أخبار اليوم - طرح الشيف 'وريف' سؤالا عفويا على صفحته على فيسبوك يتساءل فيه عن حال الطعام الذي أكله أهالي القطاع أمس الجمعة في ظل حالة غلاء الأسعار واستغلال العديد من التجار للأزمة باحتكار السلع الغذائية في جنوب القطاع، فضلا عن انعدام المواد الغذائية في السوق نتيجة إغلاق الاحتلال للمعبر منذ نحو شهر، فيما تستمر هذه الأزمة بالتفاقم منذ عام كامل في شمال القطاع، فكشفت الردود التي بلغت 400 متفاعل عن حالة مأساوية يعيشها الأهالي وأزاحوا الستار عن المأساة من داخل بيوتهم المدمرة وخيامهم.
من الأرز السادة الخالي من اللحوم لعدم توفرها ، إلى 'السلق' أو المقلوبة 'الكاذبة' إلى المحاشي من كوسيا وباذنجان أو زعتر ودقة، أو معلبات التونة، أو ملوخية، ومعجنات السبانخ، أو معكرونة، أو مجدرة أو شوربة عدس كانت هذه أغلب ما تناوله الناس ولم يكن توفيرها سهلا بسبب غلاء أسعارها، فيما أمضت الكثير من العائلات يومها بلا أي شيء، أو بالاعتماد على طعام التكايا الخيرية.
وأدى إغلاق الاحتلال للمعابر إلى نفاد معظم السلع والمواد الغذائية من الأسواق، فأدى ذلك لانتشار حالة من المجاعة في جنوب القطاع، تجلت باصطفاف المواطنين على طوابير طويلة للحصول على الخبز مع انعدام إدخال الدقيق، ونفاد كافة الأصناف الأساسية من زيت الطهي والسكر والأرز، فضلا عن غلاء أسعار الأصناف الأساسية للطعام من البندورة والبصل والكوسيا والباذنجا الملوخية، مع انعدام المقدرة الشرائية وتفشي الفقر بين صفوف النازحين.
في رده قال إبراهيم العزايزة: 'قبل ساعة اشتريت كيلو الطماطم بسعر 55 شيقلا، وأنا عائد قلت لنفسي: 'والله كنت بحقها أجيب دجاجتين ونعمل عليهم أحلى غداء'، مستذكرًا الوضع في شمال القطاع: 'بس يلا معلش خلينا نحس بأهل الشمال اللي الهم سنة في مجاعة ومحدش داري فيهم'.
حظي المنشور بتفاعل لأهالي من شمال القطاع، فكتبت إيمان عمر: 'منذ عام ونحن نعيش في شمال القطاع بانعدام المواد الغذائية'، لتشاركها لينا داود المأساة: 'الحمد لله لو أجى على بالنا صحن سلطة بدنا 200 شيقل لنعمله، كل شيء محرومين منه شمال القطاع'، وأجابت حنين الريس من الشمال كذلك: 'شوربة برغل، بدون لحوم أو خضار'.
وانضم حسام الحلبي للمعقلين من شمال القطاع مؤكدا أن الطعام كان 'زعتر ودقة'، وتساءلت أم وسام أبو شعبان: 'شو بدنا نطبخ يعني احنا بالشمال يا عدس يا مجدرة يا بازيلاء'، أبو عمر شلدان لم يجد طعاما ليتناوله كحال الآلاف في الشمال، وشارك محمد زقوت أهل الشمال في التعليق على المنشور: 'صارنا ثلاث ساعات منفكر شو نطبخن بالآخر رسينا على الفاصوليا'.
وتشتد المجاعة في شمال قطاع غزة حيث يشهد عملية تطهير عرقي في ظل اجتياح الاحتلال لمخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، أدى لارتقاء أكثر من ألف شهيد، ووصول المجاعة لمستويات كارثية.
بينما عد معتز المناصرة أن هذا السؤال أصبح محرجا للكثير من العائلات المستورة، 'فلم تعد قادرة على توفير وجبة الطعام لأبنائهم'.
وتهكمت سحر مسلم على هذا الحال بالاتجاه نحو المعلبات قائلة: 'ذبحنا علبة التونة'.
أما وجبة الطعام التي كانت تعدها فاطمة محمد إسماعيل فلم تكتمل، فأثناء إعدادها للأرز تركت الطعام وابتعدت من المكان بسبب قصف قريب ورصاص أطلقه جيش الاحتلال بكثافة على شمال مخيم النصيرات، فنزحت هي والكثير من العائلات وتركوا بيوتهم ومنازلهم.
فيما كانت وجبة نسرين تحسين 'الملوخية' الخالية من كل مكوناتها، بلا ثوم أو بصل أو الماجي بسبب غلائه أو انقطاعه، فعلقت بتهكم على النتيجة النهائية: 'الحمد لله طلعت مش ملوخية ولا حوليها ولا وفوق هيك الكيلو بسعر 18 شيقلا'.
بينما استبدلت ندى مهنا مكونات المقلوبة، فأضافت البطاطا الحلوة بدلا من البطاطا العادية بسبب غلاء سعر الأخيرة إذ بلغ سعر الكيلو الواحد منها يوم الجمعة 27 شيقلا، وفكان بـ 'طعم الصمود' حسب تعبيراتها.
طابخين؟ بهذا السؤال بدأت بيسان شهاب ردها، وأجابت على نفسها بسخرية 'هاي الكلمة انيسناها من زمان، بناكل من التكيات إن وجد'.
بلغت التكلفة المادية لوجبة طعام الغداء لعائلة يحيى رضوان من الكوسيا والباذنجان 100 شيقل، في ظل ارتفاع أسعارها أيضا، فبلغ سعر كيلو الكوسيا ما بين 20-25 شيقلا، ومثله الباذنجا في بعض المناطق.
عبد الكريم وهو أحد المعقلين، قال: 'بدنا راحت البال وتوقف الحرب'، وهو مطلب معظم أهالي القطاع، مدركا أنه لا راحة ولا طعم للأكل وهي مغمسة برائحة الفقد والموت والدمار المنتشر في كل مكان.
فيما تحدث محمد رباح عن نقطة يشاركه فيها آلاف الأسر، فمنذ أسبوع وعائلته تتناول وجبة طعام من 'العدس'، لكنهم أضافوا إليها صنفا آخرا اليوم بعدما حصلت العائلة على نصف كيلو أرز وأعدت به 'مقلوبة كاذبة' أي خالية من اللحوم.
وكانت نظرة محمود زهير للمستقبل محاولا بعث الأمل فقال: 'مصيرها تخلص مرحلة وبتعدي، وبنرجع ناكل عند الشيف 'وريف' أكلات زمان'.
وعطفا على منشوره السابق، كتب الشيف وريف وهو سوري الأصل يعيش منذ سنوات ومتزوج بغزة، ويتابعه 200 ألف شخص على فيسبوك، في منشور آخر 'أهل غزة يلي كل بيوت فيه كرم وشهامة وخوة، ما حدا بكل غزة بيوم الجمعة إلا يعزم الأهل أو الأقارب او الأصدقاء على الغداء، ويقدم ما لذ وطاب من الطعام، أهل غزة يلي لو مريت وطرقت أي باب راح يستقبلوك ويحطوك على راسهم ويستقبلوك بصدر البيت (..) أهل غزة ما كانوا بهالحالة يلي فيها اليوم، أهل غزة وأطفالهم جوعانين يا نازس'.
أخبار اليوم - طرح الشيف 'وريف' سؤالا عفويا على صفحته على فيسبوك يتساءل فيه عن حال الطعام الذي أكله أهالي القطاع أمس الجمعة في ظل حالة غلاء الأسعار واستغلال العديد من التجار للأزمة باحتكار السلع الغذائية في جنوب القطاع، فضلا عن انعدام المواد الغذائية في السوق نتيجة إغلاق الاحتلال للمعبر منذ نحو شهر، فيما تستمر هذه الأزمة بالتفاقم منذ عام كامل في شمال القطاع، فكشفت الردود التي بلغت 400 متفاعل عن حالة مأساوية يعيشها الأهالي وأزاحوا الستار عن المأساة من داخل بيوتهم المدمرة وخيامهم.
من الأرز السادة الخالي من اللحوم لعدم توفرها ، إلى 'السلق' أو المقلوبة 'الكاذبة' إلى المحاشي من كوسيا وباذنجان أو زعتر ودقة، أو معلبات التونة، أو ملوخية، ومعجنات السبانخ، أو معكرونة، أو مجدرة أو شوربة عدس كانت هذه أغلب ما تناوله الناس ولم يكن توفيرها سهلا بسبب غلاء أسعارها، فيما أمضت الكثير من العائلات يومها بلا أي شيء، أو بالاعتماد على طعام التكايا الخيرية.
وأدى إغلاق الاحتلال للمعابر إلى نفاد معظم السلع والمواد الغذائية من الأسواق، فأدى ذلك لانتشار حالة من المجاعة في جنوب القطاع، تجلت باصطفاف المواطنين على طوابير طويلة للحصول على الخبز مع انعدام إدخال الدقيق، ونفاد كافة الأصناف الأساسية من زيت الطهي والسكر والأرز، فضلا عن غلاء أسعار الأصناف الأساسية للطعام من البندورة والبصل والكوسيا والباذنجا الملوخية، مع انعدام المقدرة الشرائية وتفشي الفقر بين صفوف النازحين.
في رده قال إبراهيم العزايزة: 'قبل ساعة اشتريت كيلو الطماطم بسعر 55 شيقلا، وأنا عائد قلت لنفسي: 'والله كنت بحقها أجيب دجاجتين ونعمل عليهم أحلى غداء'، مستذكرًا الوضع في شمال القطاع: 'بس يلا معلش خلينا نحس بأهل الشمال اللي الهم سنة في مجاعة ومحدش داري فيهم'.
حظي المنشور بتفاعل لأهالي من شمال القطاع، فكتبت إيمان عمر: 'منذ عام ونحن نعيش في شمال القطاع بانعدام المواد الغذائية'، لتشاركها لينا داود المأساة: 'الحمد لله لو أجى على بالنا صحن سلطة بدنا 200 شيقل لنعمله، كل شيء محرومين منه شمال القطاع'، وأجابت حنين الريس من الشمال كذلك: 'شوربة برغل، بدون لحوم أو خضار'.
وانضم حسام الحلبي للمعقلين من شمال القطاع مؤكدا أن الطعام كان 'زعتر ودقة'، وتساءلت أم وسام أبو شعبان: 'شو بدنا نطبخ يعني احنا بالشمال يا عدس يا مجدرة يا بازيلاء'، أبو عمر شلدان لم يجد طعاما ليتناوله كحال الآلاف في الشمال، وشارك محمد زقوت أهل الشمال في التعليق على المنشور: 'صارنا ثلاث ساعات منفكر شو نطبخن بالآخر رسينا على الفاصوليا'.
وتشتد المجاعة في شمال قطاع غزة حيث يشهد عملية تطهير عرقي في ظل اجتياح الاحتلال لمخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، أدى لارتقاء أكثر من ألف شهيد، ووصول المجاعة لمستويات كارثية.
بينما عد معتز المناصرة أن هذا السؤال أصبح محرجا للكثير من العائلات المستورة، 'فلم تعد قادرة على توفير وجبة الطعام لأبنائهم'.
وتهكمت سحر مسلم على هذا الحال بالاتجاه نحو المعلبات قائلة: 'ذبحنا علبة التونة'.
أما وجبة الطعام التي كانت تعدها فاطمة محمد إسماعيل فلم تكتمل، فأثناء إعدادها للأرز تركت الطعام وابتعدت من المكان بسبب قصف قريب ورصاص أطلقه جيش الاحتلال بكثافة على شمال مخيم النصيرات، فنزحت هي والكثير من العائلات وتركوا بيوتهم ومنازلهم.
فيما كانت وجبة نسرين تحسين 'الملوخية' الخالية من كل مكوناتها، بلا ثوم أو بصل أو الماجي بسبب غلائه أو انقطاعه، فعلقت بتهكم على النتيجة النهائية: 'الحمد لله طلعت مش ملوخية ولا حوليها ولا وفوق هيك الكيلو بسعر 18 شيقلا'.
بينما استبدلت ندى مهنا مكونات المقلوبة، فأضافت البطاطا الحلوة بدلا من البطاطا العادية بسبب غلاء سعر الأخيرة إذ بلغ سعر الكيلو الواحد منها يوم الجمعة 27 شيقلا، وفكان بـ 'طعم الصمود' حسب تعبيراتها.
طابخين؟ بهذا السؤال بدأت بيسان شهاب ردها، وأجابت على نفسها بسخرية 'هاي الكلمة انيسناها من زمان، بناكل من التكيات إن وجد'.
بلغت التكلفة المادية لوجبة طعام الغداء لعائلة يحيى رضوان من الكوسيا والباذنجان 100 شيقل، في ظل ارتفاع أسعارها أيضا، فبلغ سعر كيلو الكوسيا ما بين 20-25 شيقلا، ومثله الباذنجا في بعض المناطق.
عبد الكريم وهو أحد المعقلين، قال: 'بدنا راحت البال وتوقف الحرب'، وهو مطلب معظم أهالي القطاع، مدركا أنه لا راحة ولا طعم للأكل وهي مغمسة برائحة الفقد والموت والدمار المنتشر في كل مكان.
فيما تحدث محمد رباح عن نقطة يشاركه فيها آلاف الأسر، فمنذ أسبوع وعائلته تتناول وجبة طعام من 'العدس'، لكنهم أضافوا إليها صنفا آخرا اليوم بعدما حصلت العائلة على نصف كيلو أرز وأعدت به 'مقلوبة كاذبة' أي خالية من اللحوم.
وكانت نظرة محمود زهير للمستقبل محاولا بعث الأمل فقال: 'مصيرها تخلص مرحلة وبتعدي، وبنرجع ناكل عند الشيف 'وريف' أكلات زمان'.
وعطفا على منشوره السابق، كتب الشيف وريف وهو سوري الأصل يعيش منذ سنوات ومتزوج بغزة، ويتابعه 200 ألف شخص على فيسبوك، في منشور آخر 'أهل غزة يلي كل بيوت فيه كرم وشهامة وخوة، ما حدا بكل غزة بيوم الجمعة إلا يعزم الأهل أو الأقارب او الأصدقاء على الغداء، ويقدم ما لذ وطاب من الطعام، أهل غزة يلي لو مريت وطرقت أي باب راح يستقبلوك ويحطوك على راسهم ويستقبلوك بصدر البيت (..) أهل غزة ما كانوا بهالحالة يلي فيها اليوم، أهل غزة وأطفالهم جوعانين يا نازس'.
أخبار اليوم - طرح الشيف 'وريف' سؤالا عفويا على صفحته على فيسبوك يتساءل فيه عن حال الطعام الذي أكله أهالي القطاع أمس الجمعة في ظل حالة غلاء الأسعار واستغلال العديد من التجار للأزمة باحتكار السلع الغذائية في جنوب القطاع، فضلا عن انعدام المواد الغذائية في السوق نتيجة إغلاق الاحتلال للمعبر منذ نحو شهر، فيما تستمر هذه الأزمة بالتفاقم منذ عام كامل في شمال القطاع، فكشفت الردود التي بلغت 400 متفاعل عن حالة مأساوية يعيشها الأهالي وأزاحوا الستار عن المأساة من داخل بيوتهم المدمرة وخيامهم.
من الأرز السادة الخالي من اللحوم لعدم توفرها ، إلى 'السلق' أو المقلوبة 'الكاذبة' إلى المحاشي من كوسيا وباذنجان أو زعتر ودقة، أو معلبات التونة، أو ملوخية، ومعجنات السبانخ، أو معكرونة، أو مجدرة أو شوربة عدس كانت هذه أغلب ما تناوله الناس ولم يكن توفيرها سهلا بسبب غلاء أسعارها، فيما أمضت الكثير من العائلات يومها بلا أي شيء، أو بالاعتماد على طعام التكايا الخيرية.
وأدى إغلاق الاحتلال للمعابر إلى نفاد معظم السلع والمواد الغذائية من الأسواق، فأدى ذلك لانتشار حالة من المجاعة في جنوب القطاع، تجلت باصطفاف المواطنين على طوابير طويلة للحصول على الخبز مع انعدام إدخال الدقيق، ونفاد كافة الأصناف الأساسية من زيت الطهي والسكر والأرز، فضلا عن غلاء أسعار الأصناف الأساسية للطعام من البندورة والبصل والكوسيا والباذنجا الملوخية، مع انعدام المقدرة الشرائية وتفشي الفقر بين صفوف النازحين.
في رده قال إبراهيم العزايزة: 'قبل ساعة اشتريت كيلو الطماطم بسعر 55 شيقلا، وأنا عائد قلت لنفسي: 'والله كنت بحقها أجيب دجاجتين ونعمل عليهم أحلى غداء'، مستذكرًا الوضع في شمال القطاع: 'بس يلا معلش خلينا نحس بأهل الشمال اللي الهم سنة في مجاعة ومحدش داري فيهم'.
حظي المنشور بتفاعل لأهالي من شمال القطاع، فكتبت إيمان عمر: 'منذ عام ونحن نعيش في شمال القطاع بانعدام المواد الغذائية'، لتشاركها لينا داود المأساة: 'الحمد لله لو أجى على بالنا صحن سلطة بدنا 200 شيقل لنعمله، كل شيء محرومين منه شمال القطاع'، وأجابت حنين الريس من الشمال كذلك: 'شوربة برغل، بدون لحوم أو خضار'.
وانضم حسام الحلبي للمعقلين من شمال القطاع مؤكدا أن الطعام كان 'زعتر ودقة'، وتساءلت أم وسام أبو شعبان: 'شو بدنا نطبخ يعني احنا بالشمال يا عدس يا مجدرة يا بازيلاء'، أبو عمر شلدان لم يجد طعاما ليتناوله كحال الآلاف في الشمال، وشارك محمد زقوت أهل الشمال في التعليق على المنشور: 'صارنا ثلاث ساعات منفكر شو نطبخن بالآخر رسينا على الفاصوليا'.
وتشتد المجاعة في شمال قطاع غزة حيث يشهد عملية تطهير عرقي في ظل اجتياح الاحتلال لمخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، أدى لارتقاء أكثر من ألف شهيد، ووصول المجاعة لمستويات كارثية.
بينما عد معتز المناصرة أن هذا السؤال أصبح محرجا للكثير من العائلات المستورة، 'فلم تعد قادرة على توفير وجبة الطعام لأبنائهم'.
وتهكمت سحر مسلم على هذا الحال بالاتجاه نحو المعلبات قائلة: 'ذبحنا علبة التونة'.
أما وجبة الطعام التي كانت تعدها فاطمة محمد إسماعيل فلم تكتمل، فأثناء إعدادها للأرز تركت الطعام وابتعدت من المكان بسبب قصف قريب ورصاص أطلقه جيش الاحتلال بكثافة على شمال مخيم النصيرات، فنزحت هي والكثير من العائلات وتركوا بيوتهم ومنازلهم.
فيما كانت وجبة نسرين تحسين 'الملوخية' الخالية من كل مكوناتها، بلا ثوم أو بصل أو الماجي بسبب غلائه أو انقطاعه، فعلقت بتهكم على النتيجة النهائية: 'الحمد لله طلعت مش ملوخية ولا حوليها ولا وفوق هيك الكيلو بسعر 18 شيقلا'.
بينما استبدلت ندى مهنا مكونات المقلوبة، فأضافت البطاطا الحلوة بدلا من البطاطا العادية بسبب غلاء سعر الأخيرة إذ بلغ سعر الكيلو الواحد منها يوم الجمعة 27 شيقلا، وفكان بـ 'طعم الصمود' حسب تعبيراتها.
طابخين؟ بهذا السؤال بدأت بيسان شهاب ردها، وأجابت على نفسها بسخرية 'هاي الكلمة انيسناها من زمان، بناكل من التكيات إن وجد'.
بلغت التكلفة المادية لوجبة طعام الغداء لعائلة يحيى رضوان من الكوسيا والباذنجان 100 شيقل، في ظل ارتفاع أسعارها أيضا، فبلغ سعر كيلو الكوسيا ما بين 20-25 شيقلا، ومثله الباذنجا في بعض المناطق.
عبد الكريم وهو أحد المعقلين، قال: 'بدنا راحت البال وتوقف الحرب'، وهو مطلب معظم أهالي القطاع، مدركا أنه لا راحة ولا طعم للأكل وهي مغمسة برائحة الفقد والموت والدمار المنتشر في كل مكان.
فيما تحدث محمد رباح عن نقطة يشاركه فيها آلاف الأسر، فمنذ أسبوع وعائلته تتناول وجبة طعام من 'العدس'، لكنهم أضافوا إليها صنفا آخرا اليوم بعدما حصلت العائلة على نصف كيلو أرز وأعدت به 'مقلوبة كاذبة' أي خالية من اللحوم.
وكانت نظرة محمود زهير للمستقبل محاولا بعث الأمل فقال: 'مصيرها تخلص مرحلة وبتعدي، وبنرجع ناكل عند الشيف 'وريف' أكلات زمان'.
وعطفا على منشوره السابق، كتب الشيف وريف وهو سوري الأصل يعيش منذ سنوات ومتزوج بغزة، ويتابعه 200 ألف شخص على فيسبوك، في منشور آخر 'أهل غزة يلي كل بيوت فيه كرم وشهامة وخوة، ما حدا بكل غزة بيوم الجمعة إلا يعزم الأهل أو الأقارب او الأصدقاء على الغداء، ويقدم ما لذ وطاب من الطعام، أهل غزة يلي لو مريت وطرقت أي باب راح يستقبلوك ويحطوك على راسهم ويستقبلوك بصدر البيت (..) أهل غزة ما كانوا بهالحالة يلي فيها اليوم، أهل غزة وأطفالهم جوعانين يا نازس'.
التعليقات