين، كان الأردن حارسًا أمينًا لمقدساتها، وفي سوريا كان وطنًا ثانيًا لأهلها، وفي العراق ولبنان واليمن وليبيا كان صوت الحكمة ومنبع الإيثار. هذا التاريخ الأردني الحافل ليس مجرد سردٍ لأحداث، بل حكايةٌ عن وطنٍ آمن أن قوّته في وحدته مع أمته، وأن كرامته لا تكتمل إلا بنصرة الحق ودعم الأشقاء في أزماتهم
الأردن، رغم قلة موارده وضغوطاته، ظل دائمًا بلد العروبة ووطن الخائفين. هذا الموقف لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج تاريخ طويل من العطاء، وقيادة هاشمية مؤمنة برسالتها، وشعب أردني واعٍ بأهمية دوره. يا من لم تقرأ التاريخ، عليك أن تعرف أن الأردنيين وقيادتهم من بني هاشم لم يغلقوا بابًا أمام أحد. ظل الأردن دائمًا بلدًا ينهض بالمسؤولية، متمسكًا بثوابته القومية والإنسانية، وسيبقى واحة أمان وسلام في منطقة تعصف بها الأزمات.
د. سلطان إبراهيم العطين
الأمن في الأردن ليس صدفة، بل هو نتيجة حتمية لحكمة القيادة السياسية ووعي الشعب الأردني الذي أدرك مبكرًا أن بلده الصغير بمساحته وموارده، كبير بتاريخه ودوره الإقليمي والإنساني. فعلى مدى العقود الماضية، نجح الأردن في أن يكون واحة أمان واستقرار في منطقة تعصف بها الحروب والنزاعات منذ أكثر من عشرين عامًا.
لقد شكلت القيادة الهاشمية، المتمثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، نموذجًا في التعامل مع التحديات الإقليمية والدولية. أدركت القيادة مبكرًا أن قوة الأردن تكمن في سياسته المتوازنة وعلاقاته الطيبة مع الجميع. لذلك، لعب الأردن دورًا محوريًا في الوساطة بين الأطراف المتنازعة، وساهم في دعم جهود السلام في فلسطين وسوريا والعراق، وغيرها من القضايا العربية. لم يكن الأردن يومًا طرفًا في تأجيج الصراعات، بل ظل يسعى لحلها بروح الحكمة والمسؤولية.
ورغم قلة موارده الاقتصادية، فتح الأردن أبوابه أمام الأشقاء اللاجئين من فلسطين منذ النكبة عام 1948، ومن العراق بعد الحروب، ومن سوريا بعد اندلاع الأزمة في عام 2011. يستضيف الأردن اليوم ملايين اللاجئين، مقدمًا لهم الأمن والخدمات الأساسية، على الرغم من الضغوط الاقتصادية التي يعانيها. لم يغلق الأردنيون أبوابهم أمام المحتاجين، بل رحبوا بهم بروح العروبة والإخاء.
والشعب الأردني هو تجسيد حي للقيم الإنسانية والعربية النبيلة. يؤمن الأردنيون بأن بلدهم هو ملاذ لكل خائف ومستودع لكل سر. في أصعب الظروف الاقتصادية، لم يتخلوا عن دورهم كأخوة حقيقيين للشعوب العربية. إن موقف الشعب الأردني مع أشقائه اللاجئين لم يكن يومًا موقفًا مصلحيًا أو سياسيًا، بل كان انعكاسًا لقناعة راسخة بأن الأردن بلد العرب.
وعلى مرّ العقود، تجلّت مواقف الأردن النبيلة كمنارة تُضيء طريق العروبة، وكحضن دافئ يحتضن آلام الأشقاء العرب ويقف سندًا لهم في محنهم. لم تكن حدود الوطن حاجزًا أمام رسالته الإنسانية، بل امتدت أياديه البيضاء لتصل إلى كل بقعة عربية تشكو من جراحها. في قضية فلسطين، كان الأردن حارسًا أمينًا لمقدساتها، وفي سوريا كان وطنًا ثانيًا لأهلها، وفي العراق ولبنان واليمن وليبيا كان صوت الحكمة ومنبع الإيثار. هذا التاريخ الأردني الحافل ليس مجرد سردٍ لأحداث، بل حكايةٌ عن وطنٍ آمن أن قوّته في وحدته مع أمته، وأن كرامته لا تكتمل إلا بنصرة الحق ودعم الأشقاء في أزماتهم
الأردن، رغم قلة موارده وضغوطاته، ظل دائمًا بلد العروبة ووطن الخائفين. هذا الموقف لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج تاريخ طويل من العطاء، وقيادة هاشمية مؤمنة برسالتها، وشعب أردني واعٍ بأهمية دوره. يا من لم تقرأ التاريخ، عليك أن تعرف أن الأردنيين وقيادتهم من بني هاشم لم يغلقوا بابًا أمام أحد. ظل الأردن دائمًا بلدًا ينهض بالمسؤولية، متمسكًا بثوابته القومية والإنسانية، وسيبقى واحة أمان وسلام في منطقة تعصف بها الأزمات.
د. سلطان إبراهيم العطين
الأمن في الأردن ليس صدفة، بل هو نتيجة حتمية لحكمة القيادة السياسية ووعي الشعب الأردني الذي أدرك مبكرًا أن بلده الصغير بمساحته وموارده، كبير بتاريخه ودوره الإقليمي والإنساني. فعلى مدى العقود الماضية، نجح الأردن في أن يكون واحة أمان واستقرار في منطقة تعصف بها الحروب والنزاعات منذ أكثر من عشرين عامًا.
لقد شكلت القيادة الهاشمية، المتمثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، نموذجًا في التعامل مع التحديات الإقليمية والدولية. أدركت القيادة مبكرًا أن قوة الأردن تكمن في سياسته المتوازنة وعلاقاته الطيبة مع الجميع. لذلك، لعب الأردن دورًا محوريًا في الوساطة بين الأطراف المتنازعة، وساهم في دعم جهود السلام في فلسطين وسوريا والعراق، وغيرها من القضايا العربية. لم يكن الأردن يومًا طرفًا في تأجيج الصراعات، بل ظل يسعى لحلها بروح الحكمة والمسؤولية.
ورغم قلة موارده الاقتصادية، فتح الأردن أبوابه أمام الأشقاء اللاجئين من فلسطين منذ النكبة عام 1948، ومن العراق بعد الحروب، ومن سوريا بعد اندلاع الأزمة في عام 2011. يستضيف الأردن اليوم ملايين اللاجئين، مقدمًا لهم الأمن والخدمات الأساسية، على الرغم من الضغوط الاقتصادية التي يعانيها. لم يغلق الأردنيون أبوابهم أمام المحتاجين، بل رحبوا بهم بروح العروبة والإخاء.
والشعب الأردني هو تجسيد حي للقيم الإنسانية والعربية النبيلة. يؤمن الأردنيون بأن بلدهم هو ملاذ لكل خائف ومستودع لكل سر. في أصعب الظروف الاقتصادية، لم يتخلوا عن دورهم كأخوة حقيقيين للشعوب العربية. إن موقف الشعب الأردني مع أشقائه اللاجئين لم يكن يومًا موقفًا مصلحيًا أو سياسيًا، بل كان انعكاسًا لقناعة راسخة بأن الأردن بلد العرب.
وعلى مرّ العقود، تجلّت مواقف الأردن النبيلة كمنارة تُضيء طريق العروبة، وكحضن دافئ يحتضن آلام الأشقاء العرب ويقف سندًا لهم في محنهم. لم تكن حدود الوطن حاجزًا أمام رسالته الإنسانية، بل امتدت أياديه البيضاء لتصل إلى كل بقعة عربية تشكو من جراحها. في قضية فلسطين، كان الأردن حارسًا أمينًا لمقدساتها، وفي سوريا كان وطنًا ثانيًا لأهلها، وفي العراق ولبنان واليمن وليبيا كان صوت الحكمة ومنبع الإيثار. هذا التاريخ الأردني الحافل ليس مجرد سردٍ لأحداث، بل حكايةٌ عن وطنٍ آمن أن قوّته في وحدته مع أمته، وأن كرامته لا تكتمل إلا بنصرة الحق ودعم الأشقاء في أزماتهم
الأردن، رغم قلة موارده وضغوطاته، ظل دائمًا بلد العروبة ووطن الخائفين. هذا الموقف لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج تاريخ طويل من العطاء، وقيادة هاشمية مؤمنة برسالتها، وشعب أردني واعٍ بأهمية دوره. يا من لم تقرأ التاريخ، عليك أن تعرف أن الأردنيين وقيادتهم من بني هاشم لم يغلقوا بابًا أمام أحد. ظل الأردن دائمًا بلدًا ينهض بالمسؤولية، متمسكًا بثوابته القومية والإنسانية، وسيبقى واحة أمان وسلام في منطقة تعصف بها الأزمات.
التعليقات