سهم محمد العبادي
في مشهد يثير حنق الشارع الأردني، يظهر أن بعض المسؤولين في المؤسسات الرسمية باتوا يتفننون في استنزاف موارد الدولة، ليس لتحقيق إنجازات حقيقية تعود بالنفع على المواطن، بل لتسليط الأضواء على شخصياتهم وترويج أنفسهم كأبطال في الساحة العامة. هؤلاء المسؤولون، المعروفون بـ'أصحاب العطوفة'، يسعون بكل الطرق لتصدير أنفسهم إعلاميًا أمام الشارع العام، أملاً في ضمان مناصب حكومية أو مقاعد في مجالس أخرى عند التشكيل أو التعديل، بغض النظر عن الأثر السلبي لهذه الممارسات على واقع المؤسسات التي يديرونها.
المفارقة المؤلمة تكمن في أن معظم المؤتمرات والندوات التي تُعقد، لا وجود حقيقي لمخرجاتها. يُرَوَّج لتوصيات براقة ووعود رنانة، ولكن عند التدقيق في هذه التوصيات، تجدها تذهب أدراج الرياح دون متابعة أو تنفيذ حقيقي. هذه الفعاليات، التي تبدو وكأنها 'عزومة مراكبية'، تُعقد فقط لإرضاء الغرور الشخصي لهؤلاء المسؤولين، حيث يقتصر دورها على التلميع الشخصي والتحضير للتصريحات الصحفية الختامية، التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع. وكأن هذه الاجتماعات تحولت إلى 'حفلات طهور' للإنجازات الوهمية، بينما يبقى المواطن 'قاعد على الفاضي'.
تزايد هذا النمط المزعج من المسؤولين الذين يحققون نجاحهم عبر استنزاف المؤسسات عوضا عن تعزيزها، يعكس واقعًا أكثر سوءًا، حيث يُقدَّم الترويج الإعلامي على الفعل الحقيقي. هؤلاء المسؤولون لا يدّخرون جهدًا في تنظيم المؤتمرات والندوات التي تتسم ببذخ يفوق الحد، ظنًا منهم أن كثرة الظهور الإعلامي تعني زيادة رصيدهم في نظر المواطنين والقيادات، بينما الحقيقة هي أنهم يتركون خلفهم مؤسسات تئن تحت وطأة القرارات غير المدروسة والمشاريع التي لا تتحقق إلا في تقاريرهم الختامية.
التسويق الشخصي لبعض المسؤولين وصل إلى حد 'اللعب على حبل الإعلام'، حيث يتلاعبون بالكلمات والشعارات، ويصورون أنفسهم كـ'أبطال' الإنجازات، رغم أن الحقيقة واضحة للجميع؛ الأوضاع تزداد سوءًا والمواطن لا يرى سوى تصاعد المشكلات. الأكثر سخرية أن بعض هؤلاء المسؤولين قد يزعمون تحقيق إنجازات لا تُرى إلا في مخيلاتهم، وكأنها 'خيالات مآتة'، يُتداول الحديث عنها في اللقاءات الرسمية فقط، ثم تختفي فجأة، وكأنها لم تكن.
الشعور العام اليوم يعكس حالة من الاستياء الشديد تجاه هذه الفئة من المسؤولين، الذين باتوا يُنظر إليهم كـ'حمولة زايدة' على الدولة عوضا عن أن يكونوا عونًا لها. لم يعد المواطن يثق بتصريحاتهم، التي تُكرّر نفس العبارات دون أي تغيّر حقيقي على الأرض. والأسوأ من ذلك، أن المكافآت التي يحصل عليها هؤلاء المسؤولون تأتي على شكل مناصب أعلى أو مواقع أكثر أهمية، وكأن 'الخراب اللي خلفوه صار مزية'، في ظل غياب آلية واضحة لمحاسبتهم على فشلهم في تحقيق التقدم المطلوب.
في الختام، يبقى السؤال الذي يدور في أذهان الجميع: متى ينتهي هذا النمط من المسؤولين الذين يركضون خلف المناصب دون الالتفات لحاجة المؤسسات والمواطنين؟ الشعب الأردني بحاجة إلى مسؤولين يعملون بجد وفعالية، ويتحدث عنهم الإنجاز، لا مجرد صور وتصريحات لا تحمل في طياتها سوى 'حكي فاضي'.
سهم محمد العبادي
في مشهد يثير حنق الشارع الأردني، يظهر أن بعض المسؤولين في المؤسسات الرسمية باتوا يتفننون في استنزاف موارد الدولة، ليس لتحقيق إنجازات حقيقية تعود بالنفع على المواطن، بل لتسليط الأضواء على شخصياتهم وترويج أنفسهم كأبطال في الساحة العامة. هؤلاء المسؤولون، المعروفون بـ'أصحاب العطوفة'، يسعون بكل الطرق لتصدير أنفسهم إعلاميًا أمام الشارع العام، أملاً في ضمان مناصب حكومية أو مقاعد في مجالس أخرى عند التشكيل أو التعديل، بغض النظر عن الأثر السلبي لهذه الممارسات على واقع المؤسسات التي يديرونها.
المفارقة المؤلمة تكمن في أن معظم المؤتمرات والندوات التي تُعقد، لا وجود حقيقي لمخرجاتها. يُرَوَّج لتوصيات براقة ووعود رنانة، ولكن عند التدقيق في هذه التوصيات، تجدها تذهب أدراج الرياح دون متابعة أو تنفيذ حقيقي. هذه الفعاليات، التي تبدو وكأنها 'عزومة مراكبية'، تُعقد فقط لإرضاء الغرور الشخصي لهؤلاء المسؤولين، حيث يقتصر دورها على التلميع الشخصي والتحضير للتصريحات الصحفية الختامية، التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع. وكأن هذه الاجتماعات تحولت إلى 'حفلات طهور' للإنجازات الوهمية، بينما يبقى المواطن 'قاعد على الفاضي'.
تزايد هذا النمط المزعج من المسؤولين الذين يحققون نجاحهم عبر استنزاف المؤسسات عوضا عن تعزيزها، يعكس واقعًا أكثر سوءًا، حيث يُقدَّم الترويج الإعلامي على الفعل الحقيقي. هؤلاء المسؤولون لا يدّخرون جهدًا في تنظيم المؤتمرات والندوات التي تتسم ببذخ يفوق الحد، ظنًا منهم أن كثرة الظهور الإعلامي تعني زيادة رصيدهم في نظر المواطنين والقيادات، بينما الحقيقة هي أنهم يتركون خلفهم مؤسسات تئن تحت وطأة القرارات غير المدروسة والمشاريع التي لا تتحقق إلا في تقاريرهم الختامية.
التسويق الشخصي لبعض المسؤولين وصل إلى حد 'اللعب على حبل الإعلام'، حيث يتلاعبون بالكلمات والشعارات، ويصورون أنفسهم كـ'أبطال' الإنجازات، رغم أن الحقيقة واضحة للجميع؛ الأوضاع تزداد سوءًا والمواطن لا يرى سوى تصاعد المشكلات. الأكثر سخرية أن بعض هؤلاء المسؤولين قد يزعمون تحقيق إنجازات لا تُرى إلا في مخيلاتهم، وكأنها 'خيالات مآتة'، يُتداول الحديث عنها في اللقاءات الرسمية فقط، ثم تختفي فجأة، وكأنها لم تكن.
الشعور العام اليوم يعكس حالة من الاستياء الشديد تجاه هذه الفئة من المسؤولين، الذين باتوا يُنظر إليهم كـ'حمولة زايدة' على الدولة عوضا عن أن يكونوا عونًا لها. لم يعد المواطن يثق بتصريحاتهم، التي تُكرّر نفس العبارات دون أي تغيّر حقيقي على الأرض. والأسوأ من ذلك، أن المكافآت التي يحصل عليها هؤلاء المسؤولون تأتي على شكل مناصب أعلى أو مواقع أكثر أهمية، وكأن 'الخراب اللي خلفوه صار مزية'، في ظل غياب آلية واضحة لمحاسبتهم على فشلهم في تحقيق التقدم المطلوب.
في الختام، يبقى السؤال الذي يدور في أذهان الجميع: متى ينتهي هذا النمط من المسؤولين الذين يركضون خلف المناصب دون الالتفات لحاجة المؤسسات والمواطنين؟ الشعب الأردني بحاجة إلى مسؤولين يعملون بجد وفعالية، ويتحدث عنهم الإنجاز، لا مجرد صور وتصريحات لا تحمل في طياتها سوى 'حكي فاضي'.
سهم محمد العبادي
في مشهد يثير حنق الشارع الأردني، يظهر أن بعض المسؤولين في المؤسسات الرسمية باتوا يتفننون في استنزاف موارد الدولة، ليس لتحقيق إنجازات حقيقية تعود بالنفع على المواطن، بل لتسليط الأضواء على شخصياتهم وترويج أنفسهم كأبطال في الساحة العامة. هؤلاء المسؤولون، المعروفون بـ'أصحاب العطوفة'، يسعون بكل الطرق لتصدير أنفسهم إعلاميًا أمام الشارع العام، أملاً في ضمان مناصب حكومية أو مقاعد في مجالس أخرى عند التشكيل أو التعديل، بغض النظر عن الأثر السلبي لهذه الممارسات على واقع المؤسسات التي يديرونها.
المفارقة المؤلمة تكمن في أن معظم المؤتمرات والندوات التي تُعقد، لا وجود حقيقي لمخرجاتها. يُرَوَّج لتوصيات براقة ووعود رنانة، ولكن عند التدقيق في هذه التوصيات، تجدها تذهب أدراج الرياح دون متابعة أو تنفيذ حقيقي. هذه الفعاليات، التي تبدو وكأنها 'عزومة مراكبية'، تُعقد فقط لإرضاء الغرور الشخصي لهؤلاء المسؤولين، حيث يقتصر دورها على التلميع الشخصي والتحضير للتصريحات الصحفية الختامية، التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع. وكأن هذه الاجتماعات تحولت إلى 'حفلات طهور' للإنجازات الوهمية، بينما يبقى المواطن 'قاعد على الفاضي'.
تزايد هذا النمط المزعج من المسؤولين الذين يحققون نجاحهم عبر استنزاف المؤسسات عوضا عن تعزيزها، يعكس واقعًا أكثر سوءًا، حيث يُقدَّم الترويج الإعلامي على الفعل الحقيقي. هؤلاء المسؤولون لا يدّخرون جهدًا في تنظيم المؤتمرات والندوات التي تتسم ببذخ يفوق الحد، ظنًا منهم أن كثرة الظهور الإعلامي تعني زيادة رصيدهم في نظر المواطنين والقيادات، بينما الحقيقة هي أنهم يتركون خلفهم مؤسسات تئن تحت وطأة القرارات غير المدروسة والمشاريع التي لا تتحقق إلا في تقاريرهم الختامية.
التسويق الشخصي لبعض المسؤولين وصل إلى حد 'اللعب على حبل الإعلام'، حيث يتلاعبون بالكلمات والشعارات، ويصورون أنفسهم كـ'أبطال' الإنجازات، رغم أن الحقيقة واضحة للجميع؛ الأوضاع تزداد سوءًا والمواطن لا يرى سوى تصاعد المشكلات. الأكثر سخرية أن بعض هؤلاء المسؤولين قد يزعمون تحقيق إنجازات لا تُرى إلا في مخيلاتهم، وكأنها 'خيالات مآتة'، يُتداول الحديث عنها في اللقاءات الرسمية فقط، ثم تختفي فجأة، وكأنها لم تكن.
الشعور العام اليوم يعكس حالة من الاستياء الشديد تجاه هذه الفئة من المسؤولين، الذين باتوا يُنظر إليهم كـ'حمولة زايدة' على الدولة عوضا عن أن يكونوا عونًا لها. لم يعد المواطن يثق بتصريحاتهم، التي تُكرّر نفس العبارات دون أي تغيّر حقيقي على الأرض. والأسوأ من ذلك، أن المكافآت التي يحصل عليها هؤلاء المسؤولون تأتي على شكل مناصب أعلى أو مواقع أكثر أهمية، وكأن 'الخراب اللي خلفوه صار مزية'، في ظل غياب آلية واضحة لمحاسبتهم على فشلهم في تحقيق التقدم المطلوب.
في الختام، يبقى السؤال الذي يدور في أذهان الجميع: متى ينتهي هذا النمط من المسؤولين الذين يركضون خلف المناصب دون الالتفات لحاجة المؤسسات والمواطنين؟ الشعب الأردني بحاجة إلى مسؤولين يعملون بجد وفعالية، ويتحدث عنهم الإنجاز، لا مجرد صور وتصريحات لا تحمل في طياتها سوى 'حكي فاضي'.
التعليقات