أخبار اليوم - بين الدمار والألم، تتنفس عائلة المبحوح صموداً وسط ركام، ففي الخامس والعشرين من أكتوبر كان أشبه بيوم عادي منذ بداية الحرب الذي تزيد حدتها يوما تلو الآخر، وبدأ ذلك اليوم كما اليوم الآخر مليئًا بالأمل المسموح به، وحالة من الخوف تحيط بالمنزل، وفجأة، تحول كل شيء عندما أطلقت مروحية حربية إسرائيلية صاروخ اتجاه منزلهم ليسوده الصمت والفقد والوجع والدمار.
تقول رانيا المبحوح أم لخمسة أطفال، من سكان مخيم البريج: 'من صعوبة الوضع بسبب حالة القصف كنت اضطر برفقة زوجي وأبنائي للنوم في إحدى المدارس قريبة من البيت ليلاً، والعودة للبيت في ساعات النهار لتلبية احتياجاتنا'.
في ذلك اليوم الذي وصفته بالمشأوم كانت قد انتهت من تقديم وجبة الغذاء، ولا زالت تقف في المطبخ لتنظيفه بينما بعض أبنائها قد ذهبوا للنوم والراحة قليلاً، وزوجها خرج من البيت لأجل شحن هاتفه المحمول، فجأة ودون سابق إنذار شعرت أن كل شيء أصبح لونه رماديًا، لم تستطيع الصراخ أو التحدث.
تضيف المبحوح: 'تملكني الخوف على أبنائي، ولكن لم استطع التحرك، فالركام فوقي خاصة على قدمي، إلى أن هرع الناس والطاقم الطبية لإنقاذنا لأفجع باستشهاد بكري براء ذو الأربعة عشر عاماً، وابنتي سوار ذو الخمسة أعوام، وأصبت بكسر في رجلي وحروق وكدمات في أجزاء متفرقة من جسدي'.
وتستذكر ذلك اليوم، كالمعتاد خرج براء من ساعات الفجر الأولى لأجل شراء الخبز لعائلته، فرغم عمره الصغير إلا أنه يفوق عمره بأعوام.
تصمت حديثها تنهيدة طويلة كأنها خرجت من أعماق قلبها: 'براء وحيدي على أربعة بنات، كان صديقي رغم صغر سنه، يحمل مشاعر الشهامة ويحب مساعدة من حوله، لم أشعر أنه طفل بل كان راجلًا صغيرًا اعتمد عليه في بعض الأمور'.
أما سوار فلا تغيب ضحكتها عن بالها يومًا، لقد كانت فاكهة البيت، فرغم مرور تلك الأشهر الطويلة إلا أنها لا تزال تلك الأم تحاول تجرع فقدهم والتأقلم على رحيلهم لحياة أخرى.
وتشير المبحوح إلى أنها منذ ذلك اليوم لم تكمل جمعة العائلة، ولا يزال اللون الرمادي في عيونها، قبل أن تصبح مجرد اسم في سجل الناجحين في الحرب. 'كانوا أطفالًا، لهم أحلام بسيطة وأماني صغيرة، كانوا يلعبون ويضحكون، ولكن الحرب أنهت كل شيء'، تقول الأم ودموعها تحكي قصصًا من الألم والحسرة.
أما طفلتها ملك المبحوح ذي الاثني عشر عامًا، التي شهدت تفاصيل الحادثة، وتصف 'الانفجار كان أشبه بزلزال، صمت كل شيء'.
تقول بصوت مترتجف وهي تروي تفاصيل الحادثة: 'شعرت بأن كل شيء ينهار دفعة واحدة، حجارة كبيرة تقع فوق رؤوسنا، وأصبت في يدي، وكل ما سمعته هو صرخات الجميع حولي'.
وتضيف ملك بأسى، وهي تحاول التعبير عن خسارتها الخاصة: 'فقدت شقيقتي الصغيرة سوار، وكذلك أخي براء، لقد كان لنا أكثر من مجرد إخوة، كانا جزءًا من حياتي اليومية وأقرب أصدقائي، الآن أصبح المكان بالكامل… بلا حياة، بلا لون.'
وتوضح أنها العلاج والدواء استطاع أن يخفف من آلام يدها، لكنها لا تزال تعاني من الخوف والفقد اللذان لم تجد لهما دواء.
اليوم، رغم مرور الأيام، لا تزال عائلة المبحوح تحاول التكيف مع حقيقة جديدة، إلا أنها تواجه تحديات نفسية مختلفة. فمع روعة الأبناء وذكرياتهم، يشعر الناجون بوجود فراغ لا يمكن ملؤه، والجرح العميق لن يلتئم.
أخبار اليوم - بين الدمار والألم، تتنفس عائلة المبحوح صموداً وسط ركام، ففي الخامس والعشرين من أكتوبر كان أشبه بيوم عادي منذ بداية الحرب الذي تزيد حدتها يوما تلو الآخر، وبدأ ذلك اليوم كما اليوم الآخر مليئًا بالأمل المسموح به، وحالة من الخوف تحيط بالمنزل، وفجأة، تحول كل شيء عندما أطلقت مروحية حربية إسرائيلية صاروخ اتجاه منزلهم ليسوده الصمت والفقد والوجع والدمار.
تقول رانيا المبحوح أم لخمسة أطفال، من سكان مخيم البريج: 'من صعوبة الوضع بسبب حالة القصف كنت اضطر برفقة زوجي وأبنائي للنوم في إحدى المدارس قريبة من البيت ليلاً، والعودة للبيت في ساعات النهار لتلبية احتياجاتنا'.
في ذلك اليوم الذي وصفته بالمشأوم كانت قد انتهت من تقديم وجبة الغذاء، ولا زالت تقف في المطبخ لتنظيفه بينما بعض أبنائها قد ذهبوا للنوم والراحة قليلاً، وزوجها خرج من البيت لأجل شحن هاتفه المحمول، فجأة ودون سابق إنذار شعرت أن كل شيء أصبح لونه رماديًا، لم تستطيع الصراخ أو التحدث.
تضيف المبحوح: 'تملكني الخوف على أبنائي، ولكن لم استطع التحرك، فالركام فوقي خاصة على قدمي، إلى أن هرع الناس والطاقم الطبية لإنقاذنا لأفجع باستشهاد بكري براء ذو الأربعة عشر عاماً، وابنتي سوار ذو الخمسة أعوام، وأصبت بكسر في رجلي وحروق وكدمات في أجزاء متفرقة من جسدي'.
وتستذكر ذلك اليوم، كالمعتاد خرج براء من ساعات الفجر الأولى لأجل شراء الخبز لعائلته، فرغم عمره الصغير إلا أنه يفوق عمره بأعوام.
تصمت حديثها تنهيدة طويلة كأنها خرجت من أعماق قلبها: 'براء وحيدي على أربعة بنات، كان صديقي رغم صغر سنه، يحمل مشاعر الشهامة ويحب مساعدة من حوله، لم أشعر أنه طفل بل كان راجلًا صغيرًا اعتمد عليه في بعض الأمور'.
أما سوار فلا تغيب ضحكتها عن بالها يومًا، لقد كانت فاكهة البيت، فرغم مرور تلك الأشهر الطويلة إلا أنها لا تزال تلك الأم تحاول تجرع فقدهم والتأقلم على رحيلهم لحياة أخرى.
وتشير المبحوح إلى أنها منذ ذلك اليوم لم تكمل جمعة العائلة، ولا يزال اللون الرمادي في عيونها، قبل أن تصبح مجرد اسم في سجل الناجحين في الحرب. 'كانوا أطفالًا، لهم أحلام بسيطة وأماني صغيرة، كانوا يلعبون ويضحكون، ولكن الحرب أنهت كل شيء'، تقول الأم ودموعها تحكي قصصًا من الألم والحسرة.
أما طفلتها ملك المبحوح ذي الاثني عشر عامًا، التي شهدت تفاصيل الحادثة، وتصف 'الانفجار كان أشبه بزلزال، صمت كل شيء'.
تقول بصوت مترتجف وهي تروي تفاصيل الحادثة: 'شعرت بأن كل شيء ينهار دفعة واحدة، حجارة كبيرة تقع فوق رؤوسنا، وأصبت في يدي، وكل ما سمعته هو صرخات الجميع حولي'.
وتضيف ملك بأسى، وهي تحاول التعبير عن خسارتها الخاصة: 'فقدت شقيقتي الصغيرة سوار، وكذلك أخي براء، لقد كان لنا أكثر من مجرد إخوة، كانا جزءًا من حياتي اليومية وأقرب أصدقائي، الآن أصبح المكان بالكامل… بلا حياة، بلا لون.'
وتوضح أنها العلاج والدواء استطاع أن يخفف من آلام يدها، لكنها لا تزال تعاني من الخوف والفقد اللذان لم تجد لهما دواء.
اليوم، رغم مرور الأيام، لا تزال عائلة المبحوح تحاول التكيف مع حقيقة جديدة، إلا أنها تواجه تحديات نفسية مختلفة. فمع روعة الأبناء وذكرياتهم، يشعر الناجون بوجود فراغ لا يمكن ملؤه، والجرح العميق لن يلتئم.
أخبار اليوم - بين الدمار والألم، تتنفس عائلة المبحوح صموداً وسط ركام، ففي الخامس والعشرين من أكتوبر كان أشبه بيوم عادي منذ بداية الحرب الذي تزيد حدتها يوما تلو الآخر، وبدأ ذلك اليوم كما اليوم الآخر مليئًا بالأمل المسموح به، وحالة من الخوف تحيط بالمنزل، وفجأة، تحول كل شيء عندما أطلقت مروحية حربية إسرائيلية صاروخ اتجاه منزلهم ليسوده الصمت والفقد والوجع والدمار.
تقول رانيا المبحوح أم لخمسة أطفال، من سكان مخيم البريج: 'من صعوبة الوضع بسبب حالة القصف كنت اضطر برفقة زوجي وأبنائي للنوم في إحدى المدارس قريبة من البيت ليلاً، والعودة للبيت في ساعات النهار لتلبية احتياجاتنا'.
في ذلك اليوم الذي وصفته بالمشأوم كانت قد انتهت من تقديم وجبة الغذاء، ولا زالت تقف في المطبخ لتنظيفه بينما بعض أبنائها قد ذهبوا للنوم والراحة قليلاً، وزوجها خرج من البيت لأجل شحن هاتفه المحمول، فجأة ودون سابق إنذار شعرت أن كل شيء أصبح لونه رماديًا، لم تستطيع الصراخ أو التحدث.
تضيف المبحوح: 'تملكني الخوف على أبنائي، ولكن لم استطع التحرك، فالركام فوقي خاصة على قدمي، إلى أن هرع الناس والطاقم الطبية لإنقاذنا لأفجع باستشهاد بكري براء ذو الأربعة عشر عاماً، وابنتي سوار ذو الخمسة أعوام، وأصبت بكسر في رجلي وحروق وكدمات في أجزاء متفرقة من جسدي'.
وتستذكر ذلك اليوم، كالمعتاد خرج براء من ساعات الفجر الأولى لأجل شراء الخبز لعائلته، فرغم عمره الصغير إلا أنه يفوق عمره بأعوام.
تصمت حديثها تنهيدة طويلة كأنها خرجت من أعماق قلبها: 'براء وحيدي على أربعة بنات، كان صديقي رغم صغر سنه، يحمل مشاعر الشهامة ويحب مساعدة من حوله، لم أشعر أنه طفل بل كان راجلًا صغيرًا اعتمد عليه في بعض الأمور'.
أما سوار فلا تغيب ضحكتها عن بالها يومًا، لقد كانت فاكهة البيت، فرغم مرور تلك الأشهر الطويلة إلا أنها لا تزال تلك الأم تحاول تجرع فقدهم والتأقلم على رحيلهم لحياة أخرى.
وتشير المبحوح إلى أنها منذ ذلك اليوم لم تكمل جمعة العائلة، ولا يزال اللون الرمادي في عيونها، قبل أن تصبح مجرد اسم في سجل الناجحين في الحرب. 'كانوا أطفالًا، لهم أحلام بسيطة وأماني صغيرة، كانوا يلعبون ويضحكون، ولكن الحرب أنهت كل شيء'، تقول الأم ودموعها تحكي قصصًا من الألم والحسرة.
أما طفلتها ملك المبحوح ذي الاثني عشر عامًا، التي شهدت تفاصيل الحادثة، وتصف 'الانفجار كان أشبه بزلزال، صمت كل شيء'.
تقول بصوت مترتجف وهي تروي تفاصيل الحادثة: 'شعرت بأن كل شيء ينهار دفعة واحدة، حجارة كبيرة تقع فوق رؤوسنا، وأصبت في يدي، وكل ما سمعته هو صرخات الجميع حولي'.
وتضيف ملك بأسى، وهي تحاول التعبير عن خسارتها الخاصة: 'فقدت شقيقتي الصغيرة سوار، وكذلك أخي براء، لقد كان لنا أكثر من مجرد إخوة، كانا جزءًا من حياتي اليومية وأقرب أصدقائي، الآن أصبح المكان بالكامل… بلا حياة، بلا لون.'
وتوضح أنها العلاج والدواء استطاع أن يخفف من آلام يدها، لكنها لا تزال تعاني من الخوف والفقد اللذان لم تجد لهما دواء.
اليوم، رغم مرور الأيام، لا تزال عائلة المبحوح تحاول التكيف مع حقيقة جديدة، إلا أنها تواجه تحديات نفسية مختلفة. فمع روعة الأبناء وذكرياتهم، يشعر الناجون بوجود فراغ لا يمكن ملؤه، والجرح العميق لن يلتئم.
التعليقات