أخبار اليوم - عواد الفالح - في زوايا مجتمعنا الأردني الجميل، حيث القهوة السادة تُصب بثبات والشاي يغلي على نار هادئة، تجد نوعًا جديدًا من الناس يُعرفون بـ'الفلاتر البشرية'. هؤلاء الأشخاص هم خبراء في فن 'التلوين المصلحي'، يجيدون تغيير الأقنعة بتقنية تفوق تلك الموجودة في الأفلام الهندية. مبدؤهم الأساسي هو 'وين ما هب هواها ذري'، لأنهم ببساطة يؤمنون أن الثبات على موقفٍ واحد 'مش مربح'.
هؤلاء الفلاتر هم أشبه بـ'عزوز'، الذي يمتلك قدرة مذهلة على تبديل وجهه بمجرد أن يشعر بتغير الطقس السياسي. فمثلما ينقلب الطقس من صيف إلى شتاء في ليلة وضحاها، تجدهم يُبدلون قناعاتهم بنفس السرعة، وكأن المبادئ أصبحت تشبه 'المنسف'؛ تُقدَّم ساخنة عند الحاجة، وتُرفع عن المائدة فور انتهاء الوليمة. لا غرابة في أن ترى 'أم العبد'، وهي من أكبر المدافعين عنهم، تقول بفخر: 'والله هالشباب فهموا اللعبة، لازم الواحد يمشي مع الهوى'.
'الفلاتر' في مجتمعنا هم الخبراء في 'التعليلة السياسية'، حيث تجدهم يجلسون في دواوين الرجال، ويُفاضلون بين الحق والباطل بناءً على سعر صرف المصالح. يُطلّون صباحًا بوجه 'المدافع عن الوطن'، وعند المساء يتحولون إلى 'ناقد عابر'، يدافع عن الحق كما يراه الجالس بجانبه. إن سألت أحدهم عن موقفه من قضية ما، سيجيبك بكل براءة: 'والله يا خوي حسب الجو'، وكأن المبادئ أصبحت مثل شمس الشتاء؛ تظهر وتختفي.
في أردننا الجميل، أصبح الفلاتر يتنقلون بين المواقف كما يتنقلون بين محلات 'فلافل أبو عرب'، فيبتسمون هنا ويشتمون هناك، ويتركون قناع الشجاعة خلفهم مع أول تغيير في الأجواء. عندما تضيق بهم الأمور، لا يترددون في تبرير تبدل مواقفهم بالقول: 'يا عمي ما احنا بنتعامل مع الواقع'، وكأن 'الواقع' قد تحول إلى مرجع علمي يُستند إليه في تبديل الأقنعة.
في نهاية الأمر، قد نحتاج إلى إقامة مهرجان سنوي لتكريم 'الفلاتر' على إبداعاتهم في تبديل الأقنعة، وتسليمهم جوائز مثل 'كمامة النفاق الذهبي' و'شهادة المرونة المصلحية'.
أخبار اليوم - عواد الفالح - في زوايا مجتمعنا الأردني الجميل، حيث القهوة السادة تُصب بثبات والشاي يغلي على نار هادئة، تجد نوعًا جديدًا من الناس يُعرفون بـ'الفلاتر البشرية'. هؤلاء الأشخاص هم خبراء في فن 'التلوين المصلحي'، يجيدون تغيير الأقنعة بتقنية تفوق تلك الموجودة في الأفلام الهندية. مبدؤهم الأساسي هو 'وين ما هب هواها ذري'، لأنهم ببساطة يؤمنون أن الثبات على موقفٍ واحد 'مش مربح'.
هؤلاء الفلاتر هم أشبه بـ'عزوز'، الذي يمتلك قدرة مذهلة على تبديل وجهه بمجرد أن يشعر بتغير الطقس السياسي. فمثلما ينقلب الطقس من صيف إلى شتاء في ليلة وضحاها، تجدهم يُبدلون قناعاتهم بنفس السرعة، وكأن المبادئ أصبحت تشبه 'المنسف'؛ تُقدَّم ساخنة عند الحاجة، وتُرفع عن المائدة فور انتهاء الوليمة. لا غرابة في أن ترى 'أم العبد'، وهي من أكبر المدافعين عنهم، تقول بفخر: 'والله هالشباب فهموا اللعبة، لازم الواحد يمشي مع الهوى'.
'الفلاتر' في مجتمعنا هم الخبراء في 'التعليلة السياسية'، حيث تجدهم يجلسون في دواوين الرجال، ويُفاضلون بين الحق والباطل بناءً على سعر صرف المصالح. يُطلّون صباحًا بوجه 'المدافع عن الوطن'، وعند المساء يتحولون إلى 'ناقد عابر'، يدافع عن الحق كما يراه الجالس بجانبه. إن سألت أحدهم عن موقفه من قضية ما، سيجيبك بكل براءة: 'والله يا خوي حسب الجو'، وكأن المبادئ أصبحت مثل شمس الشتاء؛ تظهر وتختفي.
في أردننا الجميل، أصبح الفلاتر يتنقلون بين المواقف كما يتنقلون بين محلات 'فلافل أبو عرب'، فيبتسمون هنا ويشتمون هناك، ويتركون قناع الشجاعة خلفهم مع أول تغيير في الأجواء. عندما تضيق بهم الأمور، لا يترددون في تبرير تبدل مواقفهم بالقول: 'يا عمي ما احنا بنتعامل مع الواقع'، وكأن 'الواقع' قد تحول إلى مرجع علمي يُستند إليه في تبديل الأقنعة.
في نهاية الأمر، قد نحتاج إلى إقامة مهرجان سنوي لتكريم 'الفلاتر' على إبداعاتهم في تبديل الأقنعة، وتسليمهم جوائز مثل 'كمامة النفاق الذهبي' و'شهادة المرونة المصلحية'.
أخبار اليوم - عواد الفالح - في زوايا مجتمعنا الأردني الجميل، حيث القهوة السادة تُصب بثبات والشاي يغلي على نار هادئة، تجد نوعًا جديدًا من الناس يُعرفون بـ'الفلاتر البشرية'. هؤلاء الأشخاص هم خبراء في فن 'التلوين المصلحي'، يجيدون تغيير الأقنعة بتقنية تفوق تلك الموجودة في الأفلام الهندية. مبدؤهم الأساسي هو 'وين ما هب هواها ذري'، لأنهم ببساطة يؤمنون أن الثبات على موقفٍ واحد 'مش مربح'.
هؤلاء الفلاتر هم أشبه بـ'عزوز'، الذي يمتلك قدرة مذهلة على تبديل وجهه بمجرد أن يشعر بتغير الطقس السياسي. فمثلما ينقلب الطقس من صيف إلى شتاء في ليلة وضحاها، تجدهم يُبدلون قناعاتهم بنفس السرعة، وكأن المبادئ أصبحت تشبه 'المنسف'؛ تُقدَّم ساخنة عند الحاجة، وتُرفع عن المائدة فور انتهاء الوليمة. لا غرابة في أن ترى 'أم العبد'، وهي من أكبر المدافعين عنهم، تقول بفخر: 'والله هالشباب فهموا اللعبة، لازم الواحد يمشي مع الهوى'.
'الفلاتر' في مجتمعنا هم الخبراء في 'التعليلة السياسية'، حيث تجدهم يجلسون في دواوين الرجال، ويُفاضلون بين الحق والباطل بناءً على سعر صرف المصالح. يُطلّون صباحًا بوجه 'المدافع عن الوطن'، وعند المساء يتحولون إلى 'ناقد عابر'، يدافع عن الحق كما يراه الجالس بجانبه. إن سألت أحدهم عن موقفه من قضية ما، سيجيبك بكل براءة: 'والله يا خوي حسب الجو'، وكأن المبادئ أصبحت مثل شمس الشتاء؛ تظهر وتختفي.
في أردننا الجميل، أصبح الفلاتر يتنقلون بين المواقف كما يتنقلون بين محلات 'فلافل أبو عرب'، فيبتسمون هنا ويشتمون هناك، ويتركون قناع الشجاعة خلفهم مع أول تغيير في الأجواء. عندما تضيق بهم الأمور، لا يترددون في تبرير تبدل مواقفهم بالقول: 'يا عمي ما احنا بنتعامل مع الواقع'، وكأن 'الواقع' قد تحول إلى مرجع علمي يُستند إليه في تبديل الأقنعة.
في نهاية الأمر، قد نحتاج إلى إقامة مهرجان سنوي لتكريم 'الفلاتر' على إبداعاتهم في تبديل الأقنعة، وتسليمهم جوائز مثل 'كمامة النفاق الذهبي' و'شهادة المرونة المصلحية'.
التعليقات