ارشيد: إنشاء صندوق وطني لدعم الابتكار والريادة
أخبار اليوم - تالا الفقيه - تعتبر الريادة والابتكار من الركائز الأساسية التي يرتكز عليها التطور الاقتصادي في أي دولة، حيث تساهم في خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز النمو الاقتصادي، ودفع عجلة التنمية نحو الأمام. في الأردن، وعلى الرغم من الجهود المبذولة لدعم الريادة، لا يزال هناك الكثير من التحديات التي تواجه الرياديين والمبتكرين في مسيرتهم، وهو ما قد يؤثر سلبًا على النمو المستقبلي للقطاعات المختلفة.
التحديات التي تواجه الريادة في الأردن
تواجه البيئة الريادية في الأردن تحديات عديدة تعيق تطورها بالشكل المطلوب، من بينها غياب التمويل الكافي، البيروقراطية المعقدة، وعدم وجود سياسات واضحة لدعم الابتكار. تشير إحصاءات رسمية إلى أن نسبة الشركات الناشئة التي تحصل على تمويل لا تتجاوز 10% من مجموع الشركات في مراحلها الأولى، وهو ما يعكس ضعف الاستثمارات الموجهة نحو ريادة الأعمال.
وفي هذا السياق، يوضح الدكتور سامي الحسن، الخبير الاقتصادي، أن 'الريادة تحتاج إلى منظومة متكاملة تشمل الدعم المالي، والتوجيه، والتدريب، وهذا يتطلب تنسيقًا بين القطاعين العام والخاص لتوفير بيئة محفزة للرياديين. يجب تسهيل الإجراءات وتقليل البيروقراطية لدفع الشباب نحو تأسيس مشاريعهم بسهولة أكبر'.
نقص الدعم المالي والمخاطرة
يُعد نقص التمويل من أكبر المعوقات التي تواجه الرياديين في الأردن. وعلى الرغم من وجود برامج تمويل حكومية وخاصة، إلا أن الإجراءات المعقدة والضمانات المطلوبة تجعل من الصعب على الرياديين الوصول إلى هذه الموارد المالية. يقول مؤسس إحدى الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا: 'الكثير من الرياديين يعانون صعوبة الحصول على التمويل اللازم لتطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع واقعية. البنوك تتردد في تمويل المشاريع الريادية بسبب ارتفاع المخاطر، في حين أن صناديق التمويل تحتاج إلى ضمانات قد لا تتوفر لدى الشباب الرياديين'.
الثقافة المجتمعية وتأثيرها في الريادة
تلعب الثقافة المجتمعية دورًا هامًا في تشكيل سلوكيات الشباب وتوجهاتهم نحو الريادة. في الأردن، لا تزال بعض القطاعات تفضل العمل التقليدي في القطاع الحكومي أو الوظائف المستقرة، وهو ما يقلل من إقبال الشباب على المخاطرة والدخول في مشاريع ريادية. توضح الدكتورة عبير حداد، خبيرة التنمية البشرية، أن 'الثقافة المجتمعية تؤدي دورًا كبيرًا في دعم الريادة. يجب تعزيز مفهوم الابتكار منذ مراحل التعليم الأولى، وغرس قيم الريادة والابتكار لدى الشباب. كما يجب توفير مساحات للنقاش والتطوير، مثل حاضنات الأعمال وبرامج التدريب التي تساعد الرياديين على تطوير مهاراتهم'.
الحلول الممكنة لتعزيز الريادة والابتكار
لضمان مستقبل اقتصادي قوي ومزدهر، يجب اتخاذ خطوات جادة لدعم الريادة والابتكار في الأردن. من الضروري تطوير السياسات الداعمة التي تشمل تسهيل الإجراءات الإدارية وتقديم الحوافز الضريبية للشركات الناشئة. كما يجب زيادة التمويل المخصص للريادة عبر إنشاء صناديق تمويل خاصة بالشركات الناشئة، مع تخفيف شروط الضمانات وتسهيل الإجراءات المالية. توفير برامج تدريبية شاملة تشمل ريادة الأعمال، والابتكار، والإدارة المالية، يعد من الضروريات لتعزيز مهارات الرياديين وتمكينهم من تحقيق النجاح. تعزيز التعاون بين الجامعات والشركات أمر بالغ الأهمية، إذ يسهم في تطوير الأبحاث والابتكارات التي يمكن تحويلها إلى مشاريع ريادية.
الريادة والابتكار: ركيزة أساسية لمستقبل الأردن
إذا لم يُوَجَّه الدعم الكافي للريادة والابتكار في الأردن، فإن البلد قد يفقد فرصًا كبيرة للنمو الاقتصادي وتحقيق الاستدامة. الريادة ليست مجرد فكرة اقتصادية، بل هي نهج شامل يعتمد على التفكير الإبداعي والمخاطرة المدروسة. يقول أحمد الخلايلة، خبير الابتكار: 'الريادة هي المستقبل، وإذا لم نتمكن من خلق بيئة محفزة الآن، فإننا نخسر فرصة كبيرة لجعل الأردن مركزًا إقليميًا للابتكار والتكنولوجيا'.
ارشيد: مشاكل التمويل التي تواجه الشركات الناشئة من أبرز التحديات التي تواجه الريادة
قال الخبير الاقتصادي مازن ارشيد أن غياب دعم الريادة والابتكار في الأردن يشكّل عائقًا كبيرًا أمام تحقيق نمو اقتصادي مستدام وشامل، فعلى الرغم من الجهود المبذولة لتشجيع روح المبادرة، يظل الاقتصاد الأردني يعاني تحديات هيكلية تعوق تقدّم الريادة، وتحدّ من فرص الابتكار، مشيرا إلى أنه من أبرز هذه التحديات، هناك مشاكل التمويل التي تواجه الشركات الناشئة، حيث يجد الرياديون صعوبة في الحصول على رؤوس الأموال الكافية لتمويل مشاريعهم؛ بسبب اشتراطات البنوك الصارمة وصعوبة جذب الاستثمارات الخاصة، حيث تشير الإحصائيات إلى أن نسبة تمويل الشركات الناشئة في الأردن تصل إلى حوالي 3% فقط من إجمالي التمويلات التي تحصل عليها الشركات في المنطقة، مما يعكس ضعف البيئة التمويلية، وكمثال، العديد من الشركات الريادية الأردنية اضطرت لنقل عملياتها إلى دول مجاورة مثل الإمارات وقطر للحصول على التمويل اللازم.
التحديات التشريعية والإدارية
التحديات تشريعية وإدارية، أوضح ارشيد الرياديون يعانون التعقيدات البيروقراطية والإجراءات الطويلة التي تفرضها الجهات المعنية لتأسيس الشركات، بالإضافة إلى متطلبات التراخيص والضرائب، وتعتبر الأردن من بين الدول التي تعاني تراجعاً ملحوظاً في مؤشر سهولة ممارسة الأعمال، حيث تراجع ترتيب الأردن وفق مؤشر البنك الدولي لسهولة ممارسة الأعمال إلى المرتبة 75 عالميًا في 2020، مما يعكس الحاجة الماسة لتبسيط الإجراءات وتحسين بيئة الأعمال.
ضعف الارتباط بين القطاع الأكاديمي وسوق العمل
وأضاف أن ضعف الارتباط بين القطاع الأكاديمي وسوق العمل عائق آخر أمام الريادة في الأردن، فالمنظومة التعليمية التقليدية لا تركز بشكل كافٍ على مهارات الابتكار وريادة الأعمال، مما يترك فجوة كبيرة بين المهارات التي يمتلكها الخريجون وحاجات السوق، وتشير الدراسات إلى أن حوالي 30% من الخريجين في الأردن يعانون البطالة بسبب عدم توافق مهاراتهم مع متطلبات السوق، وكنتيجة لذلك، يعتمد العديد من الرياديين على التعليم الذاتي أو البرامج التدريبية الخارجية لاكتساب المهارات التي يحتاجونها.
إنشاء صندوق وطني لدعم الابتكار والريادة حلاً يمكن أن يعزز البيئة الريادية في الأردن
لحل هذه التحديات، كشف ارشيد أنه يمكن للأردن النظر إلى تجارب الدول الناجحة في تعزيز الريادة والابتكار، حيث طورت هذه الدول سياسات داعمة للشركات الناشئة، تتضمن توفير تمويل ميسر وتسهيلات ضريبية وبرامج تدريبية متخصصة، ويمثل إنشاء صندوق وطني لدعم الابتكار والريادة حلاً يمكن أن يعزز البيئة الريادية في الأردن.
ارشيد: إنشاء صندوق وطني لدعم الابتكار والريادة
أخبار اليوم - تالا الفقيه - تعتبر الريادة والابتكار من الركائز الأساسية التي يرتكز عليها التطور الاقتصادي في أي دولة، حيث تساهم في خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز النمو الاقتصادي، ودفع عجلة التنمية نحو الأمام. في الأردن، وعلى الرغم من الجهود المبذولة لدعم الريادة، لا يزال هناك الكثير من التحديات التي تواجه الرياديين والمبتكرين في مسيرتهم، وهو ما قد يؤثر سلبًا على النمو المستقبلي للقطاعات المختلفة.
التحديات التي تواجه الريادة في الأردن
تواجه البيئة الريادية في الأردن تحديات عديدة تعيق تطورها بالشكل المطلوب، من بينها غياب التمويل الكافي، البيروقراطية المعقدة، وعدم وجود سياسات واضحة لدعم الابتكار. تشير إحصاءات رسمية إلى أن نسبة الشركات الناشئة التي تحصل على تمويل لا تتجاوز 10% من مجموع الشركات في مراحلها الأولى، وهو ما يعكس ضعف الاستثمارات الموجهة نحو ريادة الأعمال.
وفي هذا السياق، يوضح الدكتور سامي الحسن، الخبير الاقتصادي، أن 'الريادة تحتاج إلى منظومة متكاملة تشمل الدعم المالي، والتوجيه، والتدريب، وهذا يتطلب تنسيقًا بين القطاعين العام والخاص لتوفير بيئة محفزة للرياديين. يجب تسهيل الإجراءات وتقليل البيروقراطية لدفع الشباب نحو تأسيس مشاريعهم بسهولة أكبر'.
نقص الدعم المالي والمخاطرة
يُعد نقص التمويل من أكبر المعوقات التي تواجه الرياديين في الأردن. وعلى الرغم من وجود برامج تمويل حكومية وخاصة، إلا أن الإجراءات المعقدة والضمانات المطلوبة تجعل من الصعب على الرياديين الوصول إلى هذه الموارد المالية. يقول مؤسس إحدى الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا: 'الكثير من الرياديين يعانون صعوبة الحصول على التمويل اللازم لتطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع واقعية. البنوك تتردد في تمويل المشاريع الريادية بسبب ارتفاع المخاطر، في حين أن صناديق التمويل تحتاج إلى ضمانات قد لا تتوفر لدى الشباب الرياديين'.
الثقافة المجتمعية وتأثيرها في الريادة
تلعب الثقافة المجتمعية دورًا هامًا في تشكيل سلوكيات الشباب وتوجهاتهم نحو الريادة. في الأردن، لا تزال بعض القطاعات تفضل العمل التقليدي في القطاع الحكومي أو الوظائف المستقرة، وهو ما يقلل من إقبال الشباب على المخاطرة والدخول في مشاريع ريادية. توضح الدكتورة عبير حداد، خبيرة التنمية البشرية، أن 'الثقافة المجتمعية تؤدي دورًا كبيرًا في دعم الريادة. يجب تعزيز مفهوم الابتكار منذ مراحل التعليم الأولى، وغرس قيم الريادة والابتكار لدى الشباب. كما يجب توفير مساحات للنقاش والتطوير، مثل حاضنات الأعمال وبرامج التدريب التي تساعد الرياديين على تطوير مهاراتهم'.
الحلول الممكنة لتعزيز الريادة والابتكار
لضمان مستقبل اقتصادي قوي ومزدهر، يجب اتخاذ خطوات جادة لدعم الريادة والابتكار في الأردن. من الضروري تطوير السياسات الداعمة التي تشمل تسهيل الإجراءات الإدارية وتقديم الحوافز الضريبية للشركات الناشئة. كما يجب زيادة التمويل المخصص للريادة عبر إنشاء صناديق تمويل خاصة بالشركات الناشئة، مع تخفيف شروط الضمانات وتسهيل الإجراءات المالية. توفير برامج تدريبية شاملة تشمل ريادة الأعمال، والابتكار، والإدارة المالية، يعد من الضروريات لتعزيز مهارات الرياديين وتمكينهم من تحقيق النجاح. تعزيز التعاون بين الجامعات والشركات أمر بالغ الأهمية، إذ يسهم في تطوير الأبحاث والابتكارات التي يمكن تحويلها إلى مشاريع ريادية.
الريادة والابتكار: ركيزة أساسية لمستقبل الأردن
إذا لم يُوَجَّه الدعم الكافي للريادة والابتكار في الأردن، فإن البلد قد يفقد فرصًا كبيرة للنمو الاقتصادي وتحقيق الاستدامة. الريادة ليست مجرد فكرة اقتصادية، بل هي نهج شامل يعتمد على التفكير الإبداعي والمخاطرة المدروسة. يقول أحمد الخلايلة، خبير الابتكار: 'الريادة هي المستقبل، وإذا لم نتمكن من خلق بيئة محفزة الآن، فإننا نخسر فرصة كبيرة لجعل الأردن مركزًا إقليميًا للابتكار والتكنولوجيا'.
ارشيد: مشاكل التمويل التي تواجه الشركات الناشئة من أبرز التحديات التي تواجه الريادة
قال الخبير الاقتصادي مازن ارشيد أن غياب دعم الريادة والابتكار في الأردن يشكّل عائقًا كبيرًا أمام تحقيق نمو اقتصادي مستدام وشامل، فعلى الرغم من الجهود المبذولة لتشجيع روح المبادرة، يظل الاقتصاد الأردني يعاني تحديات هيكلية تعوق تقدّم الريادة، وتحدّ من فرص الابتكار، مشيرا إلى أنه من أبرز هذه التحديات، هناك مشاكل التمويل التي تواجه الشركات الناشئة، حيث يجد الرياديون صعوبة في الحصول على رؤوس الأموال الكافية لتمويل مشاريعهم؛ بسبب اشتراطات البنوك الصارمة وصعوبة جذب الاستثمارات الخاصة، حيث تشير الإحصائيات إلى أن نسبة تمويل الشركات الناشئة في الأردن تصل إلى حوالي 3% فقط من إجمالي التمويلات التي تحصل عليها الشركات في المنطقة، مما يعكس ضعف البيئة التمويلية، وكمثال، العديد من الشركات الريادية الأردنية اضطرت لنقل عملياتها إلى دول مجاورة مثل الإمارات وقطر للحصول على التمويل اللازم.
التحديات التشريعية والإدارية
التحديات تشريعية وإدارية، أوضح ارشيد الرياديون يعانون التعقيدات البيروقراطية والإجراءات الطويلة التي تفرضها الجهات المعنية لتأسيس الشركات، بالإضافة إلى متطلبات التراخيص والضرائب، وتعتبر الأردن من بين الدول التي تعاني تراجعاً ملحوظاً في مؤشر سهولة ممارسة الأعمال، حيث تراجع ترتيب الأردن وفق مؤشر البنك الدولي لسهولة ممارسة الأعمال إلى المرتبة 75 عالميًا في 2020، مما يعكس الحاجة الماسة لتبسيط الإجراءات وتحسين بيئة الأعمال.
ضعف الارتباط بين القطاع الأكاديمي وسوق العمل
وأضاف أن ضعف الارتباط بين القطاع الأكاديمي وسوق العمل عائق آخر أمام الريادة في الأردن، فالمنظومة التعليمية التقليدية لا تركز بشكل كافٍ على مهارات الابتكار وريادة الأعمال، مما يترك فجوة كبيرة بين المهارات التي يمتلكها الخريجون وحاجات السوق، وتشير الدراسات إلى أن حوالي 30% من الخريجين في الأردن يعانون البطالة بسبب عدم توافق مهاراتهم مع متطلبات السوق، وكنتيجة لذلك، يعتمد العديد من الرياديين على التعليم الذاتي أو البرامج التدريبية الخارجية لاكتساب المهارات التي يحتاجونها.
إنشاء صندوق وطني لدعم الابتكار والريادة حلاً يمكن أن يعزز البيئة الريادية في الأردن
لحل هذه التحديات، كشف ارشيد أنه يمكن للأردن النظر إلى تجارب الدول الناجحة في تعزيز الريادة والابتكار، حيث طورت هذه الدول سياسات داعمة للشركات الناشئة، تتضمن توفير تمويل ميسر وتسهيلات ضريبية وبرامج تدريبية متخصصة، ويمثل إنشاء صندوق وطني لدعم الابتكار والريادة حلاً يمكن أن يعزز البيئة الريادية في الأردن.
ارشيد: إنشاء صندوق وطني لدعم الابتكار والريادة
أخبار اليوم - تالا الفقيه - تعتبر الريادة والابتكار من الركائز الأساسية التي يرتكز عليها التطور الاقتصادي في أي دولة، حيث تساهم في خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز النمو الاقتصادي، ودفع عجلة التنمية نحو الأمام. في الأردن، وعلى الرغم من الجهود المبذولة لدعم الريادة، لا يزال هناك الكثير من التحديات التي تواجه الرياديين والمبتكرين في مسيرتهم، وهو ما قد يؤثر سلبًا على النمو المستقبلي للقطاعات المختلفة.
التحديات التي تواجه الريادة في الأردن
تواجه البيئة الريادية في الأردن تحديات عديدة تعيق تطورها بالشكل المطلوب، من بينها غياب التمويل الكافي، البيروقراطية المعقدة، وعدم وجود سياسات واضحة لدعم الابتكار. تشير إحصاءات رسمية إلى أن نسبة الشركات الناشئة التي تحصل على تمويل لا تتجاوز 10% من مجموع الشركات في مراحلها الأولى، وهو ما يعكس ضعف الاستثمارات الموجهة نحو ريادة الأعمال.
وفي هذا السياق، يوضح الدكتور سامي الحسن، الخبير الاقتصادي، أن 'الريادة تحتاج إلى منظومة متكاملة تشمل الدعم المالي، والتوجيه، والتدريب، وهذا يتطلب تنسيقًا بين القطاعين العام والخاص لتوفير بيئة محفزة للرياديين. يجب تسهيل الإجراءات وتقليل البيروقراطية لدفع الشباب نحو تأسيس مشاريعهم بسهولة أكبر'.
نقص الدعم المالي والمخاطرة
يُعد نقص التمويل من أكبر المعوقات التي تواجه الرياديين في الأردن. وعلى الرغم من وجود برامج تمويل حكومية وخاصة، إلا أن الإجراءات المعقدة والضمانات المطلوبة تجعل من الصعب على الرياديين الوصول إلى هذه الموارد المالية. يقول مؤسس إحدى الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا: 'الكثير من الرياديين يعانون صعوبة الحصول على التمويل اللازم لتطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع واقعية. البنوك تتردد في تمويل المشاريع الريادية بسبب ارتفاع المخاطر، في حين أن صناديق التمويل تحتاج إلى ضمانات قد لا تتوفر لدى الشباب الرياديين'.
الثقافة المجتمعية وتأثيرها في الريادة
تلعب الثقافة المجتمعية دورًا هامًا في تشكيل سلوكيات الشباب وتوجهاتهم نحو الريادة. في الأردن، لا تزال بعض القطاعات تفضل العمل التقليدي في القطاع الحكومي أو الوظائف المستقرة، وهو ما يقلل من إقبال الشباب على المخاطرة والدخول في مشاريع ريادية. توضح الدكتورة عبير حداد، خبيرة التنمية البشرية، أن 'الثقافة المجتمعية تؤدي دورًا كبيرًا في دعم الريادة. يجب تعزيز مفهوم الابتكار منذ مراحل التعليم الأولى، وغرس قيم الريادة والابتكار لدى الشباب. كما يجب توفير مساحات للنقاش والتطوير، مثل حاضنات الأعمال وبرامج التدريب التي تساعد الرياديين على تطوير مهاراتهم'.
الحلول الممكنة لتعزيز الريادة والابتكار
لضمان مستقبل اقتصادي قوي ومزدهر، يجب اتخاذ خطوات جادة لدعم الريادة والابتكار في الأردن. من الضروري تطوير السياسات الداعمة التي تشمل تسهيل الإجراءات الإدارية وتقديم الحوافز الضريبية للشركات الناشئة. كما يجب زيادة التمويل المخصص للريادة عبر إنشاء صناديق تمويل خاصة بالشركات الناشئة، مع تخفيف شروط الضمانات وتسهيل الإجراءات المالية. توفير برامج تدريبية شاملة تشمل ريادة الأعمال، والابتكار، والإدارة المالية، يعد من الضروريات لتعزيز مهارات الرياديين وتمكينهم من تحقيق النجاح. تعزيز التعاون بين الجامعات والشركات أمر بالغ الأهمية، إذ يسهم في تطوير الأبحاث والابتكارات التي يمكن تحويلها إلى مشاريع ريادية.
الريادة والابتكار: ركيزة أساسية لمستقبل الأردن
إذا لم يُوَجَّه الدعم الكافي للريادة والابتكار في الأردن، فإن البلد قد يفقد فرصًا كبيرة للنمو الاقتصادي وتحقيق الاستدامة. الريادة ليست مجرد فكرة اقتصادية، بل هي نهج شامل يعتمد على التفكير الإبداعي والمخاطرة المدروسة. يقول أحمد الخلايلة، خبير الابتكار: 'الريادة هي المستقبل، وإذا لم نتمكن من خلق بيئة محفزة الآن، فإننا نخسر فرصة كبيرة لجعل الأردن مركزًا إقليميًا للابتكار والتكنولوجيا'.
ارشيد: مشاكل التمويل التي تواجه الشركات الناشئة من أبرز التحديات التي تواجه الريادة
قال الخبير الاقتصادي مازن ارشيد أن غياب دعم الريادة والابتكار في الأردن يشكّل عائقًا كبيرًا أمام تحقيق نمو اقتصادي مستدام وشامل، فعلى الرغم من الجهود المبذولة لتشجيع روح المبادرة، يظل الاقتصاد الأردني يعاني تحديات هيكلية تعوق تقدّم الريادة، وتحدّ من فرص الابتكار، مشيرا إلى أنه من أبرز هذه التحديات، هناك مشاكل التمويل التي تواجه الشركات الناشئة، حيث يجد الرياديون صعوبة في الحصول على رؤوس الأموال الكافية لتمويل مشاريعهم؛ بسبب اشتراطات البنوك الصارمة وصعوبة جذب الاستثمارات الخاصة، حيث تشير الإحصائيات إلى أن نسبة تمويل الشركات الناشئة في الأردن تصل إلى حوالي 3% فقط من إجمالي التمويلات التي تحصل عليها الشركات في المنطقة، مما يعكس ضعف البيئة التمويلية، وكمثال، العديد من الشركات الريادية الأردنية اضطرت لنقل عملياتها إلى دول مجاورة مثل الإمارات وقطر للحصول على التمويل اللازم.
التحديات التشريعية والإدارية
التحديات تشريعية وإدارية، أوضح ارشيد الرياديون يعانون التعقيدات البيروقراطية والإجراءات الطويلة التي تفرضها الجهات المعنية لتأسيس الشركات، بالإضافة إلى متطلبات التراخيص والضرائب، وتعتبر الأردن من بين الدول التي تعاني تراجعاً ملحوظاً في مؤشر سهولة ممارسة الأعمال، حيث تراجع ترتيب الأردن وفق مؤشر البنك الدولي لسهولة ممارسة الأعمال إلى المرتبة 75 عالميًا في 2020، مما يعكس الحاجة الماسة لتبسيط الإجراءات وتحسين بيئة الأعمال.
ضعف الارتباط بين القطاع الأكاديمي وسوق العمل
وأضاف أن ضعف الارتباط بين القطاع الأكاديمي وسوق العمل عائق آخر أمام الريادة في الأردن، فالمنظومة التعليمية التقليدية لا تركز بشكل كافٍ على مهارات الابتكار وريادة الأعمال، مما يترك فجوة كبيرة بين المهارات التي يمتلكها الخريجون وحاجات السوق، وتشير الدراسات إلى أن حوالي 30% من الخريجين في الأردن يعانون البطالة بسبب عدم توافق مهاراتهم مع متطلبات السوق، وكنتيجة لذلك، يعتمد العديد من الرياديين على التعليم الذاتي أو البرامج التدريبية الخارجية لاكتساب المهارات التي يحتاجونها.
إنشاء صندوق وطني لدعم الابتكار والريادة حلاً يمكن أن يعزز البيئة الريادية في الأردن
لحل هذه التحديات، كشف ارشيد أنه يمكن للأردن النظر إلى تجارب الدول الناجحة في تعزيز الريادة والابتكار، حيث طورت هذه الدول سياسات داعمة للشركات الناشئة، تتضمن توفير تمويل ميسر وتسهيلات ضريبية وبرامج تدريبية متخصصة، ويمثل إنشاء صندوق وطني لدعم الابتكار والريادة حلاً يمكن أن يعزز البيئة الريادية في الأردن.
التعليقات