أخبار اليوم - حذَّر الدكتور أيمن أبو طير رئيس قسم التغذية العلاجية في مجمع ناصر الطبي، من مخاطر بعيدة المدى على صحة المواطنين في قطاع غزة جراء سياسات التجويع التي ينتهجها الاحتلال 'الإسرائيلي' في إطار حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ ١٤ شهرًا.
وقال أبو طي ، إنّ 'نقص المواد الغذائية له تأثير مباشر على صحة المواطنين، ويكون واضحا على المدى القصير، وتأثير على المدى الطويل'.
وبيّن أن التأثير الصحي قصير المدى يكون بنقص الوزن وتدهور الحالة الصحية والمناعية خصوصًا لدى الفئات الهشة: الأطفال، كبار السن، المرضعات، المرضى المزمنين ممن لهم علاقة بسوء التغذية مثل غسيل الكلى.
أما المخاطر بعيدة الأمد -وفق أبو طير- فتتمثل في حالة استمرار منع تدفق المواد الغذائية في هبوط حاد في معادن وفيتامينات الجسم، والتي تؤدي إلى أمراض لا يمكن علاجها مثل نقص (فيتامين بي ١٢) الذي قد يؤدي إلى تشوه في الحبل الشوكي، ويؤدي إلى مشاكل حركية مستقبلا.
وضع كارثي
وبيّن أن ذلك في حال استمر النقص في المواد الغذائية الأساسية ثلاثة أشهر وأقل. أما إذا استمر النقص أكثر من ثلاثة أشهر فإن الأمر يصبح كارثيًا وخطيرًا.
وبمقارنة دخول الأطفال إلى المستشفى قبل الحرب بدخولهم خلالها فان هناك زيادة ثلاث مرات بالمرض ذاته، وفق أبو طير.
وذكر أن تكرار دخول الأطفال للمستشفى بنفس المرض خلال سنة واحدة يؤدي إلى ضعف الاستجابة للعلاج جراء نقص الغذاء.
كما أشار إلى أن العديد من الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة مثل حساسية القمح، يعانون من إسهال مزمن بسبب نقص الدقيق الخالي من مادة الغلوتين (طحين الذرة).
مثال آخر، أشار إلى أن هناك أطفال مصابين بحساسية اللكتوز وحساسية حليب البقر، الحليب الخاص بهذه الفئة غير متوفر، بالتالي إذا استعاض عنه بحليب عادي سيضر بصحة الطفل. الضرر إما إسهال أو نزول دم مع البراز.
ونبَّه إلى أن الأخطر أن علاج المضاعفات الناشئة عن هذا النقص غير موجودة في مشافي قطاع غزة.
غياب مكونات بناء الجسم
وأوضح أن المواد الغذائية الأساسية (الدقيق، الأرز، اللحوم، السمك، السكر، الزيت، الأجبان، الألبان، الحليب، البيض، الخضروات، الفواكه..) غير متوفرة في الأسواق منذ مدة. لافتا أن هذه السلع تعد من المكونات الأساسية في الطعام المطلوبة لبناء الجسم وتجديد الخلايا.
وقال: هذه المواد المفقودة من السوق تضطر المواطن لتناول المعلبات ان كانت موجودة، وبعض الخضروات الورقية، والتي لا تحتوي على سعرات حرارية كافية لاحتياجات الجسم والتي تقدر للإنسان البالغ2000 سعرة حرارية يوميا، بالتالي يفقد الوزن بشكل غير مبرر وسريع، وكذلك فقدان العديد من المعادن والفيتامينات والتي تتدخل في تقوية جهاز المناعة والأعصاب بشكل كبير.
السعرات الحرارية
وأكد أن ما يصل الانسان لا يتجاوز 1000سعرة حرارية يوميا، وهذا خطير، فضلا عن أن المعلبات تحتوي على مواد حافظة قد تكون مسرطنة خصوصا للفئات التي تعاني من نقص المناعة.
وقال: نحن في قطاع غزة في حالة مجاعة شاملة ومروعة، وذلك وفق نتائج دراسة متخصصة أعدها ١٢ باحثا طبيا بينهم الطبيب أبو طير -وتحدث دوريا- توصلت إلى أن مستوى المجاعة في القطاع كان 100% من حجم العينة تعاني من مستويات مختلفة من انعدام الأمن الغذائي، وكان 97.7% لديهم انعدام أمن غذائي شديد.
وأضاف: كان مستوى المجاعة على مستوى الأسرة في قطاع غزة قد بلغ 95%، وأشارا النتائج أن 88% من الأسر كان لديهم مستويات مختلفة من المجاعة (شديد/متوسط).
وذكر أن العينة التي أجريت عليها الدراسة 1500 أسرة من كل محافظات القطاع، وخلال أقل من ثلاثة أشهر كان متوسط وزن رب الأسرة سواء الأب أو الأم (74.6كيلو غرام)، أصبح المتوسط بعد ثلاثة أشهر (54.1كيلو غرام)، يلاحظ فقد ثلث وزن الجسم في مدة قصير وهذا مؤشر خطر.
انعدام أمن غذائي
وقال أبو طير: لدينا مجاعة وانعدام أمن غذائي أكثر من أي منطقة في العالم على مدار التاريخ البشري، وذلك بحسب الدراسات العلمية المنشورة على مواقع البحث العلمي العربية والغربية.
ووفق الدراسة فإن العوامل المؤثرة في درجة شدة المجاعة لدى الأسر -تحت الدراسة- مرتبطة بالنزوح المتكرر والوضع الاقتصادي المتدهور وعدم توفر السلع الأساسية وانعدام الأمن الغذائي.
كما يساهم عدم توفر مواد النظافة الشخصية في مفاقمة الوضع الصحي خصوصا لدى الاطفال وكبار السن، إنهم يعانون جراء النقص في أدوات النظافة من نزلات معوية شديدة، وتكرار النزلات المعوية يؤدي إلى الجفاف، ومن ثم إلى عدم فعالية العلاج، وفق أبو طير.
وأشار إلى أنه قبل الحرب لم تكن النزلة المعوية تصيب الفئات العمرية طوال السنة إلا بأعداد محدودة، فيما اليوم تتكرر النزلة المعوية عدة مرات في السنة الواحدة، وهذا الأمر مخيف ومرعب.
وقال: يوميًا ندخل 6 أطفال إلى مجمع ناصر الطبي يعانون سوء تغذية شديد، هذا خلاف أعداد أكبر تعاني سوء تغذية أقل وطأة وتتلقى علاجًا منزليًا أو في خيم النزوح.
وطالب المجتمع الدولي بمؤسسات الصحية والمعنية بحق الانسان في الغذاء التدخل العاجل لضمان توريد المواد الغذائية الأساسية لتدارك الأمر، وكذلك إدخال كل أنواع الحليب العلاجية للأطفال.
فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - حذَّر الدكتور أيمن أبو طير رئيس قسم التغذية العلاجية في مجمع ناصر الطبي، من مخاطر بعيدة المدى على صحة المواطنين في قطاع غزة جراء سياسات التجويع التي ينتهجها الاحتلال 'الإسرائيلي' في إطار حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ ١٤ شهرًا.
وقال أبو طي ، إنّ 'نقص المواد الغذائية له تأثير مباشر على صحة المواطنين، ويكون واضحا على المدى القصير، وتأثير على المدى الطويل'.
وبيّن أن التأثير الصحي قصير المدى يكون بنقص الوزن وتدهور الحالة الصحية والمناعية خصوصًا لدى الفئات الهشة: الأطفال، كبار السن، المرضعات، المرضى المزمنين ممن لهم علاقة بسوء التغذية مثل غسيل الكلى.
أما المخاطر بعيدة الأمد -وفق أبو طير- فتتمثل في حالة استمرار منع تدفق المواد الغذائية في هبوط حاد في معادن وفيتامينات الجسم، والتي تؤدي إلى أمراض لا يمكن علاجها مثل نقص (فيتامين بي ١٢) الذي قد يؤدي إلى تشوه في الحبل الشوكي، ويؤدي إلى مشاكل حركية مستقبلا.
وضع كارثي
وبيّن أن ذلك في حال استمر النقص في المواد الغذائية الأساسية ثلاثة أشهر وأقل. أما إذا استمر النقص أكثر من ثلاثة أشهر فإن الأمر يصبح كارثيًا وخطيرًا.
وبمقارنة دخول الأطفال إلى المستشفى قبل الحرب بدخولهم خلالها فان هناك زيادة ثلاث مرات بالمرض ذاته، وفق أبو طير.
وذكر أن تكرار دخول الأطفال للمستشفى بنفس المرض خلال سنة واحدة يؤدي إلى ضعف الاستجابة للعلاج جراء نقص الغذاء.
كما أشار إلى أن العديد من الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة مثل حساسية القمح، يعانون من إسهال مزمن بسبب نقص الدقيق الخالي من مادة الغلوتين (طحين الذرة).
مثال آخر، أشار إلى أن هناك أطفال مصابين بحساسية اللكتوز وحساسية حليب البقر، الحليب الخاص بهذه الفئة غير متوفر، بالتالي إذا استعاض عنه بحليب عادي سيضر بصحة الطفل. الضرر إما إسهال أو نزول دم مع البراز.
ونبَّه إلى أن الأخطر أن علاج المضاعفات الناشئة عن هذا النقص غير موجودة في مشافي قطاع غزة.
غياب مكونات بناء الجسم
وأوضح أن المواد الغذائية الأساسية (الدقيق، الأرز، اللحوم، السمك، السكر، الزيت، الأجبان، الألبان، الحليب، البيض، الخضروات، الفواكه..) غير متوفرة في الأسواق منذ مدة. لافتا أن هذه السلع تعد من المكونات الأساسية في الطعام المطلوبة لبناء الجسم وتجديد الخلايا.
وقال: هذه المواد المفقودة من السوق تضطر المواطن لتناول المعلبات ان كانت موجودة، وبعض الخضروات الورقية، والتي لا تحتوي على سعرات حرارية كافية لاحتياجات الجسم والتي تقدر للإنسان البالغ2000 سعرة حرارية يوميا، بالتالي يفقد الوزن بشكل غير مبرر وسريع، وكذلك فقدان العديد من المعادن والفيتامينات والتي تتدخل في تقوية جهاز المناعة والأعصاب بشكل كبير.
السعرات الحرارية
وأكد أن ما يصل الانسان لا يتجاوز 1000سعرة حرارية يوميا، وهذا خطير، فضلا عن أن المعلبات تحتوي على مواد حافظة قد تكون مسرطنة خصوصا للفئات التي تعاني من نقص المناعة.
وقال: نحن في قطاع غزة في حالة مجاعة شاملة ومروعة، وذلك وفق نتائج دراسة متخصصة أعدها ١٢ باحثا طبيا بينهم الطبيب أبو طير -وتحدث دوريا- توصلت إلى أن مستوى المجاعة في القطاع كان 100% من حجم العينة تعاني من مستويات مختلفة من انعدام الأمن الغذائي، وكان 97.7% لديهم انعدام أمن غذائي شديد.
وأضاف: كان مستوى المجاعة على مستوى الأسرة في قطاع غزة قد بلغ 95%، وأشارا النتائج أن 88% من الأسر كان لديهم مستويات مختلفة من المجاعة (شديد/متوسط).
وذكر أن العينة التي أجريت عليها الدراسة 1500 أسرة من كل محافظات القطاع، وخلال أقل من ثلاثة أشهر كان متوسط وزن رب الأسرة سواء الأب أو الأم (74.6كيلو غرام)، أصبح المتوسط بعد ثلاثة أشهر (54.1كيلو غرام)، يلاحظ فقد ثلث وزن الجسم في مدة قصير وهذا مؤشر خطر.
انعدام أمن غذائي
وقال أبو طير: لدينا مجاعة وانعدام أمن غذائي أكثر من أي منطقة في العالم على مدار التاريخ البشري، وذلك بحسب الدراسات العلمية المنشورة على مواقع البحث العلمي العربية والغربية.
ووفق الدراسة فإن العوامل المؤثرة في درجة شدة المجاعة لدى الأسر -تحت الدراسة- مرتبطة بالنزوح المتكرر والوضع الاقتصادي المتدهور وعدم توفر السلع الأساسية وانعدام الأمن الغذائي.
كما يساهم عدم توفر مواد النظافة الشخصية في مفاقمة الوضع الصحي خصوصا لدى الاطفال وكبار السن، إنهم يعانون جراء النقص في أدوات النظافة من نزلات معوية شديدة، وتكرار النزلات المعوية يؤدي إلى الجفاف، ومن ثم إلى عدم فعالية العلاج، وفق أبو طير.
وأشار إلى أنه قبل الحرب لم تكن النزلة المعوية تصيب الفئات العمرية طوال السنة إلا بأعداد محدودة، فيما اليوم تتكرر النزلة المعوية عدة مرات في السنة الواحدة، وهذا الأمر مخيف ومرعب.
وقال: يوميًا ندخل 6 أطفال إلى مجمع ناصر الطبي يعانون سوء تغذية شديد، هذا خلاف أعداد أكبر تعاني سوء تغذية أقل وطأة وتتلقى علاجًا منزليًا أو في خيم النزوح.
وطالب المجتمع الدولي بمؤسسات الصحية والمعنية بحق الانسان في الغذاء التدخل العاجل لضمان توريد المواد الغذائية الأساسية لتدارك الأمر، وكذلك إدخال كل أنواع الحليب العلاجية للأطفال.
فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - حذَّر الدكتور أيمن أبو طير رئيس قسم التغذية العلاجية في مجمع ناصر الطبي، من مخاطر بعيدة المدى على صحة المواطنين في قطاع غزة جراء سياسات التجويع التي ينتهجها الاحتلال 'الإسرائيلي' في إطار حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ ١٤ شهرًا.
وقال أبو طي ، إنّ 'نقص المواد الغذائية له تأثير مباشر على صحة المواطنين، ويكون واضحا على المدى القصير، وتأثير على المدى الطويل'.
وبيّن أن التأثير الصحي قصير المدى يكون بنقص الوزن وتدهور الحالة الصحية والمناعية خصوصًا لدى الفئات الهشة: الأطفال، كبار السن، المرضعات، المرضى المزمنين ممن لهم علاقة بسوء التغذية مثل غسيل الكلى.
أما المخاطر بعيدة الأمد -وفق أبو طير- فتتمثل في حالة استمرار منع تدفق المواد الغذائية في هبوط حاد في معادن وفيتامينات الجسم، والتي تؤدي إلى أمراض لا يمكن علاجها مثل نقص (فيتامين بي ١٢) الذي قد يؤدي إلى تشوه في الحبل الشوكي، ويؤدي إلى مشاكل حركية مستقبلا.
وضع كارثي
وبيّن أن ذلك في حال استمر النقص في المواد الغذائية الأساسية ثلاثة أشهر وأقل. أما إذا استمر النقص أكثر من ثلاثة أشهر فإن الأمر يصبح كارثيًا وخطيرًا.
وبمقارنة دخول الأطفال إلى المستشفى قبل الحرب بدخولهم خلالها فان هناك زيادة ثلاث مرات بالمرض ذاته، وفق أبو طير.
وذكر أن تكرار دخول الأطفال للمستشفى بنفس المرض خلال سنة واحدة يؤدي إلى ضعف الاستجابة للعلاج جراء نقص الغذاء.
كما أشار إلى أن العديد من الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة مثل حساسية القمح، يعانون من إسهال مزمن بسبب نقص الدقيق الخالي من مادة الغلوتين (طحين الذرة).
مثال آخر، أشار إلى أن هناك أطفال مصابين بحساسية اللكتوز وحساسية حليب البقر، الحليب الخاص بهذه الفئة غير متوفر، بالتالي إذا استعاض عنه بحليب عادي سيضر بصحة الطفل. الضرر إما إسهال أو نزول دم مع البراز.
ونبَّه إلى أن الأخطر أن علاج المضاعفات الناشئة عن هذا النقص غير موجودة في مشافي قطاع غزة.
غياب مكونات بناء الجسم
وأوضح أن المواد الغذائية الأساسية (الدقيق، الأرز، اللحوم، السمك، السكر، الزيت، الأجبان، الألبان، الحليب، البيض، الخضروات، الفواكه..) غير متوفرة في الأسواق منذ مدة. لافتا أن هذه السلع تعد من المكونات الأساسية في الطعام المطلوبة لبناء الجسم وتجديد الخلايا.
وقال: هذه المواد المفقودة من السوق تضطر المواطن لتناول المعلبات ان كانت موجودة، وبعض الخضروات الورقية، والتي لا تحتوي على سعرات حرارية كافية لاحتياجات الجسم والتي تقدر للإنسان البالغ2000 سعرة حرارية يوميا، بالتالي يفقد الوزن بشكل غير مبرر وسريع، وكذلك فقدان العديد من المعادن والفيتامينات والتي تتدخل في تقوية جهاز المناعة والأعصاب بشكل كبير.
السعرات الحرارية
وأكد أن ما يصل الانسان لا يتجاوز 1000سعرة حرارية يوميا، وهذا خطير، فضلا عن أن المعلبات تحتوي على مواد حافظة قد تكون مسرطنة خصوصا للفئات التي تعاني من نقص المناعة.
وقال: نحن في قطاع غزة في حالة مجاعة شاملة ومروعة، وذلك وفق نتائج دراسة متخصصة أعدها ١٢ باحثا طبيا بينهم الطبيب أبو طير -وتحدث دوريا- توصلت إلى أن مستوى المجاعة في القطاع كان 100% من حجم العينة تعاني من مستويات مختلفة من انعدام الأمن الغذائي، وكان 97.7% لديهم انعدام أمن غذائي شديد.
وأضاف: كان مستوى المجاعة على مستوى الأسرة في قطاع غزة قد بلغ 95%، وأشارا النتائج أن 88% من الأسر كان لديهم مستويات مختلفة من المجاعة (شديد/متوسط).
وذكر أن العينة التي أجريت عليها الدراسة 1500 أسرة من كل محافظات القطاع، وخلال أقل من ثلاثة أشهر كان متوسط وزن رب الأسرة سواء الأب أو الأم (74.6كيلو غرام)، أصبح المتوسط بعد ثلاثة أشهر (54.1كيلو غرام)، يلاحظ فقد ثلث وزن الجسم في مدة قصير وهذا مؤشر خطر.
انعدام أمن غذائي
وقال أبو طير: لدينا مجاعة وانعدام أمن غذائي أكثر من أي منطقة في العالم على مدار التاريخ البشري، وذلك بحسب الدراسات العلمية المنشورة على مواقع البحث العلمي العربية والغربية.
ووفق الدراسة فإن العوامل المؤثرة في درجة شدة المجاعة لدى الأسر -تحت الدراسة- مرتبطة بالنزوح المتكرر والوضع الاقتصادي المتدهور وعدم توفر السلع الأساسية وانعدام الأمن الغذائي.
كما يساهم عدم توفر مواد النظافة الشخصية في مفاقمة الوضع الصحي خصوصا لدى الاطفال وكبار السن، إنهم يعانون جراء النقص في أدوات النظافة من نزلات معوية شديدة، وتكرار النزلات المعوية يؤدي إلى الجفاف، ومن ثم إلى عدم فعالية العلاج، وفق أبو طير.
وأشار إلى أنه قبل الحرب لم تكن النزلة المعوية تصيب الفئات العمرية طوال السنة إلا بأعداد محدودة، فيما اليوم تتكرر النزلة المعوية عدة مرات في السنة الواحدة، وهذا الأمر مخيف ومرعب.
وقال: يوميًا ندخل 6 أطفال إلى مجمع ناصر الطبي يعانون سوء تغذية شديد، هذا خلاف أعداد أكبر تعاني سوء تغذية أقل وطأة وتتلقى علاجًا منزليًا أو في خيم النزوح.
وطالب المجتمع الدولي بمؤسسات الصحية والمعنية بحق الانسان في الغذاء التدخل العاجل لضمان توريد المواد الغذائية الأساسية لتدارك الأمر، وكذلك إدخال كل أنواع الحليب العلاجية للأطفال.
فلسطين أون لاين
التعليقات