مصطفى أبو السعود
يلزم كل فكرة كي تحيا وتبقى وتستمر، توفر عنصران مهمان (المال والرجال) فإن توفر المال النقي في يد الرجال الأنقياء الأتقياء، أبحرت سفينة الفكرة إلى بر الأمان، وحتى لو لم يكن المال نقياً، والرجال غير أنقياء أتقياء، فسفينة الفكرة ستسير، المهم إيمان الرجال بالفكرة.
يلجأ الطغاة والغزاة دوماً إلى محاربة الفكرة التي تعارضهم من خلال التأثير على العنصرين المهمين للفكرة، فيقتلون الرجال، ويجففون منابع المال، ويتم تجفيف المال من خلال منع الناس من التبرع بالمال للفكرة، وإغلاق المؤسسات الخيرية التي تشغلها الفكرة، ووضع العراقيل أمام قطار الفكرة ومنع الامتيازات عن رجال الفكرة أو من يتقرب منهم.
في حالتنا الفلسطينية عامة وخاصة غزة لجأ العدو لمنع وصول الأموال لغزة، سواء للأفراد أو المؤسسات إلا بشروط تعجيزية كي يؤثر على معيشة السكان ومنع أي نوع من أنواع التطور والتنمية.
ومنذ اندلاع العدوان الصهيوني على غزة أكتوبر 2024 بدأت أزمة مالية بغزة تتمثل في عدم وجود سيولة مالية كافية، فالحوالات المالية القادمة من الخارج سواء للأشخاص أو المؤسسات، وجدت صعوبة في صرفها بسبب اغلاق البنوك وعدم ادخال العدو للعملة لقطاع غزة، وهذا أدى إلى تلف العملة الموجودة سواء الورقية أو الحديدية.
حتى إن وكالة الغوث الدولية تعجز عن إدخال أموال لصرف رواتب موظفيها يداً بيد، فاستمرت بوضع الرواتب في البنوك التي هي مغلقة أصلا فيضطر الموظف لاستلام راتبه من خلال مكاتب الصرافة التي تخصم ما يقارب 20 % من راتبه، هذه الطريقة أثارت شبهات أمنية، فلجأت الأجهزة الأمنية بغزة الى التحقيق في ذلك فتوصلت إلى نتيجة مفادها أن المخابرات الإسرائيلية تتواصل مع الصرافيين وتطالبهم بخصم هذه النسبة وتهددهم بقصفهم إن لم يستجيبوا لذلك، فمنهم من استجاب ومنهم من رفض فكان نصيبه القصف والموت.
ولعل الحرب الاقتصادية على غزة أكثر شراسة من الحرب العسكرية، الاقتصادية تنهش الأجساد رويدا رويدا، بينما العسكرية تقتل مرة واحدة.
ومن أوجه الحرب الاقتصادية على غزة خلال عدوان 2024:
_قصف الجهات التي تؤمن المساعدات القادمة لغزة وقصف المخازن
_ اغتيال رجال المال والأعمال الذين تزعم 'إسرائيل' أن لهم علاقة بتحويل المال أو جلب المال للمقاومة.
_ منع ادخال البضائع المهمة وإدخال البضائع الأقل أهمية او التي يمكن الاستغناء عنها.
_ اختيار شخصيات تجارية معينة للتعامل معها بإدخال البضائع والايعاز لها برفع أسعار السلع حتى يعجر المواطن عن الشراء.
_إطلاق الاشاعات حول فئة نقدية معينة بأنها مزورة أو غير صالحة للاستخدام.
_عدم إدخال عملة نقدية جديدة بدل القديمة المهترئة.
_ قصف المنشآت التجارية والمصانع والبنوك.
_إغراق الأسواق بأصناف معينة لفترة طويلة مع حرمان السوق من أصناف أخرى، مثال: قد يسمح الاحتلال بإدخال أداوت التنظيف لفترة ثلاثة شهور مع منعه للمواد التموينية لنفس الفترة كما يحدث في فترة كتابة هذا المقال.
أختم بما أدعوك ألا تستغرب منه، وهو أن العدو قبل الحرب كان يحسب كمية السلع التي يدخلها لغزة وفق عدد السكان ويحسب متوسط الاستهلاك لكل فرد من سلعة معينة ويضربها بعدد السكان ويحسب المدة ما بين إدخال سلعة ما في المرة الأولى والثانية، ولا تستغرب أن بعض مسؤولين العدو طالبوا بخصم نسبة الشهداء من كمية ما يدخل من البضائع لغزة، لأنهم قد ماتوا وبالتالي لا داعي لإدخال نسبتهم الى غزة.
مصطفى أبو السعود
يلزم كل فكرة كي تحيا وتبقى وتستمر، توفر عنصران مهمان (المال والرجال) فإن توفر المال النقي في يد الرجال الأنقياء الأتقياء، أبحرت سفينة الفكرة إلى بر الأمان، وحتى لو لم يكن المال نقياً، والرجال غير أنقياء أتقياء، فسفينة الفكرة ستسير، المهم إيمان الرجال بالفكرة.
يلجأ الطغاة والغزاة دوماً إلى محاربة الفكرة التي تعارضهم من خلال التأثير على العنصرين المهمين للفكرة، فيقتلون الرجال، ويجففون منابع المال، ويتم تجفيف المال من خلال منع الناس من التبرع بالمال للفكرة، وإغلاق المؤسسات الخيرية التي تشغلها الفكرة، ووضع العراقيل أمام قطار الفكرة ومنع الامتيازات عن رجال الفكرة أو من يتقرب منهم.
في حالتنا الفلسطينية عامة وخاصة غزة لجأ العدو لمنع وصول الأموال لغزة، سواء للأفراد أو المؤسسات إلا بشروط تعجيزية كي يؤثر على معيشة السكان ومنع أي نوع من أنواع التطور والتنمية.
ومنذ اندلاع العدوان الصهيوني على غزة أكتوبر 2024 بدأت أزمة مالية بغزة تتمثل في عدم وجود سيولة مالية كافية، فالحوالات المالية القادمة من الخارج سواء للأشخاص أو المؤسسات، وجدت صعوبة في صرفها بسبب اغلاق البنوك وعدم ادخال العدو للعملة لقطاع غزة، وهذا أدى إلى تلف العملة الموجودة سواء الورقية أو الحديدية.
حتى إن وكالة الغوث الدولية تعجز عن إدخال أموال لصرف رواتب موظفيها يداً بيد، فاستمرت بوضع الرواتب في البنوك التي هي مغلقة أصلا فيضطر الموظف لاستلام راتبه من خلال مكاتب الصرافة التي تخصم ما يقارب 20 % من راتبه، هذه الطريقة أثارت شبهات أمنية، فلجأت الأجهزة الأمنية بغزة الى التحقيق في ذلك فتوصلت إلى نتيجة مفادها أن المخابرات الإسرائيلية تتواصل مع الصرافيين وتطالبهم بخصم هذه النسبة وتهددهم بقصفهم إن لم يستجيبوا لذلك، فمنهم من استجاب ومنهم من رفض فكان نصيبه القصف والموت.
ولعل الحرب الاقتصادية على غزة أكثر شراسة من الحرب العسكرية، الاقتصادية تنهش الأجساد رويدا رويدا، بينما العسكرية تقتل مرة واحدة.
ومن أوجه الحرب الاقتصادية على غزة خلال عدوان 2024:
_قصف الجهات التي تؤمن المساعدات القادمة لغزة وقصف المخازن
_ اغتيال رجال المال والأعمال الذين تزعم 'إسرائيل' أن لهم علاقة بتحويل المال أو جلب المال للمقاومة.
_ منع ادخال البضائع المهمة وإدخال البضائع الأقل أهمية او التي يمكن الاستغناء عنها.
_ اختيار شخصيات تجارية معينة للتعامل معها بإدخال البضائع والايعاز لها برفع أسعار السلع حتى يعجر المواطن عن الشراء.
_إطلاق الاشاعات حول فئة نقدية معينة بأنها مزورة أو غير صالحة للاستخدام.
_عدم إدخال عملة نقدية جديدة بدل القديمة المهترئة.
_ قصف المنشآت التجارية والمصانع والبنوك.
_إغراق الأسواق بأصناف معينة لفترة طويلة مع حرمان السوق من أصناف أخرى، مثال: قد يسمح الاحتلال بإدخال أداوت التنظيف لفترة ثلاثة شهور مع منعه للمواد التموينية لنفس الفترة كما يحدث في فترة كتابة هذا المقال.
أختم بما أدعوك ألا تستغرب منه، وهو أن العدو قبل الحرب كان يحسب كمية السلع التي يدخلها لغزة وفق عدد السكان ويحسب متوسط الاستهلاك لكل فرد من سلعة معينة ويضربها بعدد السكان ويحسب المدة ما بين إدخال سلعة ما في المرة الأولى والثانية، ولا تستغرب أن بعض مسؤولين العدو طالبوا بخصم نسبة الشهداء من كمية ما يدخل من البضائع لغزة، لأنهم قد ماتوا وبالتالي لا داعي لإدخال نسبتهم الى غزة.
مصطفى أبو السعود
يلزم كل فكرة كي تحيا وتبقى وتستمر، توفر عنصران مهمان (المال والرجال) فإن توفر المال النقي في يد الرجال الأنقياء الأتقياء، أبحرت سفينة الفكرة إلى بر الأمان، وحتى لو لم يكن المال نقياً، والرجال غير أنقياء أتقياء، فسفينة الفكرة ستسير، المهم إيمان الرجال بالفكرة.
يلجأ الطغاة والغزاة دوماً إلى محاربة الفكرة التي تعارضهم من خلال التأثير على العنصرين المهمين للفكرة، فيقتلون الرجال، ويجففون منابع المال، ويتم تجفيف المال من خلال منع الناس من التبرع بالمال للفكرة، وإغلاق المؤسسات الخيرية التي تشغلها الفكرة، ووضع العراقيل أمام قطار الفكرة ومنع الامتيازات عن رجال الفكرة أو من يتقرب منهم.
في حالتنا الفلسطينية عامة وخاصة غزة لجأ العدو لمنع وصول الأموال لغزة، سواء للأفراد أو المؤسسات إلا بشروط تعجيزية كي يؤثر على معيشة السكان ومنع أي نوع من أنواع التطور والتنمية.
ومنذ اندلاع العدوان الصهيوني على غزة أكتوبر 2024 بدأت أزمة مالية بغزة تتمثل في عدم وجود سيولة مالية كافية، فالحوالات المالية القادمة من الخارج سواء للأشخاص أو المؤسسات، وجدت صعوبة في صرفها بسبب اغلاق البنوك وعدم ادخال العدو للعملة لقطاع غزة، وهذا أدى إلى تلف العملة الموجودة سواء الورقية أو الحديدية.
حتى إن وكالة الغوث الدولية تعجز عن إدخال أموال لصرف رواتب موظفيها يداً بيد، فاستمرت بوضع الرواتب في البنوك التي هي مغلقة أصلا فيضطر الموظف لاستلام راتبه من خلال مكاتب الصرافة التي تخصم ما يقارب 20 % من راتبه، هذه الطريقة أثارت شبهات أمنية، فلجأت الأجهزة الأمنية بغزة الى التحقيق في ذلك فتوصلت إلى نتيجة مفادها أن المخابرات الإسرائيلية تتواصل مع الصرافيين وتطالبهم بخصم هذه النسبة وتهددهم بقصفهم إن لم يستجيبوا لذلك، فمنهم من استجاب ومنهم من رفض فكان نصيبه القصف والموت.
ولعل الحرب الاقتصادية على غزة أكثر شراسة من الحرب العسكرية، الاقتصادية تنهش الأجساد رويدا رويدا، بينما العسكرية تقتل مرة واحدة.
ومن أوجه الحرب الاقتصادية على غزة خلال عدوان 2024:
_قصف الجهات التي تؤمن المساعدات القادمة لغزة وقصف المخازن
_ اغتيال رجال المال والأعمال الذين تزعم 'إسرائيل' أن لهم علاقة بتحويل المال أو جلب المال للمقاومة.
_ منع ادخال البضائع المهمة وإدخال البضائع الأقل أهمية او التي يمكن الاستغناء عنها.
_ اختيار شخصيات تجارية معينة للتعامل معها بإدخال البضائع والايعاز لها برفع أسعار السلع حتى يعجر المواطن عن الشراء.
_إطلاق الاشاعات حول فئة نقدية معينة بأنها مزورة أو غير صالحة للاستخدام.
_عدم إدخال عملة نقدية جديدة بدل القديمة المهترئة.
_ قصف المنشآت التجارية والمصانع والبنوك.
_إغراق الأسواق بأصناف معينة لفترة طويلة مع حرمان السوق من أصناف أخرى، مثال: قد يسمح الاحتلال بإدخال أداوت التنظيف لفترة ثلاثة شهور مع منعه للمواد التموينية لنفس الفترة كما يحدث في فترة كتابة هذا المقال.
أختم بما أدعوك ألا تستغرب منه، وهو أن العدو قبل الحرب كان يحسب كمية السلع التي يدخلها لغزة وفق عدد السكان ويحسب متوسط الاستهلاك لكل فرد من سلعة معينة ويضربها بعدد السكان ويحسب المدة ما بين إدخال سلعة ما في المرة الأولى والثانية، ولا تستغرب أن بعض مسؤولين العدو طالبوا بخصم نسبة الشهداء من كمية ما يدخل من البضائع لغزة، لأنهم قد ماتوا وبالتالي لا داعي لإدخال نسبتهم الى غزة.
التعليقات