في ندوة اعلامية جامعية، سألني طالب عن الذكاء الاصطناعي في الصحافة، وهل سوف يحل الذكاء الاصطناعي عوضا عن المحررين في غرف التحرير والاخبار ومذيعي شاشات التلفزيون والراديو.
و من وجهة نظري، استبعدت هذا التوقع والتصور المصيري للاعلام وعلاقته بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تحديدا.
ومن بدايات عصر رقمنة الاعلام، والاشباح تطارد الصحفيين والمحررين. و اذكر من اول عملي في الصحافة قبل 16 عاما. والصحفيون مهددون بالانقراض والموت. و تروج افكار كثيرة معادية ومناقضة للصحافة. و اعتبر نفسي عشت بين جيلي صحافة. وعاصرت صحفيين من اجيال عابرة. ولا اجد اجحافا بالقول أن جيلي ظلم في مهنة الصحافة. و حيث إن التطور والتحول والانزياح الرقمي والمنجز التكنولوجي كان سريعا وجنونيا.
الحداثة الرقمية لا تعني ان النشر بخير، وان الخبر بخير، وان الحرية الصحفية بخير، وان الكتابة الصحفية بخير.
و قد بلغت ذرورة الاشتباك مع الصحافة، ان قوى تسمي نفسها «عصرية وتقدمية « سارت امام العربة، وشدوا الصحافة والاعلام والرأي العام باتجاه الهاوية. ورغم التقدم الهائل الذي تحقق خلال عقود قصيرة في العالم، ومنه نحن الاردن، الا ان هناك اصرارا على توظيف التقدم العلمي والرقمي لصالح الجهل والخوف، والتسلط والاستبداد السياسي والاقتصادي. العلم، نعم سلاح، ولكن لمن يستخدمه، ويبرع في استخدامه، ويعرف كيف يضغط على اصبع الزناد؟ والوعي السالب اخطر والعن من الجهل والتخلف.
و من اكبر الخدع والاكاذيب الصحفية، هي المواطن الصحفي. وقد راجت في الاعلام الامريكي وشبكات التواصل الاجتماعي.
و مفادها أن اي شخص يسكن في قرية او مخيم او حي او حارة او مدينة يكتب اخبارها، وينشرها على الشبكات الاجتماعية. و ذلك يمهد لانقراض ويفرش الطريق لموت مهنة الصحافة.
وساد اعتقاد ان نشر الصور والتعليقات على الفيسبوك وتويتر هي الصحافة، وفي نسختها المؤثرة.
و يذكرني ذلك في ظاهرة «قتل الاطباء» في القارة الافريقية. وقد ابتكرها رجال دين وسياسيون، و اقنعوا الناس ان الطيبب خطر على حياة الانسان، وان لا مناص في العلاج والشفاء الا باللجوء الى رجال الدين والكهنوت. و ظهرت في دول افريقية موجة غضب وكراهية ضد الاطباء، وتعرض الاطباء الى القتل العلني.
و اختفت ظاهرة قتل الاطباء بعدما تم تقويضها من تيارات تنويوية واصلاحية رأت ان الانسان الافريقي في خطر، وان ثمة تيارات وجماعات دينية وسياسية تستغل الجهل والتخلف وتوظفه ضد الانسان.
وفيما يخص المواطن الصحفي. وانا منحاز الى مهنة الصحافة، ومؤمن بقيم ومعايير الصحافة التقليدية، وان الصحافة لها قواعد ومراجع وأسس، ودور الصحافة توعوي، وتنويري واصلاحي، ووطني ان توفرت الحرية في تعرية الفساد بكل اشكاله وانواعه ومصادره.
و في الاعلام الاردني اليوم هناك منظرون مصابون بلوثات ويبشرون بما يسمى بالمواطن الصحفي. ويراهنون على تكسير الصحافة التقليديةالوطنية. ويحملون اجندات غريبة ومشبوهة في اصلاح وتطوير الاعلام الاردني.
و تذكروا ان صحفيا امريكيا اسمه بوب ووداورد اسقط عرش رئيسين في امريكا، وذلك عبر تحقيق استقصائي.
واقول لمن يراهنون على وأد الصحافة واغلاق غرف التحرير في الذكاء الاصطناعي انصحهم ان يعودوا الى تاريخ تطور الاعلام وانزياح الوظائف والادوار بين المهن والاشكال الصحفية، فلا ذكاء غير ذكاء المحرر الانسان في الكتابة الصحفية.
في ندوة اعلامية جامعية، سألني طالب عن الذكاء الاصطناعي في الصحافة، وهل سوف يحل الذكاء الاصطناعي عوضا عن المحررين في غرف التحرير والاخبار ومذيعي شاشات التلفزيون والراديو.
و من وجهة نظري، استبعدت هذا التوقع والتصور المصيري للاعلام وعلاقته بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تحديدا.
ومن بدايات عصر رقمنة الاعلام، والاشباح تطارد الصحفيين والمحررين. و اذكر من اول عملي في الصحافة قبل 16 عاما. والصحفيون مهددون بالانقراض والموت. و تروج افكار كثيرة معادية ومناقضة للصحافة. و اعتبر نفسي عشت بين جيلي صحافة. وعاصرت صحفيين من اجيال عابرة. ولا اجد اجحافا بالقول أن جيلي ظلم في مهنة الصحافة. و حيث إن التطور والتحول والانزياح الرقمي والمنجز التكنولوجي كان سريعا وجنونيا.
الحداثة الرقمية لا تعني ان النشر بخير، وان الخبر بخير، وان الحرية الصحفية بخير، وان الكتابة الصحفية بخير.
و قد بلغت ذرورة الاشتباك مع الصحافة، ان قوى تسمي نفسها «عصرية وتقدمية « سارت امام العربة، وشدوا الصحافة والاعلام والرأي العام باتجاه الهاوية. ورغم التقدم الهائل الذي تحقق خلال عقود قصيرة في العالم، ومنه نحن الاردن، الا ان هناك اصرارا على توظيف التقدم العلمي والرقمي لصالح الجهل والخوف، والتسلط والاستبداد السياسي والاقتصادي. العلم، نعم سلاح، ولكن لمن يستخدمه، ويبرع في استخدامه، ويعرف كيف يضغط على اصبع الزناد؟ والوعي السالب اخطر والعن من الجهل والتخلف.
و من اكبر الخدع والاكاذيب الصحفية، هي المواطن الصحفي. وقد راجت في الاعلام الامريكي وشبكات التواصل الاجتماعي.
و مفادها أن اي شخص يسكن في قرية او مخيم او حي او حارة او مدينة يكتب اخبارها، وينشرها على الشبكات الاجتماعية. و ذلك يمهد لانقراض ويفرش الطريق لموت مهنة الصحافة.
وساد اعتقاد ان نشر الصور والتعليقات على الفيسبوك وتويتر هي الصحافة، وفي نسختها المؤثرة.
و يذكرني ذلك في ظاهرة «قتل الاطباء» في القارة الافريقية. وقد ابتكرها رجال دين وسياسيون، و اقنعوا الناس ان الطيبب خطر على حياة الانسان، وان لا مناص في العلاج والشفاء الا باللجوء الى رجال الدين والكهنوت. و ظهرت في دول افريقية موجة غضب وكراهية ضد الاطباء، وتعرض الاطباء الى القتل العلني.
و اختفت ظاهرة قتل الاطباء بعدما تم تقويضها من تيارات تنويوية واصلاحية رأت ان الانسان الافريقي في خطر، وان ثمة تيارات وجماعات دينية وسياسية تستغل الجهل والتخلف وتوظفه ضد الانسان.
وفيما يخص المواطن الصحفي. وانا منحاز الى مهنة الصحافة، ومؤمن بقيم ومعايير الصحافة التقليدية، وان الصحافة لها قواعد ومراجع وأسس، ودور الصحافة توعوي، وتنويري واصلاحي، ووطني ان توفرت الحرية في تعرية الفساد بكل اشكاله وانواعه ومصادره.
و في الاعلام الاردني اليوم هناك منظرون مصابون بلوثات ويبشرون بما يسمى بالمواطن الصحفي. ويراهنون على تكسير الصحافة التقليديةالوطنية. ويحملون اجندات غريبة ومشبوهة في اصلاح وتطوير الاعلام الاردني.
و تذكروا ان صحفيا امريكيا اسمه بوب ووداورد اسقط عرش رئيسين في امريكا، وذلك عبر تحقيق استقصائي.
واقول لمن يراهنون على وأد الصحافة واغلاق غرف التحرير في الذكاء الاصطناعي انصحهم ان يعودوا الى تاريخ تطور الاعلام وانزياح الوظائف والادوار بين المهن والاشكال الصحفية، فلا ذكاء غير ذكاء المحرر الانسان في الكتابة الصحفية.
في ندوة اعلامية جامعية، سألني طالب عن الذكاء الاصطناعي في الصحافة، وهل سوف يحل الذكاء الاصطناعي عوضا عن المحررين في غرف التحرير والاخبار ومذيعي شاشات التلفزيون والراديو.
و من وجهة نظري، استبعدت هذا التوقع والتصور المصيري للاعلام وعلاقته بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تحديدا.
ومن بدايات عصر رقمنة الاعلام، والاشباح تطارد الصحفيين والمحررين. و اذكر من اول عملي في الصحافة قبل 16 عاما. والصحفيون مهددون بالانقراض والموت. و تروج افكار كثيرة معادية ومناقضة للصحافة. و اعتبر نفسي عشت بين جيلي صحافة. وعاصرت صحفيين من اجيال عابرة. ولا اجد اجحافا بالقول أن جيلي ظلم في مهنة الصحافة. و حيث إن التطور والتحول والانزياح الرقمي والمنجز التكنولوجي كان سريعا وجنونيا.
الحداثة الرقمية لا تعني ان النشر بخير، وان الخبر بخير، وان الحرية الصحفية بخير، وان الكتابة الصحفية بخير.
و قد بلغت ذرورة الاشتباك مع الصحافة، ان قوى تسمي نفسها «عصرية وتقدمية « سارت امام العربة، وشدوا الصحافة والاعلام والرأي العام باتجاه الهاوية. ورغم التقدم الهائل الذي تحقق خلال عقود قصيرة في العالم، ومنه نحن الاردن، الا ان هناك اصرارا على توظيف التقدم العلمي والرقمي لصالح الجهل والخوف، والتسلط والاستبداد السياسي والاقتصادي. العلم، نعم سلاح، ولكن لمن يستخدمه، ويبرع في استخدامه، ويعرف كيف يضغط على اصبع الزناد؟ والوعي السالب اخطر والعن من الجهل والتخلف.
و من اكبر الخدع والاكاذيب الصحفية، هي المواطن الصحفي. وقد راجت في الاعلام الامريكي وشبكات التواصل الاجتماعي.
و مفادها أن اي شخص يسكن في قرية او مخيم او حي او حارة او مدينة يكتب اخبارها، وينشرها على الشبكات الاجتماعية. و ذلك يمهد لانقراض ويفرش الطريق لموت مهنة الصحافة.
وساد اعتقاد ان نشر الصور والتعليقات على الفيسبوك وتويتر هي الصحافة، وفي نسختها المؤثرة.
و يذكرني ذلك في ظاهرة «قتل الاطباء» في القارة الافريقية. وقد ابتكرها رجال دين وسياسيون، و اقنعوا الناس ان الطيبب خطر على حياة الانسان، وان لا مناص في العلاج والشفاء الا باللجوء الى رجال الدين والكهنوت. و ظهرت في دول افريقية موجة غضب وكراهية ضد الاطباء، وتعرض الاطباء الى القتل العلني.
و اختفت ظاهرة قتل الاطباء بعدما تم تقويضها من تيارات تنويوية واصلاحية رأت ان الانسان الافريقي في خطر، وان ثمة تيارات وجماعات دينية وسياسية تستغل الجهل والتخلف وتوظفه ضد الانسان.
وفيما يخص المواطن الصحفي. وانا منحاز الى مهنة الصحافة، ومؤمن بقيم ومعايير الصحافة التقليدية، وان الصحافة لها قواعد ومراجع وأسس، ودور الصحافة توعوي، وتنويري واصلاحي، ووطني ان توفرت الحرية في تعرية الفساد بكل اشكاله وانواعه ومصادره.
و في الاعلام الاردني اليوم هناك منظرون مصابون بلوثات ويبشرون بما يسمى بالمواطن الصحفي. ويراهنون على تكسير الصحافة التقليديةالوطنية. ويحملون اجندات غريبة ومشبوهة في اصلاح وتطوير الاعلام الاردني.
و تذكروا ان صحفيا امريكيا اسمه بوب ووداورد اسقط عرش رئيسين في امريكا، وذلك عبر تحقيق استقصائي.
واقول لمن يراهنون على وأد الصحافة واغلاق غرف التحرير في الذكاء الاصطناعي انصحهم ان يعودوا الى تاريخ تطور الاعلام وانزياح الوظائف والادوار بين المهن والاشكال الصحفية، فلا ذكاء غير ذكاء المحرر الانسان في الكتابة الصحفية.
التعليقات