.
د. هديل شقير
دكتوراة في الإعلام السياسي/جامعة يورك - المملكة المتحدة
نشرت الملكة رانيا العبدالله صورةً تجمعها بحفيدتها الأولى، الأميرة إيمان بنت الحسين، لتصل إلى قلوب الأردنيين، ثم تنتشر في حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. هذه الصورة التي جسّدت رمزاً للعلاقة العائلية الحانية بين الملكة وحفيدتها، وتظهر فيها الملكة في لحظة إنسانية بعيدة عن الرسميات والبروتوكولات، تنضمّ إلى سابقاتها مما تنشره الملكة من محتوى عزز في قلوب الأردنيين شعورهم بأن العائلة الملكية هي جزء أصيل من حياتهم ونسيجهم الاجتماعي.
في عمق المشهد الإعلامي الأردني، برزت الملكة رانيا العبدالله كرمز للعائلة الهاشمية يجسد التواصل الإنساني الصادق مع الشعب. استطاعت الملكة أن تؤسس لنمط خاص من الحضور الملكي، تتجلى فيه البساطة الممزوجة بالذكاء الاجتماعي والفهم العميق للهوية الأردنية وتنوعها، وقد مكنها ذلك من الوصول إلى قلوب الأردنيين، كأمٍ حنونٍ وشقيقةٍ حكيمةٍ، تجمع بين التواضع والأصالة.
وفي ظل انفتاح الإعلام الجديد، كانت الملكة من أوائل الشخصيات الملكية التي استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي لتشارك الشعب الأردني لحظاتٍ من الحياة اليومية للعائلة الهاشمية، بدءًا من المناسبات الشخصية كحفل زفاف الأميرة إيمان وحفل زفاف الأمير الحسين، وحتى المناسبات العامة كعيد الاستقلال والاحتفالات الوطنية. هذا النشر مثّل تحول جذري في التفاعل الملكي مع الشعب، إذ لم تكتفِ الملكة بدور المتحدث الرسمي، بل انخرطت بحبٍ وصدقٍ في تفاصيل تربط بين العائلة المالكة والمجتمع الأردني.
هذا التواصل المكثف أرى له أثراً عميقاً في وجدان الأردنيين، مقارنة بأسرٍ ملكيةٍ أخرى تتجنب مشاركة تفاصيل حياتها الخاصة مع شعوبها. فعبر هذا النشر، تمكنت الملكة من خلق حالةٍ من القرب المتبادل، حيث شعر الأردنيون بأن العائلة الهاشمية ليست مجرد رمزٍ بعيدٍ، بل هي جزءٌ من نسيجهم الاجتماعي. هذا التفاعل يعكس سياسة الإعلام الجديد التي تركز على تعزيز القيم الإنسانية المشتركة، كما يُظهر بُعدًا متقدم في ممارسة القوة الناعمة للتواصل الشعبي، وهي إحدى النظريات الإعلامية المعاصرة التي تعتمد على التفاعل العاطفي لتحقيق الاتصال والتأثير.
يعزو الأردنيون محبتهم الكبيرة للملكة رانيا إلى بساطتها وسهولة تواصلها، فهي تتحدث إليهم بلغةٍ قريبةٍ منهم، وتتفاعل معهم بصدقٍ بعيدٍ عن التصنع. وقد تجلت هذه الصفات في زياراتها الميدانية المتكررة، حيث تجلس مع الناس في بيوتهم، تشاركهم أحاديثهم، وتستمع إلى طموحاتهم وتحدياتهم. في كثير من الأحيان، كانت الملكة تتناول الشاي أو القهوة مع العائلات البسيطة، متحدثةً عن همومهم كصديقة قريبة منهم، تتحدث بلغتهم وتفهم قضاياهم.
في تحليلي لهذا التوجه يتجلّى “الاتصال التفاعلي المتنقل” كمفهوم في الإعلام الحديث، تبنّته الملكة حين استطاعت أن تستخدم الزيارات الميدانية كوسيلةٍ لتعزيز الروابط الشعبية، وتحقيق التلاحم الوطني بين مختلف مكونات المجتمع. هذا التواصل المستمر يرسل رسالةً قويةً عن دورها كقائدةٍ شعبيةٍ تعمل إلى جانب الملك عبد الله الثاني لتعزيز الوحدة الوطنية بين مختلف الأصول والمنابت.
وبذلك، فبدراسة الحضور الإعلامي للملكة رانيا العبدالله أرى أنه لم يكن مجرد تفاعل عابر، بل هو نموذجٌ متقدم للتواصل التفاعلي العاطفي، يلامس وجدان الأردنيين، ويعزز إحساسهم بالهوية المشتركة. فالملكة ببساطتها وحكمتها وعفويتها، وفي كل ظهورٍ لها تتجلى صورة جديدة لعائلةٍ ملكيةٍ قريبة من شعبها، تمثل مزيجًا من الأصالة والحداثة، وتُعد امتدادًا لقيمٍ ترسخ الوحدة الوطنية وتغرس الأمل في قلوب الأردنيين.
.
د. هديل شقير
دكتوراة في الإعلام السياسي/جامعة يورك - المملكة المتحدة
نشرت الملكة رانيا العبدالله صورةً تجمعها بحفيدتها الأولى، الأميرة إيمان بنت الحسين، لتصل إلى قلوب الأردنيين، ثم تنتشر في حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. هذه الصورة التي جسّدت رمزاً للعلاقة العائلية الحانية بين الملكة وحفيدتها، وتظهر فيها الملكة في لحظة إنسانية بعيدة عن الرسميات والبروتوكولات، تنضمّ إلى سابقاتها مما تنشره الملكة من محتوى عزز في قلوب الأردنيين شعورهم بأن العائلة الملكية هي جزء أصيل من حياتهم ونسيجهم الاجتماعي.
في عمق المشهد الإعلامي الأردني، برزت الملكة رانيا العبدالله كرمز للعائلة الهاشمية يجسد التواصل الإنساني الصادق مع الشعب. استطاعت الملكة أن تؤسس لنمط خاص من الحضور الملكي، تتجلى فيه البساطة الممزوجة بالذكاء الاجتماعي والفهم العميق للهوية الأردنية وتنوعها، وقد مكنها ذلك من الوصول إلى قلوب الأردنيين، كأمٍ حنونٍ وشقيقةٍ حكيمةٍ، تجمع بين التواضع والأصالة.
وفي ظل انفتاح الإعلام الجديد، كانت الملكة من أوائل الشخصيات الملكية التي استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي لتشارك الشعب الأردني لحظاتٍ من الحياة اليومية للعائلة الهاشمية، بدءًا من المناسبات الشخصية كحفل زفاف الأميرة إيمان وحفل زفاف الأمير الحسين، وحتى المناسبات العامة كعيد الاستقلال والاحتفالات الوطنية. هذا النشر مثّل تحول جذري في التفاعل الملكي مع الشعب، إذ لم تكتفِ الملكة بدور المتحدث الرسمي، بل انخرطت بحبٍ وصدقٍ في تفاصيل تربط بين العائلة المالكة والمجتمع الأردني.
هذا التواصل المكثف أرى له أثراً عميقاً في وجدان الأردنيين، مقارنة بأسرٍ ملكيةٍ أخرى تتجنب مشاركة تفاصيل حياتها الخاصة مع شعوبها. فعبر هذا النشر، تمكنت الملكة من خلق حالةٍ من القرب المتبادل، حيث شعر الأردنيون بأن العائلة الهاشمية ليست مجرد رمزٍ بعيدٍ، بل هي جزءٌ من نسيجهم الاجتماعي. هذا التفاعل يعكس سياسة الإعلام الجديد التي تركز على تعزيز القيم الإنسانية المشتركة، كما يُظهر بُعدًا متقدم في ممارسة القوة الناعمة للتواصل الشعبي، وهي إحدى النظريات الإعلامية المعاصرة التي تعتمد على التفاعل العاطفي لتحقيق الاتصال والتأثير.
يعزو الأردنيون محبتهم الكبيرة للملكة رانيا إلى بساطتها وسهولة تواصلها، فهي تتحدث إليهم بلغةٍ قريبةٍ منهم، وتتفاعل معهم بصدقٍ بعيدٍ عن التصنع. وقد تجلت هذه الصفات في زياراتها الميدانية المتكررة، حيث تجلس مع الناس في بيوتهم، تشاركهم أحاديثهم، وتستمع إلى طموحاتهم وتحدياتهم. في كثير من الأحيان، كانت الملكة تتناول الشاي أو القهوة مع العائلات البسيطة، متحدثةً عن همومهم كصديقة قريبة منهم، تتحدث بلغتهم وتفهم قضاياهم.
في تحليلي لهذا التوجه يتجلّى “الاتصال التفاعلي المتنقل” كمفهوم في الإعلام الحديث، تبنّته الملكة حين استطاعت أن تستخدم الزيارات الميدانية كوسيلةٍ لتعزيز الروابط الشعبية، وتحقيق التلاحم الوطني بين مختلف مكونات المجتمع. هذا التواصل المستمر يرسل رسالةً قويةً عن دورها كقائدةٍ شعبيةٍ تعمل إلى جانب الملك عبد الله الثاني لتعزيز الوحدة الوطنية بين مختلف الأصول والمنابت.
وبذلك، فبدراسة الحضور الإعلامي للملكة رانيا العبدالله أرى أنه لم يكن مجرد تفاعل عابر، بل هو نموذجٌ متقدم للتواصل التفاعلي العاطفي، يلامس وجدان الأردنيين، ويعزز إحساسهم بالهوية المشتركة. فالملكة ببساطتها وحكمتها وعفويتها، وفي كل ظهورٍ لها تتجلى صورة جديدة لعائلةٍ ملكيةٍ قريبة من شعبها، تمثل مزيجًا من الأصالة والحداثة، وتُعد امتدادًا لقيمٍ ترسخ الوحدة الوطنية وتغرس الأمل في قلوب الأردنيين.
.
د. هديل شقير
دكتوراة في الإعلام السياسي/جامعة يورك - المملكة المتحدة
نشرت الملكة رانيا العبدالله صورةً تجمعها بحفيدتها الأولى، الأميرة إيمان بنت الحسين، لتصل إلى قلوب الأردنيين، ثم تنتشر في حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. هذه الصورة التي جسّدت رمزاً للعلاقة العائلية الحانية بين الملكة وحفيدتها، وتظهر فيها الملكة في لحظة إنسانية بعيدة عن الرسميات والبروتوكولات، تنضمّ إلى سابقاتها مما تنشره الملكة من محتوى عزز في قلوب الأردنيين شعورهم بأن العائلة الملكية هي جزء أصيل من حياتهم ونسيجهم الاجتماعي.
في عمق المشهد الإعلامي الأردني، برزت الملكة رانيا العبدالله كرمز للعائلة الهاشمية يجسد التواصل الإنساني الصادق مع الشعب. استطاعت الملكة أن تؤسس لنمط خاص من الحضور الملكي، تتجلى فيه البساطة الممزوجة بالذكاء الاجتماعي والفهم العميق للهوية الأردنية وتنوعها، وقد مكنها ذلك من الوصول إلى قلوب الأردنيين، كأمٍ حنونٍ وشقيقةٍ حكيمةٍ، تجمع بين التواضع والأصالة.
وفي ظل انفتاح الإعلام الجديد، كانت الملكة من أوائل الشخصيات الملكية التي استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي لتشارك الشعب الأردني لحظاتٍ من الحياة اليومية للعائلة الهاشمية، بدءًا من المناسبات الشخصية كحفل زفاف الأميرة إيمان وحفل زفاف الأمير الحسين، وحتى المناسبات العامة كعيد الاستقلال والاحتفالات الوطنية. هذا النشر مثّل تحول جذري في التفاعل الملكي مع الشعب، إذ لم تكتفِ الملكة بدور المتحدث الرسمي، بل انخرطت بحبٍ وصدقٍ في تفاصيل تربط بين العائلة المالكة والمجتمع الأردني.
هذا التواصل المكثف أرى له أثراً عميقاً في وجدان الأردنيين، مقارنة بأسرٍ ملكيةٍ أخرى تتجنب مشاركة تفاصيل حياتها الخاصة مع شعوبها. فعبر هذا النشر، تمكنت الملكة من خلق حالةٍ من القرب المتبادل، حيث شعر الأردنيون بأن العائلة الهاشمية ليست مجرد رمزٍ بعيدٍ، بل هي جزءٌ من نسيجهم الاجتماعي. هذا التفاعل يعكس سياسة الإعلام الجديد التي تركز على تعزيز القيم الإنسانية المشتركة، كما يُظهر بُعدًا متقدم في ممارسة القوة الناعمة للتواصل الشعبي، وهي إحدى النظريات الإعلامية المعاصرة التي تعتمد على التفاعل العاطفي لتحقيق الاتصال والتأثير.
يعزو الأردنيون محبتهم الكبيرة للملكة رانيا إلى بساطتها وسهولة تواصلها، فهي تتحدث إليهم بلغةٍ قريبةٍ منهم، وتتفاعل معهم بصدقٍ بعيدٍ عن التصنع. وقد تجلت هذه الصفات في زياراتها الميدانية المتكررة، حيث تجلس مع الناس في بيوتهم، تشاركهم أحاديثهم، وتستمع إلى طموحاتهم وتحدياتهم. في كثير من الأحيان، كانت الملكة تتناول الشاي أو القهوة مع العائلات البسيطة، متحدثةً عن همومهم كصديقة قريبة منهم، تتحدث بلغتهم وتفهم قضاياهم.
في تحليلي لهذا التوجه يتجلّى “الاتصال التفاعلي المتنقل” كمفهوم في الإعلام الحديث، تبنّته الملكة حين استطاعت أن تستخدم الزيارات الميدانية كوسيلةٍ لتعزيز الروابط الشعبية، وتحقيق التلاحم الوطني بين مختلف مكونات المجتمع. هذا التواصل المستمر يرسل رسالةً قويةً عن دورها كقائدةٍ شعبيةٍ تعمل إلى جانب الملك عبد الله الثاني لتعزيز الوحدة الوطنية بين مختلف الأصول والمنابت.
وبذلك، فبدراسة الحضور الإعلامي للملكة رانيا العبدالله أرى أنه لم يكن مجرد تفاعل عابر، بل هو نموذجٌ متقدم للتواصل التفاعلي العاطفي، يلامس وجدان الأردنيين، ويعزز إحساسهم بالهوية المشتركة. فالملكة ببساطتها وحكمتها وعفويتها، وفي كل ظهورٍ لها تتجلى صورة جديدة لعائلةٍ ملكيةٍ قريبة من شعبها، تمثل مزيجًا من الأصالة والحداثة، وتُعد امتدادًا لقيمٍ ترسخ الوحدة الوطنية وتغرس الأمل في قلوب الأردنيين.
التعليقات