أخبار اليوم - عاد المغترب 'أبو حسين' إلى العقبة بعد أن قضى 15 سنة في دولة خليجية، راسماً آخر صورة لشواطئ العقبة الهادئة التي تسر الناظرين، خصوصا الشاطئ الأوسط في قلب مدينة العقبة (شاطئ الغندور)، وبالقرب من سوقها التجاري العتيق، الذي يطل من خلف أشجار النخيل الباسقة بأمواجه الهادئة ورماله الناعمة، وتصميم جلساته الفريدة وسحر منظر القوارب.
'أبو حسين'، عاد إلى الشاطئ الأوسط ووجده على غير الحال الذي بقيت صورته عالقة في ذاكرته، إذ يقول إنه شاهد كتلا إسمنتية يحجب الرؤية، وتشويها بصريا كاملا لبنايات تعلو أرض 'الحفاير'.
ويضيف 'أبو حسين'، أن شاطئ الغندور، المعروف لدى جميع الأردنيين، يعد المكان الآمن الذي يجمع الأسرة في العقبة بعد يوم شاق من التسوق ليجدوا فيه الراحة والاسترخاء، ولزوار العقبة الراغبين في جلسات صباحية هادئة، في مزيج ساحر يجمع بين انعكاس أشعة الشمس في وسط الخليج ونسمة الهواء العليلة التي تلاعب سعف النخيل، وضحكات الأطفال لطبيعة خلابة في المدينة الساحلية القائمة على زاوية البحر الأحمر. لكنه اليوم، ومع وجود الكتل الإسمنتية، حرم كل من يسلك شارع الكورنيش من الاستمتاع بمنظره الخلاب.
يذكر أن الشاطئ الأوسط، لا يتجاوز طوله 1700 متر، وظل يعد القبلة الأولى للزوار وأهالي العقبة، الذين يقضون أوقاتاً طويلة للاستمتاع بجمال البحر. ويوفر الشاطئ الأوسط لمرتاديه ممارسة الهوايات والرياضات المائية ما بين السباحة و'الغوص' و'الزعانف' وركوب البدلات المائية والقوارب الزجاجية والسريعة، لا سيما أن هذا الشاطئ يتمتع بأهمية إستراتيجية، فهو يمثل الرئة التي يتنفس منها أبناء العقبة وزوارها لقربه من الأسواق ووقوعه في قلب المدينة القديمة.
وأخذت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، على عاتقها، تطوير بعض مرافق الشاطئ وتأهيلها، وتشديد الرقابة على منطقة الشاطئ لمنع أي تصرفات من شأنها 'التنغيص' على السياح والزوار.
'أبو حسين'، حاله حال عشرات المواطنين الذين يؤكدون أن الزحف العمراني والكتل الإسمنتية، باتا يهددان جمالية الشاطئ الأوسط في مدينة العقبة، مطالبين بسن تشريعات تحمي الشاطئ من التشوهات البصرية والتمدد العمراني، إلى جانب وقف منح تراخيص البناء على الشاطئ الأوسط الذي يعد إرثاً تاريخياً لأهل العقبة، محذرين من ذهاب الجانب الجمالي للشاطئ الأوسط جراء ارتفاع وتيرة البناء والزحف العمراني ووجود الكتل الإسمنتية.
ووفق المواطن علاء الكردي، فإنه 'لم يتبق للمواطن الأردني سوى كيلومترات عدة على الشاطئ الأوسط ليستمتع الزائر بجماله'، مشيراً إلى أن التمدد العمراني أفقد الشاطئ الأوسط جماليته.
ويناشد الكردي، سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، باتخاذ إجراءات تضمن 'عدم قتل الأماكن الجمالية والحفاظ على هوية شاطئ الغندور ومنظره الجمالي بعيداً عن الكتل الإسمنتية والتمدد العمراني الذي يسري على كامل الشاطئ الأوسط'.
أما المواطن مأمون الطورة، فيقول 'إن الشاطئ الأوسط يموت ببطء أمام زحف البناء الإسمنتي المتسارع وسط ضرورة لحماية المعروف شعبياً بشاطئ الغندور من الاختفاء'، مؤكدا أن الشاطئ الأوسط سيختفي عن أعين المارة بنوارسه وقواربه وجماليته بعد أن أصبح الإسمنت سيد المكان.
وبحسب المواطن همام كريشان، فإن 'جميع المدن الشاطئية يكون الشاطئ فيها ملكاً للمواطنين ويمنع البناء عليها أو قتلها بالمشاريع الإسمنتية الاستثمارية، خصوصا تلك البنايات العامة، لكن في العقبة الوضع مختلف تماما، حيث باتت الشواطئ ملكا للمستثمرين، وخسارة أن يذبح الشاطئ الأوسط على مرأى أبناء وسكان وزوار العقبة ومسؤوليها'.
إلى ذلك، أوضحت مصادر متطابقة أهلية ورسمية لـ'الغد'، أن هذه الأراضي الموجودة على امتداد الشاطئ الأوسط، التي تسمى 'الحفاير'، هي قطع أراض تعود ملكيتها لعدد من أبناء العقبة منذ خمسينيات القرن الماضي. وقد تم عرض شرائها من قبل سلطة العقبة منذ سنوات، إلا أن أصحابها رفضوا بيعها أو طلبوا أسعارا عالية، وبقيت كما هي الحال عليه، إلا أن بعضهم استثمر هذه الأراضي ببناء منشآت تجارية واستثمارية'.
الغد
أخبار اليوم - عاد المغترب 'أبو حسين' إلى العقبة بعد أن قضى 15 سنة في دولة خليجية، راسماً آخر صورة لشواطئ العقبة الهادئة التي تسر الناظرين، خصوصا الشاطئ الأوسط في قلب مدينة العقبة (شاطئ الغندور)، وبالقرب من سوقها التجاري العتيق، الذي يطل من خلف أشجار النخيل الباسقة بأمواجه الهادئة ورماله الناعمة، وتصميم جلساته الفريدة وسحر منظر القوارب.
'أبو حسين'، عاد إلى الشاطئ الأوسط ووجده على غير الحال الذي بقيت صورته عالقة في ذاكرته، إذ يقول إنه شاهد كتلا إسمنتية يحجب الرؤية، وتشويها بصريا كاملا لبنايات تعلو أرض 'الحفاير'.
ويضيف 'أبو حسين'، أن شاطئ الغندور، المعروف لدى جميع الأردنيين، يعد المكان الآمن الذي يجمع الأسرة في العقبة بعد يوم شاق من التسوق ليجدوا فيه الراحة والاسترخاء، ولزوار العقبة الراغبين في جلسات صباحية هادئة، في مزيج ساحر يجمع بين انعكاس أشعة الشمس في وسط الخليج ونسمة الهواء العليلة التي تلاعب سعف النخيل، وضحكات الأطفال لطبيعة خلابة في المدينة الساحلية القائمة على زاوية البحر الأحمر. لكنه اليوم، ومع وجود الكتل الإسمنتية، حرم كل من يسلك شارع الكورنيش من الاستمتاع بمنظره الخلاب.
يذكر أن الشاطئ الأوسط، لا يتجاوز طوله 1700 متر، وظل يعد القبلة الأولى للزوار وأهالي العقبة، الذين يقضون أوقاتاً طويلة للاستمتاع بجمال البحر. ويوفر الشاطئ الأوسط لمرتاديه ممارسة الهوايات والرياضات المائية ما بين السباحة و'الغوص' و'الزعانف' وركوب البدلات المائية والقوارب الزجاجية والسريعة، لا سيما أن هذا الشاطئ يتمتع بأهمية إستراتيجية، فهو يمثل الرئة التي يتنفس منها أبناء العقبة وزوارها لقربه من الأسواق ووقوعه في قلب المدينة القديمة.
وأخذت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، على عاتقها، تطوير بعض مرافق الشاطئ وتأهيلها، وتشديد الرقابة على منطقة الشاطئ لمنع أي تصرفات من شأنها 'التنغيص' على السياح والزوار.
'أبو حسين'، حاله حال عشرات المواطنين الذين يؤكدون أن الزحف العمراني والكتل الإسمنتية، باتا يهددان جمالية الشاطئ الأوسط في مدينة العقبة، مطالبين بسن تشريعات تحمي الشاطئ من التشوهات البصرية والتمدد العمراني، إلى جانب وقف منح تراخيص البناء على الشاطئ الأوسط الذي يعد إرثاً تاريخياً لأهل العقبة، محذرين من ذهاب الجانب الجمالي للشاطئ الأوسط جراء ارتفاع وتيرة البناء والزحف العمراني ووجود الكتل الإسمنتية.
ووفق المواطن علاء الكردي، فإنه 'لم يتبق للمواطن الأردني سوى كيلومترات عدة على الشاطئ الأوسط ليستمتع الزائر بجماله'، مشيراً إلى أن التمدد العمراني أفقد الشاطئ الأوسط جماليته.
ويناشد الكردي، سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، باتخاذ إجراءات تضمن 'عدم قتل الأماكن الجمالية والحفاظ على هوية شاطئ الغندور ومنظره الجمالي بعيداً عن الكتل الإسمنتية والتمدد العمراني الذي يسري على كامل الشاطئ الأوسط'.
أما المواطن مأمون الطورة، فيقول 'إن الشاطئ الأوسط يموت ببطء أمام زحف البناء الإسمنتي المتسارع وسط ضرورة لحماية المعروف شعبياً بشاطئ الغندور من الاختفاء'، مؤكدا أن الشاطئ الأوسط سيختفي عن أعين المارة بنوارسه وقواربه وجماليته بعد أن أصبح الإسمنت سيد المكان.
وبحسب المواطن همام كريشان، فإن 'جميع المدن الشاطئية يكون الشاطئ فيها ملكاً للمواطنين ويمنع البناء عليها أو قتلها بالمشاريع الإسمنتية الاستثمارية، خصوصا تلك البنايات العامة، لكن في العقبة الوضع مختلف تماما، حيث باتت الشواطئ ملكا للمستثمرين، وخسارة أن يذبح الشاطئ الأوسط على مرأى أبناء وسكان وزوار العقبة ومسؤوليها'.
إلى ذلك، أوضحت مصادر متطابقة أهلية ورسمية لـ'الغد'، أن هذه الأراضي الموجودة على امتداد الشاطئ الأوسط، التي تسمى 'الحفاير'، هي قطع أراض تعود ملكيتها لعدد من أبناء العقبة منذ خمسينيات القرن الماضي. وقد تم عرض شرائها من قبل سلطة العقبة منذ سنوات، إلا أن أصحابها رفضوا بيعها أو طلبوا أسعارا عالية، وبقيت كما هي الحال عليه، إلا أن بعضهم استثمر هذه الأراضي ببناء منشآت تجارية واستثمارية'.
الغد
أخبار اليوم - عاد المغترب 'أبو حسين' إلى العقبة بعد أن قضى 15 سنة في دولة خليجية، راسماً آخر صورة لشواطئ العقبة الهادئة التي تسر الناظرين، خصوصا الشاطئ الأوسط في قلب مدينة العقبة (شاطئ الغندور)، وبالقرب من سوقها التجاري العتيق، الذي يطل من خلف أشجار النخيل الباسقة بأمواجه الهادئة ورماله الناعمة، وتصميم جلساته الفريدة وسحر منظر القوارب.
'أبو حسين'، عاد إلى الشاطئ الأوسط ووجده على غير الحال الذي بقيت صورته عالقة في ذاكرته، إذ يقول إنه شاهد كتلا إسمنتية يحجب الرؤية، وتشويها بصريا كاملا لبنايات تعلو أرض 'الحفاير'.
ويضيف 'أبو حسين'، أن شاطئ الغندور، المعروف لدى جميع الأردنيين، يعد المكان الآمن الذي يجمع الأسرة في العقبة بعد يوم شاق من التسوق ليجدوا فيه الراحة والاسترخاء، ولزوار العقبة الراغبين في جلسات صباحية هادئة، في مزيج ساحر يجمع بين انعكاس أشعة الشمس في وسط الخليج ونسمة الهواء العليلة التي تلاعب سعف النخيل، وضحكات الأطفال لطبيعة خلابة في المدينة الساحلية القائمة على زاوية البحر الأحمر. لكنه اليوم، ومع وجود الكتل الإسمنتية، حرم كل من يسلك شارع الكورنيش من الاستمتاع بمنظره الخلاب.
يذكر أن الشاطئ الأوسط، لا يتجاوز طوله 1700 متر، وظل يعد القبلة الأولى للزوار وأهالي العقبة، الذين يقضون أوقاتاً طويلة للاستمتاع بجمال البحر. ويوفر الشاطئ الأوسط لمرتاديه ممارسة الهوايات والرياضات المائية ما بين السباحة و'الغوص' و'الزعانف' وركوب البدلات المائية والقوارب الزجاجية والسريعة، لا سيما أن هذا الشاطئ يتمتع بأهمية إستراتيجية، فهو يمثل الرئة التي يتنفس منها أبناء العقبة وزوارها لقربه من الأسواق ووقوعه في قلب المدينة القديمة.
وأخذت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، على عاتقها، تطوير بعض مرافق الشاطئ وتأهيلها، وتشديد الرقابة على منطقة الشاطئ لمنع أي تصرفات من شأنها 'التنغيص' على السياح والزوار.
'أبو حسين'، حاله حال عشرات المواطنين الذين يؤكدون أن الزحف العمراني والكتل الإسمنتية، باتا يهددان جمالية الشاطئ الأوسط في مدينة العقبة، مطالبين بسن تشريعات تحمي الشاطئ من التشوهات البصرية والتمدد العمراني، إلى جانب وقف منح تراخيص البناء على الشاطئ الأوسط الذي يعد إرثاً تاريخياً لأهل العقبة، محذرين من ذهاب الجانب الجمالي للشاطئ الأوسط جراء ارتفاع وتيرة البناء والزحف العمراني ووجود الكتل الإسمنتية.
ووفق المواطن علاء الكردي، فإنه 'لم يتبق للمواطن الأردني سوى كيلومترات عدة على الشاطئ الأوسط ليستمتع الزائر بجماله'، مشيراً إلى أن التمدد العمراني أفقد الشاطئ الأوسط جماليته.
ويناشد الكردي، سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، باتخاذ إجراءات تضمن 'عدم قتل الأماكن الجمالية والحفاظ على هوية شاطئ الغندور ومنظره الجمالي بعيداً عن الكتل الإسمنتية والتمدد العمراني الذي يسري على كامل الشاطئ الأوسط'.
أما المواطن مأمون الطورة، فيقول 'إن الشاطئ الأوسط يموت ببطء أمام زحف البناء الإسمنتي المتسارع وسط ضرورة لحماية المعروف شعبياً بشاطئ الغندور من الاختفاء'، مؤكدا أن الشاطئ الأوسط سيختفي عن أعين المارة بنوارسه وقواربه وجماليته بعد أن أصبح الإسمنت سيد المكان.
وبحسب المواطن همام كريشان، فإن 'جميع المدن الشاطئية يكون الشاطئ فيها ملكاً للمواطنين ويمنع البناء عليها أو قتلها بالمشاريع الإسمنتية الاستثمارية، خصوصا تلك البنايات العامة، لكن في العقبة الوضع مختلف تماما، حيث باتت الشواطئ ملكا للمستثمرين، وخسارة أن يذبح الشاطئ الأوسط على مرأى أبناء وسكان وزوار العقبة ومسؤوليها'.
إلى ذلك، أوضحت مصادر متطابقة أهلية ورسمية لـ'الغد'، أن هذه الأراضي الموجودة على امتداد الشاطئ الأوسط، التي تسمى 'الحفاير'، هي قطع أراض تعود ملكيتها لعدد من أبناء العقبة منذ خمسينيات القرن الماضي. وقد تم عرض شرائها من قبل سلطة العقبة منذ سنوات، إلا أن أصحابها رفضوا بيعها أو طلبوا أسعارا عالية، وبقيت كما هي الحال عليه، إلا أن بعضهم استثمر هذه الأراضي ببناء منشآت تجارية واستثمارية'.
الغد
التعليقات